مجلس الدفاع المدني في السودان، كشف عن انهيار 24 ألف منزل كلياً وحوالي 40 ألف جزئياً وبلغت أضرار الزراعة قرابة الـ14 ألف فدان.

بورتسودان: التغيير

أعلن المجلس القومي للدفاع المدني في السودان، عن إحصائية بشأن خسائر السيول والفيضانات بولاية البلاد المختلفة، مؤكداً وقوع 179 حالة وفاة و235 إصابة.

وشهد السودان خريف هذا العام أمطاراً فوق المعدل المعتاد، وجاء في وقت دخلت فيه الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شهرها السابع عشر مما عطل التحضيرات لمواجهة موسم الأمطار.

وقال الأمين العام للمجلس القومي للدفاع المدني الفريق شرطة حقوقي د. عثمان عطا في المنبر الإعلامي التأسيسي لوزارة الداخلية يوم الخميس، إن الخسائر البشرية تمثلت في 179 حالة وفاة و235 إصابات مختلفة.

وأضاف أن الانهيارات في المنازل تقدر بما يقارب الـ24 ألف انهياراً كلياً، وحوالي 40 ألف انهياراً جزئياً وقرابة الـ14 ألف فدان أضرار زراعة.

وأشار عطا إلى نفوق حوالي 1100 حيوانات، إضافة لتضرر 335 مرفق عام ضرراً كاملاً جراء السيول في الولايات المختلفة (نهر النيل، كسلا، القضارف، البحر الأحمر وشمال كردفان).

وأكد أن الدفاع المدني استطاع التقليل من حجم الخسائر بفضل معينات درء الكوارث التي رفد بها الولايات قبل الخريف، ونوه إلى وجود غرفة للإنذار المبكر.

ومع بدء موسم الأمطار، كان قد اتسع نطاق القتال بين الجيش والدعم السريع خصوصاً في المناطق الجنوبية الشرقية التي تشهد عادة أعلى معدلات لهطول الأمطار في البلاد، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من أماكن سكنهم.

ونشرت منظمات شبابية في وقت سابق، مقاطع فيديو تظهر مجموعة من النازحين في مناطق الدالي والدندر وهم يعيشون في العراء وسط مياه الأمطار المتراكمة.

وكان تقرير سابق لغرفة طوارئ الخريف، أوضح أن الولاية الشمالية كانت الأكثر تضررًا من الأمطار والسيول، حيث شهدت أعلى عدد من الإصابات وحالات الوفاة، بالإضافة إلى انهيارات جزئية وكاملة للمنازل حتى السابع من أغسطس الماضي.

وتلت الشمالية ولايات شمال كردفان، كسلا، والجزيرة في حجم الأضرار. كذلك، شهدت ولايات نهر النيل، غرب كردفان، وكسلا إصابات وحالات وفاة إضافية.

الوسومالبحر الأحمر الجزيرة السودان السيول الشمالية الفيضانات المجلس القومي للدفاع المدني بورتسودان شمال كردفان عثمان عطا نهر النيل وزارة الداخلية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البحر الأحمر الجزيرة السودان السيول الشمالية الفيضانات بورتسودان شمال كردفان عثمان عطا نهر النيل وزارة الداخلية

إقرأ أيضاً:

غرفة طوارئ بابنوسة.. أمل نجاة للنازحين والفارين بغرب كردفان

نجحت غرفة طوارئ بابنوسة في تكوين 12 غرفة طوارئ إضافية في 12 محلية بولاية غرب كردفان يجمعها مجلس تنسيقي لتقديم الدعم والخدمات.

التغيير: فتح الرحمن حمودة

أجبرت أجواء حرب الجيش السوداني والدعم السريع معظم سكان مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان- غربي البلاد، على مغادرة منازلهم خوفا من تداعيات العمليات العسكرية التي تواصلت منذ منتصف ابريل العام الماضي ودون هوادة.

وانطلق السكان الهاربون من خطر الموت إلى وجهات مجهولة يحملون معهم قصصاً من المعاناة، غير أن الوجهات الجديدة لم تكن أفضل حالاً إذ وجد الفارون أنفسهم تحت رحمة أوضاع إنسانية كارثية بلا مأوى أو غذاء في ظل تدهور متواصل للوضع الإنساني.

ووسط تلك الأحداث المأساوية تشكلت غرفة طوارئ بابنوسة في الرابع عشر من يوليو 2023 بمبادرة من أبناء وبنات المنطقة المتطوعين، في محاولة للتخفيف من وطأة الحرب التي اجتاحت البلاد بصورة عامة والمنطقة على وجه الخصوص.

معالجات طارئة

وقالت عضو المكتب الإعلامي لغرفة طوارئ بابنوسة (م. ج)، إن هذه الخطوة جاءت كرد فعل سريع على تطور الأوضاع، حيث دعت الأجسام الثورية في المنطقة إلى اجتماع طارئ بهدف تسمية ممثلين للمشاركة في الجهود الإنسانية.

وأضافت لـ(التغيير)، أنه خلال الاجتماع تركزت النقاشات حول كيفية مواجهة التحديات، وتم الاتفاق على العمل في مجال المساعدات الإنسانية من خلال دعم الأمن الغذائي للنازحين وتوفير الرعاية الصحية والتعليم البديل، إلى جانب معالجة قضايا المرأة والطفل.

