تحركات عسكرية بمحاذاة الجولان..هل تتوغل إسرائيل في سوريا؟
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تثير التطورات المتسارعة في المناطق القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل جنوب سوريا، تساؤلات حول احتمالية توسيع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته العسكرية في غزة ولبنان إلى الجبهة السورية.
,بعد قيام جيش الاحتلال بنشر دبابات وآليات عسكرية بمحاذاة بلدة حضر بريف القنيطرة، استهدف الخميس، بقذائف الدبابات الطريق الواصل بين بلدتي بريقة وبير عجم قرب الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وقبل ذلك، شقت قوات الاحتلال بعض الممرات والطرق قرب السياج الحدودي الفاصل، وفجرت كذلك حقول ألغام بمحاذاة السياج.
تزامنا مع ذلك رشحت أنباء عن وصول "قوات نخبة" تابعة للجهات المدعومة من إيران، وذلك بعيد الاجتياح البري لجنوب لبنان.
توغل بري محدود
ولم يستبعد الباحث في مركز "أبعاد للدراسات" فراس فحام، أن تتوغل قوات الاحتلال بشكل محدود في الجنوب السوري، نظرا لمخاوف الاحتلال من تحول الجبهة السورية إلى جبهة تستخدمها الجهات التابعة لإيران لإسناد حزب الله، الذي يتعرض لهجوم في جنوب لبنان.
وأضاف فحام لـ"عربي21" أن الاحتلال قد يتخذ هذه الخطوات العسكرية لتأمين حدود الجولان، وخاصة لجهة إطلاق صواريخ قصيرة المدى، لكن التوغل –إن حصل- لن يكون واسعاً.
على النسق ذاته، يرى الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة، أن قيام الاحتلال بالتوغل البري في المناطق السورية المقابلة للجولان المحتل ليس بالأمر المستبعد.
ويبين حمادة لـ"عربي21" أن "الاحتلال قد يقوم بالتوغل البري في الأراضي السورية للالتفاف على مواقع حزب الله القريبة من الحدود السورية، لتجنب المواقع المحصنة للحزب".
وكانت مصادر إخبارية، قد كشفت عن انسحاب قوة السلام الإيرلندية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك "أندوف" من نقاطها في ريف القنيطرة وحوض اليرموك.
وقال موقع "صوت العاصمة" المحلي، إن "رتلاً مؤلفاً من 10 سيارات تابع لقوة السلام الإيرلندية انسحب من النقاط في ريف القنيطرة، تبعه بنحو نصف ساعة انسحاب 9 سيارات أخرى يوجد فيها ما يقرب من 50 عنصراً، متجهين نحو العاصمة دمشق".
ترتيبات روسية غير معلنة
ويرى الباحث المختص بالشأن العسكري في مركز "جسور للدراسات" رشيد حوراني، إن كل ما يجري في المناطق القريبة من الجولان السوري، أي التحركات التي بدأت منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول الماضي، بترتيب غير معلن من روسيا.
وفي حديثه لـ"عربي21" أوضح أن روسيا تشرف من خلال زيادة وجودها في الجنوب السوري على كل التطورات والتحركات، وذلك بهدف تحييد سوريا، مقابل تعويم النظام، ما يعني استبعاد أن يشهد الجنوب السوري عمليات عسكرية من قبل الاحتلال.
ويشير حوراني إلى زيادة عدد النقاط الروسية بمحاذاة الجولان السوري، ويقول: "الهدف ضبط حركة الميليشيات الإيرانية، وكذلك سد الفراغ الناجم عن تقليص عدد القوات الأممية لمراقبة فك الاشتباك".
جوا، وسع الاحتلال ضرباته في سوريا منذ زيادة التصعيد في لبنان، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاحتلال شن أكثر من 78 غارة جوية و17 برية، في سوريا منذ مطلع العام 2024، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 185 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الجولان سوريا الإسرائيلي لبنان سوريا لبنان إسرائيل الجولان حرب إقليمية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مبعوث الأمم المتحدة من دمشق: من “الضروري للغاية” التهدئة لعدم “جر” سوريا إلى النزاع
اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير أوتو بيدرسن مندمشق الأحد أنه “من الضروري للغاية” إنهاء الحربين في لبنان وغزة لعدم “جر” سوريا إلى النزاع في المنطقة.
وقال بعد لقائه وزير الخارجية السوري بسام الصباغ “علينا الآن ضمان أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفي لبنان وأن نجنب جر سوريا” إلى النزاع في المنطقة.
وأضاف بيدرسن “نرى أنه من الضروري للغاية تهدئة التصعيد حتى لا يتم جر سوريا أكثر إلى هذا النزاع.”
ومنذ بدء النزاع في سوريا، شن الاحتلال مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. وازدادت وتيرة الغارات على وقع المواجهة المفتوحة التي يخوضها الاحتلال مع حزب الله في لبنان المجاور.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 105 أشخاص، معظمهم مقاتلون موالون لإيران، في حصيلة جديدة لغارات استهدفت الأربعاء ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ضمّ أحدها اجتماعا “لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني”.
وكان المرصد أحصى مقتل 92 شخصا في حصيلة سابقة لهذه الغارات.
المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي سوريا