الحرة:
2025-02-22@12:46:49 GMT

نظام فريد ومعقد.. كيف يتم انتخاب الرئيس الأميركي؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

نظام فريد ومعقد.. كيف يتم انتخاب الرئيس الأميركي؟

فاز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 رغم تقدمها عليه بحوالى 3 ملايين صوت، وانتخب جورج دبليو بوش عام 2000 متغلبا على آل غور مع أن الأخير حصد  نصف مليون صوت أكثر منه في اقتراع رئاسي يستند إلى نظام معقد وفريد.

ويشكل "الناخبون الكبار" في الهيئة الناخبة أو ما يسمى أيضا بالمجمع الانتخابي، لب هذا النظام.

وفي المثالين السابقين يفسر الفوز المفاجئ  لهذين المرشحين الجمهوريين بكونهما تجاوزا عدد الناخبين الكبار الضروري للفوز وهو 270.

في ما يأتي نلقي الضوء على بعض جوانب هذا النظام  قبل شهر على موعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر بين كامالا هاريس ودونالد ترامب.

يعود هذا النظام إلى دستور العام 1787 الذي يحدد قواعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر بدورة واحدة.

ورأى الآباء المؤسسون في ذلك حلا وسطا بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر وبين انتخابه من قبل الكونغرس وهو أمر اعتبر أنه لا يستوفي كل الشروط الديموقراطية.

ورفعت إلى الكونغرس مئات الاقتراحات لتعديل الهيئة الناخبة أو إلغائها على مر العقود ومع تسجيل نتائج صادمة، لكن لم يفض أي منها إلى نتيجة.

يبلع عددهم 538 غالبيتهم من المسؤولين المنتخبين والمسؤولين المحليين في أحزابهم ولا يرد اسمهم على بطاقات الاقتراع وهم بغالبيتهم غير معروفين من الرأي العام.

لكل ولاية عدد ناخبين كبار يعادل عدد ممثليها في مجلس النواب الذي يحدد وفقا لعدد السكان وفي مجلس الشيوخ (اثنان لكل ولاية).

ففي كاليفورنيا مثلا 55 ناخبا كبيرا وفي تكساس 38. أما عددهم في كل من فيرمونت وآلاسكا ووايومينغ وديلاوير، فثلاثة فقط.

والمرشح الذي يفوز بغالبية الأصوات في ولاية ما يحصد كل الناخبين الكبار فيها باستثناء نبراسكا وماين اللتين توزعان الناخبين الكبار على أساس نسبي.

في نوفمبر 2016، فاز دونالد ترامب بأصوات 306 ناخبين كبار. وطالب ملايين الأميركيين بمنع وصوله إلى البيت الأبيض. إلا ان ناخبين كبيرين اثنين فقط في تكساس بدلا رأيهما فحصل على 304 أصوات.

وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها. فقد خسر خمسة رؤساء أميركيين التصويت الشعبي لكنهم فازوا بالانتخابات كان أولهم جون كوينسي في 1824 في مواجهة أندرو جاكسون.

وكانت انتخابات عام 200 الشهيرة أدت إلى معركة قضائية غير مسبوقة في فلوريدا بين جورج دبليو بوش والديموقراطي آل غور.

وكان هذا الأخير فاز بعدد أكبر من الأصوات على الصعيد الوطني إلا أن المرشح الجمهوري حصل على 271 من أصوات الهيئة الناخبة.

وما من بند في الدستور يلزم الناخبين الكبار التصويت بطريقة أو بأخرى.

لكن في حين ترغم بعض الولايات على احترام التصويت الشعبي، لم يتعرض "الناخبون غير الأوفياء" في غالبية الأحيان إلا لغرامة فقط. لكن في يوليو 2020 رأت المحكمة الأميركية العليا أن الناخبين الكبار "غير الأوفياء" قد يتعرضون لعقوبات في حال لم يحترموا خيار المواطنين.

بين العامين 1796 و2016، صوت 180 من الناخبين الكبار خلافا للتوقعات في الانتخابات الرئاسية. لكن هذه العمليات لم تؤثر على النتيجة النهائية حول هوية الفائز بالانتخابات.

يجتمع الناخبون الكبار في منتصف ديسمبر في ولايتهم. في السادس من يناير 2025 وفي ختام الاحتساب الرسمي للأصوات، يعلن الكونغرس رسميا اسم الرئيس أو الرئيسة. إلا ان النتيجة تعرف قبل ذلك الموعد بكثير.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

مصر و"اللعب مع الكبار"

يقول المثل التركي: "عندما ينتقل المهرج إلى القصر، لا يصبح ملكاً، ولكن القصر هو الذي يتحول إلى سيرك"، وتلك هي حالة بقية العالم، وخاصة القادة والناس في الشرق الأوسط، وهم يشاهدون الاستعراضات البهلوانية لدونالد ترامب من داخل البيت الأبيض، فقد صُدم الجميع كيف تخلط الولايات المتحدة بسرعة هائلة الملفات، وتعيد رسم حدود الدول، من أوروبا إلى الشرق الأوسط.

