«حياكم في أبوظبي».. كرة السلة تزهو في الريم بألوان «بوسطن سيلتكس»
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشفت «حياكم في أبوظبي»، الهوية السياحية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع فريق «بوسطن سيلتكس»، الفائز بلقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 18 مرة، عن ملعب كرة السلة في «ريم سنترال بارك»، جزيرة الريم، في حلته الجديدة المستوحاة من عناصر الثقافة الإماراتية وشعار الفريق وفق تصميم إبداعي يحتفي بالفنون وكرة السلة، تشجيعاً للمشاركة المجتمعية وممارسة الرياضة.
حضر افتتاح الملعب معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل الدائرة، ونوف محمد البوشليبي، المدير التنفيذي لقطاع التسويق والاتصال الاستراتيجي في الدائرة، وريتش جوثام، رئيس فريق بوسطن سيلتكس، كريس سباركس، مدير أول لتنمية الشباب في الفريق، وجينيفر تود، نائب أول الرئيس لتطوير الشراكات الاستراتيجية في الفريق، وتيد دالتون، الرئيس التنفيذي للشراكات في الفريق.
وينبض الملعب برؤية إبداعية ابتكرتها الفنانة البلجيكية كاترين فاندرليندن عبر المزج بين عناصر من الثقافة الإماراتية الأصيلة وزهرة النفل، شعار «بوسطن سيلتكس»، في لوحات فنية من الأشكال المُثلثة والماسية المستوحاة من النسيج اليدوي الإماراتي «السدو»، احتفاءً بالحرف والفنون التقليدية الأصيلة ودمجها مع الرياضة، لتقديم مساحة عامة تحتضن المجتمع والزوار للتواصل والاستمتاع بممارسة الرياضة. ويُرسخ التصميم، الذي يستدعي إلى الأذهان جماليات السجاد اليدوي التقليدي، مشاعر الفخر والانتماء، مسلطاً الضوء على مكانة أبوظبي بوصفها عاصمة للرياضة وكرة السلة، فيما تُرحب بنجوم وجمهور «بوسطن سيلتكس» الذي يزور الإمارة للمرة الأولى.
وقالت كاترين فاندرليندن: «استوحيت التصميم من الثقافة الإماراتية العريقة، وخاصة نسيج السدو التقليدي، حيث عملت على دمج خطوطه مع اللون الأخضر المميز لفريق بوسطن سيلتكس، لابتكار مساحة تجمع بسلاسة التقاليد الأصيلة مع رموز الرياضة الحديثة، وتحويلها إلى منصة تستقطب أفراد المجتمع. وتوجد علاقة تبادلية بين الفن والرياضة، ويمكنهما الاستفادة من إمكاناتهما المشتركة. وأتمنى أن تحظى الجداريات في الملعب بالتقدير والإعجاب، وأن تصبح منارة تجمع عالمي كرة السلة والفن، وتستقطب الجميع للتواصل والشعور بالانتماء والفخر».
ويتزامن افتتاح الملعب مع مباريات دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (NBA) أبوظبي 2024 المُقدّمة من شركة القابضة (ADQ)، التي تشهد مواجهتين مرتقبتين قبل بداية الموسم بين فريقي «بوسطن سيلتكس» و«دنفر ناجتس» اليوم والأحد المقبل في الاتحاد أرينا في جزيرة ياس.
ويندرج تجديد الملعب ضمن رسالة «حياكم في أبوظبي» الرامية إلى توفير تجارب رياضية وترفيهية وثقافية تلبي تطلعات المجتمع والزوار على حد سواء، وتعزيز شغف الأجيال الجديدة بالرياضة وكرة السلة.
ويُصاحب المباريات جدول حافل بالفعاليات والأنشطة المستوحاة من أجواء دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بما في ذلك جلسات وورش التدريب وبرامج التطوير التي تركز على تعليم مهارات كرة السلة، والارتقاء بالصحة والعافية، ودعم الأجيال الجديدة من اللاعبين والمدربين والحكام.
وتستقطب هذه الفعاليات، التي تنظمها الرابطة الوطنية لكرة السلة الأميركية، ما يزيد على 7000 ناشئ وناشئة من الإمارات وأنحاء الشرق الأوسط وأوروبا.
قمة الأساطير
يشهد «يوم الاحتفاء بمشجعي NBA في أبوظبي»، المُقرر غداً في الاتحاد أرينا، حفلاً حياً لمغني الراب الفائز بجائزة جرامي تو تشينز، إلى جانب «لقاء الأساطير» في مباراة كرة سلة غير مسبوقة يخوضها 6 من ألمع نجوم كرة القدم في العالم: البرازيلي روبيرتو كارلوس، والبرتغالي لويس فيجو، وأسطورة الحراسة الإسبانية إيكر كاسياس، والبرازيلي رونالدينيو، والهداف الفرنسي تيري هنري، والمدافع الإسباني جيرارد بيكيه.
يذكر أن أبوظبي كرست ريادتها وجهة عالمية للرياضة والثقافة والسياحة، فيما تتماشى إعادة تصميم ملعب كرة السلة في جزيرة الريم مع المبادرات الرامية إلى تطوير مساحات مفتوحة للأنشطة المجتمعية وممارسة الرياضة في أنحاء الإمارة.
تجارب تفاعلية في منارة السعديات
تنطلق اليوم فعالية «منطقة مشجعي NBA» في منارة السعديات وتستمر حتى الأحد المقبل، لتمنح عشاق كرة السلة مجموعة فريدة من التجارب التفاعلية التي تحتفي برياضة كرة السلة والإرث الغني لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
وتقام الفعالية بالتزامن مع مباريات دوري كرة السلة الأميركي في أبوظبي 2024، المقدمة من شركة القابضة ADQ، والتي تتضمن مباراتين بين بوسطن سيلتكس ودنفر ناجتس اليوم والأحد المقبل في «الاتحاد أرينا» بأبوظبي.
ونجحت الفعالية منذ انطلاقها بأن تصبح الوجهة المفضلة لعشاق كرة السلة، وتستقطب سنوياً أكثر من 10 آلاف مشجع.
وتشمل في دورتها لهذا العام مجموعة واسعة من الأنشطة المشوقة بمشاركة عدد من ألمع نجوم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين ودوري السيدات، والتي تتيح لمحبي اللعبة فرصة التواصل والتفاعل مع العديد من نجوم اللعبة الذين سطعت أسماؤهم في الملاعب على مدى عقود من الزمن، بمن فيهم موجسي بوجس وماركوس كامبي وديريك فيشر وسيلفيا فاولز وكيفين جارنيت وميتش ريتشموند، كما تتضمن الفعالية جلسات حوارية وتمنح الحضور تجارب لا مثيل لها.
وتوفر «منطقة مشجعي NBA» فرصة المشاركة في الكثير من الأنشطة المخصصة لرياضة كرة السلة، والتي تشمل تسديد الكرات إلى السلة ضمن ملعب بالحجم الكامل، والتقاط الصور التذكارية مع كأس لاري أوبراين، وشراء بعض المنتجات محدودة الإصدار، وتخصيص معداتهم الرياضية التي تحمل شعار الدوري، فضلاً عن الحصول على قصة شعر مميزة NBA Barbershop.
