كانوا من السذاجة بحيث ظنوا بأن قد انهزم بينما الجيش لم يكن قد بدأ حربه بعد.
كنت دائما أقول كيف نقرر بأن الجيش لا يستطيع وأن عليه الذهاب للتفاوض وهو لم يستخدم كل كروته. فحتى لو أراد الجيش أن ينهي الحرب عبر التفاوض فسيستخدم كل كروت قوته العسكرية قبل الذهاب للتفاوض.وطوال الفترة السابقة الجيش لم يفعل ذلك.

الجيش بدأ يهاجم الآن. ومن يريد أن يحكم على مسار ونتائج الحرب فليبدأ من هنا. كل ما حققته المليشيا من انتصارات في الفترة الماضية هي مجرد انتصارات لحظية وعابرة.
بينما كانت المليشيا تبذل كل ما وسعها في امتلاك الأرض كان الجيش يراهن على أهم وأغلى مورد في الحرب وهو الزمن.

الجيش استغل عامل الزمن ووظفه لصالحه في إعادة بناء قدراته بينما كانت المليشيا تبدد قوتها في محاولة السيطرة على الأرض. بعبارة أخرى، لقد كان عامل الزمن يفعل فعله في الطرفين والجيش المليشيا ولكن بشكل متناقض؛ الجيش كان يقوى والمليشيا تضعف وهي تلهث لالتهام مساحات أكبر من الأرض.

والمليشيا كانت تراهن على التفاوض. بينما الجيش يتحكم في زمن المعركة، وزمن التفاوض. لقد راهنت المليشيا على شيء خارج عن سيطرتها؛ راهنت على التفاوض كشيء حتمي وأغفلت حقيقة بسيطة وهي أن التفاوض لا وجود له بدون الجيش!

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني ينفي مزاعم أمريكية بامتلاك «أسلحة كيميائية».. والأمم المتحدة تكشف «خطتها» للدعم

نفت السودان، الجمعة، مزاعم أمريكية بامتلاك الجيش السوداني أسلحة كيميائية، مؤكدة أن الاتهامات غير صحيحة”، بالتزامن مع دعوة الأمم المتحدة، إلى وقف تدفق الأسلحة إليه.

ونفى وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الجمعة، مزاعم أمريكية بامتلاك جيش بلاده أسلحة كيميائية، وشدد الوزير السوداني على أن الاتهامات الموجهة لبلاده باستخدامها في الحرب “غير صحيحة”.

جاء ذلك في تصريحات للوزير خلال جلسة نقاشية بعنوان “السياسة والأزمة الإنسانية” انعقدت ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن. وقال يوسف: “الجيش السوداني لم يرتكب انتهاكات وخروقات في هذه الحرب الدائرة في البلاد (مع قوات الدعم السريع)، ولا يوجد دليل على ارتكابه اتتهاكات”. وأضاف: “الجيش السوداني لا يملك أسلحة كيميائية، وأي اتهامات موجهة له باستخدامها غير صحيحة”.

وفي 16 يناير الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بدعوة “تنفيذ قواته هجمات على مدنيّين”.

وتزامن ذلك مع تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” ادعت خلاله، نقلا عن 4 مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم، أن “الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في معارك السيطرة على البلاد”.

بدوره، قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم أمام «المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم شعب السودان» الذي أُقيم على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا: «لا بد من وقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة، اللذين من شأنهما أن يساعدا على استمرار الحرب والدمار الكبير الذي يلحق بالمدنيين وسفك الدماء في السودان».

وأعلن غوتيريش إطلاق الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة الوطنية والدولية خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2025، التي تتطلب، حسب إشارته، نحو 6 مليارات دولار، تُخصص لدعم نحو 21 مليون شخص داخل السودان ونحو 5 ملايين لاجئ إلى دول الجوار.

وأضاف: «السودان يعيش أزمة بالغة الخطورة والوحشية».

ويخوض الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

فيما تتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. بعد ألقت قوات العمل الخاص بالجيش القبض عليه.. إعلامي معروف بالدعم السريع يعترف:(استخدمتني المليشيا للترويج لها ونتمنى الجيش يحرر كل السودان من ويلات دولة آل دقلو الإرهابية)
  • نتنياهو: ترامب أعظم صديق وسنمنع إيران من امتلاك النووي
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • تكتيكات الجيش تصيب المليشيا بالتوتر والارتجال مما يعجل بانهيارها وهروب افرادها
  • تفويض الجيش أم تقويض مهامه؟
  • عادل حمودة: الحرب الأهلية الأمريكية كانت صراعا وجوديا وليس سياسيا
  • الجيش السوداني ينفي مزاعم أمريكية بامتلاك «أسلحة كيميائية».. والأمم المتحدة تكشف «خطتها» للدعم
  • لبنان يراهن على تدخل فرنسي لثني إسرائيل عن مواصلة احتلالها لـ5 نقاط حدودية
  • القنصل السوداني بجدة يشيد بانتصارات القوات المسلحة على المليشيا المتمردة ويترحم على قاقرين
  • فيديو .. البرهان يحدد مصير القوات المقاتلة مع الجيش ويقطع طريق التفاوض والمساومة