كتب ابراهيم بيرم في" النهار": ما برح "حزب الله" منذ اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله، يعتصم بمبدأ الاستغراق في الغموض، ولا يفصح عن مستقبل وضعه الداخلي من جهة، ولا يميط اللثام عن توجهاته المستقبلية من جهة أخرى، حتى إن ثمة من يتهمه بأنه ترك قاعدته المصدومة في حال إرباك. ومن يومها غابت عن تلك القاعدة أي معلومات تتصل بأمرين يكتسبان صفة الإلحاح:
- مصير جثمان السيد نصرالله.


- من يكون خليفته في رأس الهرم القيادي للحزب؟
حيال الأمرين، قيل ابتداء إن ثمة رأيين يعتملان داخل القيادة، أولهما ينادي بنقل الجثمان إلى مقبرة السلام في النجف ليوارى إلى جوار الإمام علي، أو إلى كربلاء ليدفن قرب ضريح الإمام الحسين.
وينطلق أصحاب هذا الرأي من خلفيتين، الأولى أن السيد نصرالله أوصى بأن يكون مثواه الأخير في العراق، والوصية عند الشيعة مقدسة وواجبة التنفيذ مهما كلف الأمر. والثانية أن الظروف الحالية المعروفة الناجمة عن استمرار الغارات الإسرائيلية على الضاحية والجنوب تجعل من الصعوبة بمكان ضمان تشييع لائق للجثمان، علما أنه لا يمكن في أي حال إقامة جنازة متواضعة لرجل بمكانة نصرالله، وليس متاحا في المقابل تنظيم تشييع حاشد له.
وإذا كان الحزب ما زال يأخذ وقته لكي يحسم أمر دفن سيده ورمزه الأبرز، وصانع المكانة الكبرى له منذ تسلم قيادته، فإن ثمة معلومات تتحدث عن أن نهج الاستغراق في الغموض الذي يمارسه الحزب حيال دفن جثمان سيده ينطبق أيضا على تسمية خليفة له.
المعلوم أن بعض المتابعين اعتبروا فور نعي نصرالله أن المسالة محسومة، مشيرين إلى أن خليفته الشرعي هو ابن خالته السيد هاشم صفي الدين الذي يشغل منذ أكثر من ثلاثة عقود المنصب الثاني في الحزب، أي رئيس المجلس التنفيذي. فضلا عن ذلك، كان للرجل المعروف بشدته وسلوكه الصارم حضور منبريّ لافت.
بناء عليه، كان الجميع منتظرا المناداة العاجلة بمبايعة السيد صفي الدين بالولاية على قيادة الحزب قبيل دفن نصرالله، ولكن ما حصل أن كلا الأمرين المنتظرين تأجل تحقيقهما. وما زاد في عتمة المشهد وغموضه أن قيادة الحزب لم تقدم تفسيرا مقنعا يبدد الغموض ويقطع دابر التكهنات، لهذين التأجيلين. وواقع الحال هذا دفع المتابعين إلى استنتاج ان الحزب قرر العودة مجددا إلى شرنقة الغموض.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

صنعاء تقيم فعالية تأبين للشهيد القائد السيد حسن نصرالله

وخلال الفعالية أكد الرئيس مهدي المشاط في كلمته التي ألقاها عضو المجلس السياسي الأعلى عبدالعزيز بن حبتور، أن الأمة أصيبت بألم شديد عند سماعها لخبر استشهاد القائد الكبير السيد نصر الله.،
وأشار إلى أن محور المقاومة أعلن بصراحة أنه متماسك وواحد وسيتصدى لكل المؤامرات رغم استشهاد القائد المميز والكبير.
وقال الرئيس المشاط إن الرد جاء من لبنان واليمن والعراق على كيان العدو وما شاهدناه من إيران هو سيل من الصواريخ التي أفرحت كل أحرار العالم.
وشدد الرئيس  على أن لا خوف على محور المقاومة، ونؤكد مواصلة دعمنا بكل إمكاناتنا للتحرر من المشروع الصهيوني واستعادة فلسطين والقدس.
بدوره قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، إن الشهيد القائد حسن نصر الله كان مدرسة في السياسة والصبر والإقدام وقول الحق والثبات.
وأشار الحوثي إلى أن الشهيد القائد السيد نصر الله، وقف موقف الحق مع بلدنا دون أن يبالي من أي تبعات من دول العدوان.
وأكد أن مواقف الشهيد القائد حسن نصر الله مع غزة وغيرها قضى بها على العنصرية والمذهبية التي أراد العدو أن يفرق الأمة من خلالها، لافتا إلى أن الشهيد القائد نصر الله أراد الله له أن يكون حيا ليشاهد النصر ويرى الصلاة في الأقصى الشريف.

 

مقالات مشابهة

  • استهدفته إسرائيل في سوريا.. ما كان دور صهر نصرالله في الحزب؟
  • لهذه الأسباب.. هجوم إسرائيل على إيران سيكون "كبيرا"
  • حسن نصرالله.. شهيدا على طريق القدس
  • حسن نصرالله.. شهيدٌ على طريق القدس
  • صنعاء تقيم فعالية تأبين للشهيد القائد السيد حسن نصرالله
  • احذر من تخزين البطاطس المسلوقة في الثلاجة لهذه الأسباب
  • غموض يلف موعد تشييع جثمان حسن نصر الله إلى مثواه الأخير
  • بعد اغتيال نصرالله... كيف سيكون وضع حزب الله عند انتهاء الحرب؟
  • لماذا لم يترك نصرالله الضاحية قبل اغتياله؟