احتفالات أكتوبر بين دروس الماضي وتحديات الحاضر والمستقبل
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتدنا في ذكرى الاحتفال بانتصارات السادس من أكتوبر "العاشر من رمضان"، من كل عام، أن نتذكر بكل فخر واعتزاز هذا الحدث العظيم في تاريخ مصر والامة العربية. اعتدنا أن نحتفل وسط أجواء بهيجة ممزوجه بالثقة في النفس، أن هذه الأمة قادرة علي مواجهة أعتي التحديات والأزمات والتغلب عليها.
هذا العام، تأتي ذكرى السادس من أكتوبر وسط العديد من الأزمات الطاحنة، والتي تنذر بنشوب حرب إقليمية موسعة، قد تشمل إيران وأتباعها من ناحية، وإسرائيل وحلفائها من ناحية أخرى. كل مانخشاه هو أن تتطور الأمور ونجد أنفسنا وسط دائرة ملتهبة، خاصة بعد تدمير قطاع غزة، واحتلال الشريط الحدودي بين سيناء وغزة (محور فيلادلفيا) الواقع داخل منطقة رفح الفلسطينية، وهو ما يخالف اتفاقات السلام.
ومع استمرار الغطرسة الفجة من قوات الاحتلال، واغتيال هنيه في إيران، ثم حسن نصر الله وقادة حزب الله في جنوب لبنان، والرد الإيراني (ضعيف التأثير) بضرب إسرائيل بالصواريخ، والتهديد الإسرائيلي بالرد علي ايران، واحتلال الشريط الحدودي مع لبنان، تعود المنطقة إلى أجواء الحرب الموسعة، بين محور إيران وأذرعها في المنطقة، ومع إسرائيل وداعميها من الغرب خاصةً الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا. ومع الصمت المريب من المجتمع الدولي والفشل الذريع من المؤسسات الدولية (مجلس الأمن)، يجب علينا أن نتحلي بأعلي درجات ضبط النفس وأن نتعلم من أخطاء الماضي، وأن نستعد لتحديات الحاضر والمستقبل.
الاستفادة من أخطاء الماضي،
في الحروب التي خضناها، خاصةً حرب يونيو ١٩٦٧؛ نجحت إسرائيل في استفزاز القيادة المصرية، والوقيعة بين مصر والدول الغربية، ونجحت في إلحاق الهزيمة بالجيوش العربية. ولذا يجب أن نتعلم من دروس الماضي وأن نتحلي بأعلي درجات ضبط النفس وعدم الاستجابة لأى استفزاز من هنا أو هناك. وهذا ماتنتهجه القيادة المصرية الحالية مع تجنب إرسال القوات المسلحة المصرية خارج الحدود إلا لدواعي الأمن القومي المصري.
الاستعداد لتحديات الحاضر والمستقبل،
يجب علينا أن نحافظ علي جاهزية الجيش المصري تدريبًا وتسليحًا، ليكون جاهزًا طوال الوقت إذا اقتضت الضرورة لتدخله لحماية حدود مصر، وهذا هو ما تحرص عليه القيادة المصرية. كذلك يجب أن تكون الجبهة الداخلية صلبة في مواجهة التحديات، وأن نحافظ علي علاقات دولية متزنة. لذا يجب علينا الاصطفاف حول القيادة السياسية، وتقوية الجبهة الداخلية، والإتفاق على ثوابت الأمن القومي المصري. وكذلك يجب الإستعداد العسكري لأي تطور قد يحدث علي حدودنا. فكما قلنا "لاصوت يعلو فوق صوت المعركة" بعد ١٩٦٧، يجب أن نقول حاليًا، "لاصوت يعلو فوق صوت الأمن القومي المصري". ويجب كذلك تقوية علاقاتنا مع الأشقاء العرب والحفاظ علي جبهة عربية موحدة.
ربما نكون قد اعتدنا كل عام، على الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، ونتذكر روعة التخطيط ودقة التنفيذ وبطولة الجندي والضابط والقادة في القوات المسلحة المصرية. ولكن، هذا العام، عاودنا الحديث عن الحرب وعودة الأزمات الي المنطقة.
لقد بات واضحًا أن المنطقة التي نعيش فيها، ماتكاد تستقر حتي تعود إلى الاضطراب من جديد. وعلينا أن نكون دائمًا على استعداد لمواجهة المخاطر التي تحيط بنا من كل اتجاه.
حفظ الله مصر وأهلها من كل مكروه، وكل أكتوبر وحضراتكم جميعًا بخير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفالات أكتوبر حرب إقليمية موسعة إيران إسرائيل
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى يكشف تفاصيل لقاء رئيس المخابرات المصرية بـ طاقم التفاوض الإسرائيلي بالقاهرة
أكد الإعلامي أحمد موسى أن رئيس المخابرات العامة المصرية التقى اليوم في القاهرة مع طاقم التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية، وذلك في إطار الجهود المصرية القطرية المستمرة لدفع مسار التهدئة في المنطقة.
وقال موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن الولايات المتحدة تجري حاليًا مفاوضات مع إيران لضمان أمن إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات تتم وفقًا لشروط إسرائيلية وليس أمريكية، مما يعكس الأولوية القصوى التي توليها واشنطن لأمن تل أبيب.
وأضاف:"وزير الدفاع الإسرائيلي تواصل مع نظيره الأمريكي، وهناك اتفاقات قيد الإعداد تصب بالكامل في مصلحة أمن إسرائيل دون النظر لمصالح المنطقة الأخرى".
وأشار الإعلامي أحمد موسى إلى أن هذه التحركات تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي المصري.
وتابع: "في ظل الأوضاع الراهنة، يجب أن نظل في حالة يقظة دائمة ومتابعة لما يحدث في محيطنا الإقليمي".
وأوضح موسى أن مصر تتحمل أعباء كبيرة بسبب الصراعات الدائرة في المنطقة، خاصة في فلسطين وليبيا والسودان، قائلاً:"مصر تدفع الثمن بسبب حالة عدم الاستقرار في دول الجوار، وهو ما يتطلب استمرار الجهود السياسية والأمنية للحفاظ على أمنها واستقرارها".