زنقة 20. الرباط

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الخميس بباريس، أن المغرب “حاضر بشكل جيد للغاية” في القرية الفرنكفونية، التظاهرة الثقافية الكبرى المنظمة هذا الأسبوع بالعاصمة الفرنسية للتعريف بالتنوع الثقافي في الفضاء الفرنكفوني، وذلك عشية انعقاد القمة الفرنكفونية (4-5 أكتوبر).


وقال السيد بنسعيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال زيارته للجناح المغربي في هذه القرية، والمنظم تحت شعار “التنوع”، إن “المغرب حاضر بشكل جيد للغاية اليوم في هذه القرية الثقافية التي تقوم فكرتها على الدفاع عن مختلف الجوانب التراثية، سواء المادية أو غير المادية”.

وقال الوزير، الذي كان مرفوقا، خلال هذه الزيارة، بسفيرة جلالة الملك بباريس، السيدة سميرة سيطايل، “سنغتنم هذه الفرصة للتعريف بثقافتنا بشكل أفضل”.

واعتبر أن هذا الهدف يندرج في صميم مقاربة الوزارة الرامية إلى تعزيز حضور الثقافة والخبرة المغربيتين في التظاهرات الدولية، كما هو الحال بالنسبة للقرية الفرنكفونية التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار من مختلف الجنسيات.

وشدد السيد بنسعيد على أنه “لدينا تاريخ غني للغاية. والفكرة في كل حدث دولي هي تثمين ثقافتنا وخبراتنا”.

ويقدم الجناح الوطني، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، فرصة لاكتشاف الغنى والتنوع الثقافي المغربي من خلال برنامج يبرز تفرد تراث المملكة ومبادراتها المتنوعة لتعزيز التنمية المستدامة.

ومنذ افتتاحه أمس الأربعاء، يلقي الجناح المغربي إقبالا كبيرا من قبل الزوار الذين أعربوا عن سعادتهم بزيارة هذا الفضاء الرحب الذي يعكس كرم الضيافة المغربية. ويتيح الجناح لزواره رحلة استكشافية تبدأ بجولة في التراث الثقافي المادي وغير المادي للمغرب، بما في ذلك زيارة بالواقع المعزز للمواقع التاريخية المغربية.

وتتواصل رحلة اكتشاف مغرب التنوع من خلال معرض للكتب الجميلة المخصصة للتراث الثقافي والحضاري للمملكة، وكذلك للمراحل البارزة من تاريخه، بدءا من ملحمة المسيرة الخضراء وصولا إلى المشاريع الضخمة التي تم إطلاقها في السنوات الأخيرة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويخصص الفضاء قسما خاصا للشباب والابتكار، تماشيا مع موضوع قمة الفرانكفونية، التي ستنطلق غدا الجمعة في المدينة الدولية للغة الفرنسية بقصر فيلير كوترييه، شمال باريس، قبل أن تتواصل في اليوم الموالي في القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية، تحت شعار “الابتكار وريادة الأعمال باللغة الفرنسية”.

وإلى غاية الأحد المقبل، تدعو قرية الفرنكفونية إلى زيارة أجنحة عشرات الدول والأقاليم الناطقة بالفرنسية في إطار سينوغرافيا ملونة، والتفاعل مع ممثلي كل بلد، واكتشاف برمجة غنية ومتعدد التخصصات تشمل عروض مسرحية وسينمائية، وحفلات موسيقية، وتجارب انغماسية، وفنون رقمية، وتصوير فوتوغرافي، وعروض الرقص والهيب هوب، علاوة على لقاءات مع شخصيات ملهمة وملتزمة وعروض كوميدية “ستاند أب” مع نخبة من ألمع الفنانين في العالم الفرنكفوني.

