الأسبوع:
2025-04-30@04:39:27 GMT

الرحلة رقم 114

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

الرحلة رقم 114

في كل عام تحل علينا ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة لتحمل لنا معها أمجادا وبطولات غالية لقواتنا المسلحة الباسلة.. قادة وجنودا.. والذين أزاحوا بأرواحهم ودمائهم دنس الاحتلال عن أرض سيناء الطاهرة.. ولكي تعود أرض الفيروز كاملة مكتملة تحت السيادة المصرية أرضا وجوا وبحرا.

والحقيقة أن نصر السادس من اكتوبر من عام ١٩٧٣ لازال يرفرف في صدورنا ويزداد توهجا كلما نظرنا لما تقوم به عصابة الكيان الإسرائيلي من جرائم وحشية في حق المدنيين من أشقائنا في فلسطين ولبنان كل يوم بدم بارد ووسط صمت وتواطيء عالمي وإقليمي.

وتدعي إسرائيل كذبا - بقتلها للأبرياء - أنها تدافع عن نفسها.. بالرغم من أن سجلها منذ نشأتها كالسرطان في قلب الوطن العربي- حافل بالجرائم على كل لون وشكل.. تغتال المقاومين والمدافعين عن أرضهم.. وتقتل معهم الشيوخ والنساء والأطفال في المدارس والمستشفيات والمخيمات، وهى تعلم تماما بأنهم مدنيون ليسوا في خط المواجهة العسكرية الصريحة، ومع ذلك تقتل الجميع حتى العجزة والمصابين، لنشر الرعب والإرهاب في نفوس كل من يقكر في المطالبة بحقه في العودة إلى أرضه.

وقتل الأبرياء هو نهج اعتادت عليه إسرائيل على مدار الوقت كنوع من الضغط النفسي على قادة من يقاومونها سواء كانت تلك المقاومة جيوشا نظامية مثل الجيش المصري في حرب الاستنزاف عندما قامت بقصف مدرسة بحر البقر الابتدائية بالشرقية، أو كانت حركات مقاومة مسلحة مثل حماس وفتح وحزب الله حيث تقوم بقصف متعمد لمنازل المدنيين ومراكز الإيواء والمستشفيات.

وتظل جريمة إسرائيل ضد الرحلة رقم 114 - لطائرة الخطوط الجوية العربية الليبية في فبراير من عام 1973 فوق شبه جزيرة سيناء - هى مثال صارخ لسجل جرائم الاحتلال ضد الأبرياء والمدنيين بغرض الضغط على صاحب الأرض نفسيا للتسليم وعدم التفكير في الرد أو المقاومة.. حيث كانت الرحلة 114 قادمة من مطار طرابلس بليبيا إلى مطار القاهرة الدولي مرورا ببني غازي.. وبسبب سوء الأحوال الجوية اعتمد قائد الطائرة على الطيار الآلي الذي جنح بالطائرة للتحليق بالخطأ فوق سيناء المحتلة من العدو الإسرائيلي في ذلك الوقت، وعندها أصدرت إسرائيل حكمها بالإعدام على ركاب الطائرة بالرغم من تحققها من أنها طائرة مدنية، حيث اعترف لاحقا أحد الطيارين الإسرائيليين - الذي شارك بطائرته الحربية المقاتلة مع طائرة أخرى في إطلاق النيران صوب الطائرة المدنية وإسقاطها بمن فيها فوق سيناء - اعترف الطيار الحربي الإسرائيلي بأنه رأى بعينه الركاب المدنيين داخل الطائرة، وأن الطائرة لم تكن تمثل أي تهديد أو خطر ورغم ذلك كانت الأوامر من رئيس الأركان الإسرائيلي بإسقاط الطائرة، والتي راح ضحيتها 108 راكبا، معظمهم من الليبيين والمصريين، وكان من بينهم وفد التلفزيون العربي العائد من ليبيا وعلى رأس الوفد الإعلامية والمذيعة المصرية سلوى حجازي.. كما كان من بين الضحايا وزير الخارجية الليبي الأسبق صالح بويصير.

