الرئيس الإيراني: العدوان الصهيوني سينال عقابه وسنواصل دعم المقاومة حتى تحرير فلسطين
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن “العدوان الصهيوني سينال عقابه، وسنواصل دعم المقاومة حتى تحرير فلسطين، ونعتبر ذلك مسؤولية علينا في القضية الفلسطينية”.
بزشكيان أشار خلال كلمته في “منتدى حوار التعاون الآسيوي” في الدوحة، إلى الحساسية والتحديات التي تواجهها منطقة غرب آسيا، فضلاً عن العدوان المستمر لـ “إسرائيل” ضد فصائل المقاومة في غزة ولبنان والمنطقة.
وقال: “منتهكو حقوق الإنسان يجب أن يعلموا أن المقاومة شجرة مثمرة ولا يمكن القضاء عليها”.
وخلال وقت سابق من اليوم الخميس، أكد الرئيس الإيراني أنه لا يجوز عدم الاكتراث بمعاناة ونزوح أهالي غزة والشعب اللبناني “بسبب الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني”.
وخلال لقائه، في مقر إقامته في الدوحة، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قال بزشكيان إن تجرؤ “إسرائيل” اليوم على اقتراف الجرائم والإبادة الجماعية في غزة ولبنان، إنما مرده الانقسامات بين البلدان الإسلامية وعدم اكتراثها، منوهاً إلى أنه “إذا لم نتحد لمواجهة هذه الفظاعات، فإن الدور سيصل غداً إلى المدن والبلدان الإسلامية”.
وأكد الرئيس الإيراني أن “الذين يتعرضون اليوم في غزة ولبنان للهجمات الوحشية للكيان الصهيوني هم أخوتنا وأخواتنا، ويجب ألا نقف موقف عدم المكترث تجاه معاناتهم ونزوحهم”.
وفيما شدد على أن الهجوم الصاروخي الإيراني، أول من أمس الثلاثاء، ضد مواقع عسكرية وأمنية في “تل أبيب”، “جاء كرد مشروع على مواصلة الكيان الإسرائيلي جرائمه بعد الوعود الكاذبة بإقرار وقف إطلاق النار في غزة، لقاء تحلّي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضبط النفس”، قال بزشكيان إن إيران “كما أعلنا مراراً وتكراراً، لا ترحب البتة بزيادة التصعيد والتأزم في المنطقة”.
وأضاف أن “الأحداث المريرة في غزة ولبنان والناتجة عن عدوان الكيان الصهيوني، هي من أهم قضايا ومشكلات العالم الإسلامي”.
وفي إطار زيارة رسمية إلى الدوحة، بدأها بزشكيان أمس الأربعاء، للمشاركة في “منتدى حوار التعاون الآسيوي”، قال الرئيس الإيراني “نحن نريد الأمن والاستقرار والسلام، و”إسرائيل” هي التي اغتالت الشهيد إسماعيل هنية في طهران”.
وأكد بزشكيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأربعاء، أن “أمن المنطقة هو أمن المسلمين جميعاً ونحن لا نتطلع للحرب ولكن نتطلع للسلام والهدوء”، موضحاً “سنرد بشكل أقوى وأشد إذا قامت “إسرائيل” بالرد علينا”.
وقال بزشكيان “طلبوا منا التريث في الرد” لكن “إسرائيل دفعتنا للرد بعد استهداف ضيفنا وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات في غزة”، مشيراً إلى أن طهران “تتطلع للسلام والهدوء و”إسرائيل” تجبرنا على ردود فعلنا”، مؤكداً أن “زعزعة الأمن في المنطقة لا تصب في مصلحة الأوروبيين والولايات المتحدة (..) وما يقوم به الكيان الصهيوني هو توسيع لدائرة العنف”.
وشدد الرئيس الإيراني على أنه “إذا ارتكبت إسرائيل أدنى خطأ ضد إيران فستتلقى رداً أقوى بكثير” من عملية “الوعد الصادق 2”.