وتوفر الفعالية، مجموعة متنوعة من التجارب التي لا تنسى مع نخبة من أشهر نجوم كرة القدم، بمن فيهم جيرارد بيكيه ورونالدينيو وتييري هنري وإيكر كاسياس وروبرتو كارلوس ولويس فيجو، والذين يشاركون في مباراة تجمع بين متعة كرة سلة وروعة كرة القدم في «الاتحاد أرينا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حياكم في أبوظبي أبوظبي كرة السلة دوري كرة السلة الأميركي محمد خليفة المبارك الإمارات دائرة الثقافة والسياحة دوری کرة السلة الأمیرکی للمحترفین الاتحاد أرینا فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
كييف عادت مستباحة.. كيف تعلم الروس خداع باتريوت الأميركي؟
كييف- بعد يوم صاخب بصافرات الإنذار وأصوات الضربات الصاروخية الروسية، ثم سيارات الإسعاف والإطفاء والشرطة والدفاع المدني وغيرها، دخل سكان العاصمة كييف في صمت وحداد لم يشهدوه منذ بداية الحرب، حزنا على 12 قتيلا و87 مصابا، هم سكان مبنى سكني، استهدف -أول أمس الخميس- داخل حي سفياتوشينسكي بالمدينة، فدُمر بالكامل.
لاحقا، كشف الأوكرانيون عن أن الصاروخ الذي استخدم لضرب المبنى "باليستي كوري شمالي من طراز كي إن-23″، قامت روسيا بتطويره ليصبح عالي الدقة، وفشلت الدفاعات الجوية في اعتراضه.
وجدد وصول الصاروخ إلى هدفه تساؤل الأوكرانيين عامة، وسكان كييف خاصة، عن حقيقة قوة ونجاعة دفاعاتهم الجوية، التي يتصدرها نظام "باتريوت" الأميركي، بعد سنوات من "أمان نسبي" عززته تلك الدفاعات.
وتعرضت العاصمة كييف لعدة ضربات خلال الأسابيع الماضية، من الصواريخ والمسيّرات الهجومية، رغم أنها تمت بأعداد قليلة نسبيا، إذا ما قورنت بضربات العامين 2023 و2024.
تكتيك التركيز
أول إجابة عن هذه التساؤلات قدمتها القوات الجوية الأوكرانية، بالإشارة إلى أن الروس اتبعوا تكتيكا جديدا منذ نحو 40 يوما، يركزون من خلاله على ضرب أهداف في مقاطعة أو مدينة معينة أكثر من غيرها يوميا، ومن عدة جهات في آن واحد، ثم ينتقلون في اليوم التالي إلى أهداف في مقاطعة أو مدينة أخرى.
إعلانبهذا، تُكثف الضربات على منطقة معينة، الأمر الذي يصعّب على دفاعاتها تدمير كل الصواريخ والمسيرات، ومن ثم يحقق نجاحا أكبر للروس، زادت نسبته من نحو 30% في بداية 2024 إلى ما يتجاوز 60% مؤخرا.
وبسبب التكلفة العالية لمنظومات باتريوت الأميركية و"إريس" الألمانية وغيرها، أحجمت أوكرانيا عن استخدام هذه النظم المتطورة لإسقاط المسيّرات المنخفضة التكلفة والمحدودة الأثر، وخصصتها لاعتراض الصواريخ الباليستية والمجنحة والفرط صوتية حصرا.
لكن هذه النظم أخفقت مؤخرا في اعتراض كثير من تلك الصواريخ -كما حدث في كييف- والسبب يكمن في قدرة الروس على "خداع باتريوت"، حسبما يرى الخبير فاليري رومانينكو، الباحث في جامعة "ناو" للطيران.
وقال رومانينكو للجزيرة نت إن نظام الدفاع الجوي باتريوت هو الوحيد القادر على تدمير الصواريخ الباليستية، لكن الروس طوروا صواريخهم على النحو التالي:
عززوا قدرتها على المناورة وسلوك مسارات ملتوية ومعقدة، تصعب اعتراضها، خاصة أن نظام "باتريوت" يحدد قبل إطلاق صواريخه نقطة التقاء مع الهدف الجوي. اعتمدوا "الفخاخ" في صواريخ "إسكندر" الباليستية، وهي أجسام مدمجة مع الصاروخ، يصل عددها إلى 6، وعندما تنفصل في لحظة معينة، تشتت قدرة نظام الدفاع الجوي، وقد تخدعه بنجاح.ويتطرق الخبير كذلك إلى "عيوب" تكشفت في نظام باتريوت، حدّت من قدرته على مواجهة الصواريخ المطورة بالتكتيكات الروسية الجديدة.
