حزب الله يعلن عن قتل 17 جنديا للاحتلال في كمين محكم
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قال أحمد سنجاب مراسل قناة القاهرة الإخبارية من جنوب لبنان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الواسع على الجنوب اللبناني، إذ تقوم طائرات الاحتلال الحربية بشن سلسلة واسعة من العمليات تجاه عدد من البلدات في الجنوب، ومن بينها البلدات التي أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرا لسكانها لإخلاءها.
وأضاف «سنجاب» خلال رسالة على الهواء، مع دخول العملية البرية الإسرائيلي في الجنوب يومها الرابع، إلا أن الاحتلال لازال الفشل يصاحبه في الدخول إلى الأراضي اللبنانية، حيث تركزت العمليات في أربع بلدات رئيسية اثنين في القطاع الشرقي، ومثلهم في القطاع الأوسط، وفي تلك البلدات دار قتال عنيف بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت التقدم براً، وبين قوات حزب الله التي تصدت إلى محاولات الاحتلال، والتي تم رصد منها 10 محاولات.
وأوضح مراسل قناة القاهرة الإخبارية، أن في بلدة العديسة، وكفر كلا، حاول الاحتلال أكثر من مرة التسلل والتقدم، إلا أن المحاولات فشل و كان أخرها منذ ساعات قليلة، فيما كان هناك توغل كبير في بلدات مارون الرأس ويارون، إلا أن حزب الله فخخ الطرق الوحيدة المؤدية إلى البلدات مما كبد الاحتلال خسائر فادحة، فيما أعلن الحزب أن تقديراته لخسائر إسرائيل البشرية اليوم هي 17 جنديا.
فيما قال رمضان المطعني مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي شن منذ قليل 4 غارات جوية على مفترق طرق بين حي السلم وحي الليلكي وهذه الغارات استهدفت أحد المباني السكنية وعلى الفور جاءت قوات الدفاع المدني اللبناني إلى منطقة الاستهداف لبحث الأضرار وإخماد نيران هذه الغارات
وأضاف، أن قبل هذه الغارات كان هناك غارة أخرى في حي الشياح استهدفت أيضًا عدد من المباني السكنية بهذا الحي وكان هناك غارات إسرائيلية على منطقة معوض التي أحدثت بالمنطقة دمارًا هائلًا على مستوى المباني السكنية وتم تسوية مبنى مكون من 12 طابق بالأرض تمامًا وسط عدد كبير من الشهداء والجرحى نتيجة هذه الغارات.
وتابع: «بعض الضربات على الجنوب اللبناني جاءت من الزوارق الحربية الإسرائيلية»، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال استهدف إحدى المباني الخاصة بإعلام حزب الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قوات جيش الاحتلال قناة القاهرة الإخبارية القاهرة الإخبارية أحمد سنجاب طائرات الاحتلال الحربية تهدد المنطقة جیش الاحتلال الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجنوب ملف متفجّر بوجه الحكومة...
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": تفيد المعلومات نقلاً عن مصادر ديبلوماسية أن إسرائيل لا تزال تبعث برسائل إلى لبنان أنها ستستمر بحرية الحركة وضرب أهداف لـ"حزب الله" تعتبرها تهديداً أمنياً لها، وأنها ستبقى في النقاط الخمس بذريعة عدم التزام الحزب واستمراره في نقل السلاح، مستندة إلى الضمانات التي انتزعتها من الأميركيين، وهو ما يؤمن لها التغطية في خروقاتها وعملياتها.تعكس هذه التطورات في الجنوب مناخات توتر وتصاعد للتهديدات الإسرائيلية، في وقت يشدد لبنان الرسمي على تطبيق القرار 1701 وأيضاً العمل ديبلوماسياً للضغط على إسرائيل ودفعها للانسحاب من النقاط المحتلة وتسليم الجيش اللبناني المواقع الحدودية. وهذا الأمر يواجهه "حزب الله" بالتشكيك أقله في ممارساته على الأرض فضلاً عن مواقف يطلقها بعض مسؤوليه. ويشير مصدر سياسي إلى أن الحزب الذي منح الحكومة الثقة وفقاً لبيانها الوزاري، لم يحسم مسألة الانسحاب من جنوب الليطاني وهو يؤكد استعداده للقتال على ما أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزالدين.
لكن ما غاب عن "حزب الله" أن الالتزام بما نص عليه البيان الوزاري لا يحتمل التفسير الأحادي، ذلك أن الدولة حسمت بحصرية السلاح بيدها، وهو ما يعني بحسب المصدر السياسي أنها هي التي تحدد الوسائل وتقرر ما هو مناسب لتحرير الأرض، علماً أن تحميل الحكومة المسؤولية اليوم عن عدم الانسحاب الإسرائيلي يطرح تساؤلات حول موقف الحزب الحقيقي من ترك الأمور لها، وهو الذي قرر حرب الإسناد غير آبه بالنداءات والدعوات التي حذرته من جرّ لبنان إلى حالة استنزاف والتفرد بقرار الحرب، إلى أن شنت إسرائيل حرباً عدوانية على لبنان استمرت 66 يوماً وأدت إلى تدمير عظيم وسقوط آلاف الشهداء.
لا يمكن اليوم وفق المصدر السياسي محاسبة الحكومة على أي تقصير في العمل على التحرير بعد أيام من نيلها الثقة، ولا يمكن أيضاً اتهامها بأنها ترضخ للإملاءات الأميركية لنزع سلاح "حزب الله". فاتفاق وقف النار ينص صراحة على سحب سلاح الحزب وفق مندرحات القرار 1701، وهو ما وافق عليه، لكنه يشكك بقدرة الجيش على الامساك بالحافة الامامية. وعلى هذا ليس متاحاً اليوم شنّ عمليات مقاومة متسرّعة في ظل الواقع الراهن خصوصاً بعد الحرب، ليس فقط بسبب اختلال الموازين، بل لأن أي مقاومة تستلزم السؤال عن وظيفتها وقدرتها على تحقيق الأهداف، علماً أن إسرائيل لا تزال تستعد للحرب وتواصل خروقاتها، وهو ما يعكس ما أصاب "حزب الله" من وهن بعد الضربات التي وجهت له والخسائر التي دفعها نتيجة رهاناته الخاطئة.
الضغط الإسرائيلي يحظى بغطاء أميركي يتعلق وفق المصدر الديبلوماسي بـ"حزب الله" تحديداً، فيما الهدف الأميركي الاستراتيجي في لبنان كما في سوريا هو التوصل إلى التطبيع والتوقيع على اتفاق سلام، وهو ما جرى التداول فيه أخيراً مع لبنان، لكنه مرتبط بما ستؤول إليه التطورات في المنطقة. لكن هذا المسار متعلق أيضاً بإيران التي تصر في خطاب مسؤوليها بما يتناقض مع البيان الوزاري للحكومة.
المرحلة المقبلة تحمل أخطاراً كثيرة على لبنان، خصوصاً أن المساعدات لإعادة الإعمار مشروطة دولياً وحتى عربياً، ولذا فإن تعزيز الجيش ومده بالدعم هو مهمة أساسية، ولا يمكن لـ"حزب الله" أن يعارض ذلك وفق المصدر السياسي، إذ أن تقوية الجيش لا تعني مواجهته، وعليه الاعتراف أن هناك مساراً جديداً فرضته نتائج الحرب الإسرائيلية، ولا يمكن للبنان النجاة إلا بتأمين غطاء عربي وإجراء اصلاحات جوهرية تعزز وضع الدولة في مواجهة الأخطار.