موقع 24:
2024-10-03@21:25:33 GMT

هل تُقدم إسرائيل على اغتيال خامنئي؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

هل تُقدم إسرائيل على اغتيال خامنئي؟

تواصل إسرائيل البحث في خياراتها عن الرد على الهجوم الإيراني الواسع على قواعد عسكرية للجيش الإسرائيلي، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وسط محاذر أمريكية للحيلولة دون تحول الرد لدائرة عنف متبادلة قد تؤدي لحرب إقليمية.

ومن بين سلسلة خيارات يدرسها المسؤولون الإسرائيليون مع نظرائهم الأمريكيين، يبرز خيار تصفية المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والذي يعد صاحب القرار الأول والأخير في إيران.


وبعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بعد استهدافه في الضاحية الجنوبية، أشارت تقارير عدة إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول خامنئي ونقله إلى "مكان آمن" خشية أن يكون الهدف التالي بالنسبة لإسرائيل.
وترى تقديرات إسرائيلية أن الهجوم الإيراني "فرصة" بالنسبة لإسرائيل من أجل تغيير قواعد الاشتباك التي كانت قائمة، لكن حسابات الحرب بالنسبة لإسرائيل مع إيران، مختلفة من موازين القوى، ومن حيث الحاجة للمساعدة الأمريكية التي تتطلب بالتبعية موافقة أمريكية على خطط تل أبيب حيال طهران.

بدعم أمريكي.. #إسرائيل تستعد لرد قاسٍ على هجوم #إيران الأخير! ما هي الخيارات المتاحة؟

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/X69ZRN11Q7

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) October 3, 2024 "كسر المعادلة" وقال الكاتب الإسرائيلي آرييل شميدبرج، إن "الهجوم الصاروخي الإيراني واسع النطاق، الذي وضع جميع سكان دولة إسرائيل تقريباً تحت النار ليس أقل من فرصة تاريخية للتوقف عن التصرف وفقاً للمعادلات وكسرها ببساطة".
وقال في مقالة على موقع "والا" الإسرائيلي إن "اغتيال خامنئي والمنشآت النووية والنفطية واستهداف الميليشيات الموالية لإيران، يجب أن تكون ضمن دائرة الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية".

تحدٍ لإسرائيل أم جس نبض..#إيران تكشف تنقلات #خامنئي بعد دعوات لاغتيالهhttps://t.co/s8gbIjYJL7

— 24.ae (@20fourMedia) October 2, 2024 وأضاف: "يجب على إسرائيل أن ترد فوراً وبقوة غير مسبوقة ولا يجب أن تنتظر الشرعية الدولية أنه لن تتسامح أي دولة في العالم مع مثل هذا العمل الذي لا يقل بأي حال من الأحوال عن إعلان حرب".

وتابع: "يجب أن يفهم خامنئي الرسالة بأنه لن يكون هناك المزيد من الهجمات الرمزية، وأن الهجوم الإسرائيلي يجب أن يلحق الضرر بالنظام الإيراني واستقراره".
وقال الكاتب الإسرائيلي إن "إسرائيل امتنعت عن القيام بأعمال تصعيدية، لأنهم كانوا يخشون أن يثير ذلك ردود فعل واسعة من شأنها أن تعرض الجبهة الداخلية للخطر، لكن إيران لعبت الليلة أوراقها بطريقة متطرفة وصارخة تسمح لإسرائيل بخرق المعادلة والأدوات". إعلان حرب ويرى المحلل السياسي محمد مصلح، أن إسرائيل ستتجنب على الأقل خلال المرحلة الحالية المساس بالقادة السياسيين والعسكريين في إيران، وستكتفي برد قد يطال منشآت اقتصادية، أو بعض العمليات المحدودة في منشآت نووية استراتيجية لإيصال رسالة لطهران.
وقال مصلح لـ24 إن "اغتيال خامنئي سيكون بالنسبة لإيران إعلان حرب وسترد عليه طهران وجميع حلفائها في المنطقة بردود قاسية على إسرائيل"، لافتاً إلى أن مثل هذا الخيار لن تقبل به واشنطن.

#عاجل| دعوات في إسرائيل لاغتيال #خامنئي#لبنان#إسرائيل #إيران#حسن_نصر_اللهhttps://t.co/uMQWDzuCZ9 pic.twitter.com/Hf3O0CM4UU

— 24.ae (@20fourMedia) October 2, 2024 وأضاف: "في حال إقدام إسرائيل على مثل هذه الخطوة، فإنها ستنقل جبهة القتال عسكرياً واستخبارياً تجاه الحرب مع إيران، وهو ما سيؤثر حتماً على الخطط العسكرية في غزة ولبنان".
وأوضح أن "الضغوط التي تمارس من أجل رد قاسٍ على إيران، دافعها شعور النشوة الذي تعيشه إسرائيل بعد عمليات الاغتيال الناجحة ضد حزب الله، والتي توجت باغتيال أمينه العام حسن نصرالله"، مشيراً إلى أنه بالنسبة لاغتيال خامنئي أو مسؤولين إيرانيين فإن الحسابات مختلفة تماماً.
وأضاف: "الهجوم الإيراني كان محاولة من قبل طهران لإثارة مخاوف المجتمع الدولي، ودفعه لممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل من أجل التهدئة في لبنان وغزة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية علي خامنئي إيران لحزب الله إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله علي خامنئي اغتیال خامنئی یجب أن

إقرأ أيضاً:

الهجوم الإيراني.. ضربة موجعة لإسرائيل أم ردع في الوقت الضائع؟

من الأخطاء الكبيرة التي يُمكن أن يرتكبها طرف مُنخرط في حرب لا يُريدها، ويسعى للحد من أضرارها عليه إظهار التردد عندما يكون الطرف الخصم مُندفعًا بقوة؛ لأن التردد يُشجعه على الإفراط في استعراض القوة؛ لاعتقاده بأن تكاليفه محدودة عليه.

تنطبق هذه الحالة على المواجهة الإيرانية الإسرائيلية في حرب السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل. لقد أفرطت إيران منذ الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل/ نيسان الماضي في التردد بإظهار الردع القوي، وهو ما شجّع إسرائيل على مواصلة تصعيد المواجهة من خلال اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، ثم تصعيد الحرب على حزب الله باغتيال فؤاد شُكر أحد قادته الكبار، وصولًا إلى اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله الأسبوع الماضي، وتوسيع نطاق الحرب على لبنان.

إن نجاح إسرائيل في فرض إيقاعها على الحرب في الأسابيع الأخيرة، ورفع تكاليفها الكبيرة على حزب الله عقّدا من المأزق الإستراتيجي الذي تواجهه إيران. فقد أصبحت تكاليف مواصلة إظهار التردد آخذة في الارتفاع على إيران، وحليفها حزب الله. فمن جانب، لم يردع التردد إسرائيل عن مواصلة تصعيد الحرب. ومن جانب آخر، عمّق من الانكشاف الإستراتيجي الذي يواجهه حزب الله.

وفي ضوء ذلك، لم يكن أمام طهران خيار سوى التخلي عن هذا التردد بشن هجوم صاروخي مباشر على إسرائيل الثلاثاء. لكنّ الهجوم لا يزال مُتسقًا مع إستراتيجية إيران الرئيسية التي تُركز على ردع الحرب الإقليمية. وحقيقة أن الهجوم الصاروخي الأول في أبريل/ نيسان الماضي لم يُظهر الردع الكافي أمام إسرائيل، فإن الهجوم الجديد جاء مُختلفًا عن السابق من حيث الشكل والمضمون.

في الشكل، فإن إيران تعمّدت أن يكون الهجوم أوسع نطاقًا من هجوم أبريل/نيسان، وأن يُحدث أضرارًا واضحة على عكس الهجوم الأول. وفي المضمون، فإن تزامن الهجوم الجديد مع تصعيد الحرب على الجبهة الأولوية، مُصمم لتحذير إسرائيل من أن مواصلة اندفاعتها ضد حزب الله ستؤدي إلى حرب إقليمية.

لا تزال إيران تُظهر رغبتها الصريحة بتجنب التورط المباشر في الحرب. وهذا مفهوم؛ لأن مثل هذا التورط سيجلب تكاليف باهظة على طهران نفسها، وقد يُشكل تهديدًا وجوديًا لنظامها. لكنّ المخاطر الكبيرة التي يواجهها حزب الله في الوقت الراهن تجعل الفوائد المتصورة لتجنب التورط المباشر في الحرب أقل أهمية بالنسبة لإيران من عواقب الانخراط فيها إذا أصبحت أمرًا واقعًا.

فحزب الله ليس مُجرد حليف لبناني لطهران أو وكيل إقليمي قوي لها فحسب، بل جزء من العقيدة الدفاعية الإيرانية. وأي تهديد وجودي له سيؤدي إلى إضعاف هذه العقيدة، وإلى تقويض قوة وكيل يُمثل بحكم الجغرافيا خطَ دفاعٍ إيرانيٍ على الجبهة مع إسرائيل. علاوة على ذلك، فإن أي نجاح إسرائيلي في إضعاف قوة حزب الله، سيُحفز تل أبيب في المدى المنظور على تصعيد عملياتها العسكرية ضد الوجود الإيراني في سوريا، في إطار إستراتيجيتها الرامية إلى إضعاف اعتماد إيران على وجودها الإقليمي، وعلى شبكة حلفائها في المنطقة كجزء من عقيدة الدفاع لديها.

