انطلقت في الدوائر الانتخابية في الخارج، عمليات الاقتراع لاختيار رئيس تونس القادم، وسط توقعات بأن يجدد الرئيس سعيد عهدته لخمس سنوات جديدة.

بالتزامن مع ذلك، خرجت دعوات واسعة للتظاهر الجمعة، في العاصمة التونسية؛ "للمطالبة بانتخابات حرة، ورفضا لهدم كل مقومات الديمقراطية ".

أكثر من 9 ملايين ناخب

وسيصوت الناخبون التونسيون في الخارج، والمقدر عددهم وفق أرقام رسمية لهيئة الانتخابات بـ 642 ألفا و810 ناخبا، لاختيار رئيس بلادهم من ضمن ثلاثة مرشحين، هم: العياشي زمال وزهير المغزاوي وقيس سعيد، على أن تستمر عملية الاقتراع يومي 5 و6 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.



ويشار إلى أن المرشح في القائمة النهائية العياشي زمال مسجون منذ قرابة شهر، وصادرة بحقه أحكام تجاوزت 12 سنة سجنا، مع أوامر توقيف بتهمة تزوير تزكيات.

ووفق المحامي عبد الستار المسعودي، فإن محكمة الاستئناف بمحافظة جندوبة، قد قضت الخميس، بإقرار الحكم الابتدائي في حق موكله بسجنه عاما و8 أشهر، مؤكدا أنه مازال في السباق ومازال حاملا صفة المرشح.

وينتظر أن تفتح مراكز الاقتراع بالداخل التونسي، الأحد المقبل، أمام الناخبين، والبالغ عددهم أكثر من 9 ملايين ناخب، موزعين على 5 آلاف و 13 مركز اقتراع و9 آلاف و669 مكتب اقتراع.

وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، أن التصريح بالنتائج الأولية سيكون في غضون 48 ساعة من انتهاء التصويت.

ولأول مرة ستكون المحكمة الاستئنافية هي الجهة المخولة لها قانونا مراقبة الحملة الانتخابية، وكذلك النظر في طعون الانتخابات عوضا عن محكمة المحاسبات والمحكمة الإدارية، ولاقى هذا التعديل القانوني استنكارا ورفضا واسعا.

ومنذ أيام، صادق البرلمان وبالأغلبية على قانون أساسي لمنح صلاحيات النظر في الطعون الانتخابية للقضاء العدلي عبر محكمة الاستئناف، ونزع هذه الصلاحيات من المحكمة الإدارية.

ويأتي قرار نزع الصلاحيات من المحكمة الإدارية بعد قبولها طعون مرشحين وإقرار عودتهم للسباق الانتخابي، هم: عبد اللطيف المكي والمنذر الزنايدي وعماد الدايمي، مقابل رفض هيئة الانتخابات تنفيذ هذه القرارات، الأمر الذي أحدث جدلا قانونيا كبيرا مع إعلان المرشحين المقبولين الطعن في نتائج الانتخابات، واعتبارها باطلة.

مقاطعة ومظاهرات 

وبالتزامن مع انطلاق عمليات التصويت في الخارج، وقبل يومين من الاقتراع في الداخل، توسعت الدعوات للتظاهر مساء الجمعة في العاصمة تونس، من أحزاب ومنظمات ونشطاء؛ رفضا لما اعتبروه تقويضا وهدما للعملية الديمقراطية، وللمطالبة بانتخابات حرة ونزيهة.

ويعد هذا التحرك الاحتجاجي الثالث في أقل من شهر، وقد نجح وفق المختصين في حشد الآلاف من المتظاهرين، وتوحيد صفوف المعارضة في النزول للشارع وتجاوز خلافاتها السياسية.

وقبل يوم من الصمت الانتخابي، تنتهي الجمعة الحملة الدعائية التي وصفت وفق المراقبين "بالفاترة"، حيث لم تحظ باهتمام التونسيين، عكس الانتخابات الرئاسية السابقة، على اعتبار أنها تأتي في سياق عام، يشعر فيه التونسي بالملل وعدم الاكتراث بالسياسة.

ومازال الجدل مستمرا بين دعوات واسعة للمقاطعة حسمت عند أحزاب يسارية، هي: "العمال والاشتراكي والقطب والمسار والتكتل"، وهو ما دعا إليه أيضا الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي، مقابل ذلك برزت دعوات أخرى تطالب بضرورة التصويت المكثف لأجل عودة الديمقراطية والشرعية عبر صندوق الاقتراع.

