أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن المحميات الطبيعية في إمارة الشارقة ليست متنزهات للناس ولا مراعٍ للحيوانات إنما هي بيئة متوازنة للحفاظ على النباتات والأشجار البرية والحيوانات والحشرات والزواحف، للحفاظ على اتزان الطبيعة.
وكشف سموه عن مشروع بيئي جديد سيقام على طريق الذيد يتضمن إطلاق إبل وماعز وخراف وخيول في منطقة كبيرة مسوّرة وسيتوفر على طرف الطريق مواقف ليتمكن الناس من تأمّل هذا المشهد الرائع من الحياة الطبيعية.


وأوضح سموه في مداخلة هاتفية عبر برنامج “الخط المباشر” الذي يبث عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، رداً على طلب أحد متابعي البرنامج بفتح المحميات الطبيعية لاستقبال الزوار أسباب بناء هذه المحميات وقال : ” بنيتها لأن لدينا نباتات وأشجارا وحيوانات مهددة بالانقراض وكذلك طيورا يقتلها بعض الناس لأتفه الأسباب ففي المحميات تجد الطيور تأتي بنفسها لتأوي إليها وكذلك الحشرات والزواحف والحيوانات جميعها هربت وتجمعت في المحمية المكان الآمن لها، وتتكاثر فيها وهذا سبيل للمحافظة على هذه الكائنات الحية فكيف يمكننا أن نسمح للناس بالدخول إلى المحمية وهي تضم ثعباين تمشي بداخلها؟ “.
وأضاف:” نهتم بأدق التفاصيل التي تجعل المحمية بيئة ملائمة آمنة للحفاظ على حياة الكائنات الحية وتكاثرها بداخلها حتى موقع وحجم السياج الحديدي نهتم به بما يسمح بدخول الحيوانات إلى المحمية والبقاء بها آمنة .. فنحن نعلم أن الهواء يأتي إلينا من الشمال، وكل ما يأتي إلينا من الشمال من الحيوانات الهاربة وغيرها يدخل إلى المحمية فحرصنا على أن يكون حجم فتحات السياج غير كبير كي لا تتمكن الثعالب من الدخول إلى المحمية وتلتهم الحيوانات وجعلنا حجم الفتحات يناسب فقط حجم الأرنب لتدخل إليها الأرانب الطبيعية وتتكاثر من تلقاء نفسها دون أي تدخل فهل بعد كل هذه الاحتياطات والإجراءات والعناية بالمحمية نسمح للناس بدخولها والعبث بها”.
وطلب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من تلفزيون الشارقة تصوير “عالم الليل” عبر الذهاب ليلا إلى المحمية وتصوير ما يطلق عليه (عالم الليل) ويضم الكائنات الحية التي تظهر ليلا وهو عالم آخر”.
ونوه سموه إلى أن منطقة المحمية الطبيعية توجد بها ثمار وأشجار سدر ونباتات صغيرة للطيور تعد غذاء للكائنات الحية الموجودة بداخلها موضحا أن الطيور تعيش دورة حياتها الطبيعية مع بعضها كما خلقها الله تعالي لها لضمان البقاء ونحن نحافظ كذلك على الحيوانات الكبيرة مثل النمر العربي والغزلان وغيرها، وجميعها نكثّرها، فقد أكثرنا في محمية الحفية بكلباء نحو 100 غزال ليصبح لدينا 400 غزال. إذاً هذا المشروع ليس للناس لتتنزه فيه وإنما هو مشروع للحفاظ على النباتات والحيوانات والطيور، فنحن نحافظ على بلدنا وجبالها ورمالها وصحاريها، فهذه ثروة وميزة حبانا بها الله وعلينا أن نحافظ عليها “.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة :” نقول للناس أحبوا بلدكم.. فلابد للإنسان أن يعشق هذه البلاد لأنها حمته وأطعمته وحافظت عليه فلا يجب أن يأتي أحدهم ويطلب الدخول إلى المحميات ويأتي آخر ويطلب دخول الحيوانات لترعى داخلها .. أريد أن أوضح للناس أن المحميات مشروع للمحافظة على النباتات والأشجار البرية والحيوانات والحشرات والزواحف”.
وأضاف سموه أنه يعمل في برنامج المحافظة على البيئة منذ عام 1972 وسيواصل المحافظة على البذور والنباتات والحيوانات وغيرها مشيرا إلى الكثير من المواقف والتحديات التي واجهت سموه في بداية عمل هذا البرنامج وتم التغلب عليها ضاربا المثل بـ”القط الرملي” الذي تم فقده وقال : “كنا نريد إكثاره وفي كل موقف كانت تزداد عزيمتنا ويتجدد إصرارنا وبحمد الله وفقنا في إنجاز شوط كبير في هذا البرنامج الذي سنواصله”.