فرحمة الله على شهدائنا الأبرار وابطال مصر البواسل، الذين استردوا أرض سيناء وسماءها من الكيان الغاشم المجرم عدو الله وعدو الإنسانية.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

رحلة مهاجرين محفوفة بالمخاطر تنتهي بانفجار في اليمن

كتبت صور القطع المعدنية الملتوية والركام الملطخ بالدماء مشهد النهاية في رحلة شاقة لعشرات المهاجرين الذين قتلوا في مركز احتجاز بشمال اليمن يوم الاثنين فيما قالت جماعة الحوثي إنها غارة جوية أمريكية.

 

وكان هؤلاء من بين مئات الآلاف من الأفارقة الذين يعبرون مضيق باب المندب كل عام على متن قوارب متهالكة ويشقون طريقهم عبر منطقة الحرب في اليمن سعيا للوصول إلى السعودية على أمل العثور على فرص عمل.

 

يحظى مسار المهاجرين إلى السعودية باهتمام دولي أقل من نظيره باتجاه أوروبا أو الولايات المتحدة، لكن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة وصفته في تقرير العام الماضي بأنه أحد “أكثر ممرات الهجرة ازدحاما وخطورة في العالم”.

 

يقطع العابرون صحارى سيرا على الأقدام ويدفعون الأموال لمهربين لا يأبهون لمصيرهم ويغامرون بركوب بحر غير مأمونة أمواجه ويخاطرون بتعريض أنفسهم لاعتداء فصائل مسلحة قبل عبور حدود جبلية شديدة التحصين هي منذ سنوات جبهة قتال نشطة.

 

وذكر تقرير صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش في عام 2023 أن حرس الحدود السعودي ارتكب انتهاكات واسعة النطاق تضمنت استهداف مجموعات من المهاجرين بقذائف المورتر وغيرها من الأسلحة، وهي مزاعم وصفتها الحكومة السعودية بأنها لا أساس لها من الصحة.

 

يقيم في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ملايين العمال الأجانب، وكثير منهم مهاجرون غير شرعيين يلتمسون سبيلا للرزق من الخدمة في المنازل أو الاشتغال بالأعمال اليدوية، ويدخرون المال لإرساله إلى أوطانهم.

 

وعلى الرغم من مخاطر هذه الرحلة، التي ربما تعرضهم أيضا للاحتجاز في السعودية والترحيل مع شن الحكومة حملات متكررة على مدى العقد الماضي، فإن أعدادا كبيرة من المهاجرين يواصلون محاولاتهم هربا من الفقر أو الحرب.

 

وفي حين أن العدد الأكبر ممن يحاولون الوصول إلى المملكة عبر اليمن هم من الإثيوبيين، تقول منظمة الهجرة الدولية إن أعدادا كبيرة من السودانيين والصوماليين يحاولون أيضا خوض غمار هذه الرحلة.

 

ويعبر المهاجرون الصحراء سيرا على الأقدام من إثيوبيا إلى جيبوتي أو الصومال ويدفعون للمهربين نحو 300 دولار مقابل ركوب قارب إلى اليمن. وتقول منظمة الهجرة الدولية إن الرحلة البحرية، على قِصَرِها، شهدت غرق أكثر من 500 شخصا خلال العام المنصرم جراء انقلاب قوارب أو غرقها.


مقالات مشابهة

  • حزب الله غير راض عن الحكومة: على المعنيين ردع إسرائيل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم في رام الله والخليل
  • رحلة مهاجرين محفوفة بالمخاطر تنتهي بانفجار في اليمن
  • 3 رسائل عن قصف الضاحية.. ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟
  • طائرة عسكرية صينية ضخمة تهبط في مصر يثير مخاوف إسرائيل
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة رام الله وبلدة زعترة ومخيم شعفاط
  • ملتقى الجامع الأزهر : سيدنا موسى تدرب على مواجهة بني إسرائيل في أرض سيناء
  • المرجل في إسرائيل.. والمنطقة على صفيح ساخن
  • سلاح الجو الإسرائيلي يدمر مستودع أسلحة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية
  • “جيش” من البعوض يغزو طائرة بأكملها! / فيديو