نظمت السفارة الكورية مساء أمس الأول حفل استقبال بمناسبة الاحتفال بعيد التأسيس الوطني وعيد القوات المسلحة لجمهورية كوريا، وذلك بحضور وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الإسكان عبداللطيف المشاري وعدد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي.

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أكد سفير جمهورية كوريا المعين لدى الكويت تشونغ سوك بارك على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، معربا عن رغبة بلاده في المضي قدما لتحقيق رؤية كويت 2035 من خلال الشراكة.

وقال بارك: يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين جمهورية كوريا والكويت، والذكرى الستين للتعاون في مجال الطاقة بينهما، موضحا ان كوريا قامت عام 1964 باستيراد 330 ألف برميل من النفط الخام من الكويت، وهذا كان بمنزلة حجر الزاوية لتطور صناعة الكيماويات الثقيلة في كوريا، مشيرا إلى ان بلاده تستورد في الوقت الحالي نحو 100 مليون برميل سنويا، لافتا إلى توقيع مذكرة تعاون مؤخرا بين مؤسسة البترول الكويتية ومؤسسة النفط الوطنية الكورية لتخزين النفط الخام في كوريا. وأشار إلى أنه مع بداية التعاون في مجال الطاقة توسعت انشطة شركات الإنشاء الكورية أيضا في السوق الكويتي المحلي، فمنذ عام 1975، شاركت الشركات الكورية بإنشاء طريق الدائري الأول والسادس والطريق السريع 30، وميناء الشعيبة، ومشاريع الوقود النظيف، ومشروع مصفاة الزور، ومحطات الطاقة، ثم جسر جابر وهو معلم بارز في الكويت تم افتتاحه عام 2019.

وبين ان مجالات التعاون بين البلدين في الآونة الأخيرة تشمل تشغيل المطارات والعلاج الطبي وبناء المدن الجديدة، والمزارع الذكية، لافتا إلى ان الكويت افتتحت بالتعاون مع كوريا قبل بضعة أسابيع أول مصنع لكيبلات الألياف الضوئية بالكويت، ومن المتوقع أن يسهم هذا في تقوية البنية التحتية للإنترنت، مشيرا إلى أهمية التبادلات الشعبية والثقافية التي تفتح عالما من الإمكانيات اللامحدودة.

ولفت إلى زيارة أكثر من 2000 مواطن كويتي لبلاده في النصف الأول من العام الحالي، معتبرا أنها زيادة مهمة مقارنة بمعدل الزائرين السنوي الذي بلغ 3500 مواطن كويتي قبل جائحة كورونا.

وحول التعاون في مجالي التعليم والثقافة، قال بارك انه خلال أكتوبر 2023 تم إنشاء معهد الملك سيجونغ، وهو مركز لتعليم اللغة الكورية بالتعاون مع جامعة الكويت ويدرس فيه حاليا نحو 200 شخص يتعلمون اللغة والثقافة الكورية، مشيرا إلى ان الكويت تستقبل سنويا 10 طلاب كوريين ضمن برنامج المنح الدراسية الحكومية الكويتية وهم لا يتعلمون اللغة العربية فقط، بل يتواصلون مع بقية الطلبة بجامعة الكويت ليكونوا نقطة انطلاق نحو تعزيز التعاون الثنائي في المستقبل.

وتمنى أن يعم السلام والرخاء والازدهار الدائم للكويت وشعبها الذي يقدم المساعدات الإنسانية بشكل حثيث ودائم للشعوب المنكوبة في مختلف أرجاء العالم، مشيرا إلى ان بلاده بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومؤيدا رئيسيا للنظام الدولي القائم على القواعد، فإنها ستبذل كل جهد ممكن لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.

وأكد بارك اهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، لافتا إلى وجود الكثير من المجالات التي يمكن أن يكون لدينا إمكانات للتعاون فيها، مشيرا إلى انه سيقوم بمهمته كسفير وممثل لحكومة جمهورية كوريا، وهي الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى جديد، ولهذا سيحاول ترتيب تبادل الزيارات لمسؤولين رفيعي المستوى بين البلدين، وتسهيل المزيد من التبادلات بين شعبي البلدين.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: مشیرا إلى ان بین البلدین

إقرأ أيضاً:

ملك إسبانيا: مصر دولة صديقة ومحورية في أفريقيا.. ونعمل على تعزيز العلاقات معها

أعرب الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، عن سعادته بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد، مشيرًا إلى أنه كان يتطلع لهذه الزيارة منذ سنوات لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.


وخلال مأدبة غداء أقامها على شرف الرئيس السيسي، والتي بثتها قناة إكسترا نيوز، أكد الملك فيليب السادس أن مصر وإسبانيا تعملان معًا على ترسيخ السلام، مضيفًا: "الرئيس السيسي، نرحب بك في زيارتك الجديدة، ونحن على أعتاب فصل جديد من التعاون المثمر الذي سيعود بالنفع على البلدين".


كما شدد على أن مصر ليست مجرد دولة صديقة، بل تُعد محورًا رئيسيًا في القارة الأفريقية، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا مهمًا في منطقة الشرق الأوسط.


وأشار الملك إلى وجود تعاون واسع بين مصر وإسبانيا في مجالات متعددة، منها البنية التحتية والطاقة والبيئة، مؤكدًا أن هذا التعاون ساهم في تعزيز الجهود المشتركة في مجال الطاقة المتجددة.


وفيما يتعلق بالثقافة، أوضح أن مصر تتميز بثرائها الثقافي الفريد، مشيرًا إلى أن إسبانيا تسهم أيضًا في نشر ثقافتها داخل مصر من خلال المركز الثقافي الإسباني في القاهرة، والذي يتيح للطلاب المصريين فرصة تعلم اللغة الإسبانية والاستفادة منها في مختلف المجالات.


كما تطرق الملك فيليب السادس إلى التعاون في مجال الاكتشافات الأثرية، موضحًا أن فرقًا علمية إسبانية شاركت في استكشاف الآثار المصرية، حيث أرسلت إسبانيا بعثتين أثريتين، إحداهما زارت مصر هذا الشهر، مؤكدًا أن هذه العلاقات التاريخية تعود إلى عام 1976.


واختتم كلمته بالإشارة إلى أن عبارة "مصر أم الدنيا" كانت معروفة في إسبانيا منذ القرن التاسع عشر، وهو ما يعكس عمق العلاقات التاريخية والتبادل الثقافي بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • قمة الرياض التشاورية.. رئيس مصر وملك الأردن وأمير الكويت أوائل الحاضرين
  • الخارجية الصينية: محادثات رفيعة المستوى مع واشنطن خلال الفترة القادمة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيرته الأسترالية سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
  • خارجية الدبيبة: بحثنا مع سفير روسيا تعزيز التعاون الثنائي
  • آل حامد: العلاقات الإعلامية مع الكويت متقدمة
  • السفير أحمد عبد العظيم يبحث مع وزير الاتصالات الليبيري سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
  • لافروف يكشف عن اتصالات رفيعة المستوى بين موسكو ودمشق الأسبوع المقبل
  • ملك إسبانيا: مصر دولة صديقة ومحورية في أفريقيا.. ونعمل على تعزيز العلاقات معها
  • «لافروف» يكشف عن اتصالات روسية سورية «رفيعة المستوى» الأسبوع المقبل
  • لافروف: إجراء مزيد من الاتصالات رفيعة المستوى مع سوريا الأسبوع المقبل