وأكد أن الشارقة بها كنوز طبيعية يتم المحافظة عليها وقال إنه على سبيل المثال لدينا الجبل الكبير المواجه للبحر خلف خورفكان، فقد تلقينا طلبات من الناس للحصول على أماكن فيه لإقامة إنشاءات عليها لكنني أجبتهم بأن هذه المنطقة تضم نوعاً من (السحالي) لا يوجد مثله في أي بقعة من بقاع العالم فإذا قضينا عليها لانقرضت من على وجه الأرض، فالله سبحانه وتعالى خلقها ويجب علينا أن نحافظ عليها، فنحن لا نريد إكثارها لتصديرها مثلاً؛ وإنما للحفاظ على اتزان الطبيعة، فهذه السحالي لن يزداد عددها بالتكاثر ولن يقل من تلقاء نفسه وإنما معدلها سيظل ثابتاً بسبب اتزان الطبيعة التي خلقها الله سبحانه وتعالى.. فجميع المحميات التي لدينا في الشارقة (متزنة) ولا تحتاج لأن نضع بداخلها طعاماً للكائنات الحية التي تعيش بداخلها، فنجد طائر البومة يأكل “الحنش” الذي بدوره يأكل بيض الحمام وغيره ودورة الحياة مستمرة بتوازن، وإذا طغى مخلوق على مخلوقات أخرى لاختل التوازن، فهي سلسة متكاملة لا يمكن أن نقطع إحدى حلقاتها “.
من ناحية أخرى وعن الثقافة التاريخية الدينية أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أنه على الإنسان أن يتدبر معاني القرآن الكريم عند قراءته فمنه يعرف قصص الأنبياء. وقال سموه :“ أكتب الآن في المشروع التاريخي (تاريخ الأنبياء)، وهو عمل سيستمتع به القارئ ويضم تفسيرا للعبر والمعاني الغزيرة، وهو مستمد من القرآن الكريم وليس له من مصدر غيره، ونحن نرى كثيراً من الناس يحاولون أن يتدبروا القرآن الكريم ولكن مع الأسف ليس لديهم القدرة اللغوية على ذلك، فاللغة هي الأداة، ومثال على ذلك: معنى الآية الكريمة (36) في سورة هود عندما قال الله تعالى: (وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا)، فـ (أخاهم) هنا ليس معناها أخ لهم فهي ليست من كلمة (أخ)وإنما من كلمة (وخَّ) ومعناها (قَصَد) فيتضح لنا أن المعنى هنا في الآية الكريمة هو أن شعيب قصد مدين وليس معناها أن شعيب أخوهم فهكذا يتدبر القرآن الكريم بالتفكر والاعتماد على الحصيلة اللغوية في فهم المعاني”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

فعاليات مجتمعية: قرار إنساني يعزز سبل الحياة الكريمة

رفعت فعاليات مجتمعية أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان، إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لاعتماد سموه رفع الحد الأدنى للمعاش التقاعدي إلى 17500 درهم، بهدف توفير الحياة الكريمة وتيسير سبل المعيشة المريحة للأسر المواطنة.
قال عبيد عوض الطنيجي: «نشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة قراره الحكيم، الذي يدخل به الفرحة على قلوب مواطني الإمارة من المتقاعدين، والذي يعكس رؤية صائبة، تدل على حرص سموه على إسعاد الجميع».
وأضاف أن هذا القرار يمثل خطوة إيجابية ستسهم في تحسين الظروف المعيشية لفئة المتقاعدين، وتوفير سبل المعيشة الكريمة الميسّرة، ونسأل الله أن يوفق سموه دائماً لما فيه الخير والازدهار، لمجتمع الإمارة، وندعو الله أن يحفظه ويبارك فيه ويجزيه خيراً عن الجميع.
اعتماد سامي
قال جاسم النقبي، إن هذا الاعتماد السامي ليس بغريب على حاكم الشارقة الأب، الذي يتحسس حاجه شعبه، ويبحث عن أن يجعله مستقراً آمناً لديه ما يكفيه، فالحاكم جعله الله ذخراً وسنداً، يتلمس حاجة المواطن ويتحسسها، ويبادر بتوفير المعيشة الكريمة، في هذه الإمارة الطيبة، والدولة السخية العزيزة بكرم قيادتها وروحهم في حب الشعب، فليبارك الله في سموه ويحفظه ويطيل بقائه.
