نظمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل بعنوان «الصحة للجميع»، حول دور الإعلام المسؤول في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، والتي انعقدت على مدار يومي 2 و3 أكتوبر الجاري.

الأثر الاقتصادي للتغذية السليمة

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل تضمنت عدداً من الحلقات النقاشية وتضمنت «الأثر الاجتماعي الاقتصادي للتغذية السليمة في السنوات الأولى من حياة الطفل، أهمية خلق مناخ إعلامي داعم للسلوك الصحي في المجتمعات، سد الفجوة المجتمعية مع الجمهور، دعم النظم الصحية الغذائية بمصر، أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية، التحقق من الصور والفيديوهات في وسائل الإعلام»، فضلا عن تنظيم مناقشات جماعية بالاشتراك مع خبراء التغذية الإيجابية حول القضايا الرئيسية والرسائل المؤثرة في الأسر المصرية، واستراتيجيات معالجة العوائق الثقافية عبر وسائل الإعلام».

اهتمام الدولة بتعظيم الخدمات الصحية

ولفت «عبدالغفار» إلى أن الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، أكدت خلال كلمتها في ورشة العمل، اهتمام الدولة بتعظيم الخدمات الصحية التي تُقدم للمواطنين، فضلاً عن توصيل المعلومات الصحيحة بشكل حرفي وحقيقي دون تضارب بين العلم والإعلام.

وأشارت إلى أهمية دعم وسائل الإعلام للدور الذي تبذله الوزارة لتوعية المواطنين بأساليب التغذية السليمة ونشر الوعي الصحي، والتعاون والتنسيق المكثف لتغيير المفاهيم الخاطئة ودعم التوعية الصحيحة وعلى رأسها التغذية السليمة، خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل.

وتابعت أن الوزارة لم تكتف بتعزيز الاهتمام بالتغذية الصحيحة في الأيام الأولى من حياة الطفل فقط من خلال مبادرة «الألف يوم الذهبية»، ولكن حرصت الوزارة على إطلاق مبادرة «بداية ذهبية» ضمن المبادرة الرئاسية «بداية»، والتي تستهدف الـ6 سنوات الأولى للطفل، حيث إن الدراسات أثبتت أن 85%؜ من قدرات الإنسان حتى نهاية عمرة تعتمد على تلك الفترة من حياته.

وسائل الإعلام من أهم أدوات التنمية البشرية

وأكدت خلال كلمتها أن وسائل الإعلام أحد أهم الأدوات للتنمية البشرية والبداية الجديدة للإنسان، وذلك من خلال عدد من الخطوات من بينها «زيادة الوعي حول أهمية التغذية الصحيحة، تقديم البرامج والمقالات والابتكارات لدعم التغذية السليمة، إطلاق الحملات ضد الوجبات السريعة الغير صحية، الوصول إلى العائلات محدودة الدخل وتوعيتهم بأن التغذية الصحيحة لا تحتاج لتكاليف مرتفعة».

وتضمنت ورشة العمل استعراض الدكتور حسام عبدالغفار للدور الحيوي لأنماط وسائل الإعلام في توعية الجمهور بالقضايا الصحية الهامة وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، فضلاً عن استعراض المهارات المطلوبة للصحفي الصحي والتي تتضمن «فهم العلوم الطبية، الكتابة الواضحة، التفكير النقدي».

تحديات الصحافة الصحية

كما تناول «عبدالغفار» التحديات التي تواجه الصحافة الصحية، والتي تتضمن «عدم التحقق من المعلومات، الإفراط في التبسيط، استخدام لغة تقنية معقدة، إغفال الجوانب الأخلاقية، التحيز في التقارير، عدم تحديث المعلومات، إهمال الجمهور المستهدف، عدم استشارة الخبراء»، لافتاً إلى أن عدم الالتزام بتلك المحاور قد يتسبب في استحداث أزمة غير حقيقية.

وأكد على الدور المحوري لوسائل الإعلام في تعزيز الوعي ونشر المعرفة والوعي الصحي، وتحسين الممارسات والتأثير على اتخاذ القرارات الصحية الأفضل، ودعم البحث العلمي من خلال تسليط الضوء على الأبحاث العلمية الحديثة وتحليلها، فضلا عن تشجيع اتخاذ القرارات المستنيرة، وتثقيف وتوعية المجتمع.

ولفت إلى الاتفاق وتنسيق العمل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ووسائل الإعلام على توحيد اللغة الطبية التي يخاطب بها الجمهور، فضلاً عن جائزة دورية لأفضل موضوع صحفي توعوي طبي.

التوعية بمنظومة التطعيمات

من جانبه شدد الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، على أهمية تكثيف التعاون مع منظمة اليونيسيف والمنظمات المعنية ووسائل الإعلام للعمل من خلال فكر مشترك ليصبح هناك مردود توعوي بالمجتمع، من خلال نقل رسائل صحية توعوية سليمة، من بينها الإجراءات الوقائية للعديد من الأمراض، والتوعية بمنظومة التطعيمات، مؤكداً أن الإعلام يساهم بشكل كبير في توعية المواطنين لتبني أساليب تغذية ووقائية صحية.

