ضجة كبيرة أحدثتها الملاكمة إيمان خليف بطلة أولمبياد باريس 2024، خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أنباء إيقافها مدى الحياة وتجريدها من الألقاب التي حصلت عليها، نتيجة ارتفاع  مستوى هرمون الذكورة لديها ما أثار عدة تساؤلات حول حقيقة الأمر.

سبب إيقاف الملاكمة إيمان خليف 

وذكر موقع «المنتخب» المغربي أن الملاكمة إيمان خليف صاحبة ذهبية أولمبياد باريس 2024، تم إيقافها دى الحياة وتجريدها من جميع الألقاب التي حصلت عليها، إضافةً لمصادرة جائزة مالية قدرها 25 مليون دولار لكن الاتحاد الجزائري للملاكمة أي توضيحات بشأن هذا القرار حتى هذه اللحظة، في حين تلتزم إيمان خليف الصمت، رغم أنها أصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي.

ونفت وكالة الأنباء العالمية «أسوشيتد برس» إيقاف إيمان خليفة مؤكدة أنه لا أساس له من الصحة.

آخر ظهور للملاكمة الجزائرية 

كان آخر ظهور للملاكمة إيمان خليف قبل صدور قرار إيقافها، في مدرسةع ائشة نواصر بورقلة يوم 23 سبتمبر الماضي، إذ كانت تقدم لهم درسا استثنائيا في التربية البدنية تحت إشراف السفيرة الوطنية لليونيسيف وفقا لما نشرته اللاعبة عبر حسابها الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في إطار يوم تحسيسي حول أهمية الرياضة المدرسية، نظمته وزارة الصحة الجزائر بدعم من يونيسف الجزائر، وبالتنسيق مع كل من وزارة التربية الوطنية، و وزارة الشباب والرياضة.

الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 

حصدت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف على أول ميدالية ذهبية في تاريخ الجزائر بمنافسات الملاكمة للسيدات في أولمبياد باريس 2024، بعد فوزها في المباراة النهائية بمنافسات الملاكمة للسيدات،  وزن 66 كيلوجراما، على الصينية ليو يانج بنتيجة 5/0.

معلومات عن الجزائرية إيمان خليف 

- ولدت في ولاية الأغواط بالجزائر

- تبلغ من العمر 25 عاما 

- في البداية لعبت كرة القدم قبل أن تتحول إلى الملاكمة.

- كانت تبيع الخبز في الطريق، وتجمع مختلف المواد القابلة للتدوير من بلاستيك وحديد وغيرها لتبيعها.

- انتقلت إلى قاعة الرياضة بولاية تيارت، بعدما تفوقت في الرياضة المدرسية.

-  شاركت في بطولة الاتحاد الدولي للملاكمة للسيدات 2018 لأول مرة 

- تعتبر أول لاعبة جزائرية تصل إلى نهائي بطولة العالم نسخة 2022.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيمان خليف إيقاف إيمان خليف الملاكمة الجزائرية الملاکمة إیمان خلیف أولمبیاد باریس

إقرأ أيضاً:

الدراما المستوردة وتزوير الهوية الجزائرية

إنّ المُتابع لإنتاجات الدراما الجزائرية في السنوات الأخيرة سيكتشف في كثيرٍ من الأعمال واقعا جزائريا مُختلفا عن الواقع الذي يعيشه، أعمال تطرح مواضيع متشابهة قادمة من جغرافيا مُغايرة، نفس الوجوه تتناوب كلّ موسم على صراع تقليدي بين الخير والشر المطلقين، عالم مافيا وتجارة المخدرات والآثار، فيلات فخمة وسيارات فارهة، قتلٌ دراماتيكي، حوارات سخيفة، معالجة سطحية لقضايا بوليسية المفروض أنّها معقدة، وفي المقابل بيوت هشّة وظروف مزرية، بساطةٌ مبالغ فيها يُراد من خلالها التعبير بسذاجة عن طبقتين اجتماعيتين في صورة مشوهة لا تصلح حتى في المسلسلات الكرتونية.

دراما صنعت التاريخ ودراما تريدُ تزييفه:

قبل شهر من بداية الكرنفال السمعي البصري الذي تقدمه الفضائيات الجزائرية كل رمضان كان العالم يحتفل بمئوية التحفة "المدرّعة بوتمكين" (1925) لسيرغي أيزنشتاينهل، الذي كان سببا مباشرا في بعث روح الثورة لدى الشباب الفرنسي ليقوم بثورة مايو 1968.

فيلم الأنيميشن "Bambi" يُقال من خلال استطلاعات لمنظمات حماية الحيوان أنه ساهم بشكل عجيب في انخفاض عدد صائدي الحيوانات إلى النصف، وقبله بسنوات المسلسل الأمريكي "Baywatch" الذي تناول حياة منقذي الشواطئ، استطاع أن يروج لثقافة التطوع ما دفع عشرات الآلاف من الأمريكيين حينها للتقديم على دورات تدريب حراس الشواطئ.

دراما غرقت في أحياء العاصمة وتغافلت عن ثقافة أمازيغية في أعالي جرجرة، وقصص شعبية في بلاد الشاوية شرق الجزائر.. دراما بائسة اختزلت التشويق في تجارة المخدرات بمشاهد هوليودية فاشلة وأغمضت عينها على جرائم بشعة في المناطق الحدودية التي تعيش على تهريب البضائع والبشر.. دراما تناقش الآفات الاجتماعية بحجة محاكاة الواقع، لكنّها غير قادرة على محاكاة واقعنا في جغرافيا مشتعلة من كل الجهات؛ حرب في مالي وانقلاب في النيجر وانقسام في ليبيا وعداءٌ مع المغرب
الروس والأمريكان والهنود وغيرهم ممن بدأوا هذه الصناعة قبلنا بعقود، ونجحوا في تطويرها، وأسسوا لفلسفة فنية وجمالية في الدراما، كانوا في البدايات قد ركزوا على ما يعزز هوية الفرد بوطنه، جعلوا الدراما وسيلة لتناول التاريخ والعادات والتقاليد، كتبوا التاريخ داخل الدراما كما فعل الإغريق في ملاحمهم الخالدة ثم راحوا بعدها يبدعون في صناعة تاريخ للدراما من خلال دراما الخيال العلمي، الفانتازيا وغيرها، فيما فشلت الدراما الجزائرية فشلا ذريعا في ترجمة التاريخ الحافل لبلدٍ مرت عليه أكبر الحضارات في التاريخ، وأنجب آلاف العظماء في الفكر والسياسة والفقه والعلوم، وقام بأعظم ثورات القرن العشرين، خرج في أكبر حراك سلمي في القرن الواحد والعشرين.. وغيرها من منجزات أسلافنا التي من الممكن أن تكون مادة دسمة في الدراما يعوّل عليها كمواضيع نبيلة لصناعة درامية يمكنها أن تخرج من المحلية.

دراما مركزية في بلد بحجم قارة:

الدراما الجزائرية لم تخرج إلّا نادرا من العاصمة الجزائر، هذا كان دافعا قويا لتغرق في التكرار وتقع في الاستهلاك، في الوقت الذي كان بالإمكان صناعة الدراما في جنوب يخبئ في باطنه الركيزة الأساسية لاقتصاد البلد (المحروقات)، ويعيش في "هقاره" الرجال الزرق (الطوارق) أحد أهم المكونات العرقية في الجزائر وفي أفريقيا جنوب الصحراء.. دراما غرقت في أحياء العاصمة وتغافلت عن ثقافة أمازيغية في أعالي جرجرة، وقصص شعبية في بلاد الشاوية شرق الجزائر.. دراما بائسة اختزلت التشويق في تجارة المخدرات بمشاهد هوليودية فاشلة وأغمضت عينها على جرائم بشعة في المناطق الحدودية التي تعيش على تهريب البضائع والبشر.. دراما تناقش الآفات الاجتماعية بحجة محاكاة الواقع، لكنّها غير قادرة على محاكاة واقعنا في جغرافيا مشتعلة من كل الجهات؛ حرب في مالي وانقلاب في النيجر وانقسام في ليبيا وعداءٌ مع المغرب.

دراما المشاكل الأسريّة للوصول لجمهور عربي أوسع:

فكرة التوزيع على منصة شاهد أو أيّ فضائية خليجية هي فكرة غبية، أمام مأزق اللهجة غير المفهومة عربيا بسبب الاستعمال المفرط للكلمات الفرنسية، فلا بدّ من التفكير في مواضيع تقدر على جذب هذا الجمهور العربي الذي تمتعه مصر وسوريا والعراق والسعودية والإمارات سنويا بعشرات الأعمال الناجحة.

