وزير الزراعة يبحث مع مجموعة الغانم الكويتية تعزير استثماراتها في مصر
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
في إطار جهود الدولة المصرية لتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتدعيم الشراكة مع القطاع الخاص، استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وفدا رفيع المستوى من مجموعة الغانم الاستثمارية برئاسة السيدة/ رهام فواد الغانم وبحضور السادة خالد المرزوق والمهندس أسامة عياد وبعض قيادات الوزارة والشركة .
الفريق كامل الوزير يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى 51 لانتصار أكتوبر المجيد
اللقاء تناول زيادة استثمارات مجموعة الغانم في مصر وتوسيع نشاطها بحيث يتضمن الأنشطة الزراعية المختلفة.
وزير الزراعة أكد ان الدولة داعمة للاستثمارات المحلية والأجنبية وخاصة العربية مشيدا بالعلاقات المصرية الكويتية والتي تشهد تطورا كبيرا خلال حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة.
وزير الزراعة تعهد شخصيا بإزالة العقبات أمام المستثمرين كما طرح على الجانب الكويتي عدة مجالات ذات عائد استثماري واعد منها إنتاج التقاوى ونظم الزراعة الذكية والحديثة وكذلك الاستثمار في مجال استصلاح الأراضي والثروة الحيوانية والداجنة والسمكية والتصنيع الزراعي.
وأشار إلى أن مصر سوق كبيرة تعداده أكثر مائة مليون نسمة بالإضافة إلى أنها بوابة أفريقيا وموقعها الجغرافى يسمح بالتصدير إلى آسيا وأوروبا.
وخلال اللقاء ايضا تم عرض فيلم أرض الخير الذي يتضمن إنجازات الدولة المصرية في مجال الزراعة خلال العشر سنوات الأخيرة كما تم عرض جميع الفرص الاستثمارية الزراعية المتاحة ،
وزير الزراعة أكد كذلك ان الحكومة اتخذت العديد من الإصلاحات التي كانت ضرورية لتهيئة مناخ الاستثمار منها الإصلاح التشريعي وإصدار القوانين اللازمة لذلك بالإضافة إلى الطفرة الكبيرة التى تحققت في البنية التحتية خاصة في النقل والطاقة والإسكان.
من ناحيتها أعربت السيدة "رهام الغانم" عن سعادتها بحفاوة الاستقبال مع ترحيبها الشديد بكل مع طرحه وزير الزراعة وبالشراكة في هذا المجال بين الوزارة وشركتها والتي بدأت أيضا منذ فترة في نظام الصوب الزراعية الهيدروبونيك وأولت الأهمية في زيادة الإستثمار في تنمية الثروة الحيوانية والدواجن والاستزراع السمكي.
وأضافت “الغانم” أن حجم استثمارات الشركة في مصر يتجاوز ال 850 مليون دولار في مجالات الاستثمار العقاري والسياحي واداره المواني البحرية وأيضا مجال التشييد والبناء والزراعة بالإضافة الى البدء في مجال التصنيع بخلاف ما سيتم ضخه من أموال في المرحلة القادمة بعد استكمال كافه الاتفاقات.
كما أعرب الرئيس التنفيذي المهندس "أسامة عياد" أن من أولويات الشركة هو الإستثمار الزراعي في المناطق المحيطة بمنطقة البحر الأحمر وبالأخص بمنطقة برنيس وذلك لجعلها منطقة متكاملة زراعية اجتماعية وسكنية وسياحية وصناعية.
مشيرا إلى أن الشركة تهدف إلى تطوير البقعة الزراعية والاستفادة من التعاون بين الفرص الاستثمارية المتاحة لدي وزاره الزراعة في الإستثمار من خارج جمهورية مصر العربية،
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على الإسراع في تنفيذ ما تم التباحث بشأنه وترجمته على أرض الواقع بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين في مجال الأمن الغذائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشراكة القطاع الخاص علاء فاروق وزير الزراعة الغانم وزیر الزراعة فی مجال
إقرأ أيضاً:
«نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة
من الكتب المهمة التى أصدرها المركز القومى للترجمة، والتى يتماس موضوعها مع الشأن الاقتصادى والتنمية، كتاب «نهضة إفريقيا الزراعية»، وهو عبارة عن دراسة علمية مُؤيَّدة بالنماذج والأرقام والإحصاءات عن أمل هذه القارة فى مستقبل يليق بإمكانياتها، ويعود بالنفع على سكانها، ألا وهو قطاع الزراعة.