ويبدو العالم العربي، بل والقارة الأوروبية في حالة صدمة، والسؤال الملح: هل العالم العربي قادر على "اللعب مع الكبار"، فيما واشنطن تعيد رسم خرائط دول كبرى في العالم؟
ويرصد الكثير من الخبراء إرهاصات "يالتا جديدة"، ولقد علق البعض بسخرية أن العالم بات الآن رهينة تفاهمات فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، واحتجاج ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبولندا وإيطاليا على استبعاد أوروبا من تسوية أزمة الحرب في أوكرانيا، والمفاجأة الأخيرة جاءت من وزير الدفاع الأمريكي الذي أبلغ الأوروبيين، في بروكسل، بأن العودة إلى حدود أوكرانيا ما قبل عام 2014 غير واقعية، وكذلك منحها العضوية في الناتو.
كلام الوزير الأمريكي عن حدود أوكرانيا، جاء بعد ساعات من إصرار دونالد ترامب على السيطرة على غزة بكلام واضح، قاله أمام الملك الأردني في البيت الأبيض، ليعود بعدها بساعات، وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، ليتحدث عن منح الغزيين خيارات للعيش بأمان وكرامة، من دون أن يتطرق البيان إلى ترحيلهم المحسوم.
ويرى الخبراء أن صدور هذا البيان لا يعني تراجع ترامب، إنما فتح باب التفاوض مع الدول العربية، وعلى رأسها مصر والسعودية، بشأن مستقبل غزة، وخروج حماس النهائي منها، وصولاً إلى من يسكنها وكيف تُدار، لتصل واشنطن بعد ذلك إلى الهدف المنشود: توسيع اتفاقيات إبراهام، وتوقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل والسعودية.
ومن ينظر إلى ما يحدث في العالم والمنطقة، يدرك أنه لا مجال للفصل بين ذلك، وبين ما يحصل في غزة ولبنان.
وفي ظل تسارع هذه الأحداث منذ تولي ترامب الرئاسة، ودعوته بتهجير الفلسطينيين من غزة، والتحركات المتصارعة لقادة العالم وخاصة العرب، يثير الكثير من الخبراء السؤال الأكثر أهمية: "هل تنجح مصر والسعودية في حشد العرب ضد خطة ترامب بشأن غزة؟"
وبداية علينا الإقرار بأن مصر تجيد "اللعب مع الكبار"، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن مصر كانت أحد المؤسسين لحركة عدم الانحياز، وهي لا تزال تحتفظ ببريقها وعلاقاتها وإرث القاهرة لا يزال مُقدراً في جميع أنحاء العالم، والأمر الآخر أن مصر هي إحدى القيادات التاريخية في إفريقيا، ولم يعد خافياً أن العالم عندما يتحدث عن الجنوب العالمي، فغالباً ما يشير لمصر بوصفها إحدى قيادات هذه الكتلة الكبيرة التي باتت يُحسب حسابها، وأصبح صوتها ومواقفها يُحسب حسابها.
وفي الوقت نفسه لا بد من الإشارة هنا إلى أن العالم متعدد الأقطاب، الذي يتشكل بالحديد والنار، قد باتت الكثير من مراكز الأبحاث تتحدث عن الكتلة العربية الناهضة، وفي القلب منها مصر ودول الخليج، وأغلب المحللين العرب يقولون إن تحالف "مصر والسعودية" دوماً ما يُجنب العالم العربي الذهاب للمجهول، ويمكنه أن يستعيد الأمة العربية من حافة الهاوية، بل ويسطرا معاً لحظات انتصار مبهرة من قلب الظلمة، ويشيرون للتحالف الذي عبر هزيمة 1967 ليحقق نصر 1973، وتلك اللحظة المشرقة عندما توحد سلاح النفط والأموال العربية مع عزيمة الرجال في القتال والانتصار، وتحقيق السلام القائم على العدل وتحميه القوة العربية من المحيط إلى الخليج. هذا كله موجود، وأضيف لهذا الرصيد قيادات تعرف لغة زمانها الجديد، وتستمع لأصوات شعبها، فضلاً عن زيادة الوعي، ونضج المجتمعات العربية، وتضاعف أهمية ووزن المنطقة بثرواتها وممراتها المائية، وعبقرية المكان، وثروتها البشرية الشابة المتطلعة للحياة، والتي ترغب في مكانة أكبر على الساحة الدولية، كما أن القوى الجديدة مثل الصين وروسيا والهند تخطب ودها بقوة، ويشعر الغرب بقيادة واشنطن أن علاقاته مع العالم العربي تتراجع لصالح الآخرين.