وتم تصميم هذه القرية لتكون “نافذة على الفرنكفونية في العالم”، بل “فضاء للتبادل والاكتشافات الثقافية” يسلط الضوء على الإبداع والفنون الحية من القارات الخمس.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

المشاط تلتقي السفير الفرنسي ومسئولي الوكالة الفرنسية للتنمية

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إيريك شيفاليه، سفير فرنسا في مصر، و ساندرا كساب، مديرة أفريقيا في الوكالة الفرنسية للتنمية، والسيدة /كليمنس فيدال دي لا بلاش، مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في إطار الجهود المُستمرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية المصرية الفرنسية، وتوطيد الشراكة في مختلف المجالات بما يدفع جهود التنمية الاقتصادية.

وخلال الاجتماع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وأهميتها والتطور الذي شهدته خلال الفترة الماضية، وانعكاس ذلك على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في القطاعات ذات الأولوية من خلال علاقات التعاون الإنمائي مع الوكالة الفرنسية للتنمية، والتي كانت لها دور محوري في تعزيز النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية في مختلف القطاعات، وخلق فرص أفضل للاقتصاد المصري، مؤكدةً أن مصر، بما لها من اقتصاد متنامٍ والتزام بخلق بيئة استثمارية جذابة، منفتحة وجاهزة للشراكات الجديدة والاستثمارات الأجنبية التي يمكن أن تدفع الابتكار والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، لافتة إلى أن الأهداف المشتركة والاحترام المتبادل الذي يميز علاقاتنا الثنائية توفر نموذجاً للتعاون الدولي، ونحن عازمون على البناء عليه في السنوات القادمة.

وأشارت إلي أن التزام فرنسا الثابت ومساهماتها كان لها دور كبير في تعزيز الاقتصاد المصري وتعزيز الروابط بين الحكومتين من خلال المساهمة في مجموعة واسعة من القطاعات مثل النقل، والصحة، والطاقة، والتعليم، والإسكان، وغيرها، كما دعمت خلق مزيد من الفرص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الوصول إلى الأسواق، وتشجيع تدفق المعرفة والخبرات.

واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، الجهود التي تقوم بها الدولة لحوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثماري في إطار ما يتضمنه برنامج الحكومة لضمان الاستقرار للاقتصاد الكلي وزيادة استثمارات القطاع الخاص، موضحة أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على دفع النمو الاقتصادي المستدام، وذلك من خلال الاعتماد على سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات لتحديد وسد فجوات التنمية في القطاعات، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم مرونة السياسات المالية الكلية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وتطرقت إلى إطلاق الاستراتيجية القُطرية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية حتى 2025، بعنوان "من أجل الازدهار المشترك"، موضحةً أن الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الشراكات الدولية والتمويلات التنموية لدعم رؤية التنمية الوطنية 2030، مؤكدة أن الاستراتيجية القُطرية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية تأتي تتويجًا لمرحلة مزدهرة من العلاقات المشتركة كما أنها تعكس الالتزام المُشترك بتنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ ودفع جهود التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • المشاط: تعزيز العلاقات الاقتصادية المصرية الفرنسية
  • المشاط تلتقي السفير الفرنسي ومسئولي الوكالة الفرنسية للتنمية
  • بالفيديو| القرقاوي: الإمارات عاصمة المستقبل
  • القرقاوي: الإمارات عاصمة المستقبل
  • الأفارقة يخططون لطرد مرتزقة غالي…دعمٌ وحشد كبيرين للمغرب في قمة الإتحاد الأفريقي بإثيوبيا
  • قلعة للنشاط الحرفي والصناعي.. “اللواء صبيح” تحصد لقب القرية الخضراء بالوادي الجديد
  • كاتب صحفي: مرسي رفض حضور مراسم تجليس البابا تواضروس
  • قنوات RMC الفرنسية تعلن نقل كأس أفريقيا المغرب 2025 من قلب الحدث
  • مقتل قيادي عسكري بارز في اشتباكات مسلحة بين فصائل التحالف في تعز
  • عضو جديد ينضم إلى اتفاقية أرتميس التي تشمل ثلاث دول عربية