من جانبه، وبعدما أبلغ تحيات الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، محمد بن سلمان، إلى الرئيس الإيراني، أكد بن فرحان عزم الرياض على توسيع العلاقات مع إيران.
وقال “إننا عازمون على طيّ صفحة الخلافات بين البلدين إلى الأبد، وأن نعمل كصديقين وأخوين على تسوية القضايا وتوسيع العلاقات في ما بيننا”.
وتناول بن فرحان “الظروف الحساسة والمتأزمة للغاية في المنطقة على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، ومحاولات “تل أبيب” توسيع رقعة الحرب إلى باقي مناطق المنطقة، وقال لبزشكيان: “نحن نثق بحكمتكم في السيطرة على الظروف وكذلك الاضطلاع بدور على طريق إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی فی غزة ولبنان فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
حنا: إسرائيل تحاول تدمير مخيمات الضفة لإنهاء فكرة المقاومة
يعتقد الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية تستهدف تحقيق هدف أكبر وهو تدمير مثلث المخيمات وتغيير المنطقة جغرافيا وسكانيا لإنهاء فكرة المقاومة.
ووفقا لما قاله حنا في تحليل للجزيرة -بشأن العملية العسكرية في الضفة- فإن حجم القوة المستعملة في مخيمات الضفة يكشف أنها أكثر من مجرد عملية عسكرية بسيطة رغم أنها لا تصل إلى وصف الحرب.
لكن عمليات التدمير وطرد السكان التي يمارسها الاحتلال في هذه المخيمات، يكشف -برأي حنا- وجود خطة لتغيير المنطقة هندسيا وسكانيا، وجعلها مفتوحة أمام آليات الاحتلال في أي وقت.
ويدخل هذا العمل -وفق الخبير العسكري- ضمن خطط إسرائيل لتدمير ما تعتبره ملاذا آمنا للمقاومة في شمال الضفة، وذلك بعد تدمير قطاع غزة.
وتحاول إسرائيل من خلال هذه السيطرة قطع طرق تهريب السلاح من الأردن إلى شمال الضفة، وهو نفسه ما تقوم به على الحدود مع سوريا، كما يقول حنا.
عملية واسعة بمخيم بلاطة
وفي وقت سابق اليوم، بدأ الاحتلال عملية واسعة في مخيم بلاطة وقام بالسيطرة على عدد من المنازل وتحويلها لثكنات عسكرية، فضلا عن توسيع الشوارع.
واقتحمت قوات الاحتلال المخيم وأجبرت فلسطينيين على إخلاء منازلهم بالقوة، واعتقلت 5 أشخاص بينهم والدة شهيد خلال الاقتحام.
إعلانوأفادت مصادر للجزيرة بأن أكثر من 300 آلية عسكرية حاصرت مداخل المخيم فجر اليوم تزامنا مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجوائه.
وقال الصحفي أنس موسى، إن قوات الاحتلال حولت عشرات المنازل لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميدانية مع الشبان الفلسطينيين، مؤكدا وضع مزيد من الحواجز الأمنية في مختلف مناطق نابلس.
وواصلت قوات الاحتلال تفجير منازل في مخيم جنين، حسب موسى الذي تحدث عن تظاهر بعض النساء في طولكرم للمطالبة بالعودة إلى منازلهن التي تركنها بالقوة.
ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية الواسعة التي بدأها في مخيمات شمال الضفة منذ نحو 3 أشهر، وهي عملية قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إنها قد تمتد حتى نهاية العام.
وتأتي هذه العملية ضمن خطة حكومة الاحتلال بتصفية المخيمات وتوسيع الاستيطان غير القانوني في الضفة الغربية، كما قال موسى، مرجحا أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدا من هدم منازل مخيم بلاطة الذي يؤوي 25 ألف فلسطيني، على غرار ما حدث في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.