قال صندوق النقد الدولي، أمس الخميس، إن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على المنطقة والاقتصاد العالمي، لكن أسعار السلع الأولية لا تزال أقل من أعلى مستوياتها في العام الماضي.

وصرحت المتحدثة باسم الصندوق، جولي كوزاك، في إفادة صحافية روتينية بأن "الصندوق يتابع عن كثب الوضع في جنوب لبنان بقلق بالغ، وقدمت تعازيها في القتلى هناك".

وأضافت "احتمال تصعيد الصراع يزيد من المخاطر وحالة عدم اليقين، وقد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على المنطقة وخارجها".

وأوضحت أن من السابق لأوانه التنبؤ بتأثيرات محددة على الاقتصاد العالمي، لكنها أشارت إلى أن اقتصادات المنطقة تعاني بالفعل بشدة، ولا سيما في قطاع غزة، حيث يواجه السكان "ظروفاً اجتماعية واقتصادية قاسية وأزمة إنسانية ونقصاً في المساعدات".

???? EN DIRECT
Liban: la Banque mondiale réoriente 250 millions de dollars vers l'aide d'urgence aux populations déplacéeshttps://t.co/rOqO0d1LOl pic.twitter.com/4a4K3BO7oN

— BFMTV (@BFMTV) October 3, 2024

وقالت كوزاك إن "صندوق النقد يقدر أن الناتج المحلي الإجمالي في غزة انخفض 86% في النصف الأول من العام الجاري، في حين من المرجح أن ​​الناتج المحلي الإجمالي للضفة الغربية في الفترة ذاتها تراجع 25%، مع وجود احتمالات لحدوث مزيد من التدهور".

وأضافت أن الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل انكمش بنحو 20% في الربع الأخير من 2023، بعد اندلاع الصراع، ولم تشهد البلاد سوى انتعاش جزئي في النصف الأول من العام الجاري.

ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي توقعاته الاقتصادية، المحدثة لجميع البلدان والاقتصاد العالمي في وقت لاحق من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.

وفي إشارة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية على جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران في لبنان، قالت كوزاك "التصعيد الأخير للصراع يؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الكلي والاجتماعي الهش بالفعل في البلاد"، وأضافت "ألحق الصراع خسائر بشرية فادحة بالبلاد، وأضر ببنيتها التحتية".

وأوضحت المتحدثة أن "التأثير الرئيسي للصراع على الاقتصاد العالمي، تجلى في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك النفط والحبوب، فضلاً عن زيادة تكاليف الشحن، مع تجنب السفن هجمات حركة الحوثي اليمنية على الملاحة في البحر الأحمر".

ولكن أسعار السلع الأساسية حالياً أقل من ذروتها في العام الماضي. وأضافت "أؤكد مرة أخرى أننا نراقب الوضع عن كثب، وهذا وضع يثير قلقاً شديداً وحالة من عدم اليقين".

وذكرت كوزاك أن لبنان توصل في 2022، إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي، بشأن برنامج قرض محتمل، لكن لم يكن هناك تقدم كاف في الإصلاحات المطلوبة. وأضافت "إننا مستعدون للتعاون مع لبنان بشأن برنامج تمويل محتمل، عندما يكون الوضع مناسباً للقيام بذلك، ولكن ذلك يتطلب اتخاذ إجراءات لازمة وتدابير حاسمة تتعلق بالسياسات. ونحن ندعم لبنان حالياً من خلال مساعدات تنمية قدراته وغيرها من المجالات".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصندوق جنوب لبنان الصراع إسرائيل وحزب الله لبنان صندوق النقد الدولي عام على حرب غزة صندوق النقد

إقرأ أيضاً:

شركات الطيران تواجه تداعيات التصعيد في الشرق الأوسط

الاقتصاد نيوز - متابعة

تشهد حركة السفر الجوي حالة من الفوضى نتجت عن التوتر المتزايد بمنطقة الشرق الأوسط حيث قامت شركات طيران عالمية بتحويل مسار رحلات لها وإلغاء أخرى اليوم الأربعاء في وقت تُظهر فيه بيانات (فلايت رادار 24) تأخيرات طويلة في مطارات بالمنطقة.

وأدى القلق إزاء تعطل حركة السفر الجوي مع تصاعد الصراع إلى انخفاض أسهم شركات السفر وشركات الطيران، إذ هبط سهم أكبر شركة سفر في أوروبا (تي.يو.آي) بأكثر من خمسة بالمئة بحلول الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش، كما تراجع سهم لوفتهانزا بأكثر من أربعة بالمئة.

وقال أندرو لوبنبرج، المحلل في باركليز "مع اندلاع الصراع في أوكرانيا، واندلاع الصراع بين إسرائيل وغزة العام الماضي، كان الطلب على السفر لجميع الأغراض في أوروبا يشهد تراجعا، ثم يهدأ التراجع بعد أسبوعين".

وشنت إيران أكبر هجوم صاروخي لها على إسرائيل أمس الثلاثاء.

وفي صباح اليوم الأربعاء شوهد عدد قليل من الرحلات الجوية في المجال الجوي الإيراني، وفقا لبيانات فلايت رادار 24، وذلك بعد أن قالت إيران إن هجومها على إسرائيل انتهى.

ومع ذلك جرى تحويل أو إلغاء رحلات جوية في شتى أنحاء المنطقة في ظل غياب أي مؤشرات على الاستقرار.

وقال متحدث باسم شركة الطيران البولندية (إل.أو.تي) "جميع الطائرات، وخاصة الرحلات المتجهة إلى الهند، تتجنب المجال الجوي الإيراني حتى إشعار آخر".

وأصدرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران في نهاية سبتمبر إشعارين عن مناطق الصراع نصحت فيهما بعدم استخدام المجال الجوي الإسرائيلي أو اللبناني "على جميع مستويات الطيران".

ولم تصدر الوكالة إشعارا مماثلا عن المجال الجوي الإيراني.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي: تصعيد الصراع في الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة
  • النقد الدولي: استمرار الصراع بالشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة
  • صندوق النقد الدولي: الصراع بالشرق الأوسط له تداعيات اقتصادية كبيرة
  • IMF: الصراع بالشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة
  • صراع الشرق الأوسط يؤجج أسعار الذهب في مصر: ارتفاعات غير مسبوقة وسط التوترات
  • الصين: الوضع في الشرق الأوسط "على شفا الهاوية"
  • شركات الطيران تواجه تداعيات التصعيد في الشرق الأوسط
  • أبو الغيط: صندوق النقد العربي شريك مهم ومؤسسات النقد تقع على عاتقها مسئولية كبيرة
  • «محيي الدين»: تشرفت بخدمة الدول أعضاء صندوق النقد في فترة شهدت تحديات اقتصادية