صحيفة عبرية: جثة جندي كادت تسقط بيد مقاتلي حزب الله
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن مقاتلي حزب الله، حاولوا احتجاز جثة جندي للاحتلال، بعد سقوطه بنيرانهم في الكمين الذي وقعت فيه قوة ببلدة العديسة الحدودية.
وأشارت إلى أن قوة وحدة إيغوز، تمكنت من استعادة الجثة وإخراجها من المنطقة.
ووقعت قوات من نخبة الاحتلال، في كمين نصبه حزب الله، بعد كشف تسللهم إلى منطقة العديسة قبل يومين، وقال الإعلام الحربي، إنهم تركوا الجنود لإنجاز مهمتهم وفور تقدم قوة أخرى، تم إطلاق النيران عليها بكثافة، وإعاقة وصول قوات الإسناد والمسعفين لسحبهم من أرض المعركة.
وأكد حزب الله أن مقاتليه تمكنوا الخميس، من قتل نحو 17 ضابطا وجنديا إسرائيليا خلال المعارك المستمرة في المناطق الحدودية جنوب لبنان.
وللمرة الأولى يشير الحزب في بياناته العسكرية إلى "غرفة عمليات المقاومة الإسلامية"، حين أعلن قائلا: "تؤكد غرفة عمليات المقاومة الإسلامية من مصادرها الميدانية والأمنية الموثوقة أنّ عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو الصهيوني في المواجهات البطولية التي خاضها مجاهدو المقاومة اليوم الخميس قد بلغ 17 ضابطا وجنديا".
وأعلن "حزب الله"، عن 6 تصديات منه لتوغلات ومحاولات توغل لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان، إضافة إلى شن 23 هجوما على شمال دولة الاحتلال منذ فجر الخميس.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، تشن دولة الاحتلال عدوانا عنيفا على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1120 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء دولة الاحتلال، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وقال "حزب الله"، في سلسلة بيانات عبر منصة تلغرام حتى الساعة 17:00 "ت.غ"، إنه فجر 4 عبوات ناسفة بقوات إسرائيلية متسللة إلى بلدتي مارون الراس ويارون جنوبي لبنان، ما أوقع "خسائر كبيرة وفادحة" بصفوفها.
وأضاف أنه قصف بصلية صاروخية "تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي بمنطقة الثغرة في خراج (منطقة كثيفة الأشجار) بلدة العديسة" جنوبي لبنان، وتصدى بـ"قذائف المدفعية لمحاولة تقدم إسرائيلية عند بوابة فاطمة الحدودية".
وفي إطار هجماته، قال "حزب الله" إنه "قصف مستوطنة المطلة وبساتينها والموقع العسكري بها بـ100 صاروخ كاتيوشا و6 صواريخ فلق".
وأضاف أنه قصف بصلية صاروخية "قاعدة سخنين للصناعات العسكرية في خليج عكا"، و"دبابة ميركافا في مستوطنة نطوعة بصاروخ موجّه".
وبالصواريخ أيضا قصف مقاتلو الحزب تجمعات وتحركات لجنود إسرائيليين بـ8 مستوطنات هي أفيفيم (مرتين) والبصة وشوميرا وسعسع (3 مرات) ومسكفعام (مرتين) وكفر جلعادي (مرتين) وأدميت ويرؤون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حزب الله الاحتلال لبنان القتلى لبنان قتلى حزب الله الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
سكاف: ثمة زمن جديد على حزب الله تقبل وقائعه وآن الاوان ليكون لنا دولة عميقة
لا شك أن هناك مجموعة خلاصات انتهت إليها الحرب الاسرائيلية على لبنان وما أعقبها من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والهجمات الإسرائيلية على الحديدة وصنعاء في اليمن والتهديد الإسرائيلي بضرب المنشآت النووية في إيران قبل 20 كانون الثاني. ونقلت صحيفة العدو هآرتس أن مسؤولاً كبيراً في الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن سلاح الجو يستعد لما سماها المهمة الكبرى المقبلة. وكشف المسؤول العسكري عن أن المهمة المقبلة قد تحظى بدعم إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الجديدة، خصوصا أنها تستهدف إيران. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، بأنه نفذ وعده الذي قطعه منذ عام بتغيير الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الأوضاع في سوريا ولبنان وغزة لم تعد كما كانت، مشيرًا إلى أن إيران أيضًا ليست كما كانت في السابق.ولا شك أيضاً أن الحرب الاسرائيلية على لبنان وما خلفته من شهداء وجرحى فضلا عن الدمار والخسائر التي منيت بها القطاعات الاقتصادية والانتاجية والزراعية والصناعية يفترض أن تكون تبعاتها وتداعياتها محل نقاش سواء على المستوى الداخلي لحزب الله أو على المستوى الوطني أيضاً، فالأوان قد حان لإجراء مراجعة وطنية من المكونات السياسية كافة من أجل الذهاب فعلاً لا قولاً إلى بناء دولة المؤسسات، ومحاكاة التطورات بواقعية، بعيداً عن منطق المكابرة أو الاستقواء.
