المخرج محمد عبد العزيز: ل "الفجر "تراجعنا في مناخنا الفني وانفصلنا عن الاستعانة بالأدب.. وتفاجئت بدور أبني كريم في الحشاشين
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
قال المخرج محمد عبد العزيز ل "لفجر" في لقاء خاص اليوم " نحن في مرحلة متراجعة جدًا في مناخنا الفني وأنا حزين جدًا لذلك، فنحن انفصلنا عن الاستعانة بالأدب، ونقدم قشور مسرح والأفلام ذو القيمة قليلة جدًا.
وأضاف في سواله كيف يرى هذا المناخ المتراجع فرد مستنكرًا "بالرغم من وجود أكاديمية الفنون وما تقدمه من فنون عديدة في المسرح والسينما والموسيقى الا أننا نعيش حالة ردة ثقافية وأتمنى أن يتصدى أحد لذلك عن قريب فهذا العصر ليس كمثل العصر الذى تعايشنا به من قبل مع طه حسين، نجيب محفوظ، يوسف أدريس، إحسان عبد القدوس، وعبد الحليم وأم كلثوم وغيرهم متسائلًا "أين هذه القمم".
وجاء ذلك، على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته 40 والذي بدأت فعالياته من يوم 1 وتستمر حتى يوم 5 من شهر أكتوبر الجاري، وقد قدم أمس ورشة على غرار المهرجان في الإخراج السينمائي وسط تواجد كبير للشباب السكندري.
وتحدث "عبد العزيز" جراء ذلك عن الورشة التي قدمها في الإخراج واختيار المهرجان هذا العام لمسابقة شباب مصر للمشاركة بأكثر من 50 فيلم ويرى أنها مرحلة مهمة في تطوير المهرجان وتأثيرها في مدينة الفن الإسكندرية معبرًا عن مدى سعادته بذلك.
وأشار إلى الكواليس التي جمعته مع الشباب خلال الورشة المقدمة قائلًا " كان حديثًا من القلب للقلب وسردت من خلاله خبراتي ومفهومي للدراما ومفهومي "للكوميديا" بشكل عام وبالأخص فن "الكوميديا" ومنها مصادر الأضحاك وكيفية التأثير على الجماهير والفرق بين "الكوميديا والتراچيديا" موضحًا أنه كان لقاء مثمر بين طرفين.
ووصف "عبد العزيز" الشباب السكندري من خلال ورشه الدائمة له ويرى أن الفضل في تكوين مثل هذه الكوادر الفنية هي مدينة الإسكندرية وتأثرهم بها كمدينة ساحلية واحتكاكم لجاليات أجنبية كل ذلك يصنع شباب فنان ذات تكوين ثقافي مختلف عن غيره من الشباب.
وقدم من هذا المنطلق نصيحة للشباب الذي يطمح في تقديم فن "الكوميدية" بضرورة الأصرار والثقافة وتحمل المتاعب وتقبل عدم الحصول على فرصة والإيمان الحقيقي بالموهبة، وأشار إلى دور الدولة في ضرورة تقديم الاهتمام بالفن من خلال نظرة عميقة أكثر للثقافة وهذا بدوره من وجهة نظره سيؤدي للإنتماء وجني ثمار عديدة لعدة سنوات قادمة.
وتحدث عن أسرار نجاح نجله "كريم عبد العزيز" في الفترة الأخيرة سواء في السينما المصرية بفيلم "كيرة والجن" أو في الدراما المصرية بمسلسل "الحشاشين متطرقًا أنه تفاجىء بأداءه ويرى أنه لم يتوقع منذ البداية دخوله إلى عالم التمثيل مثله قائلًا " كريم بدأ بدراسة التمثيل والإخراج بجانب استعانته بمكتبتي الخاصة ومكتبة عمه عمرو عبد العزيز وتلاه إندماجه بالوسط الفني فكل ذلك أثقل موهبته وجعله يكون شخصيته الخاصة بالتمثيل.
ونوه أنه يقدم لنجله كل النصائح مؤكدًا أنها دائمًا ما تتطابق مع أفكار "كريم عبد العزيز" ورؤيته الخاصة للعمل الذي يقدمه مشيرًا إلى دوره الدرامي الأخير في الموسم الرمضاني السابق في مسلسل الحشاشين وتجسيده لشخصية حسن الصباح من خلال دراسة إتجاهاته الخاصة ودعوته من أكثر من 1000 سنة التي كانت بذرة للفكر المتطرف ليتعايش بالدور ويصبح حسن الصباح.
وعبر عن مدى سعادته "بكريم عبد العزيز" في هذا المسلسل كوالده ويرى أن هذا تطور طبيعي جدًا لموهبته الصادقة والذي قام بالعمل عليها لتصبح هكذا وهي مرحلة النضج بالتمثيل، وذكر أكثر المشاهد التي نالت إعجابه بالمسلسل وهو مشهد النهاية لحسن الصباح الذي فقد عقله بعد السيطرة والتأثير على كل المحيطين به طوال سنين حياته ونسيانه وعدم تذكره لأبنته فهو يرى أنه قدم هذا المشهد ببراعة.
واختتمت الفجر الحديث مع المخرج محمد عبد العزيز بإجراء استفتاء معه لأفضل فيلم رومانسي بتاريخ السينما المصرية، وذلك على غرار مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولى كدورة للرومانسية وقام بإختيار فيلم "حبيبي دائمًا" للمخرج حسين كمال كأفضل فيلم محلي رومانسي بالنسبة له.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المخرج محمد عبد العزيز فعاليات مهرجان الاسكندرية السينمائي مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي مسلسل الحشاشين يوسف ادريس عبد العزیز من خلال
إقرأ أيضاً:
مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" يواصل نشر الثقافة والوعي في المنيا
يواصل مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" رحلته الثقافية الفنية عبر محافظات مصر، وبالتحديد في محافظة المنيا، حيث يشمل عروضاً مسرحية تسعى لتحقيق العدالة الثقافية وتعزيز الوعي في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية.
وأعرب المخرج هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح، عن سعادته البالغة بردود الفعل الإيجابية التي حظي بها المشروع في محافظة المنيا، مؤكدًا على أهمية هذا النوع من المشروعات في نشر الثقافة والفنون.
قال: "تُعد محافظة المنيا محطة هامة في رحلتنا، حيث استقبلنا الجمهور بحماس وحفاوة كبيرة، مما يعكس شغفهم بالفن والوعي الثقافي".
وأضاف: نحن ملتزمون بتوصيل الفعاليات الثقافية إلى القرى والنجوع كافة لتحقيق حياة كريمة شاملة لجميع المواطنين، لنؤكد على حق كل مواطن في حياة كريمة تشمل جميع المناحي، بما في ذلك المناحي الثقافية، وهذا المشروع يعد خطوة حيوية تتميز بأهمية خاصة، إذ يساهم في تعزيز الثقافة والفنون في محافظات الصعيد، ويحقق رؤية القيادة السياسية في نشر الثقافة في كل مكان.
مسرحية توتة توتةانطلقت عروض مسرحية "توتة توتة" في عدة قرى ومراكز بمحافظة المنيا ومنها : قرية شم القبلية، قرية جزيرة شارونة، قرية منشاة الزعفرانة، قرية أبو الصفا، وقرية تندة، بالإضافة إلى عروض في مسرح المحافظة للجيش والشرطة والجامعة، وعرض آخر داخل حرم جامعة الأزهر. بلغ إجمالي العروض المنفذة في المحافظة تسعة عروض، جذبت حوالي 25,000 متفرج من مختلف الفئات العمرية، بمعدل حضور يومي يقدر بـ2500 فرد.
يأتي هذا المشروع ضمن توجيهات القيادة السياسية لنشر الثقافة والفن تحقيقاً للعدالة الثقافية في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" و"حياة كريمة"، وتُنتج العروض المسرحية بالتعاون بين قطاع الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال والبيت الفني للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة، بمشاركة فعاليات مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التنمية المحلية ووزارة الدفاع والداخلية والتعليم، إضافة إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة والتحالف الوطني للعمل التنموي ومؤسسة حياة كريمة ووزارة التضامن، ويشرف علي المشروع المخرج محمد الشرقاوي كمدير لمشروع مسرح المواجهة والتجوال .
جدير بالذكر أن مشروع مسرح المواجهة والتجوال، تنظمه وزارة الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، و"حياة كريمة"، والعروض المسرحية التي يقدمها مسرح المواجهة والتجوال ينتجها قطاع الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال ، والبيت الفني للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة ، وتتعاون فيها وزارة الثقافة، مع وزارة الشباب والرياضة وزارة التنمية المحلية، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، وزارة التعليم، والتعليم العالي، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والتحالف الوطني للعمل التنموي ووزارة التضامن.
مسرحية " توته توته " تأليف وأشعار طارق عمار، وإخراج سعيد منسى، واستعراضات محمد ميزو، ديكور أحمد جمال، وموسيقى وألحان محمد حمدي رؤوف، وماكياج محمد عادل ، ومساعدي الإخراج جهاد محمد، محمد عبد الله، يمنى عصام، ومخرج منفذ أحمد ماهر، والإنتاج للبيت الفني للمسرح، ومسرح فرقة المواجهة والتجوال، والذي يديره الفنان محمد الشرقاوي، ويشارك في بطولة المسرحية مجموعة من الفنانين الشباب منهم : طارق عبدالعزيز، شنودة جمال ، محمد سلامة، أيمن بشاي، ضحى محمد ، منصور عبد القادر ، نادين محمد، اسراء حسن ، متاوس مرقس، حمزة عبد الله ، أحمد كارم ، محمد عبد الله، عمرو سعيد، چنى خلف، محمد عربي.