قال أحمد سنجاب مراسل قناة القاهرة الإخبارية من جنوب لبنان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الواسع على الجنوب اللبناني، إذ تقوم طائرات الاحتلال الحربية بشن سلسلة واسعة من العمليات تجاه عدد من البلدات في الجنوب، ومن بينها البلدات التي أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرا لسكانها لإخلاءها.

وأضاف «سنجاب» خلال رسالة على الهواء،  مع دخول العملية البرية الإسرائيلي في الجنوب يومها الرابع، إلا أن الاحتلال لازال الفشل يصاحبه في الدخول إلى الأراضي اللبنانية، حيث تركزت العمليات في أربع بلدات رئيسية اثنين في القطاع الشرقي، ومثلهم في القطاع الأوسط، وفي تلك البلدات دار قتال عنيف بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت التقدم براً، وبين قوات حزب الله  التي تصدت إلى محاولات الاحتلال، والتي تم رصد منها 10 محاولات.

غطرسة الاحتلال الإسرائيلي تهدد المنطقة.. ونداءات عاجلة من الجامعة العربية لإنقاذ لبنان صحة لبنان: 1974 شهيداً و9384 جريحاً منذ بداية العدوان الإسرائيلي

 وأوضح مراسل قناة القاهرة الإخبارية، أن في بلدة العديسة، وكفر كلا، حاول الاحتلال أكثر من مرة التسلل والتقدم، إلا أن المحاولات فشل و كان أخرها منذ ساعات قليلة، فيما كان هناك توغل كبير في بلدات مارون الرأس ويارون، إلا أن حزب الله فخخ الطرق الوحيدة المؤدية إلى البلدات مما كبد الاحتلال خسائر فادحة، فيما أعلن الحزب أن  تقديراته لخسائر إسرائيل البشرية اليوم هي 17 جنديا.

فيما قال رمضان المطعني مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي شن منذ قليل 4  غارات جوية على مفترق طرق بين حي السلم وحي الليلكي وهذه الغارات استهدفت أحد المباني السكنية وعلى الفور جاءت قوات الدفاع المدني اللبناني إلى منطقة الاستهداف لبحث الأضرار وإخماد نيران هذه الغارات

 

وأضاف، أن قبل هذه الغارات كان هناك غارة أخرى في حي الشياح استهدفت أيضًا  عدد من المباني السكنية بهذا الحي وكان هناك غارات إسرائيلية على منطقة معوض التي أحدثت بالمنطقة دمارًا هائلًا على مستوى المباني السكنية  وتم تسوية مبنى مكون  من 12 طابق بالأرض تمامًا وسط عدد كبير من الشهداء والجرحى نتيجة هذه الغارات.


وتابع: «بعض الضربات على الجنوب اللبناني جاءت من الزوارق الحربية الإسرائيلية»، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال استهدف إحدى المباني الخاصة بإعلام حزب الله.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوات جيش الاحتلال قناة القاهرة الإخبارية القاهرة الإخبارية أحمد سنجاب طائرات الاحتلال الحربية تهدد المنطقة جیش الاحتلال الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد مهلة الـ60 يوما.. انتهاكات الاحتلال مستمرة وحزب الله يلوّح بالرد

بيروت- مع انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، أعلنت واشنطن عن التوصل لاتفاق لتمديد المهلة إلى 18 فبراير/شباط المقبل، وذلك بالتزامن مع رفض إسرائيل إتمام انسحابها من جنوب لبنان.

وخلال فترة الـ60 يوما انتهكت إسرائيل بنود وقف إطلاق النار من خلال خروقات يومية تجاوزت الـ1100 خرق، ما دفع وزارة الخارجية اللبنانية إلى تقديم عدة شكاوى إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن، حيث شملت تلك الخروقات غارات وعمليات قصف وتوغلات برية.

بالإضافة إلى منع عودة النازحين إلى قراهم وصولا إلى عمليات التدمير الممنهج والتفخيخ في المناطق التي توغلت فيها، فضلا عن عمليات اختطاف ممنهجة وتجريف للأراضي الحدودية وتدمير مئات الوحدات السكنية.

ومع انتهاء المهلة المحددة، صعّدت إسرائيل تهديداتها حيث حذر متحدث باسم جيش الاحتلال من عودة السكان إلى قراهم، وفي المقابل، أعلن مسؤولون أميركيون، الأحد، أن إسرائيل ولبنان وافقا على تمديد وقف إطلاق النار حتى 18 شباط/فبراير، بعد انتهاء المهلة الأساسية التي دخلت حيز التنفيذ في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، وكان يفترض أن تنتهي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

قوات الاحتلال تمنع السكان من العودة إلى منازلهم (وكالة الأناضول) ضغط دولي

من جهته، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن الموافقة على تمديد المهلة "يجب أن تقترن بضغط دولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة.

إعلان

أما حزب الله فقد جدد رفضه التمديد، وشدد أمينه العام نعيم قاسم في كلمة متلفزة على أن "أي تأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة وأميركا وفرنسا وإسرائيل"، معتبرا أن "استمرار الاحتلال يمثل عدوانا واضحا يمنح المقاومة حق الرد وفق ما تراه مناسبا".