وفيما يسود وقف هش لإطلاق النار، وسط الخروقات الجوية التي ينفذها العدو الاسرائيلي فوق العاصمة بيروت فضلا عن غاراته التي تطال بلدات جنوبية حدودية،لفت الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يهدف فقط إلى وقف العدوان، ولا يعني إنهاء المقاومة، حيث يقتصر على المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. كما أكد في الشأن السوري أن من حق الشعب السوري أن يختار حكومته ودستوره وخياراته، بعدما كان في إطلالة سابقة قدم رؤية الحزب وخارطة الطريق لمرحلة ما بعد الحرب لا سيما في ما خص تسهيل انتخاب رئيس جمهورية ضمن الأطر الدستورية وتحت سقف اتفاق الطائف.
ويعتبر النائب غسان سكاف في حديث لـ"لبنان24" أن خطاب الشيخ قاسم الأخير كان خطاباً موجهاً إلى بيئته الحاضنة وهو لم يتوقف عن المكابرة واعتبار ان ما حققه حزب الله هو انتصار. مكابرة كان يجب ان تستحي من آلاف الضحايا ومئات آلاف المشردين. انه "خطاب نصر بلهجة هزيمة". اما حديثه عن تطبيق القرار الأممي 1701 في جنوب الليطاني فهو محاولة لإبقاء القديم على قدمه فالقرار الدولي في اليمن لم يمنع ايران من تسليح الحوثيين.
في القراءة السياسية لخطابه الأخير مرر الشيخ قاسم ، بحسب سكاف مواقف جديدة:
١- اعتراف بالنظام السوري الجديد وذلك حفاظاً منه على اسقاط الفتنة السنية-الشيعية في لبنان
٢- إشارته ان حزب الله سيكون مسهلاً ومتعاوناً إلى ابعد الحدود لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية في 9 كانون الثاني 2025.
٣- تأكيد التزام حزب الله على تنفيذ القرار 1701 وانسحابه من جنوب الليطاني
اما في ما خص الاستراتيجية الدفاعية،فيشدد سكاف على أنها مهمة الدولة اللبنانية والجيش ،فنحن لا نريد ان يكون جيش لبنان القوي على شاكلة الحشد الشعبي في العراق
يدرك حزب الله اليوم، وفق سكاف، أن ثمة تحولات ستملي عليه في وقت قريب الدخول في مساومات وتفاهمات مع الآخرين بدءاً باختيار مرشح لرئاسة الجمهورية وهو ليس مرشحه والانخراط في الدولة . فزمن فرض الأجندات الخارجية قد ولّى وثمة زمن جديد على حزب الله تقبل وقائعه ومعادلاته والانتقال من مقولة حماية المقاومة إلى مقولة حماية لبنان.
وبالنسبة إلى سكاف، لقد آن الاوان أن يكون لنا في لبنان "دولة عميقة" أي أن تكون المصالح الاستراتيجية للدولة اللبنانية مؤمنة مهما تبدلت الحكومات ومهما كان اسم الرئيس. لقد وصل لبنان في غضون شهرين إلى واقع جديد كلياً ما يحتم إنهاء مفاعيل اتفاق الدوحة في ما خص الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة من دون ثلث معطل. ونحن نسعى إلى توفير مناخ توافقي يوصل الى توافق واسع على مرشح يحظى بأرضية متقدمة داخلياً وخارجياً ويطبق اتفاق الطائف بكل مندرجاته.
وعليه، يمكن القول بحسب سكاف، أن لبنان يشكل جزءاً أساسياً من التسوية المقبلة على المنطقة ضمن المشروع الأميركي لشرق أوسط جديد، ولذلك على لبنان تحصين الاستقرار الداخلي والعمل على منع محاولات زعزعته وذلك بالتزامه تطبيق قرار مجلس الامن 1701 على نحو يعزز صدقيته في الإيفاء بالتزاماته واستعادة سيادته على أرضه. وعلى الرئيس الجديد والحكومة الجديدة أن يحصلان على ضمانات دولية تدعم الاستقرار الداخلي وطرح "الحياد الايجابي" في بداية العهد الجديد المقبل، وعلى اللاعبين السياسيين في لبنان أن يرتقوا إلى مستوى المرحلة الخطيرة التي يمر بها الوطن.
المصدر: خاص لبنان24