يمانيون – متابعات
جاءت البشرى لتثلج قلوبًا أشعل فيها الفقد جمرًا؛ على صهوة الصواريخ الإيرانية، تلقّى أهل المقاومة في لبنان هديّة من صنع دولة الوليّ الفقيه، فوحها فوح الثأر، ولونها لون نار تحرق قلب صهيون في كلّ نقاط الاستهداف..

مشهد الصواريخ التي هطلت فوق الكيان على كامل التراب الفلسطيني المحتلّ انتزع من القلوب المكلومة صيحات الفرح.

. والذين في أقسى لحظاتهم، وهي لحظة الإعلان عن شهادة سيدّ شهداء الأمّة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، حمدوا الله وقالوا “ما رأينا إلّا جميلًا” و”خذ يا ربّ حتى ترضى”، جازاهم الله خيرًا بصبرهم ويقينهم، فكان “الوعد الصادق ٢” مدعاة صيحات حمد جديدة، مقترنة بالشعور بعزّة الانتماء إلى جبهة المقاومة الموحّدة ساحاتها..

تحلق الناس حول الشاشات لمتابعة الحدث العظيم ولمعرفة كل مجرياته..، وكذلك كانت ردود الفعل على منصات التواصل تكشف مدى ارتفاع معنويات أهل المقاومة: تكبيرات وأدعية وكلمات الشكر وصور السيّد القائد علي الخامنئي، وكذلك الصور الأولى لسماء فلسطين حيث تضيء الصواريخ المباركة ومنها تصل إلى أهدافها وتضرب عمق كيان العدو. بين “يا ربّ سدّد”، همست بها القلوب قبل الألسن.. بالنسبة إلى جميع المحبّين، الواثقين بأن ثأر السيد حسن ليس ثأرهم وحدهم، المدركين لدور الجمهورية الإسلامية في إيران في صناعة هذا الثأر كما لدورها المبارك في كلّ طلقة مقاومة، لم يشكّل “الوعد الصادق ٢” مفاجأة كبرى، فهم يعرفون أنّ دولة الوليّ لن تسكت عن جرحها وجرحنا؛ أمّا الآخرون الذين ألمحوا أو صرّحوا بتخوين أهل الوفاء والقوّة، فالأغلب أنّهم غابوا عن السّمع والرؤية، خجلًا وخزيًا.

في كلّ ساحات المقاومة عمّ الفرح.. بهجة غزّة وحدها كانت مدويّة كدويّ الصواريخ وهي تدك نتساريم.. من الخليل شاهدنا مقطع فيديو يوثّق “زفّة” فرح وأبواق سيارات تحتفل بالصاروخ الإيراني. في اليمن، وما أعزّ اليمن، بدا الخبر كماء يُسكب على جمر القلوب. في العراق، العراق الكريم، أيضًا سجّل الفرح أعلى مستوياته منذ النبأ الجارح الذي زفّ سيد المقاومة شهيدًا.

أصاب عدد كافٍ من الصواريخ أهدافه: قواعد عسكرية ومطارات ومراكز استراتيجية على امتداد أرض فلسطين المحتلة، وكعادته سعى العدو كلّ سعيه لإخفاء الحقائق والتعتيم الإعلامي على كلّ ما يتعلّق بالحدث. وبطبيعة الأحوال أوعز إلى أدواته الناطقة بضرورة تسخيف الحدث والتقليل من أهميته وتأثيره، مع أن جنون تصريحات قادته والناطقين باسمه وحديثهم عن أن طائراتهم الحربية ستغير في مناطق الشرق الأوسط كافة دليلٌ على حجم الخسائر التي أصابتهم، ولا سيّما على صعيد القواعد العسكرية التي تضرّرت بشكل هائل. إذ سُرّبت بعض المشاهد التي أظهرت مبانٍ عسكرية قد سوّيت بالأرض. هذا الإنكار الإسرائيلي معتاد وليس ذي قيمة، إذ يعتّم الكيان على خسائره في كلّ معركة وسرعان ما تبدأ الحقائق بالظهور، ما يضع الذين شكّكوا بالضربات التي تلقاها وسوّقوا لروايته عنها في موقف محرج ومخجل.. إن كان قد بقي فيهم ذرة من كرامة وأخلاق تدعوهم إلى الإحراج وتلخجل إن هم بعد الكذب كُشفوا وافتضحوا..

كان الحرس الثوري قد أعلن، في بيان له، استهداف عمق الأراضي المحتلة ردًا على استشهاد الشهيد اسماعيل هنية والشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد عباس نيلفروشان.. وجاءت العملية المباركة، “الوعد الصادق ٢” في لحظة خارج التوقّع الصهيوني والأميركي، “من حيث يحتسبون وحيث لا يحتسبون”، فقد رصدوا حركة الصواريخ لكنّهم أخطأوا في تقدير توقيت وصولها وبدا أن دفاعاتهم الجوية قد فشلت فشلًا ذريعًا، سواء في داخل الأراضي المحتلة أو من البوارج الأميركية المنتشرة في المنطقة أو من الأردن. وبهذا الوعد أُثلجت قلوب أهل المقاومة فعلًا وليس قولًا، فقد جاءهم الخبر على وقع كلمات سيّدهم الشهيد: “الخبر ما ترون لا ما تسمعون…”.
————————————————–
-موقع العهد الاخباري / ليلى عماشا

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الوعد الصادق

إقرأ أيضاً:

حماس تنشر “أنشودة النصر” عقب اتفاق وقف النار

غزة – يمانيون

نشرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأحد، أنشودة “بيان النصر”، تزامنًا مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني في قطاع غزة.

وبحسب موقع (فلسطين أون لاين)، تضمنت كلمات الأنشودة التى نشرها الموقع الرسمي للحركة، تعهدًا بأن “العدو سيجثو على ركبتيه في نهاية المعركة”، وأن هزيمة نتنياهو في غزة ستنهي مستقبله السياسي، مشددة على أن” العز في المقاومة راسخ كالرواسي، والعزم يشتد تحت اللهب”.

كما حملت الأنشودة رسائل تحدٍّ مباشرة، جاء فيها “ستدوسُكم يا غاصبين أسودُنا، وتدكُّكم حممُ الكتائبِ والشهب.. قسمًا برب الراجفاتِ الثائرات، الحاملاتِ الموتَ رعبًا للعِدا”، في إشارة إلى استمرار المقاومة حتى تحقيق النصر النهائي.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، بوساطة قطرية مصرية أمريكية، بعد 470 يومًا من الحرب التي شهدت دمارًا واسعًا في القطاع.

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عملية الطعن البطولية في مغتصبة “تل أبيب”
  • مسؤول أممي: وقف إطلاق النار في غزة “لحظة أمل كبيرة” ويجب تسريع الإغاثة
  • عبد المنعم سعيد: عودة ترامب تشكل لحظة فارقة في تاريخ أمريكا
  • أحمد موسى عن تنصيب ترامب: لحظة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة .. فيديو
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • “حماس”: الفارق بين حال أسيرات الاحتلال وحال أسيراتنا دليل على أخلاق المقاومة
  • السيد عبدالملك الحوثي: هذه الجولة من المواجهة علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي
  • حماس تنشر “أنشودة النصر” عقب اتفاق وقف النار
  • انتصرت المقاومة..القسام يتجوّل في غزة والبكاء في “تل أبيب”
  • خابي لام يعبر عن شكره لله من أمام الكعبة: إيماني كان سر قوتي في مواجهة التحديات