"CNN": الأمريكيون باشروا بشراء ورق التواليت بكميات كبيرة
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت شبكة سي CNN بأن الأمريكيين، وسط إضراب عمال الموانئ، يخشون حدوث مشاكل في عرض بعض المنتجات، وبدأوا في شراء ورق التواليت، على الرغم من أن غالبيته من إنتاج بلادهم وفقا لما نشرته مجلة نوفوستي عبر مقالة صحفية لها .
وظهرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود نقص في بعض المواد الاستهلاكية والرفوف فارغة حيث ينبغي تواجد ورق التواليت وبدرجة أقل المناشف الورقية.
وأكدت أن أكثر من 90% من ورق التواليت يتم إنتاجه في الولايات المتحدة، بينما يتم استيراد الباقي عن طريق البر من المكسيك وكندا، لذلك لا يمكن أن تؤثر إضرابات الموانئ بأي شكل من الأشكال على توافر هذه المادة على رفوف المحلات التجارية.
يذكر أن القناة التلفزيونية تستشهد بمنشور من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي X، الذي يشير إلى الذعر الذي عاشه الأمريكيون والمقيمون في البلدان الأخرى خلال جائحة فيروس كورونا حيث سارعوا لشراء ورق التواليت والسلع الأساسية الأخرى: في تلك الفترة اختفى ورق التواليت بسرعة من رفوف متجر Walmart المحلي في فيرجينيا".
فى سياق متصل، قالت الرابطة الدولية لعمال الشحن والتفريغ (ILA) يوم الجمعة إنها أنهت الإضراب وتوصلت إلى اتفاق مؤقت يستمر حتى 15 يناير 2025 ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقرار قائلا إنه حاسم في الوقت الذي تتعامل فيه البلاد مع عواقب إعصار هيلين المدمر.
ووفقا للتقديرات المختلفة هذا الإضراب كان سيكلف الاقتصاد الأمريكي خمسة مليارات دولار يوميا وذكرت وسائل الإعلام أن ذلك قد يؤثر أيضا سلبا على إمدادات المنتجات القابلة للتلف، مثل الموز واللحوم الطازجة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمريكيون اضراب عمال الموانئ
إقرأ أيضاً:
تعرف على تطبيق ريد نوت الذي بدأ يستبدل تيك توك
في اللحظات التي يقف فيها "تيك توك" على أعتاب الحظر الأميركي لينتهي إلى مصير يشبه "هواوي" بدأ نجم آخر يسطع، وهو تطبيق "ريد نوت" أو كما يعرف في الصين باسم "شياوهونغشو".
ورغم أن "ريد نوت" ليس وليد اللحظة -إذ تأسس في عام 2013- فإنه اكتسب جماهيرية واسعة هذه الأيام بفضل هجرة مئات الآلاف من المستخدمين إليه بدلا من "تيك توك" فيما يشبه مظاهرة رقمية احتجاجية بشأن حظر "تيك توك" والأسباب التي قدمتها الحكومة الأميركية لهذا الحظر.
لذا، وبدلا من التوجه إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي الأميركية التي تقدم ميزات تشبه "تيك توك" اختار الجمهور تطبيقا صينيا آخر، في تعبير واضح عن رفضه شركة "ميتا" و"يوتيوب" وكل التطبيقات التي تحاول محاكاة "تيك توك".
لكن إن كان "ريد نوت" قديما وجيدا هكذا فلماذا لم ينتشر في العالم مثل "تيك توك"؟ ومن يملك هذا التطبيق؟ وهل يمكن أن يصبح الخيار الأول لمحبي مقاطع الفيديو القصيرة؟
"إنستغرام" الصينيبشكل مبسط، يمكن وصف تطبيق "ريد نوت" بأنه الرد الصيني على "إنستغرام"، إذ يحمل فكرة العمل ذاتها التي تتيح نشر مقاطع فيديو أو صور ثابتة أو حتى نصوص مباشرة في التطبيق، وذلك رغم اختلاف الواجهة قليلا بين "إنستغرام" و"ريد نوت".
إعلانيعد التطبيق أحد أبرز تطبيقات التواصل الاجتماعي في الصين مع قاعدة مستخدمين تتخطى 300 مليون مستخدم شهريا مع كون الأغلبية للسيدات وأبناء الجيل "زد"، لذا يركز التطبيق على تقديم نصائح عن السفر والموضة والأزياء وأحدث صيحات الطعام، وغيرها من الأمور.
وتعود ملكية التطبيق إلى المؤسسين شارلوين ماو وميراندا كو فانغ بعد تأسيسه في عام 2013 بمدينة شنغهاي الصينية، ولاحقا تمكنت الشركة من جمع استثمارات متنوعة من كبرى الشركات التقنية الصينية، مثل "تينسينت" و"علي بابا" لتصل قيمة "ريد نوت" بحلول نهاية 2024 إلى ما يوازي 17 مليون دولار.
ويتمتع التطبيق بأثر واسع في المجتمع الصيني، ويمكن القول إنه يؤثر في الوعي الجمعي للمجتمع الصيني رغم أن شعبية التطبيق في السنوات الماضية كانت محصورة في الصين، إذ استطاع مستخدموه في عام 2023 تحويل مدينة دوسلدورف الألمانية إلى وجهة أساسية في رحلات الصينيين إلى ألمانيا، وذلك بفضل مطعم صيني يقدم تجربة مميزة.
