ناسا تلتقط صورة للمستعر الأعظم تكشف مدى سرعة توسع الكون
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
التقطت كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam) الموجودة في تلسكوب جيمس ويب الفضائي مشهدًا غريبًا في منطقة تبعد 3.6 مليار سنة ضوئية عن الأرض: مستعر أعظم يظهر ثلاث مرات، في ثلاث فترات مختلفة أثناء انفجاره، في صورة واحدة. والأهم من ذلك، أن هذه الصورة قد تساعد العلماء على فهم مدى سرعة توسع الكون بشكل أفضل.
اختار فريق من الباحثين مراقبة مجموعة المجرات PLCK G165.7+67.0، والمعروفة أيضًا باسم G165، بسبب معدل تكوين النجوم العالي فيها والذي يؤدي أيضًا إلى معدلات أعلى من المستعرات الأعظم.
تُظهر إحدى الصور، التي يمكنك رؤيتها أعلاه، ما يبدو أنه خط من الضوء بثلاث نقاط مميزة تبدو أكثر سطوعًا من بقية الصورة.
وكما أوضحت الدكتورة بريندا فراي من جامعة أريزونا، فإن هذه النقاط تتوافق مع نجم قزم أبيض منفجر.
كما أنها عدسة جاذبية - أي أن هناك مجموعة من المجرات بيننا وبين النجم تعمل كعدسة، مما يؤدي إلى ثني ضوء المستعر الأعظم إلى صور متعددة.
شبهتها فراي بمرآة ثلاثية الطي تُظهر صورة مختلفة للشخص الجالس أمامها. وتجدر الإشارة إلى أنها أبعد مستعر أعظم من النوع Ia، وهو مستعر أعظم يحدث في نظام ثنائي، تم رصده حتى الآن.
بسبب تلك المجموعة من المجرات أمام المستعر الأعظم، سافر الضوء من الانفجار في ثلاثة مسارات مختلفة، كل منها بطول مختلف. وهذا يعني أن تلسكوب ويب كان قادراً على التقاط فترات مختلفة من انفجاره في صورة واحدة: في وقت مبكر من الحدث، وفي منتصفه، وفي نهايته.
وقال فراي إن صور المستعر الأعظم الثلاثية هي صور خاصة، لأن "التأخيرات الزمنية، ومسافة المستعر الأعظم، وخصائص العدسات الجاذبية تعطي قيمة لثابت هابل أو H0 (ينطق H-naught)".
تصف وكالة ناسا ثابت هابل بأنه الرقم الذي يميز معدل التوسع الحالي للكون، والذي بدوره يمكن أن يخبرنا بالمزيد عن عمر الكون وتاريخه. لم يتفق العلماء بعد على قيمته الدقيقة، ويأمل الفريق أن توفر صورة المستعر الأعظم هذه بعض الوضوح. وقال فراي: "تم تسمية المستعر الأعظم SN H0pe لأنه يمنح علماء الفلك الأمل في فهم أفضل لمعدل التوسع المتغير للكون".
في عام 2001، قادت ويندي فريدمان من جامعة شيكاغو فريقًا وجد قيمة 72. ووضعت فرق أخرى ثابت هابل بين 69.8 و74 كيلومترًا في الثانية لكل ميغا فرسخ فلكي. وفي الوقت نفسه، أبلغ هذا الفريق عن قيمة 75.4، زائد 8.1 أو ناقص 5.5.
قال فراي: "نتائج فريقنا مؤثرة: تتطابق قيمة ثابت هابل مع قياسات أخرى في الكون المحلي، وتتعارض إلى حد ما مع القيم التي تم الحصول عليها عندما كان الكون شابًا". ومع ذلك، يحتاج المستعر الأعظم وقيمة ثابت هابل المستمدة منه إلى مزيد من الاستكشاف، ويتوقع الفريق أن تؤدي الملاحظات المستقبلية إلى "تحسين عدم اليقين" من أجل حساب أكثر دقة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الفلكيون يجدون “النصف المفقود” من مادة الكون
#سواليف
يقدر #العلماء أن #المادة_المرئية تشكل نحو 15% فقط من #كتلة_الكون. ولكن ظل العلماء لسنوات يواجهون لغزا محيرا وهو عدم قدرتهم على تتبع ما يقارب نصف المادة الموجودة في #النجوم و #المجرات.
وقد اكتشف فريق دولي كبير من العلماء مؤخرا أن غاز الهيدروجين المنتشر المحيط بمعظم المجرات أكثر اتساعا بكثير مما كان يُعتقد سابقا. قد يفسر هذا الاكتشاف وجود جزء كبير من #المادة_المفقودة في الكون، ووفقا لجامعة “كاليفورنيا” في بيركلي فإن هذا البحث متاح على موقع arXiv، وسينشر أيضا مجلة Physical Review Letters.
واستخدم العلماء في دراستهم بيانات واردة من تلسكوب التحليل الطيفي للطاقة المظلمة (DESI) في مختبر “كيت بيك” الأمريكي الوطني في أريزونا، بالإضافة إلى تلسكوب “أتاكاما” الكوني في تشيلي.
مقالات ذات صلة كل شيء يمكن فعله على هاتفك.. خدمة جديدة من إنستجرام لمنافسة تيك توك 2025/04/24وباستخدام أرصاد تلسكوب DESI، قام الفريق بجمع صور حوالي 7 ملايين مجرة لقياس الهالات الخافتة للهيدروجين المتأين في أطرافها. وعادة ما تكون هذه الهالات باهتة جدا لرصدها بالطرق التقليدية. لذلك قاس الباحثون مدى تعتيم الغاز أو تعزيزه لإشعاع الخلفية الكونية الميكروية المتبقية بعد الانفجار العظيم.
واكتشف الفريق أيضا أن سحب الهيدروجين المتأين تشكل خيوطا شبحية غير مرئية تقريبا بين المجرات. وإذا كانت هذه الشبكة الكونية تربط معظم المجرات في الكون، فإنها ربما تفسر وجود المادة التي لم يتم اكتشافها سابقا.
وقد يغير هذا الاكتشاف أيضا المفاهيم حول سلوك الثقوب السوداء. واعتقد العلماء سابقا أن الثقوب السوداء فائقة الكتلة الموجودة في مراكز معظم المجرات تطلق تيارات غازية في مراحلها المبكرة فقط. لكن وجود مثل هذه السحب الواسعة من الغاز المنتشر يشير إلى أن الثقوب السوداء يمكن اعتبارها أكثر نشاطا مما كان متوقعا سابقا.