لقد أظهرت عقيدة "الصبر الإستراتيجي" التي انتهجتها إيران منذ بداية حرب السابع من أكتوبر/تشرين الأول نقاط ضعف كبيرة؛ لجهة أنها لم تُحقق الفوائد المرجوة منها على صعيد تجنب تعميق تورطها بالوكالة في الحرب، وتجنب تعميق التورط المباشر لحزب الله فيها.

كما أن عقيدة "التراجع التكتيكي" التي أعلنها المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي بعد اغتيال هنية في طهران، جاءت بنتيجة عكسية؛ لأنها عززت مؤشرات الضعف الإيرانية، وعززت اعتقاد إسرائيل بأن تكاليف تصعيد الحرب على حزب الله ستبقى مُنخفضة. واليوم تنتقل إيران إلى تبني عقيدة جديدة تمزج بين "الصبر الإستراتيجي" و"استعراض إضافي للقوة"؛ بهدف تأكيد الردع الذي يمنع الحرب الإقليمية بالتوازي مع رفع مخاطرها؛ لتحذير تل أبيب وواشنطن من عواقب الذهاب بعيدًا في إضعاف حزب الله.

مع ذلك، فإن هناك حقيقتين سيتعين على إيران التعامل معهما منذ الآن فصاعدًا أكثر من أي وقت مضى من هذه الحرب. الأولى؛ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح أكثر جرأة في تصعيد الحرب لاعتبارات مُتعددة؛ أهمها قلق إيران من التورط المباشر فيها. والثانية أن الولايات المتحدة، التي لعبت دورًا مهمًا في الحد من مخاطر الحرب الإقليمية منذ أبريل/ نيسان الماضي، لم تعد قادرة على مواصلة لعب هذا الدور، إما لأنها تعتقد أن إيران لن تتورط بالحرب بأي حال، أو لأنها لم تعد قادرة على التأثير في سلوك نتنياهو في الحرب، أو كلا الأمرين معًا. وفي المحصلة، فإن هذا الوضع يوجد المزيد من المخاطر الكبيرة على إيران وحزب الله.

في حين أن طهران صممت إستراتيجيتها في الحرب منذ البداية للحد من تكاليفها عليها وعلى حليفها حزب الله، فإن نتنياهو لا يُدير الحرب من منظور الحد من التكاليف واستعادة الردع الذي كان قائمًا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بل من منظور الفرص التي أوجدتها إسرائيل لنفسها من أجل إعادة تشكيل التهديدات المحيطة بها من حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، وإعادة تشكيل التهديد الإيراني من خلال إضعاف عقيدة الدفاع الإيرانية، وهذا ما قلل في الواقع من تأثير رسائل الردع الإيراني، وعظم تأثير الاندفاعة الإسرائيلية في الحرب.

ومن غير المُرجح أن يُحقق الهجوم الإيراني على إسرائيل الثلاثاء هدف إظهار الردع أو الضغط على إستراتيجية إسرائيل الجديدة في لبنان. وقد تُصبح الخيارات، التي سعت إيران جاهدةً لتجنبها منذ بداية الحرب، أمرًا لا مفر منه في نهاية المطاف. لقد وعد نتنياهو في بداية الحرب بتغيير الشرق الأوسط. وأي تأخير إضافي إيراني في التكيّف مع الأهداف الحقيقة لإسرائيل في الحرب، سيرفع التكاليف الباهظة عليها، وعلى حلفائها ودورها الإقليمي.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن لإسرائيل أن ترد على الهجوم الصاروخي الإيراني؟
  • تحدٍ لإسرائيل أم جس نبض..إيران تكشف تنقلات خامنئي بعد دعوات لاغتياله
  • أول تعليق من خامنئي والرئيس الإيراني بعد الهجوم الصاروخي على إسرائيل.. عاجل
  • خامنئي يعلق على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل.. ماذا قال بالعبرية؟
  • خامنئي ينشر تحذيراً باللغة العبرية بعد الهجوم الصاروخي الإيراني غير المسبوق على “إسرائيل”
  • الهجوم الإيراني.. ضربة موجعة لإسرائيل أم ردع في الوقت الضائع؟
  • أول تعليق من خامنئي على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن أن إيران أطلقت صواريخها باتجاه إسرائيل
  • المتخصصون: رسائل خامنئي تحذيرات قوية لإسرائيل وأمريكا وسط توترات داخل إيران