واختارت مصر أن تتصرف بهدوء، وأعلنت الخارجية المصرية أن مصر تستضيف القمة العربية الطارئة يوم 4 مارس (آذار) بالقاهرة بهدف "توحيد الموقف العربي بشأن القضية الفلسطينية، في ظل الرفض العربي لمخطط التهجير الذي طرحته إسرائيل وتبنته لاحقاً الإدارة الأمريكية، وفي الوقت نفسه توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس إلى مدريد في زيارة رسمية إلى مملكة إسبانيا، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق بين البلدين. 
يُذكر أن زيارة السيسي إلى إسبانيا جاءت في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن إلغاء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، حيث قالت مصادر مصرية لوكالة رويترز للأنباء إن السيسي لن يحضر أي محادثات في البيت الأبيض، إذا كان جدول الأعمال يشمل تهجير سكان غزة، وكان هناك ترجيحات أن يزور السيسي واشنطن في 18 فبراير، وأن يبحث مع الإدارة الأمريكية في ملفات عدة، على رأسها مقترح الرئيس دونالد ترامب بشأن نقل سكان من غزة إلى مصر والأردن، ولكنه رفض مناقشة أي شيء يخص التهجير.
ومن ناحية أخرى بدأت إسرائيل تشعر بالقلق والخوف من غضب مصر، ونشر موقع "إسرائيل هيوم" العبري أن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر حذر في حديث مع رؤساء المنظمات اليهودية من "أن مصر ترتكب انتهاكاً خطيراً للغاية لاتفاقية السلام في سيناء. وقد علق السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمريكية على تقارير صحفية إسرائيلية تقول إن مصر تُعزز وجودها العسكري في سيناء، مشيراً إلى أن ذلك يخالف اتفاق السلام الموقع بين مصر وإسرائيل بعد حرب أكتوبر 1973.
ووصف زيادة الوجود العسكري المصري في سيناء بأن "الوضع لا يُطاق". 
وبحسب ليتر فإن مصر تعمل في سيناء على "بناء قواعد مخصصة فقط للعمليات الهجومية، وأكد أن هذه القضية ظلت طي الكتمان لفترة طويلة، وأن إسرائيل تنوي إثارة هذه القضية في أقرب وقت وبكل حزم، ومن ناحية أخرى نشر موقع "Nziv" الإخباري الإسرائيلي تقريراً تحت عنوان "الاستعداد العاجل مطلوب لمواجهة التهديد العسكري المصري"، وأكد أن على إسرائيل أن تستعد لاحتمال اندلاع حرب أخرى مع مصر. 
وأوضح التقرير أنه يجب على الأطراف المعنية بالأجهزة الأمنية والعسكرية في إسرائيل على التوصل إلى إجابات مرضية وحلول مناسبة للأسئلة العاجلة حول: حجم القوات المصرية المتاحة حالياً للحرب مع إسرائيل، وكم من الوقت تحتاج مصر للوصول إلى التجنيد الكامل وما هي إمكانياتها؟ وكيف يمكن للجيش الإسرائيلي أن يستعد للدفاع الفعال مسبقاً ضد التهديد ضمن إطار زمني واقعي؟.
ويبقى أن هذه مجرد بداية اللعبة، ومصر لديها المزيد من الأوراق سوف تطرحها قريباً في عملية اللعب مع الكبار.

مقالات مشابهة

  • (3.755) تريليون ديناراً إيرادات الضرائب خلال العام الماضي
  • عاجل| الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعلن إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون
  • تسريب جديد حول هاتف آيفون القابل للطي.. شاشة بلا تجعد وتصميم فريد
  • احتفال في سيدني بمناسبة انتخاب الرئيس.. وعون يفخر بالجالية
  • الهيئة الوطنية للانتخابات : لدينا نظام موثوق لتنقية قاعدة بيانات الناخبين
  • زيلينسكي يعلّق على لقائه مع مبعوث الرئيس الأميركي
  • مصر و"اللعب مع الكبار"
  • الصدر يدعو اتباعه لتحديث سجل الناخبين: امر لا بد منه
  • مقتدى الصدر يدعو انصاره إلى تحديث سجل الناخبين: أمر لابد منه
  • الرئيس عون لمستشار الأمن القومي الأميركي: من الضروري انهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية