"فايننشال تايمز": رد إسرائيل على الهجمات الصاروخية الإيرانية سيكون "متوازنا"
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر، أن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن رد إسرائيل المحتمل على هجمات إيران الصاروخية سيكون "متوازنا" إلى حد كبير.
ووفقا لهم، لن يثير الرد الإسرائيلي جولة جديدة من التصعيد المسلح في الشرق الأوسط.
وبحسب معلومات الصحيفة، أجرى مسؤولون أمريكيون كبار سلسلة من المحادثات مع الجانب الإسرائيلي مؤخرا في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن وحلفاؤها الغربيون الحد من نطاق الانتقام الإسرائيلي ومنع اندلاع صراع أوسع في المنطقة.
وقال مسؤول أمريكي للصحيفة، إن السلطات الإسرائيلية تريد إرسال "رسالة واضحة" إلى إيران، على أمل إنهاء الصراع. وبحسب محاور الصحيفة فإن إسرائيل لم تتخذ قرارات نهائية بعد.
وذكر مسؤول أمريكي آخر للصحيفة، أنه من غير المتوقع أن تشارك الولايات المتحدة في الضربات الانتقامية الإسرائيلية على أهداف في إيران.
وكتبت الصحيفة: "يناقش المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون إمكانية شن ضربات إسرائيلية على المنشآت العسكرية والبنية التحتية للطاقة في إيران. وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن لا تنوي المشاركة في الضربات".
وفي وقت سابق، نقلت نفس الصحيفة عن مصدر مطلع على الوضع، أن إسرائيل لا تفكر في خيار ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض دعم مثل هذا الهجوم.
من جانبها، أشارت مجلة نيويوركر إلى أنه على الرغم من رفض بايدن دعم الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، يبقى بمقدور القوات الجوية الإسرائيلية القيام بمثل هذه المحاولة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، متحدثا عن احتمال شن ضربات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعارض أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وأعلن المتحدث أن الولايات المتحدة، تجري مناقشات مع إسرائيل حول الرد المحتمل على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد مساء يوم الثلاثاء الماضي، أن إيران أطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيلي الأوسط الهجمات الصاروخية الهجمات الصاروخية الإيرانية البنية التحتية السلطات الإسرائيلية الرد الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز : إسرائيل تنقل تكتيكات غزة الى الضفة الغربية
نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات فلسطينيين في الضفة الغربية تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي صارت تستخدم في هجماتها هناك تكتيكات مماثلة لما تنفذه في قطاع غزة ، ومن ذلك القصف الجوي المدمر واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية.
وقبل الحرب على غزة، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية نادرة في الضفة الغربية، حسب خبراء. لكن خلال العمليات التي نفذها جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة ومناطق أخرى، منذ أغسطس/آب الماضي، أحصت التقارير قرابة 50 غارة جوية.
واستشهد أكثر من 180 شخصا في غارات جوية على الضفة على مدى عام، من بينهم عشرات الأطفال، وفقا لما وثقته الأمم المتحدة و"مؤسسة الحق" الفلسطينية.
وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في الطرق وشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي. كما أفاد العاملون في المجال الإنساني من منظمات محلية ودولية والأمم المتحدة بأن إسرائيل عرقلت جهود الإغاثة.
ولم يعد السكان والعاملون في المجال الإنساني وبعض الخبراء يصفون عمليات الجيش الإسرائيلي بالهجمات بل أصبحوا يشبهونها بالحرب.
وقال نداف وايمان مدير منظمة "كسر الصمت"، التي تتألف من جنود إسرائيليين سابقين يرفضون ممارسات الاحتلال، وقد جمعوا شهادات جنود شاركوا في هجمات في جنين وطولكرم، إن ما يحدث هو "غَزْوَنَة الجزء الشمالي من الضفة الغربية".
ونقلت نيويورك تايمز شهادات تفيد بأن قوات الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الخروج من المناطق المستهدفة بالقوة الهائلة.
كما نقلت شهادات عن استخدام جيش الاحتلال فلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته في الضفة.
ومن بين هؤلاء الفلسطيني ناصر الدمج الذي روى للصحيفة كيف اقتاده جنود الاحتلال واستخدموه درعا بشرية خلال عملياتهم في جنين.
وبعد قصف أحد المساجد، أمر جنود الاحتلال الدمج بالسير نحو المكان لاستكشاف ما وصفوه لاحقا بأنه موقع قتالي تحت الأرض.
وأجبره الجنود على النزول من فتحة تؤدي إلى مغارة قديمة، وأدرك حينها أنهم يستخدمونه درعا بشريا.
وقال إنه اعترض لكن الجنود الثلاثة وقائدهم أرغموه -وهم يشهرون أسلحتهم- على النزول، وسلمه القائد طائرة مسيرة لأخذها معه، محذّرا إياه: "انتبه. لا تكسرها، إنها باهظة الثمن".
وحذرت منظمات حقوقية من أن الاحتلال الإسرائيلي يستنسخ مثل هذه الممارسات الخطيرة التي يستخدمها في غزة وينقلها إلى الضفة الغربية.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن إسرائيل تنفذ في الضفة الغربية "تكتيكات فتاكة" تشبه تكتيكات الحروب.
وحاول مسؤولون أمميون الدخول إلى جنين لإجراء تقييم ميداني، لكن السلطات الإسرائيلية منعتهم، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سبتمبر/أيلول الماضي.
المصدر : وكالة سوا - الجزيرة