بعد نقل العاصمة السودانية لها.. ماذا تعرف عن منطقة عطبرة؟
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
خلال الساعات القليلة الماضية خرج مجلس السيادة السوداني يعلن عن نقل العاصمة السودانية من بورتسودان إلى عطبرة بشكل مؤقت.
لذلك بدأ المواطنين يتساءلون ما هي الأهمية الاستراتيجية إلى تلك المدنية التي جعلها مجلس السيادة السوداني العاصمة.
ما هي مدنية عطبرة؟
تُعد مدينة عطبرة واحدة من أبرز المدن السودانية، وتقع في شمال البلاد على تقاطع نهر النيل ونهر عطبرة، مما يجعلها نقطة التقاء جغرافية هامة.
عطبرة والسكك الحديدية عرفت عطبرة بأنها "عاصمة السكك الحديدية" في السودان، حيث كانت مقرًا رئيسيًا للسكة الحديدية التي لعبت دورًا كبيرًا في ربط أجزاء السودان المختلفة. هذه الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية جعلت من عطبرة نقطة محورية لنقل البضائع والركاب بين شمال السودان وجنوبه وشرقه وغربه. كما شكلت السكك الحديدية قلبًا نابضًا للحركة الاقتصادية في البلاد، وعملت على تحفيز النمو الصناعي والتجاري في المدينة.
تاريخ نضالي عريق إلى جانب شهرتها الاقتصادية، كانت عطبرة مسرحًا لأحداث سياسية هامة في تاريخ السودان. شهدت المدينة العديد من الاحتجاجات والمظاهرات العمالية التي شكلت ركيزة هامة في نضالات الحركة العمالية السودانية، وخاصة في فترة الاستعمار البريطاني. عُرفت بنضالها من أجل حقوق العمال وحقوق الشعب السوداني بشكل عام، وكانت مركزًا للحركات المناهضة للاستعمار.
البيئة والطبيعة تقع عطبرة في منطقة تتميز بمناخ شبه صحراوي، حيث تتميز بصيف شديد الحرارة وشتاء معتدل. ويعد نهر عطبرة الذي يلتقي بنهر النيل في المدينة من أهم معالمها الطبيعية، حيث يضفي جمالًا وسحرًا على المدينة ويعد مصدرًا هامًا لري الأراضي الزراعية المحيطة.
الثقافة والمجتمع يتسم المجتمع في عطبرة بالتنوع والتماسك، حيث يعيش في المدينة سكان من مختلف القبائل والمناطق السودانية. هذا التنوع أثرى ثقافة المدينة وجعلها نموذجًا للتعايش السلمي بين مختلف المكونات الاجتماعية. إلى جانب ذلك، تتمتع عطبرة بتاريخ ثقافي حافل يمتد عبر الفنون والموسيقى والأدب، حيث كانت مركزًا لنشاطات ثقافية وفكرية متعددة.
الأهمية الاستراتيجية لمدينة عطبرة
تتمتع مدينة عطبرة بأهمية استراتيجية كبرى على عدة مستويات، سواء من الناحية الجغرافية أو الاقتصادية أو التاريخية. هذه الأهمية جعلتها تلعب دورًا محوريًا في تطور السودان وربطه بمحيطه الإقليمي، إضافة إلى دورها في تشكيل الوعي السياسي والعمالي.
1. الموقع الجغرافي المحوري: تقع عطبرة في شمال السودان عند ملتقى نهر عطبرة مع نهر النيل، مما يمنحها موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا يجمع بين سهولة الوصول إلى المناطق الشمالية والوسطى من السودان. هذا الموقع يجعلها نقطة عبور أساسية للطرق البرية والنهرية، مما يسهل حركة التجارة والنقل في مختلف أنحاء البلاد. ويعتبر نهر عطبرة مصدرًا هامًا للري والزراعة في المنطقة، مما يعزز أهمية المدينة من ناحية الموارد المائية والزراعية.
2. مركز السكك الحديدية: تعتبر عطبرة عاصمة السكك الحديدية في السودان، حيث لعبت دورًا مركزيًا في حركة البضائع والركاب. شبكة السكك الحديدية كانت، وما زالت، وسيلة حيوية لربط السودان داخليًا وخارجيًا. بفضل هذه الشبكة، أصبحت عطبرة مركزًا صناعيًا هامًا، إذ أنشئت فيها ورش الصيانة والتصنيع، ما وفر فرص عمل كثيرة وأسهم في تطوير الاقتصاد المحلي.
3. الدور الاقتصادي والتجاري: تاريخيًا، ساعدت عطبرة في تسهيل حركة البضائع بين مناطق السودان المختلفة، إذ كانت مركزًا للنقل والتجارة. استغلال موارد المدينة الطبيعية، خاصة في الزراعة بفضل نهر عطبرة، جعلها ذات دور اقتصادي حيوي في توفير الغذاء وتوزيعه إلى مختلف أنحاء البلاد. كما أن قربها من مناطق التعدين جعلها مركزًا للتجارة في الموارد المعدنية.
4. الأهمية السياسية: إلى جانب دورها الاقتصادي، كانت عطبرة نقطة انطلاق للحركات العمالية والسياسية. نظرًا لكونها مقرًا لعدد كبير من عمال السكك الحديدية، كانت المدينة شاهدة على العديد من الإضرابات والمظاهرات التي طالبت بحقوق العمال وتحسين ظروفهم المعيشية. هذا التاريخ النضالي جعل من عطبرة رمزًا سياسيًا للعمال والكادحين في السودان، ولعبت دورًا كبيرًا في الحركات المناهضة للاستعمار البريطاني.
5. التأثير الثقافي والاجتماعي: بفضل دورها الصناعي وموقعها الجغرافي، أصبحت عطبرة مركزًا للتنوع الثقافي والاجتماعي. قدم إليها سكان من مختلف أنحاء السودان بحثًا عن فرص العمل والاستقرار، مما جعلها مدينة متعددة الثقافات والقبائل. هذا التنوع عزز من مكانتها كمدينة استراتيجية تساهم في وحدة البلاد من خلال جمع مختلف الثقافات السودانية في مكان واحد.
ف النهاية تظل عطبرة مدينة ذات أهمية استراتيجية كبرى، تجمع بين الموقع الجغرافي الحيوي والدور الاقتصادي والسياسي الفاعل. هذا الدور الاستراتيجي يجعلها محطة مهمة في تاريخ السودان ومركزًا أساسيًا لتحقيق التنمية والتقدم في البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منطقة عطبرة مدينة عطبرة بورتسودان مجلس السيادة السوداني
إقرأ أيضاً:
رسالة المبادرة السودانية ضد الحرب لمؤتمر بريطانيا
نحن، الأحزاب السياسية والجمعيات المهنية والنقابات والمنظمات السودانية الموقعة أدناه والمقيمة في المملكة المتحدة، نود أن نعرب عن تقديرنا للمملكة المتحدة على مبادرتها في عقد قمة رفيعة المستوى حول السودان، والمقرر عقدها في لندن في منتصف أبريل 2025.
إلى:
معالي ديفيد لامي
وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث
المملكة المتحدة
التاريخ: 13 أبريل 2025
الموضوع: رسالة بشأن قمة السودان
السيد ديفيد لامي المحترم،
نحن، الأحزاب السياسية والجمعيات المهنية والنقابات والمنظمات السودانية الموقعة أدناه والمقيمة في المملكة المتحدة، نود أن نعرب عن تقديرنا للمملكة المتحدة على مبادرتها في عقد قمة رفيعة المستوى حول السودان، والمقرر عقدها في لندن في منتصف أبريل 2025.
ولا شك أن هذه القمة تأتي في وقت بالغ الأهمية للشعب السوداني، الذي يتطلع إلى نهاية معاناته وتحقيق آمال ثورة ديسمبر 2018 في "الحرية والسلام والعدالة".
ويصادف أبريل من هذا العام الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الحالية، والذكرى السادسة لنجاح الثورة في إنهاء 30 عامًا من الحكم الديكتاتوري العسكري بقيادة الجنرال البشير ونظامه القمعي والفاسد الذي شلّ المجتمع المدني السوداني.
وبصفتنا أعضاء فاعلين في المجتمع المدني السوداني المقيم في المملكة المتحدة، نشعر أنه من واجبنا أن ننقل صوت الشعب السوداني ومطالبه إلى الحكومة البريطانية، والتي نبرزها كما يلي:
• عند مناقشة الحلول للحرب في السودان، من الضروري تسليط الضوء على الأسباب الجذرية ومعالجتها، والتأمل في فشل التدخلات الدولية والإقليمية السابقة، وأخذ القوى الشعبية المحلية ومطالبها المشروعة بإقامة دولة مدنية ديمقراطية ذات سيادة تتحكم في مواردها واقتصادها الوطني بعين الاعتبار.