الكتاب يدرس حالات من 3 قارات ويقسّم إفريقيايقع الكتاب فى 418 صفحة، مُقسّم إلى أربعة أبواب رئيسية، يشمل كل منها عدداً من الموضوعات الفرعية عن الزراعة، بوصفها محرك التحول الاقتصادى والتنمية الشاملة، إلى جانب دراسات لحالات التحول الزراعى من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما يطرح أبرز التحديات التى تواجه هذا القطاع فى القارة قبل الانطلاق نحو بناء مُجمع قوة زراعى فى القارة الواعدة.
ويتناول دراسات حالات من قارات ثلاث، هى آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، وينبرى المؤلف من هذا المنطلق إلى تقسيم إفريقيا إلى خمس مناطق زراعية، داعياً إلى إيجاد نموذج رائد فى كل منطقة، فإذا تم المراد على المستوى المناطقى أمكن التحول إلى المستوى القارّى ثم العالمى.
ويرى الدكتور أسامة رسلان، المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والمترجم، أن الكتاب دعوة لسبر مكامن التفوق والتعاون، ونفض غُبار الماضى، وتحويل التأخر فى التنمية إلى عنصر رابح بالتعلم من تجارب البلدان الأخرى لمحاكاة سديدها ودرء تكرار رديئها؛ والتعويل فى ذلك على قطاع الزراعة بوصفه المنطلق لبث الحياة فى قطاعات التجارة والصناعة وريادة الأعمال.
وأوضح «رسلان»، فى تصريحات، لـ «الوطن» أن «الجميل فى هذا الطرح أنه يتناول المسألة، بداية من رصد الواقع، مروراً بعرض التجارب الزراعية البازغة فى القارة، وانتهاء بالتنظير -المؤصل بالحقائق والبرهان- نحو منظومات إقليمية تشمل القارة كلها تحقيقاً للاكتفاء واستدراراً للموارد، أملاً فى التحول عن بؤس التناقض واقعاً، إلى بأس التعاضد طموحًا، وذلك بأن القارة تجمع بين كل مظاهر التأخر، وجميع أسباب التطور، بين العوز والفاقة مع الوفرة ومكامن الطاقة، بين البِر بالعالم وعقوق شعوب القارة، بين استجداء العون فى ما الخير فيه من كل صنف ولون».
ويرى المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أن الكاتب لم يتطرق إلى الحالة والتجربة الزراعية المصرية إلا من بعيد، ولم يفرد لها جانباً كافياً ولا عرضاً وافياً، ولعل السبب الأهم فى ذلك هو أن المؤلف كان فى مرحلة الإعداد والتأليف فى السنوات القليلة السابقة على عام إصداره، أى 2021، ففى السنوات السابقة كانت التجربة المصرية والطموح الجامح للتوسع الزراعى العلمى -رأسياً وأفقياً- قيد الدراسة والتنفيذ، وها هى شواهده المبهرة تقف شاهداً على إنجازات هى أقرب ما تكون إلى الإعجاز، باستصلاح ملايين الأفدنة فى مناطق شتى من أنحاء الجمهورية، تسبقها وتواكبها بنية تحتية تخدمها من طرق وكهرباء ومطارات ومخازن وقنوات مياه ونهر صناعى هو الأضخم فى العالم، فضلاً عن مشروعات التحلية والمعالجة للمياه.
وأشار إلى أن المؤلف النيجيري أيوديلى أودوسولا، صاحب دراسات سابقة فى قطاع الزراعة، وهذا الكتاب تجسيد لمنتهى بحوثه ودراساته، وهو مستمر فى جهوده البحثية الإقليمية - القارية المدققة، وعسى أن يكون لمصر نصيب فى مؤلفاته المقبلة، مؤكداً أن هذا الكتاب مهم للغاية لصُناع القرار والمستثمرين أيضاً، ومن قبلهم مراكز البحوث والوزارات والهيئات المتخصّصة فى مجال الزراعة، فالتجارب خير المشارب! والاستفادة من تجارب الآخرين كفيلة باجتناب أسباب الفشل، كما أنها كفيلة باختصار الوقت، وتعجيل التنفيذ، وتحصيل المكاسب، وسد الفجوات، والاستعانة بأصحاب التجارب الناجحة.