وأضاف أن للتطعيمات أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة المواطنين في مختلف مراحلهم العمرية وحمايتهم من العديد من الأمراض، بما يحتم علينا رفع درجة الوعي لدى المواطنين وتسليط الضوء على الوعي الصحي الوقائي.

تحقيق الأمن الصحي للمواطنين

ومن جانبها حرصت ميس تينا، رئيس برنامج الإعلام من أجل تعديل السلوك بيونيسيف مصر، على توجيه الشكر لوزارة الصحة والسكان على التعاون المشترك المستمر، لتحقيق الأهداف المشتركة وتحقيق الأمن الصحي للمواطنين من مختلف الجوانب، لافتة إلى قوة الإعلام ودوره المحوري في إحداث تغييرات جذرية في الوعي الصحي بالمجتمع المصري، فضلاً عن التصدي للمفاهيم الصحية الخاطئة، حيث أكدت على خلق الإعلام لفرص واعدة ومتميزة لتسليط الضوء على القضايا الصحية والحيوية والهامة من خلال قوة تحويلية لصياغة المفاهيم الصحيحة.

وأكدت الدكتورة، سحر خيري، عميد معهد التغذية، أن السمنة تُعد من الأمراض التي يجب التصدي لها بشكل مكثف حيث إن هناك 43% من الأطفال يعانون من أمراض سواء التغذية، التي قد تصل الأضرار الناتجة عنها  إلى الوفاة، بما يحتم علينا تعزيز الوعي الصحي حول الأمر بين الأسر وأساليب التغذية الصحيحة.

فيما أوضحت الدكتورة نجلاء عرفة، نائب مدير برنامج التغذية بيونيسيف مصر، أن أمراض سوء التغذية المرتبطة بالطعام غير الصحي تحتم علينا تكثيف وتنسيق العمل مع وسائل الإعلام لتعزيز التوعية الصحية السليمة بين الجمهور والتركيز على نتائجها مستقبلياً في تحسين جودة الحياة للمواطنين.

مكافحة السمنة وسوء التغذية

ومن جانبه أكد الدكتور أيوب جوادلة، المستشار الإقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية، على أهمية تكثيف التعاون المشترك مع وزارة الصحة والسكان ومنظمة اليونيسيف لتوفير بيئة توعوية صحية للمواطنين، حيث استعرض أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية، فضلاً عن استعراض معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين والبالغين، لافتاً إلى أهمية رفع الوعي المجتمعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد الدكتور محمود عبدالحليم، أستاذ مساعد الإعلام بجامعة عين شمس، دور وسائل الإعلام المحوري في نشر المعلومات الصحية الصحيحة التي تعزز بدورها الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة للمواطنين، لافتاً إلى أهمية تحقيق الشراكات مع الجهات المختلفة، خاصة حول الأزمات الصحية والأوبئة، لما يمتلكه الإعلام من دور هام في مواجهة الجوائح الصحية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أستاذ مساعد اتخاذ القرارات الأبحاث العلمية الأسر المصرية الإجراءات الوقائية البحث العلمي التعاون المشترك التغذية السليمة الصحة والسکان وسائل الإعلام الوعی الصحی جودة الحیاة من خلال

إقرأ أيضاً:

الإعلام والبيئة ..

بقلم : زهراء حسين ..

سأركز في هذا المقال على دور وسائل الإعلام في تعزيز الوعي البيئي.