وفي الأسابيع الماضية قفز التطبيق إلى طليعة قوائم التطبيقات الأكثر تحميلا في متجر "آبل" و"غوغل" على حد سواء، وذلك بعد هجرة مستخدمي "تيك توك" إليه ورغم وجود حواجز عديدة في الدخول إلى التطبيق.
"ريد نوت" ليس وليد اللحظة إذ أُسس في عام 2013 (مواقع التواصل الاجتماعي) نسخة واحدة لكل العالمتعمد الشركات الصينية في العديد من الأوقات إلى إطلاق نسخة عالمية من تطبيقاتها ونسخة محلية موجهة للسوق الصيني، وذلك مثل "بايت دانس" التي تملك نسخة صينية لا يمكن تحميلها في الصين من "تيك توك"، فضلا عن تطبيق "وي شات" الذي يوفر الخيار نفسه.
لكن تطبيق "ريد نوت "لم يكن مستعدا لطوفان المستخدمين من خارج الصين، لذا لا يملك التطبيق إلا نسخة واحدة ذات واجهة واحدة وسياسة استخدام واحدة موجهة لجميع المستخدمين حول العالم، ورغم أن التطبيق قد يكون متاحا في جميع الدول فإن الشركة المطورة لم تكن تخطط للتوسع العالمي في الوقت الحالي.
إعلانغياب هذه الخطط جعل التطبيق مخصصا بشكل فج للجالية الصينية داخل حدود الصين أو خارجها، إذ تعمل واجهة التطبيق باللغة الصينية رغم وجود خيارات لغات أخرى لكنها أقل جودة، فضلا عن أن المحتوى الموجود داخله يركز على الصين واللغة الصينية فقط مع غياب أي نوع آخر من أنواع المحتوى.
كما أن سياسة الخصوصية وقوانين الاستخدام الخاصة بالتطبيق تتلاءم مع القوانين الصينية فقط، فبينما يترك "تيك توك" المجال متاحا لأي شخص للتحدث في أي شيء دون النظر إلى القوانين الصينية في التطبيق ذي النسخة العالمية فإن "ريد نوت" يضع ضوابط عديدة للمنشورات ومقاطع الفيديو التي تتم مشاركتها عبره.
ويحظر داخل "ريد نوت" الحديث عن السياسة بشكل عام وانتقاد أي جهة حاكمة دولية، فضلا عن أن الحديث عن الميول الجنسية والأديان والمخدرات محظور تماما، كما أن مستخدمي التطبيق يجب أن يواقفوا على مشاركة بياناتهم مع "الحزب الشيوعي" الحاكم في الصين، ناهيك عن الموافقة على المبادئ العامة للحزب.
حفاوة من الجانبينورغم التوتر السياسي بين الصين وأميركا فإن كلا الجانبين من المستخدمين أبدى ترحيبه بالطرف الآخر، فبينما كان الأميركيون يمزحون بشأن تسليم الصين بياناتهم بشكل طوعي تلقى الجانب الآخر هذه النكات بصدر رحب، معبرين عن سعادتهم للتبادل الثقافي.
وانتشرت عبر المنصة مقاطع الترحيب التي اتخذت العديد من الأشكال، فبعض المستخدمين أخذوا على عاتقهم تعليم اللاجئين الأميركيين اللغة الصينية والمحظورات داخل التطبيق إلى جانب طرق تفاديها، فضلا عن أن البعض أخذ على عاتقه تعليم الزوار العادات الصينية بشكل مكثف.
وهذا الترحيب لم يقتصر على المستخدمين فقط، بل أسست المنصة حسابا في "تيك توك" وسخرت من جلسة الاستجواب التي تمت سابقا للمدير التنفيذي في "تيك توك"، كما شارك تطبيق "دو لينغو" الشهير لتعليم اللغات في الحملة، إذ قال إن قسم تعليم اللغة الصينية قد شهد قفزة هائلة تصل إلى 216% زيادة في المتعلمين.
"ريد نوت" يحظر الحديث عن السياسة بشكل عام أو الميول الجنسية والأديان والمخدرات (مواقع التواصل الاجتماعي) ماذا بعد؟تجسدت سخرية القدر في انتقال المستخدمين الأميركين طواعية من منصة صينية تُحظر بسبب مخاوف من الخصوصية ومشاركة بيانات المستخدمين مع "الحزب الشيوعي" إلى منصة صينية أخرى تتبع القوانين الصينية بحذافيرها، في إشارة واضحة إلى كون بيانات المنصة متاحة للحكومة الصينية.
لكن هذا لا يعني أن الأمر سيستمر على ما هو عليه، وذلك لأسباب تتخطى حظر "تيك توك" الذي قد يوقفه ترامب فور وصوله إلى المكتب البيضاوي، ولكن "ريد نوت" نفسه ليس مهيئا لاستقبال المستخدمين العالميين، ناهيك عن الحفاظ عليهم.
إعلانووفق تقرير نشرته "رويترز"، فإن "ريد نوت" حاليا تحاول تطبيق آليات ترجمة تلقائية تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر، إلى جانب توظيف مترجمين داخل الشركة، ولكن هذا لا يعني أنها قد تنجح في ذلك، أو أن المستخدم الأميركي الذي اعتاد على مهاجمة كل شيء بكل حرية يستجيب لهذه القيود ويتقبلها.
لذا، لا يسعنى إلا الانتظار لنرى كيف تنتهي رقصة منصات التواصل الاجتماعي الصينية مع الحكومة الأميركية.