العلاقات المصرية الموريتانية.. تاريخ من التعاون والصداقة
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من نظيره الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، تم خلاله التأكيد على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين.
كما أعرب الرئيس السيسي عن دعم مصر لرئاسة موريتانيا الحالية للاتحاد الأفريقي، بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية في القارة.
وتناول الاتصال أيضًا التطورات الإقليمية، خاصة جهود دعم الحل الليبي الليبي، مع تأكيد الجانبين على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا واستعادة الأمن بها.
تاريخ العلاقات المصرية الموريتانية
تعتبر العلاقات المصرية الموريتانية من العلاقات المهمة في منطقة شمال إفريقيا، حيث تجمع بين البلدين روابط تاريخية وثقافية وسياسية تعكس عمق العلاقات بين الشعبين. شهدت هذه العلاقات تطورات متعددة على مر السنين، تأثرت بالعديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
تعود العلاقات بين مصر وموريتانيا إلى فترة الاستعمار، حيث كانت مصر مركزًا ثقافيًا وتعليميًا في المنطقة. تميزت العلاقة بالزيارات المتبادلة بين القيادات السياسية والثقافية، حيث ساهمت مصر في دعم التعليم في موريتانيا من خلال إرسال المعلمين وتوفير المنح الدراسية للطلاب الموريتانيين.
التعاون السياسيسياسيًا، تتمتع مصر وموريتانيا بعلاقات متينة مبنية على التفاهم والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية. وقد شاركت الدولتان في العديد من المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث تسعيان لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. كما تدعم مصر جهود موريتانيا في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز السلم والأمن الإقليمي.
التعاون الاقتصادياقتصاديًا، تتطلع كل من مصر وموريتانيا إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات عدة، بما في ذلك الزراعة والصناعة والطاقة. حيث تسعى مصر إلى دعم المشاريع التنموية في موريتانيا من خلال الاستثمار في البنية التحتية، بما في ذلك مشروعات المياه والكهرباء والنقل.
في السنوات الأخيرة، شهدت التجارة بين البلدين نموًا ملحوظًا، حيث تسعى الدولتان إلى زيادة حجم التبادل التجاري من خلال إقامة معارض تجارية مشتركة وتقديم تسهيلات للمستثمرين.
التعاون الثقافيتعتبر الثقافة أحد جوانب العلاقات بين مصر وموريتانيا، حيث تتشارك الدولتان في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية. تنظم مصر دورات تدريبية للمثقفين والفنانين الموريتانيين، كما تقدم الدعم للأنشطة الثقافية في موريتانيا، مما يعزز التبادل الثقافي والفني بين البلدين.
التحديات والآفاق المستقبليةرغم العلاقات الإيجابية، تواجه العلاقات المصرية الموريتانية بعض التحديات، مثل الأوضاع السياسية الداخلية في كل من البلدين والظروف الاقتصادية. ومع ذلك، فإن آفاق التعاون بينهما تبقى واعدة، حيث يسعى كلا البلدين إلى تعزيز الشراكة في مختلف المجالات.
في النهاية تمثل العلاقات المصرية الموريتانية نموذجًا للتعاون المثمر بين الدول الإفريقية، يتطلع الجانبان إلى تعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويساهم في تحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة. ومن خلال التزامهما بالتعاون، يمكن لمصر وموريتانيا أن تلعبا دورًا محوريًا في تعزيز الأمن والتنمية في شمال إفريقيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي مصر الأكاديمية العسكرية المصرية موريتانيا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مصر وموریتانیا بین البلدین من خلال
إقرأ أيضاً:
حشيشي يبحث مع الأمين العام لمنتدى الدول المصدّرة للغاز تعزيز التعاون
استقبل الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، مـحمد حمال.
ووفقا لبيان للمجمع، فقد تباحث الطرفان، خلال اللقاء الذي تم بمقر المديرية العامة لسوناطراك، سبل تطوير آليات التعاون، لا سيما التنسيق في القضايا الاستراتيجية المدرجة في جدول أعمال منتدى الدول المصدرة للغاز، في إطار متابعة وتنفيذ مخرجات القمة السابعة لرؤساء الدول والحكومات، التي احتضنتها الجزائر في مارس 2024، وفقا للبيان نفسه.
واستعرض المسؤولان آفاق تعزيز مكانة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي، والتحضير للاستحقاقات المقبلة التي تهدف إلى ضمان استدامة هذا المورد، مشددين على أهمية الدور الذي يلعبه في تحقيق التنمية المستدامة ودعم التحول الطاقوي، بحسب المصدر نفسه.
ومثل اللقاء فرصة للتطرق إلى الدور الذي سيلعبه معهد الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز، في دعم البحث والتطوير وتعزيز القدرات البشرية، لترسيخ مكانة المنتدى عالميا، والذي ستكون الجزائر مقرا له.
وأشار البيان إلى أن هذا الاجتماع “يؤكد التزام مجمع سوناطراك بالالتزامات الإقليمية والدولية للجزائر، وتعزيز مكانتها كفاعل رئيسي في صناعة الغاز على المستوى العالمي”.