تثير التطورات المتسارعة في المناطق القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل جنوب سوريا، تساؤلات حول احتمالية توسيع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته العسكرية في غزة ولبنان إلى الجبهة السورية.

,بعد قيام جيش الاحتلال بنشر دبابات وآليات عسكرية بمحاذاة بلدة حضر بريف القنيطرة، استهدف الخميس، بقذائف الدبابات الطريق الواصل بين بلدتي بريقة وبير عجم قرب الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".



وقبل ذلك، شقت قوات الاحتلال بعض الممرات والطرق قرب السياج الحدودي الفاصل، وفجرت كذلك حقول ألغام بمحاذاة السياج.

تزامنا مع ذلك رشحت أنباء عن وصول "قوات نخبة" تابعة للجهات المدعومة من إيران، وذلك بعيد الاجتياح البري لجنوب لبنان.

توغل بري محدود
ولم يستبعد الباحث في مركز "أبعاد للدراسات" فراس فحام، أن تتوغل قوات الاحتلال بشكل محدود في الجنوب السوري، نظرا لمخاوف الاحتلال من تحول الجبهة السورية إلى جبهة تستخدمها الجهات التابعة لإيران لإسناد حزب الله، الذي يتعرض لهجوم في جنوب لبنان.

وأضاف فحام لـ"عربي21" أن الاحتلال قد يتخذ هذه الخطوات العسكرية لتأمين حدود الجولان، وخاصة لجهة إطلاق صواريخ قصيرة المدى، لكن التوغل –إن حصل- لن يكون واسعاً.


على النسق ذاته، يرى الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة، أن قيام الاحتلال بالتوغل البري في المناطق السورية المقابلة للجولان المحتل ليس بالأمر المستبعد.

ويبين حمادة لـ"عربي21" أن "الاحتلال قد يقوم بالتوغل البري في الأراضي السورية للالتفاف على مواقع حزب الله القريبة من الحدود السورية، لتجنب المواقع المحصنة للحزب".

وكانت مصادر إخبارية، قد كشفت عن انسحاب قوة السلام الإيرلندية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك "أندوف" من نقاطها في ريف القنيطرة وحوض اليرموك.

وقال موقع "صوت العاصمة" المحلي، إن "رتلاً مؤلفاً من 10 سيارات تابع لقوة السلام الإيرلندية انسحب من النقاط في ريف القنيطرة، تبعه بنحو نصف ساعة انسحاب 9 سيارات أخرى يوجد فيها ما يقرب من 50 عنصراً، متجهين نحو العاصمة دمشق".

ترتيبات روسية غير معلنة
ويرى الباحث المختص بالشأن العسكري في مركز "جسور للدراسات" رشيد حوراني، إن كل ما يجري في المناطق القريبة من الجولان السوري، أي التحركات التي بدأت منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول الماضي، بترتيب غير معلن من روسيا.


وفي حديثه لـ"عربي21" أوضح أن روسيا تشرف من خلال زيادة وجودها في الجنوب السوري على كل التطورات والتحركات، وذلك بهدف تحييد سوريا، مقابل تعويم النظام، ما يعني استبعاد أن يشهد الجنوب السوري عمليات عسكرية من قبل الاحتلال.

ويشير حوراني إلى زيادة عدد النقاط الروسية بمحاذاة الجولان السوري، ويقول: "الهدف ضبط حركة الميليشيات الإيرانية، وكذلك سد الفراغ الناجم عن تقليص عدد القوات الأممية لمراقبة فك الاشتباك".

جوا، وسع الاحتلال ضرباته في سوريا منذ زيادة التصعيد في لبنان، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاحتلال شن أكثر من 78 غارة جوية و17 برية، في سوريا منذ مطلع العام 2024، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 185 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الجولان سوريا الإسرائيلي لبنان سوريا لبنان إسرائيل الجولان حرب إقليمية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مقاتلو حزب الله يستهدفون تحركات وتجمعات قوات الاحتلال الإسرائيلي في حانيتا و”مسكاف عام”

الجديد برس:

استهدف مقاتلو حزب الله اللبناني، فجر اليوم الخميس، تجمعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي في موقع حانيتا بقذائف المدفعية، محققين إصابات دقيقة.

كما استهدف مقاتلو حزب الله، عند الساعة الثانية من فجر اليوم، تحركات لقوات الاحتلال في مستوطنة “مسكاف عام” بصلية صاروخية، وحققوا فيها إصابةً مباشرة.

ونفّذ حزب الله، يوم الأربعاء، عدداً من عمليات التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في الأراضي اللبنانية الجنوبية، وكذلك عدداً من العمليات ضد مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنات في شمال فلسطين المحتلة.

ومن أبرز العمليات التي نفذها حزب الله خوضه اشتباكات مع قوات الاحتلال، واستهداف تحركاتها في اتجاه بلدات مارون الراس ويارون وكفركلا وعديسة.

واعترف جيش الاحتلال بمقتل 8 جنود من جراء الاشتباكات مع حزب الله عند الحدود، بينهم 2 برتبة نقيب، ناهيك بإصابة أكثر من 40 جندياً، وهو ما دفع الاحتلال إلى الاستعانة بـ4 مروحيات على الأقل لإجلاء قتلاه وجرحاه.

بدوره، أعلن مستشفى “زيف” الإسرائيلي أنه استقبل 39 جندياً إسرائيلياً مُصاباً من جراء المعارك عند الحدود مع لبنان، وصلوا بواسطة طائرات “هليكوبتر” وسيارات إسعاف عسكرية، وكان بينهم 3 بحالة خطرة.

فيما نقلت قناة “الميادين” اللبنانية عن مصدر ميداني في حزب الله أن هذه المعارك أسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 80 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، إضافةً إلى تدمير نحو 5 دبابات من نوع “ميركافا”.

وحذرت القناة 12″ الإسرائيلية من أن العملية البرية في لبنان “ستكلف ثمناً بالأرواح في صفوف الجيش الإسرائيلي”، فـ”مقاتلو الرضوان أعدوا للجيش مفاجآت غير مرغوب بها وقاسية جداً”، علماً بأن هؤلاء المقاتلين “لم يشاركوا في المعركة بعد”، بحسب ما أكدته قناة “الميادين”.

مقالات مشابهة

  • الاجتياح البري لجنوب لبنان.. سيناريوهات الماضي تؤرق قادة إسرائيل
  • سوريا: دفاعاتنا الجوية تصدّت لأجسام معادية مقابل الساحل السوري
  • انخفاض سعر الدولار في سوريا اليوم الخميس 3-10-2024 .. الدولار مقابل الليرة السورية
  • مقاتلو حزب الله يستهدفون تحركات وتجمعات قوات الاحتلال الإسرائيلي في حانيتا و”مسكاف عام”
  • تحركات عسكرية يمنية سعودية مكثفة على وقع تصاعد التوتر بالمنطقة
  • سعر الدولار في سوريا اليوم الاربعاء 2-10-2024 .. الدولار مقابل الليرة السورية
  • إسرائيل تجتاح لبنان... وتضرب سوريا
  • مصادر بالجيش السوري: إسرائيل أسقطت عشرات الصواريخ الإيرانية التي حلقت فوق سوريا
  • إسرائيل تعلن بدء عملية برية.. وحزب الله يدك تحركات العدو بشكل مباشر