يوضح ذلك للجزيرة نت بقوله إن "الروس يأخذون بالاعتبار حقيقة أن رادار باتريوت يعمل بشكل مقطعي مقداره 90 درجة قبل أن يغير الزاوية إلى أخرى، وليس بطريقة الدوران 360 درجة التقليدية".
ويضيف أن "صواريخ باتريوت المضادة تنطلق على مسافة تتراوح بين 25 و35 كيلومترا من اقتراب الهدف الجوي، فإذا كانت الصواريخ قادمة من اتجاهات مختلفة نحو هدف واحد، وتبتعد عنه مسافة متقاربة، فلن يكون لدى باتريوت ببساطة الوقت لإعادة التصويب على جميعها. لقد استفاد الروس من هذا العيب استفادة كاملة".
إعلانهذا بالإضافة إلى عجز باتريوت عن اعتراض الصواريخ الباليستية التي تسلك مسارات غير تقليدية، ملتوية ومعقدة، وفق ما ذكره الخبير أعلاه.
مطالب بمزيدومع ذلك، يبقى باتريوت أفضل نظام دفاع جوية تستخدمه أوكرانيا منذ أواخر عام 2022، لأنه "فعال للغاية"، كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أسابيع.
وجدد زيلينسكي، أمس الجمعة، مطالبة "الشركاء" في الدول الغربية بمزيد من "باتريوت" وغيره من نظم الدفاعات الجوية، وكذلك فعلت وزارة الخارجية.
لكن الأمر لا يسير كما تشتهي أوكرانيا بسبب إحجام الإدارة الأميركية عن تخصيص أي دعم عسكري جديد لكييف، أو مباركة أي مبادرة غربية في هذا الصدد.
بدوره، كشف المحلل العسكري إيفان ستوباك -وهو خبير في "المعهد الأوكراني للمستقبل"، ومستشار سابق لشؤون الأمن العسكري في البرلمان الأوكراني- عن أنه "بوصول الرئيس ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة، تعثرت محاولات أوكرانيا لشراء أنظمة باتريوت اعتمادا على أموال الأصول الروسية المجمدة في الغرب".
ولفت في حديث للجزيرة نت إلى أن "سعر النظام الواحد ارتفع من 1.5 مليار دولار في أولى سنوات الحرب إلى 1.8 مليار حتى فبراير/شباط الماضي، وهذا يصعب الأمر على ميزانية البلاد، التي تعتمد بنسبة كبيرة على دعم الحلفاء".
حلم البدائلويبدو كأن أوكرانيا في طريق مسدود مخرجه الوحيد ما يتكرم به "الحلفاء"، إن صح التعبير، والمحاولات المحلية لتطوير أنظمة بديلة. ولمّح الرئيس زيلينسكي فعلا إلى ذلك في 23 فبراير/شباط الماضي، في أثناء مؤتمر صحفي عقد بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لبداية الحرب (في 24 فبراير/شباط 2022)، إذ قال إن بلاده تعمل على تطوير نظام محلي على غرار باتريوت.
وهذا الحلم قد يكون تحقيقه صعبا وبعيدا، لكنه ممكن، حسب الخبير رومانينكو، الذي يرى أن "أوكرانيا طورت كثيرا من أنظمتها الصاروخية الهجومية منذ بداية الحرب، وتحولت للاعتماد بنسبة 96% على المسيّرات الفعالة محلية الصنع بدءا من الصفر".
إعلانومن ثم، يضيف رومانينكو، "لا نستبعد قدرتها على إحداث نقلة نوعية في مجال الدفاع الجوي، لاعتراض الصواريخ أو المسيرات بكفاءة وتكلفة أقل".