صنعاء تصعّد: تحذيرات حاسمة للشركات الملاحية المتعاملة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
يمانيون/
في خطوة تصعيدية، كشفت وكالة رويترز عن توجيه السلطات في صنعاء رسائل تحذيرية إلى الشركات الملاحية المتعاملة مع إسرائيل، محذرةً من استهداف سفنهم العابرة للبحر الأحمر.
وفي تفاصيل الخبر، أفادت الوكالة أن القوات المسلحة اليمنية بعثت برسائل عبر البريد الإلكتروني إلى عدد من الشركات الملاحية، حيث تم تسليم رسالة تحذيرية إلى المدير التنفيذي لشركة شحن يونانية.
وحذرت الرسالة، التي وصلت في نهاية مايو الماضي، الشركة من أن إحدى سفن الشحن التابعة لها أصبحت عرضة للهجوم بسبب استمرارها في التعامل مع الموانئ الإسرائيلية. وأشارت الرسالة، التي تم الاطلاع عليها من قبل رويترز، إلى أن السفينة قد انتهكت حظر مرور تفرضه القوات المسلحة اليمنية بالرسو في ميناء إسرائيلي، موضحةً أن “القوات المسلحة اليمنية سوف تستهدفها بشكل مباشر في أي منطقة تحددها”.
كما أكدت الرسالة أن الشركة تتحمل المسؤولية والعواقب المترتبة على إدراج السفينة في قائمة الحظر، محذرةً من فرض “عقوبات” على أسطول الشركة بالكامل إذا استمرت السفينة في “انتهاك معايير الحظر ودخول موانئ الكيان الإسرائيلي المحتل”.
ووفقًا لمصادر في قطاع الشحن، فإن هذه الرسالة التحذيرية كانت الأولى من بين أكثر من 12 رسالة تهديد أخرى تم إرسالها إلى ما لا يقل عن ست شركات شحن يونانية منذ مايو، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وفي رسالة بريد إلكتروني منفصلة أُرسلت في يونيو إلى الشركة نفسها وشركة يونانية أخرى، تم التأكيد على أن “خرق السفن لقرار القوات المسلحة اليمنية سيؤدي إلى فرض عقوبات على جميع سفن شركتكم”.
هذه التطورات تأتي في ظل حالة من التوتر المتزايد في المنطقة، مما يعكس التأثير المتزايد للقوات المسلحة اليمنية على حركة الشحن والتجارة في البحر الأحمر، حيث تحاول صنعاء إرسال رسائل واضحة لجميع الشركات الملاحية بضرورة الامتناع عن التعامل مع إسرائيل وتجنب أي تصعيد قد يهدد مصالحهم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
المتخصصون: رسائل خامنئي تحذيرات قوية لإسرائيل وأمريكا وسط توترات داخل إيران
أكتوبر 1, 2024آخر تحديث: أكتوبر 1, 2024
المستقلة/- أثار اغتيال الأمين العام السابق لتنظيم “حزب الله” اللبناني وتداعياته الإقليمية والسياسية ردود فعل واسعة، وكان خطاب المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، بعد الحادث بمثابة إعلان لسياسات إيران الاستراتيجية تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، محملًا برسائل متعددة الأبعاد.
يرى المتخصصون في الشأن الإيراني أن خطاب خامنئي تضمن أربع رسائل رئيسية. الباحث عادل الزين يوضح أن الرسالة الأولى جاءت لتؤكد أن إيران لن تسمح بالقضاء على حزب الله، الذي يُعتبر أحد أذرعها الاستراتيجية في المنطقة. هذه الرسالة جاءت في توقيت حساس يشهد تهديدات إسرائيلية باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، ما يعكس تصميم طهران على حماية مصالحها الإقليمية.
أما الرسالة الثانية، فقد كانت موجهة بشكل واضح إلى الولايات المتحدة. أكد خامنئي من خلالها أن القضاء على الميليشيات الإيرانية لن يكون جزءًا من أي صفقة محتملة بين إيران وأمريكا، مشيرًا إلى أن التفاهمات التي قد تطرح للتحجيم النسبي لدور هذه الميليشيات لا يمكن أن تصل إلى تدميرها.
تصعيد تجاه إسرائيل وتجاوز لقواعد الاشتباكالرسالة الثالثة كانت موجهة إلى إسرائيل، حيث أشار الزين إلى أن خامنئي أعرب عن أن تل أبيب قد تجاوزت قواعد الاشتباك التقليدية، في ظل التهديدات الموجهة للداخل الإيراني. وحذر خامنئي من أن إيران قد تمنح حزب الله الحرية لاستخدام أسلحة متقدمة لم تُستخدم من قبل في المواجهات السابقة، مما يعزز احتمالية تصعيد الصراع.
تحذير للدول الأوروبيةوجّه خامنئي رسالته الرابعة إلى الدول الأوروبية، محذرًا من أن إيران قد تتجاوز الاتفاقات السابقة إذا استهدفت إسرائيل برنامجها النووي. وقد تتجاوز تداعيات هذا الصراع حدود إسرائيل لتطال مصالح الغرب عبر الأذرع الإيرانية في المنطقة، مما ينذر بتوسع المواجهة على نطاق أوسع.
الصراعات الداخلية والارتباك داخل النظام الإيرانيعلى صعيد آخر، يرى الباحث في العلاقات الدولية أحمد سعيد أن الخطاب الإيراني يعكس توترات داخلية كبيرة، حيث تعاني القيادة الإيرانية من صراعات سياسية داخلية ظهرت بشكل واضح في أعقاب اغتيال زعيم حزب الله. وهناك اتهامات موجهة لحكومة بزشكيان بالتورط في صفقة اغتيال نصر الله، ما أثار حالة من الفوضى داخل النظام.
كما يرى سعيد أن دعم خامنئي لحزب الله يأتي لتخفيف حدة الاتهامات الداخلية التي تشير إلى أن طهران قد خذلت حزب الله في هذه اللحظة الحرجة. فالتوترات الداخلية تعكس حالة من التخوين بين القيادات الإيرانية حول مستقبل العلاقة مع “محور المقاومة”.
وكيل صحة قنا يشهد انطلاق المؤتمر الخامس لقسم الجلدية بالمستشفى العام