تعد وسائل الإعلام من أهم الوسائل التي تسهم في رعاية البيئة فهي تلعب دوراً هاماً في تنمية الوعي بقضايا البيئة ومشكلاتها من خلال نشر التوعية عبر البرامج والقنوات التي تهدف الى دفع الأشخاص إلى تغيير سلوكياتهم الضاره بالبيئة والمشاركة في رعاية البيئة …
أصبحت البيئة التي تحيط بنا تعاني من مشاكل كبيرة تزداد يوماً بعد يوم البيئة هي الحاجة الأساسية للحياة الطعام والماء لكن افعالنا ادت الى انفاقهما بشدة وادراكاً لأخطائنا اتخذت خطوة جديرة لأصلاحه وقد يعطي الاهتمام الإعلامي معدل النجاح أعلى لأي مهمة تتعلق بالبيئة حيث حققت وسائل الإعلام معالجات للمشكلات البيئية والمساهمة في مواجه المشكلات البيئية من خلال عرض البرامج والمحتوى الإعلامي الذي يركز على تزويد الجمهور بمعلومات علمية عن كيفية المحافظة على البيئة واسبابها وتداعياتها على الأفراد.
البيئة هي حاجة اساسية لجميع الكائنات الحية لأن كل ضرورة بالنسبة لهم تعتمد عليها وعندما تكون البيئة غير محمية فأن وجود حياة على كوكب الارض يكون من المستحيل. لهذا السبب اصبحت القضايا البيئية مهمة عالمية
في العقود الماضية اكتسبت الاستدامة والوعي البيئي اهمية وسائل الأعلام وذالك بسبب زيادة التغطية الإعلامية حيث أصبحت المجتمعات اكثر وعياً بالأثار التي تحدث على صحة البيئة .
وسائل الإعلام تعرض القضايا البيئة على الناس من خلال المساهمة في زرع الإشجار وحماية البيئة من التلوثات ودعم الأنشطة التي تساعد في الحفاظ على البيئة أيضاً عرض حملات التشجير واثراها الايجابية على البيئة والمساهمة في تلك الحملات
وتصل القنوات الإعلامية العالمية الى مايقارب 1.5مليار شخص في العالم ومن خلال هذا البيانات يمكن استخلاص استنتاج ان معظم الناس يحصلون على الوعي البيئي من خلال وسائل الإعلام
ان الاحترار العالمي واستنفاد الأوزون وتغير المناخ هي مشاكل البيئة العالمية الحالية التي يواجهها العالم
كيف ينظر الناس من مختلف الثقافات الى هذه المشاكل؟ كيف يتعاملون معها ؟
الهدف من نشر الإعلام والاهتمام بالقضايا البيئية شرح مستويات الوعي المختلفة فيما يتعلق بالمشاكل البيئية ومقارنة مستوى الوعي وايضاً سلوك الأشخاص في البلدان النامية والمتقدمة تجاه البيئة وقد لعبت وسائل الإعلام دوراً هاماً في وضع التصورات وخلق الوعي بالقضايا البيئية.
وأيضاً لا يتوقف دور وسائل الإعلام عند هذا الحد في تعد صوتةً قوياً للمنادة بأتخاذ بيىة اكثر فعالية الى جانب التحفيز على اجراء بحوث المتعلقة بتأثيرات التغير المناخي لأن قضايا البيئة أصبحت محور اهتمام على المستوى العالمي والاقليمي ،لذا يقوم الإعلام في ايصال آراء الخبراء الى الجمهور المستهدف بكل الوسائل بأحدث مبادرات صناع القرار والاشخاض الملهمين للحد من التغير المناخي الذي يواجهُ العالم من اجل حفاظ على بيئة سليمة وصالحة للعيش
لذا أيضاً تقوم الدولة بتوفير التمويل والدعم للمشاريع والبرامج التي تهدف الى حماية البيئة من التلوثات ،وتشجيع الابتكارات البيئية ودعم الأنشطة التي تساعد في حماية البيئة
وأن وسائل الاعلام تسعى أيضاً إلى توعية الجماهير ليس فقط حثم على العمل الفردي ،بل يتجاوز ذلك اعداد مجتمع وتشكيل رأي عام يحترم البيئة
وسائل الإعلام تعد اداة قوية في رفع مستوى الوعي وتعبئة الدعم العام للقضايا البيئية
وتعتبر وسائل الإعلام مهمة جداً في توصيل القضايا البيئية لان المواطنين لايستطيعون في الكثير من الاحيان تجربة عواقب التدهور البيئي فإن وسائل الإعلام تلعب دوراً في إعلام الجمهور ورفع مستوى وعيهم …
وانطلقت الأمم المتحدة للبيئة اول تقرير لتوقعات البيئة العالمية في1997 من خلال الجمع بين مجتمع مئات العلماء والمراجعين النظراء والمؤسسات المتعاونة .تستند تقارير توقعات البيئة العالمية المعرفة العلمية السليمة لتزويد الحكومات والسلطات والشركات والأفراد والمواطنين الذين لديهم المعلومآت اللازمة لتوجية المجتمعات الى عالم مستدام حقاً بحلول 2050
وأعتمد تقرير السدس لتوقعات البيئية العالمية على نتائج تقارير توقعات البيئة العالمية السابقة بما في من ذالك التقيمات الأقليمية الستة 2016 ويوضح الحالة الراهنة للبيئة ويوضح اتجاهات البيئة المحتملة في المستقبل ويوضح هذا التقرير كيف يمكن للحكومات ان تضع العالم على المسار صحيح للمستقبل ويؤكد ان هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة من قبل صناع القرار على جميع المستويات لتحقيق كوكب سليم .

ومن الضروري المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث فيها وجعل التخطيط البيئي جزءاً من التخطيط الشامل للتمنية في جميع المجالات ويجب على جميع الناس تقديم مساهمتهم لتحسين البيئة .

user

مقالات مشابهة

  • "الصحة": ورشة عمل حول دور الإعلام المسؤول في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة
  • الإعلام والبيئة ..
  • مصر في الصدارة.. اليونيسف تشيد بجهود الدولة في القطاع الصحي
  • نائب رئيس الوزراء: زيادة متوسط عمر المواطن نتيجة جهود تحسين جودة الحياة
  • الطفولة والأمومة ينفذ ورشة عمل للأطفال وأسرهم لرفع الوعي بقضايا العنف
  • نائبة الوزير تكشف أهمية المبادرات الصحية لتحسين المؤشرات السكانية
  • «الطفولة والأمومة» ينفذ ورشة عمل لرفع الوعي بقضايا «العنف ضد الأطفال»
  • خبراء الصحة والذكاء الاصطناعي يؤكدون أهمية تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير القطاع الصحي بالمملكة
  • بلدية عجمان تنظم ورشة “تسريع الاستدامة” للمنشآت الصناعية في الإمارة