أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية يوضح الفرق بين الحرص والبخل
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك نوعين من الأشخاص فيما يتعلق بالإنفاق؛ الأول هو من يحسب مصروفاته بدقة ويصف نفسه بأنه “حريص”، بينما النوع الثاني يمتنع عن الإنفاق تمامًا.
وتساءل ربيع خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة “الناس”: “هل الشخص الحريص بخيل أم لا؟”، موضحًا أن الإنسان الذي ينفق بقدر معقول ويضع كل جنيه في مكانه المناسب هو شخص معتدل، لا يمكن وصفه بالبخل أو الإسراف.
وأشار إلى ضرورة التوازن في الإنفاق، مضيفًا: “إذا كان شخص أعزب ينفق على نفسه فقط، ويقرر أن يستمتع بوجبة مميزة بعد استلام راتبه، فلا مشكلة في ذلك طالما لا يفرط، خاصة إذا كانت حالته الصحية أو المالية تتطلب ضبطًا في المصروفات.”
وأوضح أن مفهوم الإسراف نسبي، فقد تكون وجبة معينة مناسبة لشخص ما بناءً على وضعه المالي، لكنها قد تُعتبر إسرافًا لشخص آخر في ظروف مختلفة.
ولفت إلى أن الاحتياجات تختلف بين الأفراد، قائلاً: “مفهوم الاحتياج نسبي، فقد يفطر شخص بقدر معين، بينما يفطر آخر بقدر مختلف، وقد يكون هناك من لا يفطر على الإطلاق”.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يوضح الفرق بين الخيرية والأفضلية في القرآن الكريم
كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن الفرق بين "الخيرية" و"الأفضلية" في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن كل منهما له مدلوله الخاص، حيث إن الأفضلية أمر نسبي يختلف بحسب السياق، بينما الخيرية مطلقة لا تتغير.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إلى أن قوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس" تعني أن هذه الأمة هي الأرقى والأكمل، حيث جاءت صيغة "خير" بصيغة التفضيل لكنها ليست على وزن "أفعل"، مما يدل على تميز هذه الأمة عن غيرها، أما في قوله: "وإني فضلتكم على العالمين" الذي خُص به بني إسرائيل، فإن هذه الأفضلية كانت مقيدة بزمن معين وبظروف معينة، وليست مطلقة.
8 أم 20 ركعة؟.. طريقة صلاة التراويح في المنزل
علي جمعة يكشف مفاجأة: لو كان دارون صح لماذا لم يتحول قرد إلى إنسان
هل صيام من لا يصلي باطل أم صحيح؟.. اعرف الحكم الشرعي
تسبب العمى.. حركة في الصلاة حذر النبي من فعلها.. تجنبها في التراويح
وأكد أن الأفضلية دائمًا تكون نسبية، فمثلًا يمكن القول إن الحديد أفضل من الخشب في الصلابة، لكن ليس في الكتابة، وكذلك الحلوى أفضل من الجبن في الطعم، إلا إذا فسدت، حينها تفقد أفضلية الطعم. وهكذا، فإن تفضيل الرجال على النساء في قوله: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض" لا يعني تفوق الرجل على المرأة مطلقًا، بل هو تفضيل في أدوار معينة، فإذا أدت المرأة دورها كانت الأفضل، وإذا أدى الرجل دوره كان الأفضل.
وشدد على أن الأمة الإسلامية يجب أن تدرك معنى كونها "خير أمة" وتحرص على تحقيق هذا المعنى بالتمسك بالقيم والشرائع التي ترفع شأنها بين الأمم.