ويرى الكاتب والباحث السياسي هادي قبيسي أن المشهد السياسي العام شكّل مفاجأة للعدو الإسرائيلي وكذلك للجنة الخماسية التي تديرها الولايات المتحدة وذلك بسبب التحرك الشعبي اللبناني باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، وقد دفع ذلك الأطراف المعنية إلى محاولة تعديل الاتفاق خلال ساعات قليلة حيث صدر بيان من البيت الأبيض عند منتصف ليل يوم الأحد بهدف فرض التعديلات على لبنان.

ويضيف قبيسي، في حديثه للجزيرة نت، أن جيش الاحتلال انسحب من القطاع الغربي ومعظم القطاع الأوسط بينما بقي متمركزا في القطاع الشرقي، ويظهر هذا التطور أن العملية العسكرية قد وصلت إلى منتصفها أو أكثر بقليل.

ويشير إلى أن الإسرائيليين سارعوا إلى استدراك الموقف بعدما لمسوا تجذّر ثقافة المقاومة في لبنان والتزام أهالي الجنوب الطبيعي بالدفاع عن أرضهم، لذلك حاولت إسرائيل تعديل إستراتيجيتها في التعامل مع الوضع.

نعيم قاسم يحمّل الأمم المتحدة وواشنطن وإسرائيل وفرنسا مسؤولية تأخير الانسحاب (رويترز) الجهة العازلة

أما فيما يتعلق بالجيش اللبناني، فيرى قبيسي أنه يتكيف مع الظروف المحيطة ولا يسعى إلى تغييرها، بل يكتفي بلعب دور الجهة العازلة والمخففة للصدمات بين الأهالي وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن نطاق محدود جدًا.

وفيما يخص المقاومة، يعتقد قبيسي أنها ستمنح الأهالي فرصة أوسع لخوض تجربة الاقتحام الشعبي للمناطق المحتلة نظرا لجدواها العالية في وقت قصير، فضلا عن آثارها السياسية التي تسهم في إبراز رؤية لبنان لمستقبله.

إعلان

في المقابل، يرى المحلل السياسي جورج علم أن المشهد السياسي في لبنان يتكون من بعدين رئيسيين، البُعد الأول يتعلق بعودة أهالي الجنوب إلى أراضيهم حيث يعتقد أن هذه العودة لم تكن في محلها.

ويشير إلى وجود فراغ بين الدولة والمواطنين المؤيدين للمقاومة، مما يعكس غياب التنسيق بين السلطة والمقاومة رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

قوات الاحتلال تعتقل مواطنين لبنانيين اقتربوا من نقاط تمركزها (رويترز) إدارة العودة

ويعتقد علم أنه كان من المفترض أن تتولى الدولة اللبنانية عبر الجيش إدارة عملية العودة بالتنسيق مع اللجنة الأمنية على أعلى المستويات لتجنب وقوع أي مشاكل كما حدث في بعض الحالات في القرى الحدودية.

ويوضح أن حزب الله "حاول استغلال هذه العودة، رغم التضحيات والشهداء، ليؤكد أن الجنوب هو بيئة مقاومة"، لكن علم يشير إلى أن هذا لا ينفي وجود أهداف شعبية حيث إن إسرائيل كلما رأت أن نفوذ حزب الله لا يزال قويا في الجنوب يحفزها ذلك للاستمرار في تمسكها بمواقعها العسكرية.

أما البُعد الآخر الذي يشير إليه علم فهو البُعد الدولي، حيث يعتقد أن الولايات المتحدة لا تزال تمسك بزمام الأمور حيث فرضت مهلة حتى 18 فبراير/شباط، وكان هناك توافق بين الثنائي الشيعي والدولة اللبنانية حول هذه المسألة.

لكن علم يحذر من خطورة هذا الوضع، معتبرا "أننا بذلك نسمح للإدارة الأميركية بالتعاون مع فرنسا -التي يبدو دورها شكليا أكثر من جوهري- بالتدخل المباشر".

لذلك، يرى أنه من الضروري أن يتم التوصل إلى تفاهم جاد بين المقاومة والسلطة السياسية حول الإطار الجديد في الجنوب لضمان استقلال لبنان بعيدًا عن المصالح الأميركية والأطماع الإسرائيلية، ويشدد المحلل السياسي على أهمية التنسيق مع الإدارة الأميركية لضمان مصداقية العهد الجديد دون أن تكون الكلمة الفصل للولايات المتحدة أو إسرائيل.

وفي ختام حديثه، يوضح علم أنه يجب اختبار المرحلة المقبلة حتى 18 فبراير/شباط لمعرفة كيف ستتبلور الأمور، محذرًا من أن الثغرات لا تزال كثيرة ما يثير العديد من التساؤلات.

مقالات مشابهة

  • لبنان .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على قرى الجنوب 
  • لبنان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة.. إصابة 36 في غارات على الجنوب
  • لبنان: العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته في الجنوب
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاعتداءات ورفع السواتر الترابية على الجنوب اللبناني
  • بيضون: العودة إلى البلدات الحدودية استعادة للهوية والكرامة
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يواصل الاعتداءات ورفع السواتر الترابية على الجنوب اللبناني
  • بعد الغارات.. العدوّ يواصل خروقاته وهذا ما فعله في الجنوب
  • كمين محكم في عكار.. سقوط أفراد بارزين في عصابة سرقة السيارات
  • بعد مهلة الـ60 يوما.. انتهاكات الاحتلال مستمرة وحزب الله يلوّح بالرد
  • صمود فلسطيني في وجه التهجير.. عودة النازحين رسالة تحد للاحتلال الإسرائيلي