ولم يعلن الحزب الأكبر من حيث الأنصار، حركة "النهضة"، الموقف النهائي بالمشاركة أو المقاطعة، ولكنها اعتبرت في بيان رسمي أن "الخروقات التي اكتنفت المسار الانتخابي، تؤكد أنّ السلطة عملت على إفساد العملية الانتخابية بكاملها، في نزوع تسلطي واستبدادي مفضوح، عبر سيل من الإجراءات والمراسيم التي تم فرضها من أجل تأبيد بقاء الرئيس المنتهية ولايته".

وقالت النهضة؛ إن كل المؤشرات تؤكد "عدم نزاهة المسار الانتخابي وفقدانه الشفافية، حيث رافقته انتهاكات قانونية وسياسية خطيرة، توشك أن تزجّ بالبلاد في أزمة شرعية لم تشهدها منذ ثورة الحرية والكرامة".

فيما أعلن حزب "التيار الديمقراطي" عدم اعترافه بشرعية الانتخابات الرئاسية ونتائجها، وهو ما أكده أيضا الحزب " الدستوري الحر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية تونس سعيد الانتخابات تونس انتخابات البرلمان التونسي سعيد انقلاب سعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الخارج

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء باكستان يعرب عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية

إسلام أباد "د ب أ": أعرب رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، عن أمله، اليوم في أن تؤدي المحادثات التي بدأت بين الائتلاف الحاكم وحزب حركة إنصاف الباكستانية الذي ينتمي له رئيس الوزراء السابق، المسجون حاليا، عمران خان، إلى نتائج إيجابية لتعزيز السلام والاستقرار الاقتصادي في البلاد، مؤكدا جهود الحكومة المخلصة ومساهماتها في هذا الصدد.

ونقلت وكالة أنباء "أسوشيتد برس أوف باكستان" الباكستانية عن شريف قوله ، في كلمته الافتتاحية لاجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه الثلاثاء ، إنه بناء على مبادرة رئيس الجمعية الوطنية سردار أياز صادق ، عقدت الجولة الأولى من المحادثات مع حزب حركة إنصاف الاثنين.

وسوف تعقد الجولة الثانية من المحادثات في الثاني من يناير 2025.

وقال شريف إن العملية لن تنجح إلا حال تغليب الطرفين المصالح الوطنية.

وأكد شريف ،:" لا أشك في نوايا أي شخص. وآمل أن يحقق كل من حزب حركة إنصاف والائتلاف الحكومي النتائج التي تحقق مصالح البلاد وتعزز الاستقرار الاقتصادي "، مشيرا إلى خفض سعر الفائدة إلى 13% ، ومعدل التضخم إلى أقل من 5% ، وإلى الزيادة المستمرة في الصادرات والتحويلات.

ولم يجر عمران خان ولا حزب حركة إنصاف محادثات مع الحكومة منذ الانتخابات البرلمانية في شهر فبراير الماضي والتي فاز بها خصمهما السياسي الرئيسي شهباز شريف ليصبح رئيسا للوزراء. وزعم الحزب حينها أن الانتخابات مزورة.

ويدعو حزب حركة إنصاف إلى الإفراج عن خان، وآخرين اعتقلوا خلال مظاهرات تطالب بالإفراج عنه.

وأطيح بخان في تصويت بحجب الثقة في أبريل 2022، ومنذ ذلك الحين يواجه أكثر من 180 دعوى قضائية.

وسجن العام الماضي عندما حكم عليه في إحدى القضايا. وجرى إسقاط إدانته بعد استئناف، ولكن مازل محتجزا على ذمة قضايا أخرى.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. بدء التصويت الإلكتروني لاختيار الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عُمان
  • 2024.. عام «صناديق الاقتراع»
  • بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص
  • غدًا.. بدء التصويت لاختيار الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عُمان
  • المحكمة الإدارية العليا: التعويض عن خطأ جهة الإدارة بحق الموظف واجب
  • رئيس وزراء باكستان يعرب عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية
  • محكمة تقضي بالسجن لـ20 عاما على زوجة رئيس تونس الأسبق زين العابدين بن على
  • عضو الرقابة الإدارية في قضية رشوة الجمارك الكبرى يكشف تفاصيل مثيرة أمام المحكمة
  • الوطنية للانتخابات تبدأ برامج التوعية بأهمية المشاركة بالاستحقاقات الانتخابية بالمدارس.. صور
  • رئيس مدينة قوص يشهد فعاليات القرعة العلانية لاختيار الفائزين بإعلان عمال مواقف