وذكرت أن الغرفة دعت للتطوع من جميع أبناء المدينة في المجالات الطبية والإنسانية بمن في ذلك الأطباء والممرضين والصيادلة بهدف تقديم العون الطبي الطارئ للنازحين والمناطق المجاورة.

وأوضحت (م. ج) أن الهيكل التنظيمي للغرفة يعمل بشكل دقيق حيث يشمل مكاتب متنوعة مثل المكتب الطبي، المكتب النسوي، ومكتب الخدمات، والتي تتعاون لتلبية احتياجات النازحين.

خدمات إنسانية وعلاجية

وأضافت أن الغرفة تمكنت من تقديم خدمات إنسانية وعلاجية مجانية لأكثر من 2600 شخص عبر مستوصف القمير الطبي، لكن الحرب التي اندلعت في بابنوسة يوم 23 مارس 2024م أعاقت تقديم المزيد من هذه الخدمات.

وتابعت (م. ج): “مع ذلك تواصل الغرفة جهودها في توفير الاحتياجات الغذائية والدوائية للنازحين إلى جانب إطلاق مبادرة (التكل) بهدف تقديم وجبات مجانية للنازحين في دور الإيواء بالمنطقة”.

وأوضحت في حديثها أنه على الرغم من الدعم الذي تلقته الغرفة من منظمات محلية ودولية إلا أن التحديات ما زالت ضخمة وتتمثل أصعبها في ارتفاع أسعار السلع الغذائية وانعدام الأدوية المنقذة للحياة إلى جانب تحديات أمنية كبيرة وانقطاع الاتصالات.

وقالت (م. ج)، إن المبادرة ما زالت تسهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة عن النازحين حيث يعتمد العديد منهم على هذه الوجبة كمصدر رئيسي لغذائهم، كما تشكل المبادرة مساحة للدعم النفسي حيث يجتمع النازحون أثناء إعداد الوجبات مما يعزز شعورهم بالانتماء والتقدير.

وكانت قد نجحت الغرفة في استئناف مشروع “التكل” الذي تعتمد عليه الكثير من الأسر النازحة بعد توقف دام لثلاثة أشهر.

توسع المبادرة

وفي إطار توسع المبادرة تمكنت الغرفة من تكوين 12 غرفة طوارئ إضافية في 12 محلية بولاية غرب كردفان حيث يجمعهم مجلس تنسيقي يعمل على تنسيق الجهود بين الغرف وتحديد احتياجات المواطنين سواء عبر الاتصال الخارجي أو عبر مجلس تنسيق العمل القاعدي.

ويذكر أن بابنوسة وغيرها من مدن غرب كردفان كانت تضج بالحياة حتى تحولت إلى مسرح لمعارك دامية ومستمرة تاركة وراءها مئات القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء وآلاف من الأسر التي نزحت إلى مناطق اخرى في رحلة البحث عن طوق النجاة بالتزامن مع هدوء أصوات الرصاص.

وبحسب تقارير سابقة لمفوضية العون الإنساني بغرب كردفان، أن أعداد النازحين في الولاية تجاوزت 173 ألف شخص، وأن 8437 من هؤلاء النازحين فروا من مدينة بابنوسة نتيجة للمعارك التى دارت بين الجيش والدعم السريع في المنطقة.

ومنذ اندلاع الاشتباكات نزحت مئات الأسر إلى مناطق ومدن مجاورة من بينها المجلد التي تقع شرق مدينة بابنوسة.

ودخلت بابنوسة خط المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع والتي ما زالت مستمرة في عدد من مدن كردفان من بينها الأبيض والدلنج.

وتعتبر مدينة بابنوسة واحدة من أهم محطات التقاطع الرئيسية في سكك حديد السودان التي تربط غرب البلاد بشرقها وشمالها.

الوسومالأبيض الجيش الدعم السريع الدلنج السودان بابنوسة سكك حديد السودان غرفة طوارئ بابنوسة كردفان

مقالات مشابهة

  • شاب يفقد حياته غرقاً أثناء محاولته عبور السيول بدراجته النارية
  • غرفة طوارئ بابنوسة.. أمل نجاة للنازحين والفارين بغرب كردفان
  • التحقيقات: إسفكسيا الغرق وراء وفاة شاب بمياه النيل بالجيزة
  • وزير الصحة السوداني: 555 حالة وفاة بالكوليرا وإصابة الآلاف
  • المبعوث الأميركي يرتب لإرسال قوات أفريقية لحماية المدنيين في السودان .. بيرييلو قال إن «جميع دول العالم تدعم وقف الحرب واستعادة الحكم المدني»
  • طوارئ الكلاكلات: وفاة أربعة أطفال بسبب سوء التغذية الحاد
  • ارتفاع مناسيب النيل يهدد مدن وقرى جنوبي السودان
  • الأمم المتحدة: 186 ألف حالة إصابة بالكوليرا في اليمن بينها 680 وفاة خلال 6 أشهر
  • السودان: مناسيب النيل تتجاوز مستويات فيضان 1988 بولاية نهر النيل