معتصم اقرع: أعترف، أنا بليد
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أعترف، أنا بليد:
أكتشفت أني أبلد زول في العالم. عارضت نظام الإنقاذ ثلاثين عاما بالتمام والكمال وحرمت نفسي من العودة للبلد سبعة عشر عاما من خوف.
ولكن للامانة حين قررت أن أزور السودان كل عام لم يضايقني نظام البشير إطلاقا لا في دخول ولا في خروج ولا في أي إجراء حكومي رغم سلاطة لساني داخل وخارج السودان المدونة عند أجهزة أمنه الاخطبوطية.
ولم يكن هذا الإمتياز حصريا إذ عم جميع المغتربين المعارضين تقريبا، بالذات مع بدايات الألفية. وحتي المعارضين من الداخل، كانوا يسافرون عبر مطار الخرطوم في رحلات ممولة من منظمات أجنبية، ليشتموا النظام في محافل حقوق الانسان الخارجية ثم يعودون عبر مطار البشير ليمارسوا حياتهم العادية وكنا نكرمهم ما أستطعنا حين ياتوا لشتم النظام بتكاليف مدفوعة من أجانب. هذه حقائق علي أهميتها لا تعني أن النظام كان لينا أو مراعيا لحقوق الإنسان.
وبلغت معارضتي درجة القول بان البشير حين ذهب إلي الحج قد رجمه الشيطان ولم يحدث العكس. هكذا عارضت النظام حينما ملك الكيزان سيف المعز وذهبه.
ولكن من بلادتي الغير مسبوقة قراري بان أتحول إلي كوز بعد أن سقط البشير وفقد السيف والذهب وصعد إلي السلطة خصومه الذين أكرمناهم سابقا وصار الكيزان مطاردين ومستهدفين من الاستكبار بما في ذلك إستهداف من جماعات تقتل ولا يرمش لها جفن.
وأتي أطرف تفسير لبلادتى من كاتب استنارة كثيرا ما قابلني في رحلاته الممولة لشتم نظام البشير. قال هذا الكاتب أن تحولي يمكن تفسيره باني أطمع في وظيفة كبيرة بعد أن يعود الكيزان للسلطة بعد الحرب ولكن ورعه منعه من تحديد الوظيفة: سفير أم وزير أم حامل إبريق مستنير؟
المهم، إما أنا بليد وصرت كوزا في الزمن الخطأ أو أن كبار كتاب تقدم الذين عمدونى كوزا قوم فاجرون في الخصومة والوقاحة والجرأة علي الحق بلا حياء. وشارك في الفجور من يعرفون الحقيقة ولكنهم سكتوا علي كذب كتابهم. ومن يكذب ويعرف أنه يكذب ويردد الكذب إنسان لا يؤتمن علي شوال دقيق دع عنك وعي أمة ومصيرها.
بالنسبة للمعلقين المحتملين من فاقدي القدرة علي فهم النصوص، هذا البوست ليست دفاعا عن الذات فانا لا أخشي التهم ولا أحتاج لصوتك في إنتخابات قادمة ولا أحلم بوظيفة سودانية غير عمل مجاني بلا أجر. غرض النص كشف وتعرية جماعات فاجرة، كاذبة ما زالت تحلم بتزييف وعي المواطن بما يمهد لصعودها إلي قمة السلطة محمولة علي أكتاف الخارج وبنادق الجنجويد المنتصبة في إستعداد دائم للإغتصاب.
* منعا لعسر التفسير بحسن نية أو غيره لاحظ أن هذا بوست لا ينفي سوء نظام البشير ويقول كنت ضد نظام البشير من مهده إلي لحده ويفضح الفجور والكذب من قبل كتاب الحلف الجنجويدى.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: نظام البشیر
إقرأ أيضاً:
بهاء عبد الحسين عبد الهادي: مشاهير العرب قوة مؤثرة.. ولكن المسؤولية الاجتماعية أولًا
أكد الدكتور بهاء عبد الحسين عبد الهادي، مدير المستشفى التعليمي الرقمي، التأثير الكبير الذي يتمتع به مشاهير العرب في مجتمعاتهم. وأوضح أن هؤلاء المشاهير، سواء كانوا فنانين أو رياضيين أو مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، يمتلكون قوة هائلة لتشكيل الرأي العام والتأثير في سلوكيات الشباب.
تأثير إيجابي وسلبي
أشار الدكتور بهاء إلى أن تأثير المشاهير يمكن أن يكون إيجابيًا أو سلبيًا، وذلك حسب المحتوى الذي يقدمونه والقيم التي يروجون لها. فمن ناحية، يمكن للمشاهير أن يكونوا قدوة حسنة للشباب، وأن يلهموهم لتحقيق النجاح والتفوق. ومن ناحية أخرى، قد يؤدي تأثيرهم السلبي إلى انتشار سلوكيات غير صحية أو قيم سلبية في المجتمع.
المسؤولية الاجتماعية
شدد الدكتور بهاء على أهمية أن يتحمل المشاهير مسؤوليتهم الاجتماعية، وأن يستخدموا تأثيرهم في نشر الوعي بالقضايا الهامة، مثل الصحة والتعليم والبيئة. كما دعاهم إلى تجنب نشر المحتوى الذي يتعارض مع القيم والأخلاق الحميدة.
دور الأسرة والمؤسسات التعليمية
أكد الدكتور بهاء أن دور الأسرة والمؤسسات التعليمية لا يقل أهمية عن دور المشاهير في توجيه الشباب. وأوضح أن الأسرة يجب أن تكون حريصة على مراقبة المحتوى الذي يشاهده أبناؤها، وأن تناقشهم في القيم والأخلاق التي يروج لها المشاهير. أما المؤسسات التعليمية، فيجب أن تعمل على تنمية الوعي النقدي لدى الطلاب وتعليمهم كيفية التمييز بين المحتوى الإيجابي والسلبي.
نصائح الدكتور بهاء
للمشاهير
- استخدام تأثيرهم في نشر الوعي بالقضايا الهامة.
- تجنب نشر المحتوى الذي يتعارض مع القيم والأخلاق الحميدة.
- أن يكونوا قدوة حسنة للشباب.
للأسر
- مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأبناء.
- مناقشة الأبناء في القيم والأخلاق التي يروج لها المشاهير.
للمؤسسات التعليمية
- تنمية الوعي النقدي لدى الطلاب.
- تعليم الطلاب كيفية التمييز بين المحتوى الإيجابي والسلبي.
وفي ختام تصريحه، أكد الدكتور بهاء أن التعاون بين المشاهير والأسر والمؤسسات التعليمية هو السبيل الأمثل لتوجيه الشباب نحو مستقبل أفضل.