يمانيون – متابعات
شهدت العديد من المدن والعواصم العربية والإسلامية احتفالات شعبية وفرحة عارمة بعملية “الوعد الصادق 2” التي أطلقتها قوات الحرس الثوري الإيراني، باستهداف عمق الكيان الصهيوني الغاصب بمئات الصواريخ الباليستية.

وتأتي هذه الاحتفالات بشكل عفوي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أطلقت إيران موجة من الضربات الصاروخية على أهداف صهيونية، حيث خرج الأحرار في مختلف المدن للتعبير عن فرحتهم وتبريكهم وتحياتهم للرد الإيراني الموجع لكيان العدو الصهيوني المجرم والي أشفى صدور قوم مؤمنين.

وفي هذا السياق شهدت العاصمة اليمنية صنعاء الليلة الماضية، احتفالات شعبية كبيرة، حيث تجمع الآلاف في الشوارع تعبيرًا عن فرحتهم بالضربات الإيرانية التي استهدفت أهدافًا صهيونية، رفع المشاركون خلالها الأعلام الإيرانية والفلسطينية، مُرددين شعارات تؤكد تضامنهم مع فلسطين ولبنان في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم.

كما شهدت مدن وبلدات قطاع غزة مظاهر فرحاً وابتهاجاً بالرد الإيراني، وعبّر الكثير من الفلسطينيين عن أملهم في تحقيق النصر، بعد أن خيمّت فترات من اليأس خصوصاً في ظل الصمت والتواطؤ العربي تجاه كل الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين واللبنانيين.

وصدحت حناجر أهالي غزة بالتكبيرات والتهليلات مُستقبلة سقوط الصواريخ الإيرانية واشتعالها في كل مدن فلسطين المحتلة.. مُعبرة عن فرحة عامرة لديهم وبأن هذا الرد أعادهم إلى أيام العز، مُتمنين بأن تكون تمهيدا لليقظة العربية والاسلامية ككل وبشرى للنصر الإلهي المُبين.

بالتزامن مع موجات القصف الصاروخي الإيراني لكيان العدو الصهيوني، شهدت العديد من المدن الإيرانية مسيرات شعبية تأييداً للرد الإيراني الذي عزز ثقة الشعب الإيراني بقيادته وجيشه بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني في غزة

وفي العاصمة اللبنانية بيروت وضاحيتها الجنوبية، أُطلقت الأعيرة النارية في الهواء وخرج الناس إلى الشوارع وهم يباركون الرد الإيراني على غطرسة الصهاينة وجرائمهم.

وتفاعل نشطاء وكُتاب، بصورة واسعة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع الضربة الإيرانية غير المسبوقة ضد أهداف كيان العدو الصهيوني أدت إلى سقوط صواريخ واندلاع صافرات الإنذار على امتداد فلسطين المحتلة.

كما داول العديد من النشطاء، عبر نطاق واسع، صوراً وفيديوهات للصواريخ الباليستية الإيرانية التي أضاءت سماء كامل فلسطين المحتلة من البحر إلى النهر، واستهدفت مواقع عسكرية ومدنية ومستوطنات العدو.. معتبرين أن هذه الضربة التي جاءت بعد “الانبهار الأمني والعسكري الصهيوني” وعقب توجيه ضربات قاسية للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، جاءت مؤلمة للعدو الصهيوني.

وقال النشطاء: إن الضربة الإيرانية تعني رداً شاملاً من مُحور المقاومة (إيران ولبنان واليمن وقطاع غزة)، كأن المقاومة استعادت زمام المبادرة بالهجوم.. مؤكدين أن هذه الضربة الإيرانية قد تؤخر أو تؤثر على الهجوم الصهيوني البري على لبنان، خاصة وأن الأمور قد تتدحرج إلى حرب شاملة أو قد تقود إلى تسوية على كل الجبهات.

فيما اعتبر بعض النشطاء، أن الصواريخ الإيرانية صواريخ سيخُلدها التاريخ، وأن إيران وعدت ووفت بوعدها عقب اغتيال هنية في العاصمة طهران.. وتداول نشطاء فيديوهات لأهالي قطاع غزة ولبنان، وهم يحتفلون بسبب الصواريخ الإيرانية واصفينها بأنها “تكوي المحتل”.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بردات فعل الشارع الفلسطيني واللبناني على الرد الايراني فكانت فرحة الأطفال لا توصف حيث ضخ هذا الرد الأمل في عيونهم بالحياة والأخذ بالثأر من الصهاينة، وكانت ابتساماتهم تتراقص من شدة فرحتهم التي ليس كمثلها فرحة.

وتوالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث طلب بعض النشطاء من الاهالي والاصدقاء في العالم العربي والإسلامي أن يقوموا بتوزيع الحلوى والتصوير قدر المستطاع، ليس ردا على توزيع الحلوى في الكيان الصهيوني قبل أيام فقط، بل أيضا لإيصال رسالة أن هذه القضية هي قضية العالم العربي والإسلامي وكل العالم الحر وليست قضية الفلسطينيين وحدهم فقط.

ومنهم من رأى أن اللهب في سماء فلسطين هذه المرة لن يقتل أطفال غزة إنما أتى ليثأر لدمهم، وآخرون خرجوا للاحتفال وأخذ الصور التذكارية مع الصواريخ الإيرانية في الوقت الذي يختبئ فيه الصهاينة تحت الأرض.

أما في الأردن فقد عبر المئات عن فرحتهم وأهازيجهم احتفالاً بإطلاق الصواريخ الإيرانية تجاه العدو الصهيوني.

وخرج آلاف العراقيين، ليلة أمس، في مسيرات وتجمعات احتفالية حاشدة إلى الشوارع في مختلف محافظات البلاد، ابتهاجًا بالضربات الصاروخية التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعديد من المطارات والقواعد العسكرية الصهيونية في الأراضي المحتلة.

ورفع المحتفلون، وهم من مختلف الأعمار، والخلفيات الاجتماعية والانتماءات القومية والطائفية والتوجّهات السياسية، صور السيد علي الخامنئي والمرجع السيد علي السيستاني والشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد إسماعيل هنية والشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، وصور شهداء آخرين، وكذلك رفعوا الأعلام العراقية والفلسطينية والإيرانية، وأعلام حزب الله اللبناني، وأعلام الحشد الشعبي، في الوقت نفسه داسوا بأقدامهم علمي الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، وصور رئيس وزراء الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.

هذا، وبينما تواصلت احتفالات العراقيين بالضربات الإيرانية القاصمة للكيان الصهيوني إلى ساعات متأخرة من الليل، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي العراقية بسيل جارف من المنشورات والتعليقات المرتبطة بآخر المعلومات والمستجدات عن الضربات الإيرانية، والمواقف المرحبة بها.

إلى جانب ذلك، صدرت بيانات من شخصيات وكيانات ومحافل سياسية عراقية مختلفة، عبرت عن ترحيبها وارتياحها للرد الشجاع على جرائم الكيان الصهيوني.

كما شهدت مدينة العمارة مركز محافظة ميسان تنظيم تجمعات شعبية تحمل الإعلام العراقي مبتهجين بالرد العسكري على “تل أبيب” من قبل إيران.

وخرج أيضاً عشرات التونسيين إلى شارع بورقيبة، ليل الثلاثاء الأربعاء، احتفالًا بعملية الرد الإيراني على كيان العدو الصهيوني، رافعين رايات حزب الله والأعلام الفلسطينية واللبنانية وصور الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصرالله.

وردد المشاركون شعارات تبارك العملية، منها (حزب الله يا حبيب اضرب فجر تل ابيب) و(يا إيران يا حبيب اضرب اقصف تل ابيب)، و(التحرر والحرية بالمدفع والبندقية).

وتحولت العاصمة الألمانية برلين، إلى ساحة للاحتفالات بالهجوم الصاروخي الإيراني على الكيان الصهيوني، التي تزامنت مع مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في منطقة الزفاف في برلين، ما دفع العديد من المتظاهرين إلى قرع الطبول والهتاف والتصفيق.

ولوّح العديد من المشاركين في المسيرة بالأوشحة الفلسطينية والأعلام الفلسطينية واللبنانية، بعد إطلاق الصواريخ الإيرانية، بحسب صحيفة “تاجز شبيجل”.

