المليشيا أمام مشكلة كبيرة في الإمداد. كل المحاور بحاجة إلى إمداد وإلى فزع بشكل متزامن وهذا مستحيل.
والهجوم شامل على كل المحاور.

أن تتعرض لهجوم وأنت تعاني من نقص الإمداد يعني هزيمة حتمية ولو بعد حين.
الإمداد مقطوع بعدة عوامل أهمها الطيران والانتشار البري للجيش والقوات المشتركة وتسخين عدد من الجبهات من الجنينة إلى الخرطوم.

وهناك عوامل تعتبر ثانوية مثل الإنهاك الذي أصاب المليشيا وضعف الاستجابة من ما كان يعرف ب “الحواضن الاجتماعية للمليشيا”.

كيف يمكن لمليشيا أن تنتصر في حرب شاملة ضد دولة ومجتمعات بأكملها على امتداد السودان؟ من الأفضل لهم أن يبحثوا عن اتفاق استسلام.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نهاية أسبوع حافل

الأول من أكتوبر. أعود للبيت مفرغة من الحيوية. نُكمل عامًا على الإبادة. وكل ما يُمكن فعله، هو تلويحنا بضآلة بهذا الإضراب الذي أعلنّاه اليوم في وجه وحش يحرق الأرض، ويسوّي ما أعاد بناءه الناس في العقود الأخيرة بالأرض مجددًا. كما لو أنه كُتب على قلب المنطقة أن يدور في دائرة الفتك والبعث، الكسر والجبر، والنجاة التي بالكاد يُمكن أن تُدعى نجاة. ورغم يقيني بعدم جدوى الإضراب في حالة من يعمل بمهنة الكتابة. فلا شيء أرخص من الكلمة وأضعف منها، إلا أنه يبقى اختبارا صغيرا لقدرتنا على العصيان، ولو بأدنى أشكاله.

أصل للبيت، أفتح جهازي كما جرت العادة، ومتثاقلة أفتح البث الحي للتلفزيون العربي. هذه هي اللحظة التي ستُغيّر ليلتنا. الليلة التي لن تُنسى. الليلة التي اشتعلت فيها سماء تل أبيب. التي خرج فيها الغزّيّون من خيامهم، ليروا من هجّرهم، وأثكلهم، وفتح ناره عليهم بلا رحمة، تحت النار.

نحن نعلم أن حظنا من الانتصارات قليل. نعلم أن هذا لن يمر (مع أنه مجرد فعل ضئيل) دون أثمان دموية باهظة.

*

كانت الأيام التي تلت استشهاد نصر الله حامية ومشحونة. لا أريد الدخول في نقاشات -من قبيل ما إذا كان تصديه الدائم لإسرائيل في جبهة يقف فيها الحزب تقريبًا وحيدًا- هل يشفع له ما ارتكب في سوريا، أو لبنان حتى في العقد الأخير. ما يهم من أمر أن إسرائيل -أسوة بالطريقة الأمريكية في تسيير العالم- تستمر في فرض خياراتها فرضًا على المنطقة. إنها تنتزع من الشعبَين اللبناني والسوري الحق في اختيار وقت مساءلته، وتحرمهما من أن يقررا مصيرهما، من أن يختارا من يسامحا ومن يعاقبا. هذا طبعًا غير حقيقة أنها ضربة موجعة للمقاومة. وهذا إذا ما تجاهلنا تمامًا رمزيته، ومكانته لدى أهل الجنوب الذين لطالما هُمّشوا.

وها هو الغرب مجددا، يستخدم حجة «الإنقاذ» لارتكاب ما شاء من جرائم، وتغيير أنظمة حكم على هواه. فالمرأة المسلمة بحاجة إلى إنقاذ من الجماعات الدينية، والعربي بحاجة إلى إنقاذ من أنظمته المستبدة، والشعوب بحاجة إلى من يأخذ بثأرها. وكالعادة تتطوع أمريكا -أو إسرائيل هذه المرة- لإنقاذنا من أنفسنا، على النحو الذي تقرره، في التوقيت الذي تقرر. ثم تتفاجأ بالطبع من أن الأمور لم تسر كما هو متوقع. طبعًا هذا عندما تضطر للاكتراث نتيجة عدم قدرتها على التعامل مع التبعات التي تنتج من تدخلها القسري.

لن أتجرأ وأطلب ممن مسته الخيارات الخاطئة لحزب الله بأن يعفو، وما من عاقل يُنكر هول ما حدث في سوريا. ولا أطلب أن يتذكروا كم وقف في وجه الاحتلال، وسط تهاون الأنظمة العربية. لكني لا أتوقع من أحد أن يعتبر جريمة كهذه -بكل تفاصيلها وضحاياها، من إلقاء أطنان من القنابل ومحو بنايات من الوجود- مناسبة للاحتفال، مناسبة للتشفي، أو حتى أن يكون باردا وغير مكترثٍ بشأنها. لعل أكثر ما تم تداوله هذه الأيام هو عبارة لا أدري لمن تُنسب: «ليس مطلوبًا أن تكون معجبًا بالقتيل، المطلوب أن لا تكون معجبًا بالقاتل»، لكن عدم الإعجاب بالقاتل، مع عدم التعليق على الفعل، غير كاف. هذا الفعل الشائن يستحق الإدانة الشديدة، حتى ممن يعدون الحزب ألدّ أعدائهم. ليس لنتائجه المباشرة فحسب، أو تبعاته المحتملة على المقاومة، أو لأنه يُسهم في التبرير للكيان المحتل، بل لأنه يُمثل جوهر الفكر الصهيوني، الذي يضع أصحاب الأرض في مرتبة أدنى، يسمح لنفسه بأن يُقرر عنهم، ويرى أن سيطرته وتحكّمه حق رباني، طبيعي، وبديهي.

مقالات مشابهة

  • السيسي يتابع استعراض هيئة الإمداد والتموين لإسهاماتها في إغاثة الشعب الفلسطيني
  • وزير التموين: نعمل على تطوير منظومة التجارة الداخلية وسلاسل الإمداد
  • المريسل: مستحيل أن يُأخذ لقب الدوري من الهلال .. فيديو
  • لليوم الـ 362.. المقاومة تواصل عملياتها في محاور القتال في قطاع غزة
  • نهاية أسبوع حافل
  • قيادات وزارة البيئة تستمر في جولات تفقد سير عمل منظومة قش الأرز
  • "طيران السلام" يلغي رحلاته من وإلى إيران
  • تقدم محاور رؤية المملكة 2030
  • بعد توسيع اليمن ضرباته على الاحتلال.. شبكة إمداد عربية سرية تكثف دعمها لـ “إسرائيل”