هل يصبح هاشم صفي الدين "خليفة لم ير النور"؟
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
بعد أيام قليلة على اغتيال إسرائيل لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، بغارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، قالت تقارير إن إسرائيل عادت واستهدفت هاشم صفي الدين، المرشح الأبرز لقيادة الجماعة المدعومة إيرانياً.
ونقل موقع "أكسيوس"، فجر الجمعة، عن مصدر إسرائيلي القول إن ضربة شنتها إسرائيل على بيروت استهدفت القيادي الكبير في حزب الله، هاشم صفي الدين.وصفي الدين هو القيادي الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام. من هو صفي الدين؟ بعد اغتيال نصر الله، بدأت بعض الأوساط تنتظر إعلان الحزب لزعيمه الجديد، وكان على رأس الأسماء، نعيم قاسم نائب نصر الله، ورئيس الهيئة التنفيذية للحزب، هاشم صفي الدين.
واستبعدت مصادر اختيار نعيم قاسم، الذي يعد دوره رمزياً إلى حد ما داخل الحزب، مشيرة إلى أن صفي الدين هو المرشح الأبرز لهذا المنصب، وأن اختياره سيحظى بدعم إيران.
صفي الدين، 60 عاماً، ولد في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل، وتابع تعليمه الديني في قم والنجف، على غرار نصر الله، وكان من مؤسسي حزب الله في 1982.
في 1992، قتلت مروحية إسرائيلية عباس الموسوي، ثاني أمين عام للحزب، والذي خلفه حسن نصر الله، الذي كان يرأس المجلس التنفيذي.
وفي تلك السنة طُلِب من صفي الدين، الذي كان يكمل دراسته في الخارج، العودة إلى لبنان لرئاسة المجلس التنفيذي، الذي شغر بعد صعود نصر الله إلى قمة الهرم.
هل تُقدم #إسرائيل على اغتيال #خامنئي؟https://t.co/4hxjG8J2ti pic.twitter.com/zkk3dtDHuV
— 24.ae (@20fourMedia) October 3, 2024 وكان صفي الدين أيضاً عضواً في مجلس شورى حزب الله، وعضواً في مجلس القرار الذي يختار الأمين العام.ويعد صفي الدين مقرباً إلى درجة كبيرة من الإيرانيين، نظراً لزواج نجله من ابنة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي اغتالته أمريكا في العراق في 2020.
وبحكم موقعه كان مسؤولاً عن الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، وعلى رأسها إعادة إعمار الضاحية الجنوبية، بعد حرب 2006 ضد إسرائيل.
وكثّفت الدولة العبرية منذ منتصف سبتمبر (أيلول) ضرباتها ضد حزب الله.
وأدى القصف منذ 23 سبتمبر (أيلول) إلى مقتل أكثر من ألف شخص، ونزوح مئات الألوف من بيوتهم، وفق أرقام رسمية لبنانية.
وأعلنت إسرائيل، الإثنين، أنها بدأت عملية برية في جنوب لبنان، لم تسفر عن تقدم ميداني يذكر حتى الآن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله هاشم صفی الدین نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة
كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل دمرت 26 مبنى يوميا تقريبا جنوبي لبنان منذ 5 ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يتجاوز معدل الدمار الذي أحدثته أثناء صراعها مع حزب الله اللبناني بين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ولفت التقرير، بقلم المراسلتين آبي تشيزمان وميغ كيلي، إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية تشكل انتهاكات لوقف إطلاق النار، لأن اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدد بعد ما الذي يعتبر انتهاكا للهدنة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزةlist 2 of 2وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماسend of listوقال أحد كبار أعضاء اللجنة الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته مثل غيره بهذا التقرير "يتم خرق الاتفاق يوميا، وليس أمامنا إلا أن نفترض أنه لن يدوم وقد ينهار في أي لحظة".
الأضرار المكشوفةووجد التقرير أن إسرائيل توغلت في عدة مواقع جديدة جنوبي لبنان في أول 40 يوما من الهدنة التي ستنتهي في 26 الشهر الجاري، ودمرت إسرائيل مئات المباني المدنية بما في ذلك أثناء بحثها العشوائي عن مخازن أسلحة الحزب، وفق تحليل الصحيفة لبيانات أخذت من الأقمار الصناعية والصور على الإنترنت، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين ودبلوماسيين من الأمم المتحدة ومسؤولين غربيين ولبنانيين.
إعلانوحسب التحليل، منع الجيش الإسرائيلي المدنيين والصحفيين من دخول منطقة تبلغ مساحتها حوالي 518 كيلومترا مربعا في الجنوب منذ بدء وقف إطلاق النار، وفي الفترة ما بين 5 ديسمبر/كانون الأول و6 يناير/كانون الثاني تضرر أو دُمر أكثر من 800 مبنى في هذه المنطقة.
غارة إسرائيلية جنوبي لبنان (منصة إكس)كما شنّت القوات الإسرائيلية أكثر من 400 غارة جوية أو صاروخية أو مدفعية في جميع أنحاء لبنان بين 27 نوفمبر/تشرين الثاني و6 يناير/كانون الثاني، وفقًا لمنظمة "بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة" التي تراقب النزاع.
وبحلول 27 ديسمبر/كانون الأول، كانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في 31 منطقة على الأقل في الجنوب اللبناني لم تكن وصلتها خلال الحرب، وفقا للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان.
وتشمل المناطق المتضررة الرئيسية يارون (8% من الأضرار بعد وقف إطلاق النار) ورأس الناقورة (14% من إجمالي الأضرار)، كفر كلا، حيث تم تدمير 65 مبنى منذ 5 ديسمبر/كانون الأول. ويفوق حجم الدمار ما كان عليه قبل وقف إطلاق النار، حسب تحقيق الصحيفة.
خرق مستمرونقل التقرير تأكيد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) أن القوات الإسرائيلية لا تزال موجودة في معظم المناطق التي كان من المفترض أن تخليها على طول الحدود حسب بنود الاتفاق.
وقد أقر المسؤولون الأميركيون الأيام الأخيرة بأن الاتفاق قد لا ينفذ خلال الإطار الزمني الأصلي، وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، اشتكى لبنان إلى الأمم المتحدة ولكن دون جدوى.
وقال دبلوماسيان للصحيفة إن اللجنة المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار -التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل واليونيفيل- لم تجتمع سوى 3 مرات فقط.
وأضاف دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وفرنسا لا تزالان تحاولان التوفيق بين خلافاتهما حول تفاصيله الاتفاق، بما في ذلك عملية انسحاب إسرائيل ودور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
إعلانوقال دبلوماسي أممي عن اللجنة "إنهم يبنون السفينة وهم يبحرون بها، ولا يبدو أن هناك خطة إستراتيجية على المدى الطويل".
وأضاف آخرون أن إسرائيل تتجاهل طلبات اللجنة بإبلاغها قبل تنفيذ الهجمات، إذ أنه بموجب الاتفاق، يجب أن تمر جميع التقارير بأي نشاطات عسكرية إلى اللجنة أولا حتى يتسنى للقوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل التحقيق في الأمر قبل أن تتخذ إسرائيل أي خطوة.
ومن جهته امتنع حزب الله عن شن هجمات جديدة، ولم يطلق سوى قذيفتين على مزارع شبعا المحتلة على الحدود السورية اللبنانية، ولكن مسؤولين لبنانيين حذروا من رده إذا ما استمرت الانتهاكات بعد انتهاء وقف إطلاق النار بعد 6 أيام، وفق التقرير.