وجاءت الاحتفالات على الرغم من تشديد الداخلية الألمانية ضد إظهار الدعم لكل من حماس وحزب الله، إلى جانب ما يصفونه بمعاداة السامية.
——————————————–
سبأ / مرزاح العسل

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الصواریخ الإیرانیة التواصل الاجتماعی الکیان الصهیونی العدو الصهیونی العدید من

إقرأ أيضاً:

جيش العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيماتها لليوم الـ25

الثورة نت/وكالات  تستمر قوات العدو الصهيوني في عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، حيث دخل اليوم الـ25 على التوالي من الحصار والعمليات العسكرية في المدينة، واليوم الـ12 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية مكثفة ترافقت مع عمليات هدم للمنازل وإحراقها. ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المدينة والمخيمات، حيث انتشر جنود المشاة في الشوارع والأحياء، خاصة في المناطق الشرقية والشمالية ومحيط مداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل الصوتية والغازية، ترافق مع دوي انفجارات عنيفة. كما تمركزت قوات العدو  في عدة مواقع استراتيجية داخل المدينة، وأقامت حواجز عسكرية عند دوار اليونس في الحي الشمالي، ومفرق أبو صفية في الحي الشرقي، وشارع نابلس الرابط بين المخيمين، حيث أوقفت المركبات ودققت في هويات المواطنين، وسط اعتداءات متواصلة على الشبان. وواصلت قوات العدو عمليات الاستيلاء على منازل في الحي الشرقي، لا سيما في مفرق أبو صفية وشارع المقاطعة، وحولتها إلى مواقع عسكرية لقناصتها، ما زاد من معاناة السكان الذين يواجهون قيودًا مشددة على حركتهم وتنقلاتهم. كما استولت على منزلين في شارع نابلس المحاذي لمخيم طولكرم، ونشرت جنودها في محيطهما. وفي إطار عمليات الاعتقال، داهمت قوات العدو فجر اليوم منزل المواطن خالد بليدي في الحي الجنوبي واعتقلته بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته. وتواصل قوات العدو تنفيذ عمليات هدم ممنهجة في مخيم طولكرم، حيث أقدمت على تسوية عدة منازل بالأرض ضمن خطة تستهدف هدم 14 منزلاً بزعم فتح شارع يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة، مرورًا بحارات السوالمة والشهداء والخدمات. كما أحرقت قوات العدو عددًا من المنازل داخل المخيم، وتصاعدت أعمدة الدخان من عدة أحياء، ما أدى إلى تضرر المنازل المجاورة بفعل البناء المتلاصق، في حين باتت آلاف المنازل الأخرى مهددة بالهدم أو التدمير. إضافة إلى ذلك، تعرضت البنية التحتية لشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات لأضرار جسيمة جراء العمليات العسكرية. إلى ذلك، أفادت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم أن 50 منزلاً دُمر بالكامل، فيما نزح 90% من سكان المخيم قسراً نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي، حيث أُجبر السكان على مغادرة منازلهم وسط ظروف مأساوية. وأظهرت مشاهد صادمة عائلات تخرج مسرعة، حاملة ما استطاعت من مقتنياتها، فيما كانت قوات العدو تطوق المنطقة وتنتشر بكثافة في أزقة المخيم، محولةً عدداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية. وفي مخيم نور شمس، واصلت قوات العدو فرض حصار مشدد، مع تكثيف عمليات إطلاق النار والقنابل الضوئية، وشن مداهمات واسعة للمنازل، ترافق ذلك مع عمليات تفجير خاصة في حارة المنشية، ما أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية. ولليوم الـ13 على التوالي، تواصل قوات العدو إغلاق حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، ما أدى إلى عزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات وباقي محافظات الضفة الغربية، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها ضد السكان. ويأتي العدوان “الإسرائيلي” في طولكرم ومخيماتها، وسط أوضاع إنسانية صعبة، فيما تتزايد التحذيرات من تداعيات الكارثة التي يعيشها الأهالي في ظل استمرار الهدم والاعتداءات، دون أي بوادر لوقف العمليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • فرحة عارمة في غرفة ملابس الاتحاد بعد اكتساح الهلال.. فيديو
  • إيران تتوعد إسرائيل بالوعد الصادق 3.. الحرس الثوري يهدد بتدمير دولة الاحتلال
  • ايران: المرشد الأعلى وجّه بزيادة مدى الصواريخ
  • العدوان الصهيوني على طولكرم يقارب الشهر
  • طهران: “الوعد الصادق 3” ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ونسوي تل أبيب بالأرض
  • مخابرات العدو الصهيوني تمنع عائلة الأسير نائل البرغوثي من السفر
  • إعلام العدو الصهيوني: حماس تواصل إذلالنا في كل عملية تبادل
  • حزب الله وحركة أمل يؤكدان رفضهما بقاء العدو الصهيوني على أي جزء من الأراضي اللبنانية
  • الأورومتوسطي يكشف حيثيات إعدام جيش العدو الصهيوني مسنًا وزوجته بغزة
  • جيش العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيماتها لليوم الـ25