الجديد برس:

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عما أسمته “الوحل اللبناني العميق والمغرق”، وذلك بالتزامن مع عدة محاولاتٍ فاشلة قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدف التسلل والدخول براً إلى جنوبي لبنان، متوقعةً “جولة طويلة ومعقدة”.

وفي أبرز التحليلات التي عرضتها قناة “كان” الإسرائيلية ضمن هذا الإطار، قال اللواء في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، عوزي دايان، إن “لدى إسرائيل تجربة، بحيث يجب دائماً تذكر ما ينبغي فعله وما لا ينبغي فعله في لبنان”.

ورداً على سؤال عما إذا كانت ستتعلم “إسرائيل” من الإخفاقات في المعارك السابقة في لبنان، قال رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، اللواء احتياط يعقوب عميدرور، إنه “في العام 2006، كانت هناك عملية فاشلة من ناحية عسكرية، بحيث لم يكن الجيش الإسرائيلي جاهزاً، ولم تكن لديه معلومات استخبارية جيدة عن لبنان ولا خطط جيدة بخصوصه، كما كانت تقنية القتال لديه في الحضيض”.

وأضاف عميدرور أنه “يجب، في هذه العملية، أن يكون واضحاً تماماً ما تريده الحكومة، وما هي خطط الجيش من أجل إنجاز ذلك”، مشيراً إلى أن “ما يقوم به الجيش حالياً يشبه العام 1978 أكثر من فترة الحزام الأمني”.

وتعقيباً على ما قالته “كان” عن أن “التاريخ يعلم إسرائيل ويحذرها من أن الوحل اللبناني عميق ومغرق”، ورداً على سؤال عن المدة التي سيستغرقها الجيش الإسرائيلي حتى يخرج من لبنان في المرة الرابعة، قال عميدرور إن “إبعاد حزب الله على الأقل حتى الليطاني وعشرة  كيلومترات، سيستغرق وقتاً طويلاً”.

بدوره، قال غاي تسور، قائد ذراع البر سابقاً، لقناة “كان” إنه “يمكن اخذ قرار بعدم وجود حزب الله، ولكن ممنوع القيام بذلك لوحدنا، بل يجب ضم دول لها تأثير على حكومة لبنان”.

ولفت تسور إلى أن “تصرف حزب الله منذ العام 1982 هو تصرف مشابه جداً، أي إنه لا يهرب، بل يعتمد على تمركز مع نيران من بعيد ومن أماكن استتار”، مضيفاً أن “الأمر لن يكون مختلفاً، وسنتكبد أثماناً وسيسقط قتلى.. الحرب هي الحرب”.

وفي السياق ذاته، ذكرت “القناة الـ 13” الإسرائيلية أنه “بعد حرب لبنان الثانية، ساد هدوء مضلل نسبي جنوبي لبنان، تعاظم خلاله حزب الله بالوسائل القتالية والأنفاق”.

كذلك، ذكرت القناة أن “إسرائيل خرجت إلى جولة جديدة على الأراضي اللبنانية، يُتوقع أن تكون طويلة ومعقدة وأن تجبي أثماناً باهظة”.

يأتي ذلك فيما يواصل حزب الله التصدي لمحاولات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان، حيث أعلن الحزب تصديه لمحاولة تقدم لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية عند الساعة 10:15 من صباح يوم الخميس.

وفجر الخميس، فجّر مقاتلو حزب الله عبوتين ناسفتين بقوة مشاة إسرائيلية معادية أثناء محاولتها التسلل باتجاه مارون الراس، وهي ثاني محاولة للتسلل إلى البلدة منذ يوم الأربعاء.

وتحت بند “سمح بالنشر”، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جنديين إضافيين من وحدة “سييرت غولاني” بصاروخ مضاد للدروع خلال المعارك مع حزب الله، وإصابة 7 آخرين بجراح بليغة خلال المواجهات، لترتفع بذلك حصيلة الخسائر التي يتكبّدها الجيش الإسرائيلي، بعدما أقر يوم الأربعاء بمقتل 8 جنود من جراء الاشتباكات مع حزب الله عند الحدود مع جنوبي لبنان، موضحاً أن من بين القتلى 2 برتبة نقيب.

