الحرب البرية الشّاقة.. حزب الله يصعّب المهمة على إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
اعتبرت صحف عالمية أن العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في جنوب لبنان تنطوي على مخاطر كبيرة وتحديات جمة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن مقتل جنود إسرائيليين في لبنان مؤخرًا يسلط الضوء على حجم المخاطر المحدقة بأي عملية برية على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.
وفي الوقت نفسه، أكدت الصحيفة أن حزب الله قد أثبت سلامة قدراته القتالية رغم مقتل أمينه العام حسن نصر الله الأسبوع الماضي، مؤكدًا قدرته على مواجهة التحدي الإسرائيلي كما فعل مرتين في العقود الأخيرة.
وتعمقت صحيفة "الفايننشال تايمز" في تحليل المخاطر، حيث نقلت عن خبراء تحذيرهم من أن أي غزو بري للبنان، مهما كان محدودًا، سيضع القوات الإسرائيلية في مواجهة مباشرة مع مقاتلي حزب الله.
تحييد التفوق الجوي
وأضاف الخبراء أن هذا السيناريو من شأنه أن يحيد التفوق الجوي الإسرائيلي، مشيرين إلى أنه حتى لو انسحب حزب الله إلى الضفاف الشمالية لنهر الليطاني، فإنه سيظل قادرًا على ضرب إسرائيل بصواريخ غراد التي يصل مداها إلى 40 كيلومترًا.
وفي تحليل مماثل، كتب آموس هاريل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الدخول البري إلى جنوب لبنان سيكون في غاية الصعوبة، حتى وإن كان محدودًا.
وأشار إلى تحدٍ إضافي يتمثل في صعوبة تدمير البنية التحتية تحت الأرض، بما في ذلك المخابئ والأنفاق التي أنشأها حزب الله على طول الحدود، عن طريق القوة الجوية وحدها.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن 4 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل لا تخطط حاليًا لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة أن استهداف هذه المواقع سيكون أمرًا صعبًا دون دعم الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن أنه لن يدعم هجوما إسرائيليا على المواقع النووية الإيرانية.
وبينما تركز التحليلات على التحديات العسكرية، سلطت صحيفة "الغارديان" الضوء على التداعيات السياسية للحرب في الشرق الأوسط، خاصة على مكانة الولايات المتحدة عالميا.
اليوم التالي
وأشارت الصحيفة إلى أن التباين الصارخ في موقف إدارة بايدن بين الحربين في أوكرانيا وغزة أدى إلى تفاقم السخط والغضب تجاه المعايير المزدوجة الأميركية، مما أسفر عن استقالة عشرات من مسؤولي الإدارة ذاتها.
وفي ظل هذه التعقيدات، حذرت بيل ترو في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية من صعوبة إيقاف الحرب في الشرق الأوسط، خاصة مع تزايد عدد الجهات المنخرطة في الصراع، ودعت الكاتبة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع "الكابوس" المحتمل، مؤكدة أن الوقت بدأ ينفد بالفعل. (الجزيرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على سموتريتش وبن جفير
قال مسؤولان أمريكيان لصحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، هذا الأسبوع إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تفرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش قبل نهاية ولايته.
وزعم أنصار فرض عقوبات على بن جفير وسموتريتش أنه يمكن تقديم حجة قوية مفادها أن أفعالهما تندرج ضمن نطاق الأمر التنفيذي.
وذكر المسؤولون الأمريكيون أنهم دفعوا إلى تصنيف الثنائي مع تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، مما أضر بآفاق حل الدولتين إلى جانب المصالح الأمريكية في المنطقة على نطاق أوسع.
في أغسطس، صنفت الولايات المتحدة منظمة متطرفة أسسها أحد أقرب حلفاء بن جفير، بنزي جوبشتاين، مما يشير إلى أن إدارة بايدن كانت تقترب من الوزير نفسه.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن واشنطن نظرت أيضا في فرض عقوبات على مجموعة ريجافيم المؤيدة للاستيطان، والتي شارك سموتريتش في تأسيسها ولها علاقات بعشرات البؤر الاستيطانية غير القانونية في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وانتقد بايدن بن جفير شخصيا، وهاجم البيت الأبيض سموتريتش مرارا وتكرارا، وحافظت الإدارة على مقاطعة فعالة للثنائي - وهي السياسة التي عارضها السفير الأمريكي في إسرائيل جاك لو، والعديد من الشخصيات الرئيسية الأخرى، بحجة أنها تحرم واشنطن من قدرتها على التأثير على سموتريتش على وجه الخصوص، كما قال المسؤول الأمريكي.
وفي نهاية المطاف، تفوق مساعدو بايدن الآخرون على ليو وآخرين - وخاصة نائب مستشار الأمن القومي جون فينر، الذي زعم أن الاجتماع مع سموتريتش، وخاصة مع بن جفير، من شأنه أن يضفي الشرعية على آرائهم وسياساتهم.