تشير التقارير إلى أن تصعيد الأوضاع الأمنية في المنطقة، وخاصة العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان والهجوم الصاروخي الإيراني، قد ساهم في ارتفاع تكلفة التأمين ضد مخاطر التعثر في سداد الديون السيادية الإسرائيلية إلى أعلى مستوى منذ نحو 12 عامًا.

وأظهرت بيانات من "ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس" أن مبادلات مخاطر الائتمان لأجل خمس سنوات لإسرائيل قفزت بواقع 10 نقاط أساس من مستواها عند الإغلاق أمس الثلاثاء، لتسجل 160 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2012، حسب وكالة رويترز.

يمكن اعتبار هذا التصعيد في الوضع الأمني في المنطقة له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة التأمين ضد مخاطر التعثر في سداد الديون السيادية.

الأسباب وراء الارتفاع:


العمليات العسكرية: العمليات الإسرائيلية في لبنان قد تزيد من حدة التوترات، مما يثير القلق لدى المستثمرين حول الاستقرار السياسي والاقتصادي.
الهجمات الصاروخية: الهجوم الإيراني يعكس تصعيدًا في الصراع، مما يرفع من درجة المخاطر المحيطة بالاقتصاد الإسرائيلي.
ردود فعل الأسواق: تزايد المخاوف من تصعيد أكبر قد يؤدي إلى تقلبات في الأسواق المالية، مما ينعكس على تكلفة التأمين.


التأثيرات المحتملة:


عدم اليقين الاقتصادي: زيادة تكاليف التأمين قد تعكس عدم اليقين في الأسواق، مما قد يؤدي إلى تراجع الاستثمارات.
ضبابية المشهد السياسي: تصاعد الأوضاع قد يؤثر على سياسات الحكومة الإسرائيلية وقدرتها على اتخاذ قرارات اقتصادية فعالة.
تأثير على التصنيف الائتماني: قد تؤدي هذه التطورات إلى مراجعات في التصنيف الائتماني لإسرائيل، مما يؤثر على قدرة الحكومة في الاقتراض.
تستدعي هذه التطورات متابعة دقيقة لتحليل تأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي والأسواق الإقليمية والدولية.

 

النقاط الرئيسية:


الهجوم الصاروخي الإيراني: الهجوم الأخير زاد من حدة التوترات في المنطقة، مما أثر على الأسواق المالية.
ارتفاع تكلفة التأمين: قفزت مبادلات مخاطر الائتمان لأجل خمس سنوات بشكل ملحوظ، مما يعكس مخاوف المستثمرين بشأن استقرار الاقتصاد الإسرائيلي.
العمليات البرية في لبنان: هذه العمليات قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في النزاع، مما يزيد من القلق حول الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
استمرار الحرب في غزة: دخول الحرب عامها الثاني يعكس تعقيد الأوضاع ويزيد من المخاطر المحتملة.

 

 

النظرة السلبية والمخاطر التي تهدد نمو الاقتصاد الإسرائيلي 

 

خفضت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال للتصنيفات الائتمانية تصنيفها الائتماني السيادي طويل الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية لإسرائيل من "A+" إلى "A" مع توقعات مستقبلية سلبية.

وتعكس النظرة السلبية المخاطر التي تهدد نمو الاقتصاد الإسرائيلي والمالية العامة وميزان الدفوعات، كما توقعت وكالة التصنيف الائتماني تأخر التعافي الاقتصادي في إسرائيل، كما خفضت توقعاتها للنمو إلى 0 بالمئة في عام 2024 و2.2 بالمئة في عام 2025، إلى جانب توقعات باتساع العجز المالي في الأمدين القريب والمتوسط مع زيادة الإنفاق المرتبط بالدفاع.

وأدت الحرب المتواصلة منذ أكتوبر الماضي إلى ارتفاع عجز الموازنة في إسرائيل إلى نحو 8.3 بالمئة، إضافة إلى توقعات بارتفاع نسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 70 بالمئة في 2024، و72 بالمئة في عام 2025.


وتتزايد تكلفة التأمين على الديون السيادية كلما زاد عدد النقاط، حيث ترتبط هذه التكلفة بالمخاطر السياسية والاقتصادية للبلد المصدّر للديون، مما يمهد لارتفاع الفوائد على القروض السيادية الإسرائيلية نظرًا لزيادة المخاطر.

 

خفض ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني
 

في سياق متصل، خفضت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية تصنيف إسرائيل على المدى الطويل من "إيه+" (A+) إلى "إيه" (A) بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة نتيجة التصعيد الأخير في الصراع مع حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى خطر اندلاع حرب مباشرة مع إيران.

وسلطت الوكالة الضوء على المخاوف من التهديدات الأمنية المحتملة، مثل الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، التي قد تؤثر بشكل أكبر على الاقتصاد.

وذكرت ستاندرد آند بورز أن النشاط العسكري في قطاع غزة وتصاعد القتال عبر الحدود الشمالية مع إسرائيل قد يستمران حتى عام 2025، مع وجود مخاطر من الانتقام.


تراجع التصنيف الائتماني الإسرائيلي


وأضافت الوكالة أن احتمالية استمرار الصراع مع حزب الله وزيادة حدته تشكلان مخاطر أمنية كبيرة على إسرائيل.

وكانت وكالة موديز قد خفضت تصنيف إسرائيل الائتماني درجتين إلى "بي إيه إيه1" (Baa1) الأسبوع الماضي، محذرة من إمكانية خفضه إلى درجة "عالي المخاطر" إذا تطور التوتر مع حزب الله إلى صراع واسع النطاق.

 

معدل أسواق الدين الدولية


ومنذ 7 أكتوبر، لجأت إسرائيل إلى أسواق الدين الدولية في عدة مناسبات لتأمين السيولة اللازمة لتمويل حربها على قطاع غزة والتوترات مع حزب الله في الشمال.

وأعلنت وزارة المالية الإسرائيلية أن البلاد سجلت ديونًا سيادية جديدة بلغت 160 مليار شيكل (43 مليار دولار) خلال عام 2023، منها 81 مليار شيكل (21.6 مليار دولار) منذ بداية الحرب، مقارنة بـ 16.78 مليار دولار في عام 2022.

وسجلت إسرائيل عجزًا في الميزانية قدره 12.1 مليار شيكل (3.24 مليارات دولار) في أغسطس الماضي.

وأشارت وزارة المالية الإسرائيلية إلى أن نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي ارتفعت خلال 12 شهرًا حتى أغسطس إلى 8.3%، مقارنة بـ8% في يوليو، وبلغ إجمالي الإنفاق على الحرب في غزة وتداعياتها نحو 97 مليار شيكل (26 مليار دولار).

 

التأثيرات المحتملة:


زيادة العزوف الاستثماري: قد يتجنب المستثمرون ضخ المزيد من الأموال في إسرائيل بسبب المخاطر المتزايدة.
تقلبات في السوق المالية: من المتوقع أن تشهد الأسواق تقلبات كبيرة نتيجة الأحداث الجارية.
ضغوط على العملة الإسرائيلية: قد تتعرض الشيكل لضغوط نتيجة تزايد المخاطر.
تستدعي هذه الأوضاع متابعة دقيقة من قبل المحللين والمستثمرين لفهم التطورات وكيفية تأثيرها على الاقتصاد الإقليمي والدولي.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عمليات العسكرية ستاندرد آند بورز حرب مباشرة الأوضاع الأمنية الهجوم الصاروخي الإيراني الهجوم الصاروخي ارتفاع عجز الموازنة ارتفاع تكلفة التأمين

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى في أسبوع

سجلت أسعار الذهب العالمي، ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 19-11-2024، ليسجل أعلى مستوى لها خلال أسبوع، مستفيدة من تراجع الدولار الأميركي، بينما تترقب الأسواق تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحصول على إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة.

ارتفاع كبير بسعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء

 

وشهد الدولار تراجعًا نتيجة عمليات جني الأرباح بعد المكاسب القوية التي حققها الأسبوع الماضي، مما ساهم في تعزيز جاذبية الذهب بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى. ويرى كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى "كابيتال.كوم"، إن التحركات الأخيرة في السوق يغلب عليها الطابع الفني بسبب وصول الدولار إلى ذروة شرائية.

وأثارت البيانات الاقتصادية القوية مخاوف بشأن ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض أسعار الفائدة بعد تخفيضات بلغت 75 نقطة أساس منذ سبتمبر. ومن المتوقع أن يدلي مسؤولو البنك المركزي بعدة تصريحات هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على التوقعات بشأن اجتماع ديسمبر المقبل.

يرى المتداولون حاليًا احتمالًا بنسبة 58.8% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، مقابل 41.2% للإبقاء عليها دون تغيير.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، شنت روسيا أكبر غارة جوية لها على أوكرانيا منذ ثلاثة أشهر، مستهدفة شبكة الطاقة الأوكرانية، مما زاد من حالة الغموض الجيوسياسي.

تحركات الأسعار

وبحلول الساعة 02:46 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 2623.54 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ 12 نوفمبر، كما ارتفعت الأسعار بنسبة 2% يوم أمس.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% لتصل إلى 2627.60 دولارًا للأونصة.

بالإضافة إلى الذهب، ارتفعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث سجلت الفضة أعلى مستوى في أسبوع بزيادة 0.5% لتصل إلى 31.32 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% ليصل إلى 969.80 دولارًا. واستقر البلاديوم عند 1005.20 دولار بعد ارتفاعه بأكثر من 5% يوم أمس.

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء:

عيار 24 يسجل 4190 جنيها.

عيار 21 يسجل 3665 جنيهاً.

عيار 18 يسجل 3141 جنيها.

الجنيه الذهب 29320 جنيها.

مقالات مشابهة

  • الدولار يهبط إلى أدنى مستوى في أسبوع
  • الذهب يحوم قرب أعلى مستوى في أسبوع
  • يونسكو تمنح الآثار اللبنانية مستوى أعلى من الحماية القانونية
  • أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى في أسبوع
  • ارتفاع أسعار الذهب
  • ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية
  • توقف سلسلة خسائر الذهب مع تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية
  • آي صاغة: توقف سلسلة خسائر الذهب مع تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية
  • رئيس هيئة الرقابة المالية: البيانات الإحصائية أساس تحسين قطاع التأمين وتقليل المخاطر
  • رئيس مجلس النواب الأمريكي: ترامب لديه بعض الأفكار لتنمية الاقتصاد وخفض تكلفة المعيشة