«ملتقى الشارقة للخطّ».. 14 معرضاً تحتفي بالحرف العربي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
ضمن الدورة الحادية عشرة من ملتقى الشارقة للخطّ، افتتح عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية، مدير الملتقى، وبحضور عائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، 14 معرضاً تحتفي بالحرف العربي وطاقته الجمالية، وذلك في متحف الشارقة للفنون، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
يأتي الملتقى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويستمر حتى الثلاثين من الشهر المقبل، استكمالاً لدور الملتقى في الاضاءة على إرثٍ فنيٍ إسلاميٍّ أصيل هو الخطّ العربي.
تشكيلات بصرية
وقد احتضن متحف الشارقة للفنون 13 معرضاً موازياً لفنانين من مختلف دول العالم، وجاءت عناوين المعارض على النحو التالي: «تجليات داخلية» لجعفر حداد (البحرين)، و«محفور» لسعيد قمحاوي (السعودية)، و«هليوجرافيات الذاكرة» لسيد دوكنز وليوناردو لونا (المكسيك)، و«النقوش» لسنيك حوتيب (الجزائر)، و«ارتياح» لصباح أربيلي (المملكة المتحدة)، و«مناجاة» لعبدالله الاستاد (الإمارات)، و«مسودات ورُقم» لعقيل أحمد (سوريا)، و«أصداء ذهبية» لعمر صفا (لبنان)، و«قوة الحب» لكاميلو روجاس (كولومبيا)، و«ما لا نهاية» لكريبتيك (الولايات المتحدة)، و«قصيدة الحرفة والتراث» لماهاجاتي استوديو (سنغافورة)، و«انعكاس» لمهدي سعيدي (الولايات المتحدة)، و«هندسة روحانية» لناصر السالم (السعودية).
وتجوّل العويس والقصير والحضور بين أرجاء المعارض، مطّلعين على تشكيلات بصرية تعبّر عن رؤى فنية متنوعة متحصنة في الوقت ذاته بأصالة الخطّ العربي وجوهره الجمالي، كما عبّرت الأعمال عن روح شعار الملتقى «تراقيم».
ووسط تفاعل الحضور مع الأعمال المعروضة، كان للفنانين دورهم في توصيف تشكّل البنية الفنية منذ الفترات الأولى، مع شرح عديد الأفكار التي كوّنت منجزاً إبداعياً لافتاً في الخط العربي.
رؤية حداثية
وتقوم المعارض على رؤية حداثية للخطّ العربي، ففي بعض الأعمال كـ«قصيدة الحرفة والتراث» فهو عمل فنّي يعكس فلسفة «ماهاجاتي» في المحافظة على موروث حرفي خالد، وتقليد عريق تناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل، فعلى الرغم من انتشار الأعمال الفنّية المنتجة آليّاً بكميات كبيرة، فإن «ماهاجاتي» بقيت محتفظة بهذه الحرفة التي تحظى بمكانة رفيعة، وتتمثّل صلب أعمالها في النحت على الخشب.
وتمثّل مجموعة «انعكاس» لمهدي سعيدي تطوّراً مهماً في رحلته الفنّية، حيث تعتمد على الاستخدام المبتكر للأحرف، وتقنيات رائدة تدمج فنّ الخطّ التقليدي مع الأساليب الفنّية المعاصرة، وإن أحد الابتكارات الملحوظة في هذا العمل هو دمج المرايا مع الخطّ، وهو الأوّل من نوعه في الاستكشاف الفنّي.
ويستخدم سعيدي مرايا موضوعة بشكل استراتيجي بزاوية 90 درجة لتعكس التراكيب الخطّية، ممّا يخلق تأثيرات بصرية ديناميكية، ويعمل هذا النهج على تحويل الخطّ التجريدي إلى أشكال ملموسة، ودمج التقليد مع الحداثة.
مخيلة خصبة
في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، كان الحضور على موعد مع معرض «تراقيم حروفية» للفنان المصري حسام عبد الوهاب، حيث تنطلق رؤاه من مخيلة عربية خصبة، مشبعة بأصول فنّ الخطّ العربي، وظلَّ على مدار اشتغاله الفنّي مهموماً بجعل الحرف العربي برمزياته ومحمولاته الثقافية والحضارية مرتكزاً لأعماله الفنّية متعدّدة المشارب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحرف العربي المتاحف الشارقة الفن یة
إقرأ أيضاً:
أَدبي جدة يُدشّن ملتقى “قراءة النص 21” ويُكرّم القشعمي
جدة : البلاد
دشّن النادي الأدبي الثقافي بجدة، فعاليّات الدورة الحادية والعشرين من مُلتقى قراءة النص، الذي خصصه لمناقشة موضوع “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية”، مُحتفيًا في منصة التكريم بالأديب المدوّن محمد عبدالرزاق القشعمي. حيث جاء ذلك وسط حضور مُميّز من الأدباء والمثقفين، يتقدمهم الدكتور فهد السماري، المستشار بالديوان الملكي، والدكتور عبدالعزيز خوجة، وإياد مدني.
وفي حفل الافتتاح الذي قدمه الدكتور عبدالعزيز القدير ، اُستهل بالنشيد الوطني، تلا ذلك ترتيل آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة رئيس مجلس إدارة “أدبي جدة” الدكتور عبدالله عويقل السلمي، والتي استهلها بقوله : نلتقي هذه الليلة في نادي جدة الأدبي وفي مُلتقى اعتاد أن يكون مضيئًا بوجودكم، فمرحبًا بكم في ناديكم الذي أثبت للزمن – وهو يقاوم قسوة الشح وعوامل البلى- أنه سيظل شجرة ريّانة الأفرع ريّا الأماليد، دائمة الخضرة منذ أن وضع بذرتها العواد وضياء وهذا النادي يطرب بالحرف وللحرف فأهلاً بكم جميعًا.
وأضاف السلمي أن النادي استقبل ما يربو على الـ(70) ورقة، معتذرًا عن عدم قبولها جميعًا كون جلسات الملتقى لا تستوعب – في حدها الزمني الأقصى- إلا ثلاثين متحدثًا، واعدًا بتضمين سائر البحوث في كتاب سيصدر بعد الملتقى مباشرة.
وتابع السلمي : سجل ملتقى قراءة النص -الذي دأب على تنظيمه النادي الأدبي الثقافي بجدة – حضوره المائز في الساحة الأدبية والثقافية والفكرية بالمملكة، بجلاء أهدافه، وحسن اختياره للموضوعات التي يتناولها في كل دورة، بجانب تكريمه للرموز الأدبية والفكرية في بلادنا من خلال اختياره لشخصية تكون مدار التكريم والحفاوة، مما جعله علامة فارقة في مشهدنا الثقافي، ليس على المستوى المحلي فقط؛ بل والعربي أيضًا.
وتم تكريم القشعمي، الذي ارتجل كلمة قال فيها : لا أملك إلا أن أشكركم غاية الشكر على تفضلكم باختياري الشخصية المكرمة في هذا الملتقى الحادي والعشرين لعام 2025م “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية). فشكرًا لمن أحسن الظن بي وخصني بهذا التكريم”.