نعمة سلطان
رفع محمد راشد رشود، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على تكرمه باعتماد الحد الأدنى للمتقاعدين في الإمارة 17500 درهم، قائلاً: يأتي ذلك إيماناً من سموه بأحقية المواطن المتقاعد في الإمارة بأن يعيش في أمان واستقرار بعد التقاعد، ولتوفير سبل العيش الكريم في ظل ارتفاع الأسعار من وقت لآخر.
وأضاف أن سموه عودنا دائماً على هذه العطايا بين الفترة والأخرى، والمواطن لديه أولوية بأن يعيش في رفاهية حاله حال الآخرين، ونقول الحمد لله على نعمة سلطان، الحاكم الحاني على مواطنيه، الذي يريد لشعبه السعادة والسرور، حفظك الله ياحاكمنا الغالي وأدام عليك الصحة والعافية والعمر المديد.
عطايا سخية
تقدم سلطان الشرقي بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على القرار وقال إن مثل هذه العطايا السخية ليست بغريبة على سموه، فيما هذا القرار الحاني برفع الحد الأدنى للمعاش التقاعدي يضمن حياة كريمة للمتقاعدين وأسرهم، حيث سموه يلامس عن قرب جميع احتياجات ومتطلبات مواطني الإمارة.
وأكد أن القرار السامي أثلج الصدور وأفرح القلوب، وسينعكس بصورة مباشرة على حياة متقاعدي الشارقة، ويجسد مدى اهتمام سموه بشعبه وأبنائه، ومتابعة المستمرة لشؤونهم وذويهم، وتهيئة حياتهم، ليستطيعوا مواجهة أعباء المعيشة ومتطلباتها، فسموّه همّه الأول وشغله الدائم هو راحة أبنائه، ليكونوا في استقرار ورخاء من العيش.
نظرة ثاقبة
قال أحمد الغصيب، إن مكارم الأيادي البيضاء لاتتوقف أبداً، لاسيما عندما يكون سلطان القلوب هو صاحبها، فجودة حياة الإنسان هي أولى الأولويات لتحقيق حياة كريمة، تكفل العيش الكريم لأبناء الوطن وأسرهم، وفق أعلى المعايير العالمية والاجتماعية في العالم، حيث يعد رفع المعاش التقاعدي يحمل أبعاداً كثيرة مهمة، منها البعد الاجتماعي لحفظ الأسر والأبناء وتوفير حياة ملائمة للجميع، والبعد الأمني الذي ينشر الطمأنينة بعد التقاعد ويحفظ الأسر من الأعباء المادية وتبعاتها والتي تؤدي إلى تفككها، أما البعد الاقتصادي يعزز فرص النمو الاقتصادي الداخلي ويدعم التنمية المستدامة في الاقتصاد،
حفظ الله صاحب الفكر النيّر، وصاحب النظرة المستقبلية الثاقبة، التي تسعى لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار، وخلق جودة حياة مستدامة للجميع.
قرار إنساني
قال خالد الغيلي، إن هذا القرار حافل بالإنسانية والرقيّ والحنوّ، فالاهتمام السامي بتيسير سبل المعيشة الكريمة للمتقاعدين، يدل على قلب رحيم رؤوف، يفكر في المساندة والدعم والاحتواء.
وأضاف أننا لا نملك سوى رفع أكف الدعاء إلى المولى عز وجل بأن يحفظ صاحب السمو حاكم الشارقة، ويمنّ عليه بالصحة والعافية، ويطيل في عمره، ويجعل عطاياه المتواصلة في ميزان حسناته.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. بعد اقتحامه منطقة “ود راوة” بشرق الجزيرة.. “كيكل” يستعرض الغنائم التي حصل عليها من الدعم السريع ويقبض على العشرات من جنودهم
  • برئاسة ولي العهد .. “تنفيذي الشارقة” يصدر قرارين بشأن لجنة التكامل الاقتصادي ودعم متضرري الكوارث الطبيعية
  • حاكم الشارقة يوجه بتنظيم مهرجان بحري متكامل في كلباء قبل شهر رمضان
  • فعاليات مجتمعية: قرار إنساني يعزز سبل الحياة الكريمة
  • كامل الوزير: البنية الأساسية التي تم تنفيذها في مصر ليست كباري فقط
  • حاكم الشارقة يعتمد رفع معاش المتقاعدين
  • حاكم أم القيوين يقيم مأدبة غداء لضيوف مهرجان “اللبسة 2024/ 2025”
  • حاكم الشارقة يرفع المعاش التقاعدي إلى 17500 درهم
  • أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن لـ “جمعية انسان” بمنطقة الرياض
  • “جسور خليجية” يصل إلى المحطة الختامية