• الحرب الحالية هي صراع على السلطة بين حلفاء عسكريين سابقين للثورة المضادة، يتحملون مسؤولية الانتهاكات الجارية والأزمة الإنسانية، ولهم سوابق في ارتكاب مجازر وجرائم إبادة جماعية في دارفور عامي 2003-2004، وكذلك مجزرة فض الاعتصام في 3 يونيو 2019. وقد دأبت هذه القوى على قمع المتظاهرين السلميين وعرقلة مسار الديمقراطية في السودان من خلال انقلاب 25 أكتوبر 2021.
• ساهم الحزب الحاكم في ظل النظام الديكتاتوري السابق في حالة الفوضى الحالية ولا يزال يزعزع استقرار السودان عبر وسائل متعددة، لاسيما بعد إحكام سيطرته على المشهد السياسي في بورتسودان. ومع ذلك، يظل الشعب السوداني يقظًا وموحدًا في التزامه بحماية السودان وثورة ديسمبر 2018.
• نرحب بالمبادرات الداعية إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري. وقد كانت اتفاقية جدة، التي تم توقيعها تحت رعاية الولايات المتحدة والسعودية، خطوة إيجابية لم تنجح حتى الآن. إن فشل الطرفين في الالتزام بالهدنة لأغراض إنسانية أمر مخيب للآمال للغاية بالنظر إلى حجم المعاناة.
• كما نشعر بقلق بالغ إزاء التدخلات الإقليمية الضارة التي قد تؤدي إلى تحويل البلاد إلى منطقة عنف شامل، مما يضيف مزيدًا من عدم الاستقرار الإقليمي ويطيل من معاناة شعبنا إلى أجل غير مسمى. وندين بشدة دور دولة الإمارات العربية المتحدة وتدخلها المباشر في الشأن السوداني من خلال دعمها العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع وتمويل اجتماعاتها السياسية. كما ندين الحكومة المصرية على ضلوعها المزعوم في تنظيم انقلاب 25 أكتوبر 2021 والدعم العسكري المستمر للقوات المسلحة السودانية.
• لم تنجح المبادرات والتدخلات الدولية المختلفة في إيجاد حلول مستدامة في السودان. ونرى أن الفشل في فهم وتقدير المطالب الحقيقية للشعب، وغض الطرف عن التدخلات السلبية للقوى الإقليمية، هما عنصران رئيسيان وراء هذا الفشل. وأي مقاربة من الوسطاء لا تضع السودان وشعبه في المقام الأول، ستؤدي إلى دائرة مفرغة من عدم الاستقرار.
• في طريق هذا النضال نحو بناء مسار سياسي وقضائي مدني يضع مصالح السودان وشعبه في المقدمة، نعتقد أن إنهاء هذه الحرب يصب في مصلحة السودان وأفريقيا والمجتمع الدولي.
• يبقى الشعار الثوري "العسكر للثكنات والجنجويد ينحل" أساسًا لتحقيق السلام. ويجب أن ينصب تركيز المؤسسة العسكرية على الإصلاح، لا أن تكون جزءًا من السلطة أو من صفقة تقاسمها. نحن نؤمن بوجود جيش سوداني واحد، من خلال عملية نزع سلاح وتسريح وإعادة دمج شاملة (DDR) شاملة للنساء وتراعي النوع الاجتماعي، تؤدي في النهاية إلى قيادة جديدة بعقيدة عسكرية جديدة تقبل الخدمة تحت سلطة مدنية وتدافع عن القيم الديمقراطية.
• تستمر الاصطفافات الجديدة مع أي من طرفي النزاع في زيادة الانقسامات بين القوى السياسية والمسلحة السودانية. الدعوة إلى حكومة جديدة، على الرغم من عدم شرعية الحكومة الحالية في بورتسودان، خطوة مقلقة تهدد وحدة السودان وتؤدي إلى حالة من التفكك وانعدام الأمن. وفي هذا السياق، نعتبر إعلان نيروبي لتحالف (تأسيس) الناشئ مع مليشيا الدعم السريع تطورًا خطيرًا وسلبيًا يجب رفضه وإدانته بشدة.
• لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال ضمان العدالة والمساءلة. يجب معاقبة وتجريد كل من ارتكب فظائع أو شارك في تمويل أو دعم أطراف الحرب من أي جهة. ويجب أن تنتهي ثقافة الإفلات من العقاب.
• تمثل الأزمة الإنسانية المتفاقمة تحديًا كبيرًا للسودان والعالم. ونأمل أن توجه قمة لندن رسالة قوية للمانحين لحثهم على تقديم التزامات إضافية لتأمين الأموال اللازمة لخطة الاستجابة الطارئة، وتحديد آليات إيصالها إلى جميع المناطق المتضررة. وفي هذا السياق، نشير إلى أن السودان يضم شبكة قوية من المنظمات الشعبية تشمل النقابات ولجان الأحياء وغرف الطوارئ والمنظمات غير الحكومية، وهي منظمات ذات مصداقية وشفافية، ويمكن الاعتماد عليها في إيصال المساعدات.
وللتلخيص، نرى أن القمة يجب أن تركز على تحقيق الأولويات التالية:
• وقف الحرب وممارسة ضغوط فورية ومستمرة على جميع الأطراف المتحاربة لوقف الأعمال العدائية.
• ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
• إنهاء التدخلات الخارجية وتوريد الأسلحة.
• دعم انتقال حقيقي بقيادة مدنية.
• تقديم المساعدة الفنية لتحقيق السلام ونزع السلاح من خلال برنامج DDR والإصلاح العسكري المراعي للنوع الاجتماعي.
نأمل ونتطلع أن تسهم القمة المرتقبة بشكل إيجابي في إنهاء الحرب والمعاناة. ونحث المجتمع الدولي على الاستماع إلى أصوات المجتمع المدني السوداني، والمنظمات القاعدية، والنساء والشباب الذين كانوا في طليعة الثورة لتحقيق سلام دائم وليس حلولاً مؤقتة قصيرة الأجل.
يرجى الاطلاع على الملحق المرفق والصادر عن نقابة أطباء السودان فرع المملكة المتحدة، والذي يسلط الضوء على حجم الأزمة الإنسانية في السودان، ويوصي باتخاذ إجراءات عاجلة.
أخيرًا، نؤكد تضامننا مع شعب السودان والتزامنا بالعمل مع الشعب والمنظمات وحكومة المملكة المتحدة لاستعادة السلام والأمن والديمقراطية في السودان.
مع خالص التحية،
القوى السياسية والمنظمات السودانية الموقعة على الرسالة :
المبادرة السودانية ضد الحرب بالمملكة المتحدة التي تضم:
• الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي – المملكة المتحدة
• الحزب الشيوعي السوداني – المملكة المتحدة وأيرلندا
• التجمع الاتحادي
• الاتحاد النسائي السوداني – المملكة المتحدة وأيرلندا
• حزب الأمة القومي – المملكة المتحدة
• حزب البعث السوداني – المملكة المتحدة وأيرلندا
• حركة 27 نوفمبر
تنسيقية النقابات والاتحادات والكيانات المهنية السودانية التي تضم:
• نقابة أطباء السودان – فرع المملكة المتحدة
• رابطة المحامين والقانونيين السودانيين في المملكة المتحدة
• رابطة خريجي جامعة الخرطوم في المملكة المتحدة وأيرلندا
• منتدى الصحفيين السودانيين – المملكة المتحدة
• منظمة اطباء السودان لحقوق الإنسان
• نقابة المهندسين السودانيين – المملكة المتحدة وأيرلندا
• تجمع الدبلوماسيين السودانيين بالمملكة المتحدة
نساء سودانيات من أجل السلام
مدنية
لندن من أجل السودان
الملحق – صادر عن نقابة أطباء السودان بالمملكة المتحدة
الملحق الإنساني: لمحة عامة عن أزمة السودان (أبريل 2025)
يواجه السودان اليوم أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يعاني السكان من كارثة إنسانية مروعة نتيجة النزاع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
• 30.4 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية — أكثر من 60% من السكان — من بينهم 16 مليون طفل.
• أكثر من 12 مليون نازح، بما في ذلك 8.8 مليون نازح داخلي و3.5 مليون لاجئ في الدول المجاورة.
• تأكيد وجود مجاعة في 11 منطقة؛ ويعاني 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 600,000 معرضون لخطر المجاعة الوشيكة.
• 60% من المستشفيات في مناطق النزاع أصبحت خارج الخدمة.
• لا يزال النداء الإنساني للأمم المتحدة لعام 2025، والبالغ 4.2 مليار دولار، يعاني من نقص شديد في التمويل، مما يعيق عمليات إنقاذ الأرواح.
التوصيات الرئيسية:
• زيادة التمويل الإنساني من المملكة المتحدة بشكل عاجل، ودعم خطة الاستجابة التابعة للأمم المتحدة.
• الضغط من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المناطق.
• دعم المنظمات المحلية والجماهيرية التي تحظى بثقة المجتمعات، والعمل بالشراكة معها.
• ضمان المساءلة عن الجرائم الوحشية وانتهاكات القانون الدولي.
To:
H. E. David Lammy
Secretary of State for Foreign and Commonwealth Affairs
United Kingdom
Date: 14th April 2025
Subject: Letter on the Sudan Summit – Voices from Sudanese Civil Society in the UK
Dear Mr David Lammy,
We, the undersigned Sudanese political parties, professional associations, unions and organisations based in the United Kingdom, would like to acknowledge the United Kingdom for its timely initiative to convene a high-level Summit on Sudan, scheduled to take place in London in mid-April 2025.
Undoubtedly, the summit comes at a time of great importance to the Sudanese people, who are looking forward to an end to their suffering and to achieving their December 2018 Revolution hopes of ‘Freedom, Peace and Justice’.
April, this year, not only marks the 2nd anniversary of the current violent outbreak of war, but the 6th anniversary of the success of the revolution in bringing an end to 30 years of military dictatorship rule under General Bashir and his oppressive and corrupt regime which has crippled Sudanese civil society
As active members of the UK-based Sudanese civil society, we feel it is our duty to echo the Sudanese people’s voices and thoughts to the UK Government which we highlight as follows:
- When discussing solutions to the war and conflicts in Sudan, it is essential to highlight and address the root causes, reflect on previous failed international and regional interventions and take into consideration the local on-ground popular forces and their genuine demand of having a sovereign civil democratic state that is in control of its resources and national economy.
- The current war is a power struggle between former counter-revolution military allies who not only bear the responsibility of the ongoing atrocities and humanitarian crisis but also share a past of committing similar atrocities and genocide in Darfur in 2003-2004, as well as the infamous sit-in massacre on the 3rd of June 2019. These forces have continuously oppressed peaceful protesters obstructing the path for democracy in Sudan by orchestrating the 25th of October 2021 Coup d'état.
- The former dictatorship ruling party has been contributing to the current chaos and continues to destabilise Sudan through various tactics, especially after strengthening their grip of the current political scene in Port Sudan. Nevertheless, the Sudanese people remain vigilant and united in their commitment to protect Sudan and the December 2018 Revolution.
- We welcome the initiatives calling for an immediate permanent ceasefire. The Jeddah Declaration signed under the USA-Saudi Arabia initiative, was a positive step that failed to deliver so far. The failure of both parties to honour their promises of truce for humanitarian purposes is extremely disappointing given the extent of the suffering.
- We also remain deeply concerned about the damaging regional interventions that are liable to lead to transforming the country into a widespread violence zone, thus further adding to regional instability and prolonging our people suffering to an unpredictable time horizon. In particular, we strongly condemn the role played by the United Arab Emirates and its direct involvement in Sudanese affairs through its military and logistical support to the Rapid Support Forces (RSF) and funding their political meetings. We equally condemn Egypt’s government reported involvement in orchestrating the 25th Oct 2021 Coup and ongoing military support to the Sudanese Armed Forces (SAF).
- The International community’s various initiatives/interventions have not proven to be successful in achieving sustainable solutions in Sudan. We see that the lack of understanding and appreciation of the genuine peoples’ demands and turning a blind eye to the negative interventions by regional powers are key elements behind this failure. Any approach by mediators that does not put Sudan, and its people first, shall lead to a vicious cycle of instability.
- In the path of this struggle towards building a civilian-centred political and judicial process that prioritises Sudan and its people’s interests, as well as Africa and the international community to ensure that this war comes to an end.
