في ذكرى وفاته.. تعرف على لمحة عن حياة القديس فرنسيس الأسيزي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل المسيحيون الكاثوليكيون في الرابع من أكتوبر كل عام، بعيد القديس فرنسيس الأسيزي.
القديس فرنسيس الأسيزي (1181/1182 - 1226) هو واحد من أشهر القديسين في الكنيسة الكاثوليكية، ومؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية. ولد باسم جيوفاني دي برناردوني في مدينة أسيزي بإيطاليا لعائلة ثرية. اشتهر بتواضعه وحبه للفقراء وللخلق أجمع، ويعتبر رمزًا عالميًا للسلام والمحبة.
النشأة والحياة المبكرة
وُلد فرنسيس في أسيزي عام 1181 أو 1182 لعائلة ميسورة الحال؛ كان والده بيترو دي برناردوني تاجرًا غنيًا في الأقمشة. في شبابه، كان فرنسيس يتمتع بحياة مترفة ويشارك في الحفلات وكان معروفًا بحبه للحياة الاجتماعية. لكنه عانى تحولًا جذريًا في حياته بعد تجربة روحية مكثفة قادته إلى التخلي عن ثروته وإغاثة الفقراء والمهمشين.
التحول الروحيفي سن العشرينات، بدأ فرنسيس يشعر بعدم الرضا عن حياته الثرية وبدأ في البحث عن معنى أعمق للحياة. بعد إصابته في الحرب وأسر لفترة وجيزة، عاد فرنسيس إلى أسيزي، وقرر أن يكرس حياته لخدمة الله. قرر التخلي عن ثروته، وبدأ في رعاية الفقراء والمرضى.
أثناء صلاته في كنيسة مهجورة، قيل إنه سمع صوت الله يقول له: "فرانسيس، اذهب وأصلح كنيستي التي تسقط". أخذ فرنسيس هذا الأمر حرفيًا وبدأ في إصلاح الكنائس المتهدمة. لكن بعد ذلك فهم أن الرسالة كانت تشير إلى إصلاح الكنيسة الروحية.
تأسيس الرهبنة الفرنسيسكانيةفي عام 1209، بدأ فرنسيس يجمع حوله أتباعًا، وأسس "رهبنة الإخوة الأصاغر"، التي أصبحت تُعرف بالرهبنة الفرنسيسكانية. عاش فرنسيس وأتباعه حياة البساطة المطلقة، وكانوا يتسولون طعامهم ويركزون على نشر المحبة والسلام. حصل فرنسيس على موافقة البابا إنوسنت الثالث لتأسيس الرهبنة.
الحب للطبيعةإحدى أبرز ميزات فرنسيس الأسيزي كانت حبه العميق للطبيعة والحيوانات. كان يؤمن بأن كل مخلوق هو جزء من خلق الله ويجب معاملته بالاحترام. كتب ترنيمة "نشيد الأخ الشمس"، التي تشيد بجمال الخليقة والطبيعة، وهي من أقدم الأعمال الأدبية الإيطالية.
الأعمال والمواقففرنسيس الأسيزي كان ملتزمًا بالسلام والتواصل بين الثقافات. في عام 1219، أثناء الحملة الصليبية الخامسة، سافر إلى مصر والتقى بالسلطان الملك الكامل الأيوبي. على الرغم من أنه لم يتمكن من تحويل السلطان إلى المسيحية، إلا أن اللقاء كان يعبر عن روح الحوار بين الأديان التي كان فرنسيس يؤمن بها.
آخر سنواته والوفاةفي سنواته الأخيرة، عانى فرنسيس من أمراض عدة، بما في ذلك العمى. قبل وفاته في عام 1226، كان قد تراجع إلى عزلة في منطقة "لا فيرنا"، حيث يُقال إنه تلقى جروح المسيح (الستغماتا) كعلامة على مشاركته في آلام المسيح. توفي في 3 أكتوبر 1226 وتم تقديسه بعد عامين فقط من وفاته، في عام 1228، من قبل البابا غريغوريوس التاسع.
الإرثفرنسيس الأسيزي ترك إرثًا كبيرًا في الكنيسة الكاثوليكية والعالم. الرهبنة الفرنسيسكانية ما زالت نشطة حتى اليوم، وتتبع مبادئ الفقر، والطاعة، والتواضع التي دعا إليها فرنسيس. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر فرنسيس رمزًا للسلام والمحبة والاحترام للطبيعة، وفي عام 1979، أعلن البابا يوحنا بولس الثاني فرنسيس "شفيعًا للطبيعة".
في الثقافةفرنسيس الأسيزي هو شخصية ذات حضور قوي في الفنون والأدب، إذ استلهمت العديد من اللوحات والتماثيل والكتب من حياته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس القديس فرنسيس الآسيزي فرنسیس الأسیزی فی عام
إقرأ أيضاً:
في عيد ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان أحمد صيام
يحتفل الفنان القدير أحمد صيام اليوم الأربعاء بعيد ميلاده ال 71 فهو من مواليد 20 نوفمبر 1953، مستعيدًا رحلة فنية طويلة مليئة بالنجاحات والأدوار التي أثرت الشاشة المصرية، على مدار سنوات استطاع أحمد صيام أن يترك بصمة واضحة في الدراما والسينما بأدائه المتقن وشخصياته المتنوعة التي لامست قلوب الجمهور.
الفنان أحمد صيام
بدايات متواضعة وصعود مستمر
بدأ أحمد صيام مشواره الفني في المسرح، حيث صقل موهبته وأثبت قدرته على تقديم أدوار مختلفة، وكانت أولى خطواته التلفزيونية علامة فارقة في مسيرته، عندما تألق في أدوار مساعدة أسهمت في لفت الأنظار إلى موهبته، وكان منها فيلم "جاءنا البيان التالي" والذي ظهر فيه مع الفنان محمد هنيدي بدور فقير وكاره للحياة بسبب فقره، وقام بمشاركة الزعيم في فيلم "السفارة في العمارة".
أعمال خالدة في الدراما
على مدى عقود، شارك صيام في العديد من المسلسلات الناجحة، منها ليالي الحلمية وأرابيسك، وأبو العروسة الجزء 3، وجمع سالم، البيوت أسرار، ومنعطف خطر، وكان آخرها السنة الماضيه مشاركته بمسلسل حق عرب ضمن السباق الرمضاني 2024، حيث استطاع أن يقدم شخصيات مركبة ومؤثرة، كما كان له حضور لافت في الأعمال الكوميدية والدرامية على حد سواء، مما جعله واحدًا من أكثر الفنانين تنوعًا.
نجم السينما والمسرح
إلى جانب تألقه في الدراما، خاض أحمد صيام تجارب سينمائية ناجحة شارك فيها مع كبار نجوم السينما، منها فيلم بيكيا، الشبح، الحوت الأزرق، على جنب ياسطى، القشاش، بنات ثانوي، الكنز،إضافة إلى عودته الدائمة إلى خشبة المسرح، الذي يعتبره بيته الأول ومصدر إلهامه الفني.
حياة شخصية متواضعة وإنسانية كبيرة
رغم الشهرة الواسعة التي حققها، يعرف أحمد صيام بتواضعه وحرصه على البقاء قريبًا من جمهوره وزملائه في الوسط الفني، يُشهد له أيضًا بمواقفه الإنسانية الداعمة للمواهب الشابة وتشجيعه الدائم لهم.
و في يوم ميلاده، يظل أحمد صيام رمزًا للفنان الشامل الذي يجمع بين الموهبة والإجتهاد والقدرة على التطور المستمر.