أتى ذلك بعد تنفيذ حزب الله يوم الأربعاء كميناً محكماً بقوة من جنود النخبة حاولت التسلل إلى بلدة عديسة من جهة خلة المحافر، بعدما رصد في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء تحركات استطلاعية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أول محاولة توغل للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان منذ إعلان جيش الاحتلال، منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، بدء عملية برية جنوب لبنان.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی جنوبی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

شكوك بالنوايا الأميركية لترتيب البيت اللبناني الداخلي

كتب غاصب المختار في" اللواء": لكثرة الطلبات والشروط والضغوط الأميركية على لبنان والعهد الجديد والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المُمدّد بطلب أميركي، وحول تشكيل الحكومة الجديدة، تسرّبت شكوك الى أوساط سياسية وشعبية من ربط تشكيل الحكومة، بتسهيل تسريع انسحاب جيش الاحتلال من المناطق الجنوبية التي ما زال يتواجد فيها، لا سيما بعد وضع «المعايير المتشدّدة» التي تستبعد السياسيين لا سيما من ثنائي المقاومة أمل وحزب الله عن التركيبة الحكومية، وبعد الكلام الأميركي الصريح من أكثر من سيناتور ومسؤول بعد تكليف الرئيس نواف سلام عن ضرورة «منع حزب الله من السيطرة على قرار الحكومة».

وقد أقرّ نائب مستقل على تواصل مع الدول «الراعية» للوضع اللبناني بهذا التدخّل والضغط الأميركي بقوله لـ «اللواء»: كلام المسؤولين الأميركيين صحيح، وببساطة فالأميركي لا يريد حزب الله في الحكومة ولا في القرار السياسي، وهذا يسبب مشاكل داخلية نظرا للتركيبة اللبنانية!»، ولذلك أيضا يعتقد النائب المذكور ان تشكيل الحكومة متأخّر ولو قليلاً بسبب التعقيدات القائمة.

وما زاد الشكوك تلكؤ لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار ورئيسها الأميركي الجنرال جاسبر جيفرز في وقف ممارسات الاحتلال واعتداءاته اليومية على قرى الجنوب وعلى الأهالي العائدين، وصولا الى تنفيذ غارات جوية تدميرية بعيداً عن خط الحدود كما حصل قبل أيام بالغارات على النبطية وزوطر، ما أوقع العديد من الشهداء والجرحى المدنيين.

هذا الربط بين تشكيل الحكومة وضبط وضع الجنوب بنظر المشككين بالنوايا الأميركية، يعود الى رغبة الإدارة الأميركية في ترتيب البيت اللبناني سياسياً وأمنياً وحتى اقتصادياً ومالياً بما يُلبّي أهداف الولايات المتحدة في المنطقة كلها، والتي تسعى لتنفيذها تدريجيا حيث أمكنها وفي الخاصرات الرخوة، فوجدت في لبنان الخاصرة الأكثر رخاوة نظرا لطبيعة المشاكل فيه على كل المستويات، وحاجة البلاد والعباد الى أي دعم أو مساعدة تنتشلهم من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، بينما لا زالت الإدارات الأميركية المتعاقبة تحبس عن لبنان الدعم المطلوب مستخدمة سيف العقوبات، وبخاصة في قطاع الكهرباء ومنع استجرار الغاز من مصر.
 

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني يواصل الانتشار في الجنوب بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني ينتشر في جنوب الليطاني
  • ‏وكالة الأنباء اللبنانية: الجيش الإسرائيلي يضرم النيران ببعض المنازل في بلدتي رب ثلاثين والعديسة جنوبي لبنان
  • الجيش اللبناني يستعد للانتشار في منطقة عيترون بمحافظة النبطية
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من معبر رفح جنوبي غزة
  • استمرار خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.. غارات تستهدف مقرات حزب الله
  • وزير الخارجية: مصر ترحب بانتشار الجيش اللبناني وتدين الهجوم على المدنيين
  • الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لحزب الله في البقاع
  • شكوك بالنوايا الأميركية لترتيب البيت اللبناني الداخلي
  • إعلام لبناني: طيران الاحتلال يحلق منخفضًا فوق دير الزهراني جنوبي البلاد