موقع النيلين:
2024-10-04@07:32:22 GMT

معتصم اقرع: أعترف، أنا بليد

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

أعترف، أنا بليد:
أكتشفت أني أبلد زول في العالم. عارضت نظام الإنقاذ ثلاثين عاما بالتمام والكمال وحرمت نفسي من العودة للبلد سبعة عشر عاما من خوف.

ولكن للامانة حين قررت أن أزور السودان كل عام لم يضايقني نظام البشير إطلاقا لا في دخول ولا في خروج ولا في أي إجراء حكومي رغم سلاطة لساني داخل وخارج السودان المدونة عند أجهزة أمنه الاخطبوطية.

ولم يكن هذا الإمتياز حصريا إذ عم جميع المغتربين المعارضين تقريبا، بالذات مع بدايات الألفية. وحتي المعارضين من الداخل، كانوا يسافرون عبر مطار الخرطوم في رحلات ممولة من منظمات أجنبية، ليشتموا النظام في محافل حقوق الانسان الخارجية ثم يعودون عبر مطار البشير ليمارسوا حياتهم العادية وكنا نكرمهم ما أستطعنا حين ياتوا لشتم النظام بتكاليف مدفوعة من أجانب. هذه حقائق علي أهميتها لا تعني أن النظام كان لينا أو مراعيا لحقوق الإنسان.

وبلغت معارضتي درجة القول بان البشير حين ذهب إلي الحج قد رجمه الشيطان ولم يحدث العكس. هكذا عارضت النظام حينما ملك الكيزان سيف المعز وذهبه.

ولكن من بلادتي الغير مسبوقة قراري بان أتحول إلي كوز بعد أن سقط البشير وفقد السيف والذهب وصعد إلي السلطة خصومه الذين أكرمناهم سابقا وصار الكيزان مطاردين ومستهدفين من الاستكبار بما في ذلك إستهداف من جماعات تقتل ولا يرمش لها جفن.
وأتي أطرف تفسير لبلادتى من كاتب استنارة كثيرا ما قابلني في رحلاته الممولة لشتم نظام البشير. قال هذا الكاتب أن تحولي يمكن تفسيره باني أطمع في وظيفة كبيرة بعد أن يعود الكيزان للسلطة بعد الحرب ولكن ورعه منعه من تحديد الوظيفة: سفير أم وزير أم حامل إبريق مستنير؟

المهم، إما أنا بليد وصرت كوزا في الزمن الخطأ أو أن كبار كتاب تقدم الذين عمدونى كوزا قوم فاجرون في الخصومة والوقاحة والجرأة علي الحق بلا حياء. وشارك في الفجور من يعرفون الحقيقة ولكنهم سكتوا علي كذب كتابهم. ومن يكذب ويعرف أنه يكذب ويردد الكذب إنسان لا يؤتمن علي شوال دقيق دع عنك وعي أمة ومصيرها.

بالنسبة للمعلقين المحتملين من فاقدي القدرة علي فهم النصوص، هذا البوست ليست دفاعا عن الذات فانا لا أخشي التهم ولا أحتاج لصوتك في إنتخابات قادمة ولا أحلم بوظيفة سودانية غير عمل مجاني بلا أجر. غرض النص كشف وتعرية جماعات فاجرة، كاذبة ما زالت تحلم بتزييف وعي المواطن بما يمهد لصعودها إلي قمة السلطة محمولة علي أكتاف الخارج وبنادق الجنجويد المنتصبة في إستعداد دائم للإغتصاب.

* منعا لعسر التفسير بحسن نية أو غيره لاحظ أن هذا بوست لا ينفي سوء نظام البشير ويقول كنت ضد نظام البشير من مهده إلي لحده ويفضح الفجور والكذب من قبل كتاب الحلف الجنجويدى.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: نظام البشیر

إقرأ أيضاً:

مجزرة الحلفايا سوف تتكرر في أي منطقة تدخلها كتائب الكيزان!

رشا عوض

أهم هدف لهذه الحرب هو استئصال الخصوم السياسيين للحركة الكيزانية الإجرامية وتجريف البلاد من أي صوت معارض أو حتى مستقل، ومعاقبة أي شخص متعاطف مع الثورة تعاطفا حقيقيا.

فضلا عن أن هناك تياراً  انفصاليا نشطا وسط هذه العصابة يرغب في تقسيم جديد للسودان، حتى ينفرد بحكم مطلق في الشمال وشرق السودان (دولة البحر والنهر)، ولذلك سوف تتم تصفيات على أساس الانتماء القبلي لعرب دارفور، ليكون رد الفعل هو الانتقام من قبائل الشمال لإعلاء نبرة الكراهية والمطالبة بالانفصال.

غوغائية الحرب هي البيئة النموذجية لتنفيذ هذه الجرائم إذ لا قانون ولا منطق سوى قوة السلاح، وهناك تهمة جاهزة اسمها “متعاون مع الدعم السريع”! تهمة لا تخضع لأي معيار وغير قابلة للاستئناف أو حتى مجرد النقاش! كل من قال لا للحرب متعاون مع الدعم السريع! كل من قال هذه حرب قذرة متعاون مع الدعم السريع! باختصار كل من لم يتماهى مع سرديات الكيزان هو متعاون مع الدعم السريع!

مجازر الكيزان المرتقبة تم التمهيد لها بتكثيف نشر مجموعة من السخافات في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا قروبات الواتساب الخاصة بالأحياء السكنية وحتى القروبات الأسرية، على رأس هذه السخافات وجود مرشدين للدعم السريع ساعدوهم على نهب المنازل، وأرشدوهم إلى أماكن وجود الذهب والعربات والأثاث الفاخر! ودلوهم حتى على أماكن الثياب النسائية السمحة وأطقم العشاء والشاي الفاخرة! حتى يستنتج السذج والبسطاء أن سبب نكبتهم في فقد ممتلكاتهم ليس الدعم السريع الذي استولى على أقاليم كاملة في البلاد بقوة السلاح، وأصبحت تحت تصرفه تماما يصول ويجول وينهب كل شيء ولا حاجة إليه بمرشدين ولا يحزنون! فضلا عن أن الجيش الذي هرب ترك الدعامة في إجازة طويلة ومريحة في معظم أحياء الخرطوم استمرت لأشهر؛ مما وفر لهم فرصة دخول المنازل الواحد تلو الآخر، ونهب ما بداخلها، وتركها مفتوحة ليأتي اللصوص المعتادون على السرقة من أحزمة الفقر والبؤس المحيطة بالأحياء الأقل فقرا وبؤسا!

غضب المواطن بسبب فقده لكل ما يملك مفهوماً جدا ومشروع، ولكن “مزارع العلف الكيزاني” عبر منتجاتها المسمومة ترغب في توجيه هذا الغضب إلى الوجهة الخطأ! بدلا من أن يغضب المواطن من طرفي الحرب التي بفوضاها وغوغائيتها تسببت في مأساته، وبدلا من أن يغضب من الجيش الذي قصر تقصيرا مخجلا في حمايته، يصب المواطن جام غضبه على مواطنين مثله اسمهم المتعاونين مع الدعم السريع! وبهذا التمهيد الماكر يهلل المواطنون، ويكبرون للمجازر الجماعية المرتقبة ليس فقط بضمير مرتاح، بل بإحساس زائف بأنهم انتصروا على العدو الذي سرقهم وتسبب في قتل أو اعتقال أبنائهم! وفي “حلبة الزار” هذه ينسى الناس تماما المتعاون الأصلي مع الدعم السريع الذي أنشأه وأسس وجوده في الدولة السودانية من داخل برلمانه ومكنه من مناجم الذهب، وفتح له بوابات العلاقات الخارجية!

وحتى في هذه الحرب تحصل الدعم السريع على قوائم بأسماء الكيزان وضباط الجيش والشرطة الأثرياء وأماكن سكنهم ومخابئ أموالهم من ذات الأجهزة الأمنية الكيزانية التي اشترى الدعم السريع معظم عناصرها بالمال! وجزء من هذه الأجهزة بات جزء أساسيا من استخبارات الدعم السريع!

هل من مسخرة أكبر من أن يأتي من فعل كل ذلك، وينصب المشانق للأبرياء والمغلوبين على أمرهم تحت اتهامات “التعاون مع الدعم السريع”! وتسويق هذا العلف تحت عنوان معاقبة من تسببوا في سرقة المواطنين! هل من سارق للمواطنين أكبر من الكيزان؟ وهل من قاتل لهم أكبر من مرتكبي الإبادات الجماعية ومشعلي الحروب وأصحاب بيوت الأشباح!

إن المجازر التي بدأت في الحلفايا، وسوف تتكرر في أي منطقة تصلها كتائب الكيزان يجب إدراجها تحت العناوين الصحيحة: تصفيات سياسية وعرقية لخصوم الكيزان، انتقام من الثورة بأثر رجعي، تعبيد الطريق لهيمنة مطلقة واستبداد أكثر رعونة وانحطاطا من استبداد الإنقاذ الأولى، تقسيم المجتمع وإشاعة الكراهية بين مكوناته!

الوسومرشا عوض

مقالات مشابهة

  • نظام "كونتكت لس" يسهّل القروض الشخصية عبر الهواتف.. وهذه أبرز المعلومات
  • معتصم النهار برسالة أمل وسط الأزمات: “الله خير حافظ”
  • مجزرة الحلفاية هل هي (المناظر الأولى) لعودة الكيزان الى السلطة؟
  • مجزرة الحلفايا سوف تتكرر في اي منطقة تدخلها كتائب الكيزان!
  • مجزرة الحلفايا سوف تتكرر في أي منطقة تدخلها كتائب الكيزان!
  • تدشين نظام إلكتروني للعمليات التقنية بتعليمية شناص
  • أفضل نظام غذائي نباتي.. ماذا تعرف عن البيسكاتاريان؟
  • نظام غذائي مفيد للقلب لا يتحدث عنه أحد تقريبا.. تعرف عليه
  • عن حرب الكذبة والفجار (لعنة الكيزان)!!