أعلنت القوى الوطنية والإسلامية  بالضفة الغربية المحتلة، الإضراب الشامل، اليوم الجمعة، في مختلف المحافظات، حدادا على أرواح ضحايا المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم (شمال)، وأسفرت عن استشهاد 18 فلسطينيا في قصف هو الأول من نوعه الذي تشنه مقاتلة إسرائيلية في الضفة منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.

ودعت القوى في بيان مساء أمس الخميس إلى الخروج بفعاليات في كل مناطق التماس والحواجز العسكرية، والتمسك بالوحدة والنضال لإنهاء الاحتلال، وذلك أمام ارتكاب مجزرة جديدة في مخيم طولكرم، واستمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في كل الأرض الفلسطينية المحتلة.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القصف الجوي الإسرائيلي على مخيم طولكرم تصعيدا خطيرا في عدوان الاحتلال المتواصل على الضفة الغربية ودليل على وحشيته وإفلاسه في ظل فشله الميداني في كسر عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته المتصاعدة.

معظم الشهداء والجرحى نقلوا غلى مستشفى ثابت ثابت (الأناضول)

ودعت الحركة في بيان مساء أمس الخميس الفلسطينيين بالضفة الغربية للخروج بمسيرات غضب جماهيرية بجميع المحافظات، والعمل على تصعيد المواجهة والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بكل المناطق.

من جانبها، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان، إلى جعل الجمعة، يوما للغضب والتصعيد والإضراب الشامل في كافة نقاط التماس، انتقاما لأرواح شهداء مخيم طولكرم.

وقد طالبت الحكومة الفلسطينية، مساء الخميس، المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لجرائم إسرائيل، في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلين.

وأكدت في بيان لها المضي في جهودها لفضح جرائم الاحتلال دوليا وفي المحاكم الدولية، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتصاعدة.

في السياق، حمّل متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ.

وقال إنها تأتي استمرارا للحرب الشاملة التي تشنها هذه الحكومة اليمينية (برئاسة بنيامين نتنياهو) بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، الأمر الذي جرّ المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

وحمل أبو ردينة، الإدارة الأميركية تبعات العدوان المتواصل والمتصاعد ضد الشعب الفلسطيني منذ نحو عام، وطالبها بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر الإسرائيلية، التي تدعمها بالسلاح والمال والغطاء السياسي.

مصادر صحفية: شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مقهى داخل حارة الحمام بمخيم طولكرم#طوفان_الأقصى #قطاع_غزة #لبنان pic.twitter.com/bPbRbk7Zay

— وكالة قدس برس (@QudsPress) October 3, 2024

تفاصيل المجزرة

جاء ذلك بعد مجزرة خلفت 18 شهيدا فلسطينيا وأصيب آخرون بقصف جوي، هو الأول من نوعه بالضفة منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، استهدف بطائرة مقاتلة مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الغارة استهدفت مناطق سكنية تضم مقهى شعبيا في المخيم.

وأفاد الوكالة بأن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخ واحد على الأقل حارة الحمام بمخيم طولكرم أثناء وجود عدد من المواطنين، ما أدى أيضا إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة، بحسب وزارة الصحة.

وأشارت إلى أن مركبات الدفاع المدني والإسعاف هرعت إلى المكان، حيث جرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم.

هذه المرة الأولى التي يُستخدم الاحتلال فيها مقاتلة لشن هجوم على طولكرم منذ الانتفاضة الثانية (مواقع التواصل)

أما الجيش الإسرائيلي منفذ المجزرة، فقال في بيان، إن طائرة مقاتلة نفذت غارة في طولكرم بالتعاون بين الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وادّعى أنه قام بتصفية مسؤول العمليات في حركة حماس بمدينة طولكرم زاهي ياسر عبد الرزاق عوفي.

وقال الإعلام الإسرائيلي إنها المرة الأولى منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000 – 2005)، التي تشن فيها طائرة حربية غارة على مخيم طولكرم.

وبموازاة حربه المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة عن مقتل 723 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة أكثر من 6 آلاف و200 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال ما يزيد على 11 ألف فلسطيني، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.

وبدعم مطلق من الولايات المتحدة تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشعب الفلسطینی منذ الانتفاضة الضفة الغربیة مخیم طولکرم

إقرأ أيضاً:

تقارير إعلامية: الاحتلال يطلق النار بشكل كثيف بمخيم نور شمس بالضفة الغربية

قالت ولاء السلامين، مراسلة القاهرة الإخبارية من رام الله، إن مناطق شمال الضفة الغربية مازالت تشهد استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، حيث تطلق قوات الاحتلال النار بشكل كثيف على مخيم نور شمس تزامنًا مع تنفيذ عمليات هدم وتفجير لعدد كبير من المنازل داخل حي المنشية.

وأضافت السلامين، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أننا شهدنا تواجد جرافات ثقيلة لهدم المنازل الفلسطينية بمخيم نور شمس، أما مخيم طولكرم يشهد تجريف عدد كبير من المنازل، منوهة بأن السكان الفلسطينيين الذين لجأوا للمخيم بعد نكبة 1948 ونكسة 1967، الآن يهجرون ويتجهون للقرى والبلدات الفلسطينية، حيث الأقارب والجيران والمعارف.

وأوضحت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية وصلت ليومها الـ 34 على مدينة طولكرم، أما مدينة جنين نشهد دخول اليوم الـ 40 للعملية العسكرية بالمخيم والمدينة، حيث تقوم قوات الاحتلال بشق الطرق في تلك المنطقة.

وتابعت: إعلام إسرائيلي يتحدث أن قوات الاحتلال تريد تغيير معالم الجغرافيا في تلك المنطقة، وتوسيع الاستيطان، وتصفية قضية اللاجئين، خاصة بشمال الضفة الغربية، والتخلص من ذرائع المقاومة، منوهة بأن أوضاع النازحين صعبة للغاية، فقد وصل عددهم لأكثر من 40 ألف نازح.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق متفرقة بالضفة الغربية
  • نزوح 90% من مخيم جنين والاحتلال يواصل اقتحاماته واعتقالاته بالضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل هدم المنازل في مخيم نور شمس شرق طولكرم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية
  • تقارير إعلامية: الاحتلال يطلق النار بشكل كثيف بمخيم نور شمس بالضفة الغربية
  • جرافات إسرائيلية تهدم منازلاً في مخيم بشمال الضفة الغربية
  • جرافات الاحتلال تهدم عددا من المنازل في مخيم نور شمس بالضفة الغربية
  • جرافات الاحتلال تهدم عددًا من المنازل في مخيم نور شمس بالضفة الغربية
  • ما الإستراتيجية العسكرية التي ينفذها الاحتلال بالضفة؟ الفلاحي يجيب
  • إسرائيل تواصل تعزيزتها العسكرية في طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية