ندوة لـ”تريندز” والمركز الإقليمي لليونسكو تشدد على أهمية تمكين المعلم
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أكدت ندوة علمية نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي – اليونسكو، على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه المعلم في تشكيل مستقبل الأجيال، خاصة في ظل التحولات السريعة والتحديات المتزايدة التي يشهدها العالم.
وشددت الندوة التي عُقدت ، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر كل عام ، في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز تريندز، تحت عنوان “تمكين المعلمين: بناء مجتمعات مستدامة”، وجمعت نخبة من التربويين والباحثين العالميين، على أهمية التعاون المشترك بين مختلف الجهات المعنية لتمكين المعلمين وبناء مجتمعات مستدامة، مشيرة إلى أن تطوير قطاع التعليم يتطلب تضافر الجهود وتنسيق العمل.
وأوصت الندوة بضرورة الاستثمار في برامج التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، وتوفير بيئة عمل داعمة، وتوظيف التكنولوجيا والابتكار في العملية التعليمية.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، إن المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو صانع للأجيال وشخصية الطالب ، مؤكدا ضرورة تمكين المعلم وتوفير بيئة داعمة له لمواكبة التطورات التكنولوجية والتعليمية، مشدداً على أهمية الاستثمار في المعلمين وتطوير قدراتهم، باعتبار المعلم الركيزة الأساسية لأي نظام تعليمي ناجح.
وأوضح أن انعقاد هذه الندوة يتزامن مع توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، باعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام “اليوم الإماراتي للتعليم”؛ وذلك احتفاءً بأهمية التعليم في الدولة، ودورِه المحوري في تنميتها وتقدمِها وبناءِ أجيالها ومجتمعها، والمساهمة في نهضتها الحضارية، وهو ما يؤكد إيمان القيادة الإماراتية الراسخ بقيمة التعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدُّم الدول، باعتباره المحرك الرئيسي لعجلة تنميتها وتطورها، مضيفاً أن “جائزة محمد بن زايد لأفضل مُعلم” تمثل أيضاً أفضلَ تجسيدٍ للاهتمام الذي توليه القيادةُ الإماراتيةُ لتمكين المعلمين والاحتفاءِ بهم وتحفيزِهم على أداء دورهم التربوي والمجتمعي.
ولفت الدكتور العلي إلى أن هذه الندوةُ تتزامن أيضاً مع الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم، والذي يمثلُ مناسبةً سنويةً للتذكير بأهمية الدور الذي يقوم به المعلمون، والطرق الكفيلة بدعمهم، ومواجهة التحديات التي تواجههم، في سبيل تعزيز مهنة التدريس.
من جانبها قالت سعادة مهرة هلال المطيوعي، مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي- اليونسكو: “ نؤمن في المركز بأن المعلم هو الركيزة الأساسية لأي نظام تعليمي ناجح، وهو القوة الدافعة لتقدم المجتمعات وتشكيل مستقبله ، مشيرة إلى أن المعلمين هم قادة التغيير وصناع المستقبل، ويمثلون أحد المحاور الاستراتيجية لعمل المركز ”.
وخلال الندوة تم عقد جلستي عمل ركزتا على مستقبل مهنة التدريس واستدامتها، وعلى دور المعلمين في بناء مستقبل ناجح للطلاب والمجتمع.
وناقش الخبراء والباحثون والتربويون ، ممثلة في كل من سعادة مريم ماجد بن ثنية، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، والدكتورة مي الطائي، مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي، وكارلوس فارغاس تاميز، رئيس فريق العمل الدولي المعني بالمعلمين من أجل التعليم 2030، اليونسكو، والدكتورة إيمان جاد، عميدة كلية التربية في الجامعة البريطانية بدبي، وسليمة السعدي، معلمة فائزة بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، عدداً من القضايا الملحة التي تواجه المعلمين في العصر الحالي.
وتم استعراض استراتيجيات مبتكرة لدعم المعلمين في تطوير كفاءاتهم، وتعزيز قدراتهم، وتناولت الندوة أهمية التعليم والبحث العلمي في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وتركزت محاور الجلسة الثانية على الهدف الرئيسي المتمثل في تمكين المعلمين وإعدادهم لمواكبة التغيرات المستقبلية، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة. كما تم تسليط الضوء على جهود كلية الإمارات للتطوير التربوي في تطوير مهنة التدريس وتزويد المعلمين بالمهارات اللازمة للتعليم الحديث.
وفي ختام الندوة ، التي قدمتها الباحثة شما أحمد وأدارتها الباحثة رهف الخزرجي، رئيسة قسم الترجمة في “تريندز”، كرم سعادة الدكتور محمد العلي المشاركين وقدم لهم شهادات تقدير ومجموعة من إصدارات المركز البحثية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: على أهمیة
إقرأ أيضاً:
“معًا ضد التنمر.. معًا نبني ثقافة الاحترام”.. ندوة بطفولة مطروح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة مطروح، اليوم الأربعاء، ندوة توعوية بعنوان: “معًا ضد التنمر.. معًا نبني ثقافة الاحترام”، تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور مصطفى النجار؛ ضمن خطة الجامعة لنشر قيم التسامح والتفاهم وتأكيد ثقافة الحوار.
رئيس جامعة مطروح يؤكد مواجهة الظواهر المجتمعية السلبية مثل التنمرأكد الدكتور مصطفى يوسف النجار، رئيس جامعة مطروح، حرص الجامعة على بناء وعي طلابها وتعزيز دورها في مواجهة الظواهر المجتمعية السلبية، مشيرًا إلى أن هذه الندوات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز وعي الشباب بمسؤولياتهم المجتمعية، وتأتي ضمن سلسلة فعاليات تنفذها الكلية بهدف تأهيل طلابها نفسيًا وسلوكيًا لمواجهة تحديات الواقع الحديث.
الندوة تناولت مفهوم التنمر وأشكالهتناولت الندوة عدة محاور من أبرزها التعريف بمفهوم التنمر، وأشكاله المختلفة، وأسبابه، إلى جانب مناقشة آثاره النفسية والاجتماعية والجسدية، وفتح باب الحوار مع الحضور لعرض تجارب واقعية وتبادل الرؤى حول طرق التصدي لهذه الظاهرة، وعرض أحدث الإحصائيات والدراسات حول انتشار التنمر الإلكتروني، ووسائل الوقاية منه، إلى جانب عرض فيديوهات توعوية قصيرة وتنفيذ أنشطة تفاعلية تهدف إلى تعزيز قيم التسامح، وتنمية مهارات التواصل الإيجابي لدى الطالبات.
عقدت الندوة بمشاركة نخبة من المتخصصين، حيث حاضر فيها الدكتورة سهى أمين، القائم بأعمال عميد كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة مطروح، والدكتور أحمد محمد عبدالعظيم، مدير فرع دار الإفتاء المصرية بمحافظة مطروح، والدكتورة لبنى شعبان أبو زيد، أستاذ علم نفس الطفل المساعد، والدكتورة نورهان سلامة عوض، مدرس علم نفس الطفل، وبحضور الدكتورة غادة صابر أبو العطا، القائم بأعمال وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وجميع أعضاء هيئة التدريس والمعيدين وطلاب الكلية.