موقع 24:
2024-10-04@08:29:19 GMT

تقرير: إسرائيل تحقق انتصارات "دون نتائج"

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

تقرير: إسرائيل تحقق انتصارات 'دون نتائج'

عندما اخترق آلاف من مسلحي حماس حدود غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وتغلبوا على التجمعات الإسرائيلية والقواعد العسكرية ومهرجان موسيقي، بعث الضحايا برسائل يائسة إلى أقاربهم من مخابئهم يسألون فيها "أين الجيش الإسرائيلي؟"، بينما انتظروا ساعات طويلة لإنقاذهم. وبالنسبة لكثيرين، فقد وصل الجيش متأخراً.

يمكن لإسرائيل أن تتورط بالقدر ذاته في لبنان


وكتبت مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" في القدس إيزابيل كيرشنر، أنه بعد مرور عام على أسوأ كارثة عسكرية واستخباراتية في تاريخ إسرائيل، يعيد الجيش تأهيل صورته كقوة إقليمية هائلة.

فقد اخترقت معاقل أعدائها الأكثر سرية وأماناً بضربات دقيقة مبنية على المعلومات الاستخبارية، وقضت على القادة الرئيسيين، وقصفت أصولهم، وأحبطت إلى حد كبير جهودهم الرامية إلى الرد.

مخبأ تحت الأرض


وفي قصف الجمعة الماضي، قتلت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في غارة على مخبأ تحت الأرض في منطقة حضرية كثيفة قرب بيروت حيث يسيطر الحزب. وكان الاسم الرمزي العسكري للعملية هو "النظام الجديد"، مما يشير إلى أهداف إسرائيل الطموحة المتمثلة في تغيير الواقع عبر حدودها، وتقويض استخدام إيران لوكلاء لتطويقها، بما يسمى بدائرة النار.

After Successes, Israel’s Military Is in a ‘Long Game’ With No Clear Outcome https://t.co/t373lEnyDx

— Dr Martin Juneau MD, MPs,FRCPC (@DocteurJuneau) October 3, 2024

وتقاتل إسرائيل الآن على جبهات متعددة، وقد منعت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بمساعدة الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة، إلى حد كبير، هجوماً انتقامياً ضخماً، الثلاثاء، عندما أطلقت إيران وابلاً من نحو 200 صاروخ على إسرائيل.
ويشير تعهد إسرائيل بتدفيع إيران ثمناً باهظاً لهذا الهجوم، إلى أن الجيش الإسرائيلي بات أقل تردداً في الانخراط بحرب إقليمية أوسع.

هل يصبح هاشم صفي الدين "خليفة لم ير النور"؟ - موقع 24بعد أيام قليلة على اغتيال إسرائيل لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، بغارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، قالت تقارير إن إسرائيل عادت واستهدفت هاشم صفي الدين، المرشح الأبرز لقيادة الجماعة المدعومة إيرانياً.


وبحسب البريغادير الإسرائيلي المتقاعد عساف أوريون، الذي يعمل الآن باحثاً بارزاً في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن "إسرائيل القوية والذكية التي كانت قبل 7 أكتوبر الأول، قد عادت".

وأضاف أن مقتل نصر الله كان بمثابة رسالة خاصة إلى أعداء إسرائيل مفادها: "أنتم تفهمون أن إسرائيل قادرة على الوصول إليكم".

استطلاع


وأظهر استطلاع أجراه هذا الأسبوع معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن 87 في المائة من السكان اليهود في إسرائيل لديهم ثقة عالية أو عالية جداً في الجيش. وأعرب 37 في المائة فقط عن هذه المستويات من الثقة برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وبصرف النظر عن النشوة الإسرائيلية الأولية، قال أوريون إن العمليات العسكرية كانت "لعبة طويلة" دون نتيجة واضحة. وأضاف إنه بعد سلسلة من النجاحات التي حققتها إسرائيل في لبنان في الأيام الأخيرة، فإن السؤال هو: "ماذا بعد؟".

 

After Successes, Israel’s Military Is in a ‘Long Game’ With No Clear Outcome https://t.co/jzu2sYGNiG via @nytimes

— Nino Brodin (@Orgetorix) October 3, 2024


وخلال العام الماضي، وبعد التعافي من الصدمة الأولية للهجوم الذي قادته حماس، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً مضاداً مدمراً ومميتاً في غزة. وقالت إسرائيل مؤخراً إنها فككت البنى التحتية العسكرية لحماس إلى حد كبير، الأمر الذي أدى إلى تقليص قدرات المسلحين إلى مجرد قوة لحرب العصابات.
وتحقق ذلك بثمن باهظ. وقُتل أكثر من 41 ألف من سكان غزة، وفقاً للسلطات الصحية المحلية، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين.
وأثارت هذه الخسائر استنكاراً دولياً. وعلى رغم إصرار نتانياهو على "النصر المطلق"، فإن الناطق باسم الجيش الأدميرال دانيال هاغاري، يقول إنه من غير الممكن القضاء على حماس، كأيديولوجية وكحركة.
ومنذ الهجوم الذي أودى بحياة نصر الله، واصلت إسرائيل الضربات في محاولة لتدمير أكبر عدد ممكن من أصول حزب الله، إلى جانب بعض الأهداف الأخرى في لبنان، حيث بدأت عملياتها البرية هذا الأسبوع.

