ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
الجديد برس:
كشف قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، عن تزامن الهجمات الصاروخية الإيرانية على “إسرائيل” مع الهجمات التي شنتها قوات صنعاء على أهداف عسكرية في الأراضي المحتلة، مجدداً تأكيده على ثبات الموقف اليمني إلى جانب الشعب اللبناني.
وفي خطابه الأسبوعي المتلفز حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، قال الحوثي: “نؤكد أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية، ومساندين دائماً للشعب اللبناني، وهذا هو حال المحور بأسره”.
واعتبر الحوثي أن الضربة الصاروخية الإيرانية تُعدّ أكبر ضربة تلقاها العدو الإسرائيلي منذ بداية احتلاله لفلسطين، مشيراً إلى أن تلك الضربة غطت مساحة واسعة على امتداد فلسطين المحتلة، وصولاً إلى قبالة عسقلان، وركزت على القواعد العسكرية والمراكز التجسسية للكيان الغاصب.
وأوضح الحوثي أن “الصواريخ الإيرانية وصلت بنسبة 99 بالمائة، كما أظهرت المشاهد الموثقة بالفيديو توثيق وصولها وهي تدك القواعد الإسرائيلية، مما دفع ملايين الصهاينة إلى الهرب برعب شديد إلى الملاجئ، وعاش الجنود الصهاينة حالة من الرعب في مختلف أنحاء فلسطين”.
وأشار الحوثي إلى أن عملية “الوعد الصادق الثانية” تأتي “تنفيذاً لالتزام الجمهورية الإسلامية بعد اغتيال العدو الإسرائيلي لشهيد الأمة الإسلامية إسماعيل هنية، وجريمة استهداف السيد حسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان”. ووصف العملية بأنها ناجحة وقوية، مشدداً على أنها لم تعقها القواعد الأمريكية، رغم تكرار الأمريكيين إعلانهم أنهم سيوفرون الحماية للعدو الإسرائيلي.
كما ذكر الحوثي أن “عملية الوعد الصادق الثانية كانت ضرورية، وكسرَت الطوق والإرهاب والتهويل ومحاولات إيقافها من قبل الأمريكي وأدواته”، مؤكداً أن “حماية الأمريكي للعدو الإسرائيلي من صواريخ الجمهورية الإسلامية فشلت، رغم وعوده وجهوده لتحقيق ذلك”.
وقال: “أمتنا بحاجة دائماً إلى الجرأة في اتخاذ الموقف الذي يمثل ضرورة واقعية ومسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية لردع العدو الإسرائيلي، الذي لا يمكن أبداً منعه من ارتكاب الجرائم وإبعاده عن المزيد من التصعيد والعدوان إلا من خلال عمليات قوية ورادعة ومؤثرة”.
ولفت الحوثي إلى مدى بهجة الشعوب المظلومة، وبخاصة الشعب الفلسطيني، بالضربة الكبيرة والموفقة للجمهورية الإسلامية في إيران. وأضاف: “عقب العملية الإيرانية، امتلأت قلوب أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب أمتنا بالفرح، بقدر ما امتلأت قلوب الصهاينة بالرعب والخوف والقهر”.
وأوضح الحوثي أن “جبهة الإسناد اليمنية نفذت عمليات في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، حيث بلغ عدد السفن المستهدفة منذ بدء العمليات نحو 188 سفينة”. وأشار إلى أنه تم إسقاط المزيد من طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكية من طراز MQ9، ليصل إجمالي عددها إلى 11 طائرة خلال هذا العام.
كما أشار الحوثي إلى سعي الأمريكي والإسرائيلي إلى التصعيد في العدوان ضد الشعب اليمني، حيث بلغت الغارات الإسرائيلية والأمريكية هذا الأسبوع 39 غارة. وأضاف: “إن استهداف الحديدة من قبل العدو الإسرائيلي والأمريكي لن يوقف عملياتنا، وجهادنا مستمر”.
وتابع: “مع عملياتنا، يستمر تطوير القدرات العسكرية في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي ولإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء”.
وأكد الحوثي في خطابه أن “واقع إخوتنا في حزب الله يتميز بالتماسك والثبات، وجهوزيتهم في مواجهة العدو الإسرائيلي كما كانوا في السابق”. وأوضح أن “حالة حزب الله لم تتغير بعد استشهاد الأمين العام، بل زادت ثباتاً وعزيمة وتصميماً في العمل في سبيل الله”.
وأضاف أن “المجاهدين في حزب الله يمتلكون من الحافز والدافع بعد استشهاد الأمين العام ما يفوق السابق، وأن الحالة التي انعكست على واقعهم ليست انهياراً أو عجزاً، بل تصميماً وعزيمة وحرصاً على أداء الموقف العظيم والمشرف”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی الحوثی أن حزب الله
إقرأ أيضاً:
الحوثي: أمريكا شريك أساسي في جرائم “إسرائيل” تحت غطاء “الدفاع عن النفس”
الجديد برس|
أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، عبدالملك الحوثي، أن الدور الأمريكي أساسي ومباشر في كل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات وجرائم في المنطقة، مشيرًا إلى أن كلا الطرفين، الأمريكي والإسرائيلي، هما وجهان لعملة واحدة تُسمى “الصهيونية”.
وأوضح السيد الحوثي في كلمته مساء اليوم الخميس، أن أمريكا والدول الغربية تبرر كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي تحت ذريعة “الدفاع عن النفس”، رغم أن تلك الجرائم تتضمن تدمير البلدان العربية، واحتلالها، وقتل شعوبها، ونهب ممتلكاتها ومصادرة أراضيها.
وقال الحوثي: “ما يُسَمَّى بالدفاع عن النفس هو كذبة واضحة ووقحة تُستخدم لتبرير عدوان إجرامي ووحشي على شعوبنا. فما الذي يدفع الإسرائيلي إلى استهداف سوريا واحتلال مناطقها، في حين أن السوريين لم يعلنوا أي نية لمواجهته؟! أيُّ دفاعٍ عن النفس هذا؟!”
وأشار الحوثي إلى التناقض الواضح في المواقف الغربية، حيث تُبرر اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي على الدول العربية بأنها دفاع عن النفس، بينما يُدان أي تحرك مشروع لشعوب المنطقة للدفاع عن أراضيها وكرامتها بوصفه إرهابًا.
وأضاف: “الغرب وأمريكا يلعبون دورًا رئيسيًا في استمرار العدوان الإسرائيلي على أمتنا، تحت عناوين كاذبة ومضللة، منذ احتلال فلسطين وحتى اليوم. كل ما يفعله العدو الإسرائيلي هو اعتداء واضح ومكشوف، والحديث عن الدفاع عن النفس هو مجرد غطاء لجرائمهم”.
وجدد السيد الحوثي في حديثه التأكيد، على أن هذا المنطق الغربي المزدوج يكشف الوجه الحقيقي للصهيونية العالمية وشركائها في تدمير الأمة الإسلامية وإضعاف شعوبها.