ما توقعات أمريكا بشأن مدة عملية إسرائيل البرية في لبنان؟
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
(CNN)-- قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إنه من غير الواضح إلى متى ستستمر العملية البرية الإسرائيلية في لبنان.
ووفقا للمتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، فقد أجرت الولايات المتحدة وإسرائيل مناقشات حول ما سيحدث بعد العملية، ولكن ليس من الواضح إلى متى ستستمر.
وأضاف ميلر، في مؤتمر صحفي: "لن أحكم مسبقًا على ما سيحدث، نحن لا نعرف ما سيحدث، أجرؤ على القول إن الإسرائيليين ربما لا يعرفون ما سيحدث في هذه المرحلة، سنراقب تطورات هذا الأمر، وسنجري تقييماتنا".
ولم يقل ما إذا كان الإسرائيليون لديهم خطة نهائية للصراع في لبنان، حيث يكثفون الضربات في بيروت ضد حزب الله، وقال: "سيتعين على الإسرائيليين التحدث عن هذا السؤال، وليس أنا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحدود اللبنانية الإسرائيلية الخارجية الأمريكية حزب الله ما سیحدث
إقرأ أيضاً:
العملية البرية…دعسة ناقصة لصالح حزب الله
بات الحديث اليوم يتركز حول عملية التقدم البرية التي قد تقوم بها اسرائيل لتحقيق إنجازات عسكرية والسيطرة على الشريط الحدودي مت لبنان ، ما يؤمن للمستوطنات في شمال فلسطين المحتلة نوعا من الحماية من صواريخ "حزب الله". لذلك فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مصرّ على القيام بهذه العملية البرية الشاملة خلال وقت قصير.
لكن نتنياهو، بحسب المراقبين، يبدو متسرعاً ويريد انجازاً سريعاً في هذه المرحلة، وإلا لماذا بعد اسبوع واحد من العمليات الجوية المكثفة قرر البدء بعملية برية، وهذا امر لا يتناسب مع قوة "حزب الله" في المجال البري والمجال الصاروخي والدفاعي ضد الدروع، لكن على الارجح فإنّ القيادة العسكرية الاسرائلية ترى ان "حزب الله" فقد قدرته على القيادة والسيطرة.
كذلك فإنّ إسرائيل، بمفهوم نتنياهو، ستحقق من دخولها البرّي، سواء بقيت داخل الحدود اللبنانية او لم تبقَ، انتصارًا كبيرًا وتستغل من خلاله نقطة تفاوض مع "الحزب" على الخروج من جنوب الليطاني مقابل خروجها هي منه. لذلك يصبح الحديث عن العملية البرية اساسياً في انهاء الحرب الحاصلة او حسمها بالطريقة التي يريدها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو.
لكن هناك من يعتقد بأنّ دخول جيش نظامي إلى جغرافيا مشابهة للجغرافيا اللبنانية لمواجهة قوى غير نظامية مثل "حزب الله" محضرة ومجهزة بأسلحة مناسبة، قد يكون "دعسة ناقصة" يدفع ثمنها الجيش الاسرائيلي بشكلٍ كبير ويستطيع "الحزب" عندها التفاوض بشكل حقيقي على انهاء الحرب في قطاع غزة وفي لبنان محققاً بذلك انتصارًا بالسياسة بالرغم من كل الخسائر التي حصلت.
أمام هذا الواقع بات من الصعب التنبؤ بما سيحصل في الأيام والأسابيع المقبلة، خصوصًا اذا ما تورط الجيش الاسرائيلي وغرق في جنوب الليطاني واصبح من الممكن توجيه ضربات قاسمة له، عندها ستطول الحرب الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية وهذا ما هو متوقّع ويصبح إنهاؤها مبنيًا ومستندًا على شروط المقاومة بالرغم من الخسائر التي تعرضت لها. المصدر: خاص "لبنان 24"