كيف نقنع صنّاع الدراما في الجزائر بأنّ الوصول للجمهور العربي لا يمكن من خلال سيناريوهات مشوّهة وبناء درامي فوضوي يتناول قضايا سخيفة؟ مع أننا نملك ثراء رهيبا في المواضيع خصوصا في الوقت الذي يشجع فيه رئيس الجمهورية شخصيا صنّاع السينما والدراما.

الأزمة على مستوى النصوص لم تكن في الحقيقة إلّا تبريرا أو ذريعة من قبل المنتجين والمخرجين لسنوات طويلة يضحكون بها على الجمهور وعلى الإعلام، ليغطوا على فشلهم في تقديم مواد تحفظ ماء الوجه، لأنّه لو تناولت السيناريوهات مواضيع جادة ورصينة ما كانت لتخرج للشاشة في ظل غياب رؤية واضحة للنهوض بالدراما أمام سيطرة الممولين
لماذا لا نستثمر في الحراك الذي أسقط بوتفليقة بعد 20 سنة من التسلط؟ لماذا لا نتناول دراميا سر العداء التاريخي مع المغرب؟ لماذا لا نتحدث في الدراما عن المشاكل الجيوسياسية والأزمات الدبلوماسية التي تعيشها الجزائر مع فرنسا مع دول الساحل وقبلها مع إسبانيا؟

لماذا لا ننتصر للقيّم الجزائرية الأصيلة بعيدا عن التقليد السيئ للدراما التركية والكورية، إننا في بلد بهذا الحجم وبتاريخه المجيد لسنا في حاجة لسرقة الأفكار، بل نحن قادرون على تصدير الدراما لكل العالم.

هل تعرف الدراما الجزائرية أزمة سيناريو حقا؟

إنّ هذه الأزمة على مستوى النصوص لم تكن في الحقيقة إلّا تبريرا أو ذريعة من قبل المنتجين والمخرجين لسنوات طويلة يضحكون بها على الجمهور وعلى الإعلام، ليغطوا على فشلهم في تقديم مواد تحفظ ماء الوجه، لأنّه لو تناولت السيناريوهات مواضيع جادة ورصينة ما كانت لتخرج للشاشة في ظل غياب رؤية واضحة للنهوض بالدراما أمام سيطرة الممولين (السبونسورز) وتدخلهم في الشؤون الفنية بداية من النص إلى الكاستينغ إلى الكوادر التقنية.

الذين يبحثون عن الشهرة وفي بلد ليست فيه نقابة للفنانين لم يفهموا أنّ علاقتهم بالدراما والسينما ليست سوى عقود دعائية تقدّم لهم إشهارا وترويجا، ولا يحق لهم التلاعب بأحد عناصر الثقافة الوطنية التي تقدم صورة عن النخب الفنية وعن البلد بصورة عامة. فالأزمة هنا هي أزمة ضوابط قانونية تردع هؤلاء الممولين بالدرجة الأولى، وتدافع عن الفن الجزائري تحت غطاء قانوني وهو نقابة الفنانين.

مقالات مشابهة

  • وزارة الداخلية تكشف حقيقة اختطاف الأطفال وتجارة الأعضاء بالمنيا
  • قضية إيمان خليف تدفع اتحاد ألعاب القوى لإقرار قانون جديد
  • إيقاف 82 شخصًا في قضايا فساد
  • برزبين تبني ملعباً جديداً لاستضافة أولمبياد 2032
  • تسلّم تقريره السنوي لعام 2024.. أمير القصيم يستقبل مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة
  • سوريا تشارك في أولمبياد آسيا والمحيط الهادي للرياضيات
  • حقيقة إلغاء التقييمات الأسبوعية بالمدارس في الأسبوع الأخير من رمضان
  • الدراما المستوردة وتزوير الهوية الجزائرية
  • أعظم 10 ملاكمين بالوزن الثقيل في تاريخ الملاكمة الأميركية
  • وزارة الرياضة تنفي حل مجلس إدارة نادي الجبلين