قادة الاحتلال: التوغل في لبنان محفوف بالمخاطر و”الوحل اللبناني عميق ومغرق” وسيكلفنا الكثير
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عما أسمته “الوحل اللبناني العميق والمغرق”، وذلك بالتزامن مع عدة محاولاتٍ فاشلة قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدف التسلل والدخول براً إلى جنوبي لبنان، متوقعةً “جولة طويلة ومعقدة”.
وفي أبرز التحليلات التي عرضتها قناة “كان” الإسرائيلية ضمن هذا الإطار، قال اللواء في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، عوزي دايان، إن “لدى إسرائيل تجربة، بحيث يجب دائماً تذكر ما ينبغي فعله وما لا ينبغي فعله في لبنان”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت ستتعلم “إسرائيل” من الإخفاقات في المعارك السابقة في لبنان، قال رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، اللواء احتياط يعقوب عميدرور، إنه “في العام 2006، كانت هناك عملية فاشلة من ناحية عسكرية، بحيث لم يكن الجيش الإسرائيلي جاهزاً، ولم تكن لديه معلومات استخبارية جيدة عن لبنان ولا خطط جيدة بخصوصه، كما كانت تقنية القتال لديه في الحضيض”.
وأضاف عميدرور أنه “يجب، في هذه العملية، أن يكون واضحاً تماماً ما تريده الحكومة، وما هي خطط الجيش من أجل إنجاز ذلك”، مشيراً إلى أن “ما يقوم به الجيش حالياً يشبه العام 1978 أكثر من فترة الحزام الأمني”.
وتعقيباً على ما قالته “كان” عن أن “التاريخ يعلم إسرائيل ويحذرها من أن الوحل اللبناني عميق ومغرق”، ورداً على سؤال عن المدة التي سيستغرقها الجيش الإسرائيلي حتى يخرج من لبنان في المرة الرابعة، قال عميدرور إن “إبعاد حزب الله على الأقل حتى الليطاني وعشرة كيلومترات، سيستغرق وقتاً طويلاً”.
بدوره، قال غاي تسور، قائد ذراع البر سابقاً، لقناة “كان” إنه “يمكن اخذ قرار بعدم وجود حزب الله، ولكن ممنوع القيام بذلك لوحدنا، بل يجب ضم دول لها تأثير على حكومة لبنان”.
ولفت تسور إلى أن “تصرف حزب الله منذ العام 1982 هو تصرف مشابه جداً، أي إنه لا يهرب، بل يعتمد على تمركز مع نيران من بعيد ومن أماكن استتار”، مضيفاً أن “الأمر لن يكون مختلفاً، وسنتكبد أثماناً وسيسقط قتلى.. الحرب هي الحرب”.
وفي السياق ذاته، ذكرت “القناة الـ 13” الإسرائيلية أنه “بعد حرب لبنان الثانية، ساد هدوء مضلل نسبي جنوبي لبنان، تعاظم خلاله حزب الله بالوسائل القتالية والأنفاق”.
كذلك، ذكرت القناة أن “إسرائيل خرجت إلى جولة جديدة على الأراضي اللبنانية، يُتوقع أن تكون طويلة ومعقدة وأن تجبي أثماناً باهظة”.
يأتي ذلك فيما يواصل حزب الله التصدي لمحاولات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان، حيث أعلن الحزب تصديه لمحاولة تقدم لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية عند الساعة 10:15 من صباح يوم الخميس.
وفجر الخميس، فجّر مقاتلو حزب الله عبوتين ناسفتين بقوة مشاة إسرائيلية معادية أثناء محاولتها التسلل باتجاه مارون الراس، وهي ثاني محاولة للتسلل إلى البلدة منذ يوم الأربعاء.
وتحت بند “سمح بالنشر”، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جنديين إضافيين من وحدة “سييرت غولاني” بصاروخ مضاد للدروع خلال المعارك مع حزب الله، وإصابة 7 آخرين بجراح بليغة خلال المواجهات، لترتفع بذلك حصيلة الخسائر التي يتكبّدها الجيش الإسرائيلي، بعدما أقر يوم الأربعاء بمقتل 8 جنود من جراء الاشتباكات مع حزب الله عند الحدود مع جنوبي لبنان، موضحاً أن من بين القتلى 2 برتبة نقيب.
أتى ذلك بعد تنفيذ حزب الله يوم الأربعاء كميناً محكماً بقوة من جنود النخبة حاولت التسلل إلى بلدة عديسة من جهة خلة المحافر، بعدما رصد في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء تحركات استطلاعية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أول محاولة توغل للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان منذ إعلان جيش الاحتلال، منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، بدء عملية برية جنوب لبنان.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی جنوبی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
القاهرة الإخبارية: "ميقاتي" يتفقد وحدات الجيش اللبناني على الخطوط الأمامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى القطاع الشرقي في جنوب لبنان هي الزيارة الأولى من نوعها، مشيرًا إلى أن هذا القطاع كان الأكثر تعرضًا للعدوان الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية.
وأضاف "سنجاب" خلال رسالته المباشرة، أن ميقاتي بدأ زيارته بلقاء قائد الجيش اللبناني في بلدة جديدة مرجعيون، التي شهدت في الفترة الأخيرة عدوانًا مكثفًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن البلدة تشرف على عدة بلدات أخرى تعرضت لعدوان أكبر مثل كفر كلا والعديسة.
وتابع: "الهدف من زيارة نجيب ميقاتي هو تأكيد دعم المواطنين في الجنوب وتعزيز دعم الجيش اللبناني لتنفيذ مهمته في الانتشار الكامل في جنوب نهر الليطاني. بعد ذلك، توجه ميقاتي إلى مقر القيادة الشرقية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في بلدة إبل السقي، حيث التقى قائد الكتيبة الإسبانية التي تتولى قيادة القطاع الشرقي، وتحدث عن أهمية دعمها لتنفيذ الأهداف التي يسعى لبنان لتحقيقها في الفترة المقبلة."
واختتم: "تتمثل الأهداف اللبنانية في التطبيق الكامل لقرار 1701، الذي يتضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة."