سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 
أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، أن المركز يجري حالياً تجربة سريرية لتقييم فعالية وأمان العلاج الضوئي المناعي لعلاج السكري من النوع الأول، ليكون المركز أول مؤسسة على مستوى الدولة تجري هذا النوع من التجارب السريرية. 
وكشف البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، أستاذ ملحق في جامعة الإمارات، في حوار مع «الاتحاد»، أنه يعمل في الوقت الحالي على مشروع بحثي لإنتاج تطعيم لعلاج مرض السكري، وسيكون المنتج حاصلاً على الملكية الفكرية كاملة لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وسيتم الإعلان في وقت لاحق عن تفاصيل ونتائج هذا المشروع العلمي الكبير.


وقال: «حققت الإمارات إنجازات ملحوظة في استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مجموعة من الأمراض، بما في ذلك السكري، وتمثل هذه النجاحات جزءاً من رؤية الإمارات 2030، التي تسعى إلى تحقيق نظام صحي مبتكر وفعّال». 
وأضاف: «تعود هذه النجاحات إلى أن الحكومة الرشيدة تدعم الأبحاث والتطوير في هذا المجال، مما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات مركزاً رائداً في الطب والابتكار الصحي». 

أخبار ذات صلة محمد بن زايد والسيسي: علاقاتنا عميقة.. ومسارات جديدة للتعاون رئيس الدولة: الإمارات مجتمع الإنسانية والتكافل

أبرز النتائج 
وأشار الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، إلى أن من أبرز النجاحات التي تحققت على المستوى المحلي، ما أعلنه مركز أبوظبي للخلايا الجذعية مؤخراً عن شراكة مع جامعة كيوتو في اليابان ومؤسسة ريجي نيفرو اليابانية لتطوير علاجات مبتكرة لمرض السكري باستخدام خلايا الدم والجلد المعدلة وراثياً. 
وأكد أن هذا التعاون الاستراتيجي يشكِّل نقلة نوعية في مجال مرض السكري من خلال تطوير علاج مبتكر جديد باستخدام خلايا بيتا البنكرياسية المشتقة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات، وهي خلايا مستخرجة من الجلد أو الدم يُعاد برمجتها (تعديلها وراثياً) باستخدام أحدث تقنيات المختبرات لإنشاء خلايا مستنسخة من الأنسجة المتضررة من مرض السكري. 
وذكر أنه لتسهيل هذه المهمة البحثية المشتركة، أُطلِقَ مختبر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في مقر جامعة كيوتو في اليابان. 
وأوضح أن هذا البحث المشترك يركِّز على تطوير خلايا بيتا البنكرياسية المشتقة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات من خلال التعديلات الجينية، وتقديم خيارات علاجية باستخدام الخلايا الجذعية للمرضى الذين يعانون مرض السكري من النوع الأول، إضافة إلى فحص واختبار الأدوية الحديثة لمرض السكري من النوع الثاني لتطوير أدوية وأساليب جديدة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.

زراعة النخاع 
ورداً على سؤال حول أبرز النجاحات التي تحققت على المستوى المحلي في استخدام الخلايا الجذعية في علاج الأمراض، ذكر أن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية كان أجرى أول عملية لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات لمريض مصاب بالمايلوما (نوع من أنواع سرطانات الدم) في وقت سابق. 
وأضاف: «كان المركز أجرى أول عملية لزراعة نخاع العظم في الشرق الأوسط لمريض مصاب بالتصلب المتعدد عام 2022، وأول عملية لزراعة نخاع العظم في الدولة لمريض مصاب بالثلاسيميا عام 2023». 
ولفت إلى إجراء أول عملية لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات لطفلة بلغ عمرها 3 أشهر مصابة بالمرض الوراثي «كرابي»، مشيراً إلى أن المركز صنَّع أول علاج بالخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً والمعروفة بـ CART في الدولة والشرق الأوسط عام 2023، حيث أطلق المركز هذه التكنولوجيا الرائدة الذكية محلياً للحدِّ من السفر إلى الخارج للحصول على هذا المستوى من الرعاية المتقدمة.

«ابتكارات الخلايا» 
وحول تجربة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في توفير ابتكارات تتعلق بالخلايا الجذعية، أفاد فينتورا، بأن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية تم إطلاقه عام 2018، تماشياً مع الأجندة الوطنية وأولويات القيادة الرشيدة لإنشاء أول مركز لأبحاث الخلايا الجذعية في الدولة.    
وقال: «يرّكز المركز على الرعاية المتقدمة وإجراء التجارب السريرية الأولى من نوعها والطب التجديدي والتصنيع المخبري للخلايا الجذعية ورعاية المرضى، مما يسهم في تحقيق رؤية أبوظبي وجهةً رائدةً للرعاية الصحية المتقدمة».  
وشدد على أن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية اكتسب شهرة واسعة كمؤسسة رائدة في مجال الأبحاث الطبية المتقدمة، وذلك لتميز المنشأة ومرافقها والتي تضم أحدث مختبرات الأبحاث ومختبر معالجة الخلايا الجذعية، وأحدث وحدة للعلاج الضوئي المناعي وفصل مكونات الدم.  
كما يضم المركز وحدة جمع الخلايا الجذعية، ومختبر متقدم لممارسات التصنيع الجيدة ومستشفى متكامل، ومن خلال جمع هذه المرافق تحت مظلة واحدة، مما أسهم في الحد من حاجة المرضى للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج.  
وأشار فينتورا، إلى اعتماد مركز أبوظبي للخلايا الجذعية من قبل دائرة الصحة - أبوظبي كمركز للتميز في زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم، ويلتزم بأفضل الممارسات العالمية القائمة على الأدلة العلمية، كما أنه الأول في الإمارات العربية المتحدة وواحد من مركزين فقط في الشرق الأوسط يتم الاعتراف بهما من قبل مؤسسة اعتماد العلاجات الخلوية «فاكت»، وهي منظمة الاعتماد الرائدة لبرامج العلاجات الخلوية على نطاق عالمي.

إنقاذ الحياة 
وقال الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: «وفرنا العلاجات المتقدمة المنقذة للحياة في الدولة، بما في ذلك زراعة نخاع العظم والعلاجات الثورية بالخلايا الجذعية والطب التجديدي. وكون مؤسستنا متخصصة بالعلاجات المتقدمة بالخلايا الجذعية والطب التجديدي والأبحاث، فإننا في طليعة الابتكار الطبي في الإمارات والمنطقة».  
وأكد أن رؤية المركز تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدعم الابتكار وتقديم حلول رعاية صحية وقائية مخصصة ومدعومة بالتكنولوجيا، مشدداً على أن التعليم والأبحاث من أهم ركائزنا في المركز.  
واعتبر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية مركزاً لتبادل المعرفة، ويسهم في تشكيل وإعداد الجيل القادم من الأطباء والممرضات والعلماء والباحثين في الرعاية الصحية في مجالات الطب التجديدي والعلاج بالخلايا الجذعية، وفريق الأطباء والعلماء.  
ويضم المركز خبراء من أشهر المؤسسات البحثية في العالم ويبلغ عددهم أكثر من 60 عالماً وباحثاً وتقنياً، والذين يقومون بإجراء دراسات سريرية رائدة ونشر بحوث علمية متخصصة في أفضل المجلات الطبية العالمية.  
ويركز المركز على مجموعة من الأمراض ومنها السكري والسرطان والتصلب المتعدد وأمراض الكلى والأمراض العصبية المختلفة وأمراض المناعة الذاتية والوراثية المختلفة.

«إنجاز الصين» نقلة طبية بعلاج السكري
أكد البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، أن نجاح علاج امرأة تعاني السكري من النوع الأول وإنتاج الأنسولين بشكل طبيعي بعد زراعة خلايا جذعية مأخوذة من جسمها والذي أعلن عنه مؤخراً في الصين، يعد ثورة في مجال علاج السكري والعلاجات الخلوية بشكل عام. 
وأشار إلى أن مثل هذه النتائج تعكس مزايا وفوائد الخلايا الجذعية في علاج العديد من الأمراض كعلاج بديل، مما يقلل من الاعتماد على العلاجات التقليدية، ويعزز من جودة حياة المرضى واكتشاف حلول وعلاجات طبية جديدة.
وقال: «بفضل الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، تتجه دولة الإمارات نحو مستقبل مشرق من خلال تسريع الابتكار وتعزيز الأبحاث الطبية والدراسات في مجالات طبية مختلقة، ومنها مجال الخلايا الجذعية واكتشاف العلاجات المبتكرة، وتقديم رعاية متقدمة عالية الجودة وفق أعلى المعايير العالمية».
وعن تأثير هذه النتائج على مستقبل علاج مرضى السكري من النوع الأول، أفاد بان هذا يفتح آفاقاً جديدة لعلاج مرضى السكري من النوع الأول، حيث قد يتمكن المرضى من استعادة قدرتهم على إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي. 
كما أنه إذا تم توسيع نطاق العلاج وتأكيد فعاليته، فقد يؤدي ذلك إلى تطوير علاجات جديدة وأكثر أماناً، مما يحسن من نتائج العلاج، ويقلل من المضاعفات الصحية المرتبطة بالسكري.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السكري مرض السكري الإمارات مرضى السكري علاج السكري مركز أبوظبي للخلايا الجذعية الابتكار الطبي مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة السکری من النوع الأول بالخلایا الجذعیة الخلایا الجذعیة مرض السکری من علاج السکری الجذعیة فی فی الدولة فی مجال من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد يحضر احتفال مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» بالذكرى الـ 10 لتأسيسه

حضر سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، احتفال مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، التابع لمجموعة «M42»، بمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيسه، وذلك خلال فعالية أُقيمت في قصر الإمارات ماندارين أورينتال أبوظبي.
وشهد الحفل حضور عدد من كبار المسؤولين، إلى جانب نخبة من قادة قطاع الرعاية الصحية العالمي، حيث جرى خلاله استعراض مسيرة «كليفلاند كلينك أبوظبي» الحافلة بالإنجازات، ودوره في تطوير قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بهذه المناسبة، على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع الصحي وجهود البحث والتطوير في هذا المجال الحيوي، انطلاقاً من رؤيتها الطموحة الرامية إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية، مشيراً سموّه إلى أن هذا الاهتمام أسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة، قادرة على استقطاب كبرى مؤسسات الرعاية الصحية العالمية إلى الإمارة.
وأشاد سموّه بدور «كليفلاند كلينك أبوظبي» في المساهمة في دفع عجلة التطوير المستمر التي يشهدها القطاع الصحي في إمارة أبوظبي، من خلال تقديم خدمات طبية متقدمة وفق أعلى المعايير العالمية، وتبنّي أحدث الابتكارات والتقنيات الطبية، إلى جانب استقطاب الكفاءات والخبرات العالمية وتعزيز منظومة البحث والتطوير الطبي، بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة متقدمة للرعاية الصحية على المستويين الإقليمي والدولي.
واستعرضت الاحتفالية إرث مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي باعتباره امتداداً لنظام كليفلاند كلينك الشهير عالمياً والذي تأسس منذ أكثر من 100 عام، من خلال عرض فيديو عن الرحلة الطموحة للمستشفى في دولة الإمارات، والتي سلطت الضوء على إنجازاته الطبية السبّاقة على مستوى المنطقة، ودوره في الارتقاء بالتميز في الرعاية الطبية السريرية ومعايير الخدمات المقدمة للمرضى.
وبهذه المناسبة، قال حسن جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «في الاحتفال بهذه الذكرى السنوية المهمة، نحتفي بالرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة»حفظه الله«، في استقطاب رعاية طبية عالمية ومتقدمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي غضون عشر سنوات فقط، تحوّلت رؤية سموّه إلى واقع ملموس يخدم الجميع، ويعيد تشكيل قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، ويدفع عجلة التغيير في القطاع الطبي على المستوى العالمي. وبالنظر إلى المستقبل، فإن التقدم الطبي والسريري والتكنولوجي والبحثي الذي يحققه كليفلاند كلينك أبوظبي سيُسهم في إعادة رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية، لضمان عالم أكثر صحة وأماناً لأفراد المجتمع».
ومن جانبه، قال الدكتور توم ميهاليفيتش، الرئيس والمدير التنفيذي لكليفلاند كلينك - الولايات المتحدة: «برأيي، ما حققه مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي خلال عشرة أعوام فقط يُعد إنجازاً فريداً في تاريخ الرعاية الصحية. لقد أثبتنا بما لا يدع مجالاً للشك أن نموذج الرعاية الذي تقدمه كليفلاند كلينك قادر على إحداث تأثير حقيقي وتحسين حياة الناس في أي مكان في العالم».
وبدوره، قال الدكتور جورج باسكال هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «خلال العقد الأخير، نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في رسم ملامح جديدة لقطاع الرعاية الصحية على أرض دولة الإمارات، باستقطاب أرفع الخبرات وإطلاق أرقى الابتكارات وتقديم رعاية صحية رائدة. وجاءت رحلتنا هذه مدفوعة برؤية قيادتنا، والثقة العالية التي وضعها المرضى بنا، وتفاني كوادر الرعاية لدينا. وبينما نحتفل اليوم بهذا الإنجاز، نتطلّع قُدماً إلى مواصلة تحقيق أهدافنا وتخطّي الحدود المألوفة في التميز الطبي، وتقديم أفضل مستويات الرعاية للمزيد من المرضى ومواصلة تأسيس مستقبل مستدام للرعاية الصحية لأجيال الغد».

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد يحضر احتفال مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» بالذكرى الـ 10 لتأسيسه
  • “البلديات والنقل” تطلق “مشروع حلول الإسكان الميسّر” في أبوظبي
  • مركز أبوظبي للغة العربية يطرح باقة فعاليات مجتمعية خلال شهر القراءة الوطني بالإمارات
  • البلديات والنقل تطلق «مشروع حلول الإسكان الميسر» في أبوظبي
  • "أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدعم المرأة بـ1،072 مشروعًا في 79 دولة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 400 سلة غذائية في الجبل الأسود ورومانيا
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»
  • لجنة منتجي الحديد بالإمارات تفتتح مقرها الجديد في أبوظبي
  • مركز أبوظبي للغة العربية: الاهتمام بالطفل والارتقاء بمعرفته في صدارة الأولويات