بين حماس وحزب الله


وبينما فاجأت حماس إسرائيل في أكتوبر الماضي، كانت قواتها مستعدة للحملة في لبنان. ومنذ نحو عقد من الزمن، حذر الجيش من البنى التحتية العسكرية لحزب الله في قرى جنوب لبنان القريبة من الحدود مع إسرائيل.
ومع ذلك، يقول الخبراء، إن نهاية اللعبة بالنسبة لإسرائيل باتت غير واضحة.
وفي غزة، لا يزال أكثر من 100 شخص تم أسرهم خلال الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر محتجزين، بعضهم أحياء وبعضهم ميت، ولا تلوح في الأفق نهاية وشيكة للحرب. وتقول إسرائيل إن نحو 350 جندياً قتلوا في غزة، منذ بدء الغزو البري في أكتوبر الماضي.
وبالنظر إلى التاريخ، يمكن لإسرائيل أن تتورط بالقدر ذاته في لبنان. وبعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، استغرق سحب القوات من الجانب اللبناني من الحدود 18 عاماً.
وبعد 6 سنوات، عام 2006، أدت غارة عبر الحدود شنها حزب الله، إلى اندلاع حرب مدمرة استمرت شهراً مع إسرائيل.
وكان قرار الأمم المتحدة الذي أنهى تلك الحرب ودعم وقف إطلاق النار، يهدف إلى إبعاد قوات حزب الله عن الحدود، لكن لم يتم تنفيذه على النحو الصحيح.
والأربعاء، بعد اشتباك الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله في قتال متلاحم بجنوب لبنان، أعلنت إسرائيل مقتل 8 من جنودها.
ويرى الخبراء إن السؤال الذي يواجه إسرائيل هو كيفية ترجمة الانتصارات العسكرية، إلى تسويات ديبلوماسية طويلة الأمد.
وقال أوريون إن الحيلة هي العثور على مخرج قبل نقطة الانعطاف، عندما يمكن أن تبدأ الأمور في الاتجاه الخاطئ. وأضاف: "في الوقت الحاضر، لا نزال في منتصف الفيلم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الجیش الإسرائیلی نصر الله فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

إنذار عاجل من الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان وسط تصاعد العمليات العسكرية

وجه الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنذارًا عاجلًا لسكان جنوب لبنان، محذرًا من التحرك بالمركبات في ظل استمرار العمليات العسكرية في المنطقة. وجاء في بيان الجيش: "يدور في منطقة جنوب لبنان قتال عنيف، حيث يستغل عناصر حزب الله البيئة المدنية والسكان دروعًا بشرية لشن الهجمات. من أجل سلامتكم الشخصية، نطالبكم بعدم التحرك من منطقة الشمال إلى جنوب نهر الليطاني"، مشيرًا إلى أن هذا الإنذار ساري المفعول حتى إشعار آخر.

وجاء هذا التحذير في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي بدء فرقة 98 عمليات برية محددة في جنوب لبنان. وأفاد البيان بأن جنود المظليين والكوماندوز واللواء السابع نفذوا عمليات محلية مستهدفة تهدف إلى القضاء على تهديدات مباشرة على المجتمعات الإسرائيلية في شمال البلاد، بمساندة سلاحي الجو والمدفعية.

وبحسب سكان محليين في بلدة عيتا الشعب الحدودية اللبنانية، فإن المنطقة شهدت قصفًا عنيفًا، مع سماع أزيز الطائرات الحربية والمسيّرات في السماء، مما يشير إلى تصاعد الاشتباكات في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يشن غارة جوية على طولكرم
  • الجيش السوداني يتقدم وسط الخرطوم وقوات متحالفة معه تحقق انتصارات بدارفور
  • تقرير: الجيش الإسرائيلي في "لعبة طويلة" بلا نتيجة واضحة
  • حزب الله يعلن قصف موقع الراهب الإسرائيلي
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل القيادي في حركة حماس روحي مشتهى
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قواتنا قتلت المسؤولين الأمنيين لدى حماس سامح السراج وسامي عودة
  • تقرير لـThe Hill يتحدث عن 5 نتائج لاغتيال إسرائيل لنصرالله.. ما هي؟
  • الإجتياح البريّ للبنان... ما الذي ينتظر الجيش الإسرائيليّ؟
  • إنذار عاجل من الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان وسط تصاعد العمليات العسكرية