- The revolutionary slogan of “dissolving the Janjaweed and the army to its barracks” remains key to achieving peace. The military should focus on its reforms and not be part of power or a power-sharing deal! We believe in one Sudanese Army, following a thorough process of women- inclusive and gender- responsive Disarmament, Demobilisation and Reintegration (DDR) of all armed groups, which ultimately lead to a new leadership with a new military doctrine that accepts to serve under a civilian authority and defend democratic values.
- The new allies formed with either side of the warring parties continue to further increase the divisions among the Sudanese political and armed groups. The call for a new government, despite the lack of legitimacy of the current de facto government in Port Sudan is an alarming move that threatens the unity of Sudan leading to a state of fragmentation and insecurity. In this regard, we consider the Nairobi Declaration of the new emerging alliance (TASIS) with the RSF Militia as a serious threat and a negative development that should be condemned and rejected outright.
- Achieving peace must come through ensuring justice and accountability. Those who committed atrocities or participated in funding or physically supported the warring parties must be disempowered and sanctioned. The impunity for actions committed must end now.
- The worsening humanitarian crisis is a great challenge to Sudan and the world. We hope that the London Conference sends a strong message to donors to make additional commitments for securing the necessary funds for the emergency response plan and identify the mechanisms of delivery to all areas in need. In this context, we highlight that Sudan has a strong network of grassroots organisations including trade unions, neighbourhood committees, emergency response rooms and non-governmental organisations that are credible and transparent - ideal routes for the delivery of aid.
To summarise, we believe the conference must focus on achieving the following priorities:
1. Stop the War, and exert immediate and sustained pressure on all warring factions to cease hostilities.
2. Ensure humanitarian relief reaches those in need.
3. End External Interference and Arms Supply.
4. Support a True Civilian-Led Transition.
5. Technical Assistance for Peace and gender- inclusive Demilitarisation through a DDR programme and military reform.
We hope and look forward that the planned summit will contribute positively to bringing an end to the war and to the suffering. We urge the international community to hear the voices of Sudanese civil society, grassroots organisations, women and youth, who have been at the forefront of the revolution to achieve a long-lasting peace rather than short-lived temporary solutions.
Please find attached an appendix issued by the Sudan Doctors Union UK , highlighting the scale of the humanitarian crisis in Sudan and key recommendations for urgent action.
Finally, we reaffirm our solidarity with the people of Sudan and our commitment to working with the people, organisations and United Kingdom Government to restore peace, security, to a democratic Sudan.
Yours sincerely
The undersigned Sudanese organisations based in the UK:
-The Sudanese Initiative Against War
-The Sudan's People Liberation Movement- Revolutionary Democratic Front - UK
-The Sudanese Communist Party (UK and Ireland)
-Unionist Alliance Party Sudan
-The Sudanese Women's Union in the UK and Ireland
-The National Umma Party - UK
-Sudanese Ba'ath Party- UK and Ireland
-27 November Movement
-The Coordination of Sudanese Unions, Associations and Professional Federations
-Sudan Doctors Union UK Branch
-Association of Sudanese Lawyers and Legal Practitioners in the UK
-University of Khartoum Alumni Association in the United Kingdom and Ireland
-Sudanese Journalist Forum (UK
-Sudan Doctors for Human Rights
-Sudanese Engineers Union ( UK and Ireland)
-Sudanese Diplomats Association UK
-Sudanese Women for Peace
-Madaniya
-London For Sudan
Appendix – Issued by Sudan Doctors Union UK Branch
Humanitarian Appendix: Sudan Crisis Overview (April 2025)
Sudan faces the world’s largest humanitarian crisis today, with catastrophic human suffering resulting from the ongoing conflict between the Sudanese Armed Forces (SAF) and the Rapid Support Forces (RSF).
* 30.4 million people need humanitarian assistance — over 60% of the population — including 16 million children.
* Over 12 million displaced, including 8.8 million IDPs and 3.5 million refugees in neighbouring countries.
* Famine conditions confirmed in 11 areas; 25 million face food insecurity, and over 600,000 are at imminent risk of starvation.
* 60% of hospitals in conflict zones are out of service.
* The 2025 UN appeal for $4.2 billion remains severely underfunded, hindering life saving operations.
Key Recommendations:
* Urgently scale up UK humanitarian funding and support for the UN response plan.
* Press for unimpeded humanitarian access across all regions.
* Support and partner with local, grassroots organisations trusted by communities.
* Ensure accountability for atrocity crimes and violations of international law.
siawuk23@gmail.com