صدمة في السفارة اليمنية في الهند: فيديو يكشف سحل جريح من قوات العليمي!
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
يمانيون../
فيديو صادم وثق واقعة مؤلمة في السفارة اليمنية في الهند، حيث تم تداول مشاهد تظهر سحل جريح تابع لمليشيا حكومة العليمي، الذي أتى إلى الهند لتلقي العلاج عبر منحة علاجية.
علمت مصادر خاصة أن مسؤولي السفارة تجاهلوا مطالب الجريح، الذي توجه إليهم طلباً للمساعدة بعد أن توقفت منحته العلاجية. بدلاً من تقديم الدعم له، قامت السفارة بإصدار أوامر لأفراد الأمن بسحبه بالقوة من داخل المبنى.
هذا الحدث المؤسف كشف عن معاناة جرحى الفصائل المسلحة التابعة لحكومة العليمي حيث يعيش الكثير منهم في ظروف صعبة نتيجة الإهمال وعدم توافر برامج علاجية كافية. يشتكي الجرحى، وخاصة أولئك الذين يعانون من إصابات مزمنة أدت إلى إعاقات دائمة، من نقص الرعاية والاهتمام من قبل الجهات المعنية.
ردود الفعل على الحادثة جاءت قوية من قبل نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وجهوا انتقادات حادة لقادة الحكومة الموجودين في العواصم الخارجية، مطالبين بالتحرك لحماية وتلبية احتياجات المقاتلين الذين يجدون أنفسهم مُهملين ومُهانين في وقت يحتاجون فيه إلى الدعم والرعاية.
تخيل وانت برع بلادك وعندك مشكله تروح لما سفره تشكي مشكلتك يقعلك سحب وجعجعه..!!
????هذا ماعمله اليوم القنصل اليمني في الهند يحي غوبر في مواطن يمني جريح داخل القنصليه اليمنيه في مومبي
سحباب لا دخل اليمن ولا خراج اليمن
يحيى غوبر زيد الغوبري ابن ال ???? pic.twitter.com/rgmO15M4ER
— قناف بآزٍوكـآ|¹¹???? (@liknwhjti_qoi12) October 3, 2024
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
استراتيجية بريطانية قديمة في زمن جديد .. دعم المرتزقة لن يوقف قوات صنعاء
هذا الدعم البريطاني الجديد ليس خطوة عفوية أو منفصلة عن الأحداث الجارية، بل هو امتداد لسياستها الاستعمارية التاريخية في المنطقة ومحاولة لتعزيز نفوذها في وقت تعيش فيه الدول الغربية حالة من التراجع العسكري والسياسي أمام القوى الصاعدة.
من الواضح أن هذا الإعلان يأتي كجزء من التحركات البريطانية الأمريكية الأخيرة لمواجهة التطورات في البحر الأحمر والمياه الإقليمية اليمنية فالهجمات البحرية التي نفذتها قوات صنعاء ضد أهداف عسكرية واقتصادية تمثل تحديا غير مسبوق للمصالح الغربية في المنطقة، وتحديدا لبريطانيا والولايات المتحدة، اللتين تعتبران أمن الممرات البحرية في البحر الأحمر وباب المندب خطا أحمر.
وبالتالي، فإن الدعم المعلن لقوات المرتزقة يهدف إلى تحويل تلك القوات إلى أداة محلية تستخدمها بريطانيا لضمان استمرار السيطرة الغربية على المنطقة البحرية، بعد ان فشلت الى جانب البحرية الامريكية عسكريا في تحييد او تقويض قدرات صنعاء الدعم الذي يتضمن زوارق سريعة وتدريبا ومساعدات فنية ليس سوى جزء صغير من استراتيجية أكبر تُبنى على أساس الهيمنة على البحر الأحمر.
الإشارة إلى العلاقات الطويلة الأمد بين بريطانيا واليمن في البيان البريطاني ليست سوى محاولة لتجميل صورة التدخل الأجنبي في البلاد بينما الواقع أن هذه العلاقات لم تكن يوما لصالح الشعب اليمني، بل كانت دائما تُبنى على أسس استعمارية تستهدف استغلال الموقع الجغرافي لليمن ومقدراته لصالح القوى الغربية.
وبالتالي فان دعم قوات المرتزقة يأتي في سياق تعزيز النفوذ البريطاني في بلد يعيش حالة من الانقسام والصراع، في محاولة لاستثمار هذا الوضع لتحقيق أهدافها الاستراتيجية من ناحية أخرى، لا يمكن فصل هذا الدعم عن التحركات الإقليمية، خصوصا أن تصريحات المدعو رشاد العليمي أكدت على التنسيق مع الحلفاء الإقليميين وهذا يشير بوضوح إلى أن الدعم البريطاني ليس مبادرة مستقلة بل هو جزء من خطة أكبر تشارك فيها السعودية والإمارات، اللتان تتعاونان بشكل وثيق مع الغرب لمواجهة الحوثيين وتقويض نفوذهم في المناطق البحرية.
ولكن هذه الجهود لن تؤدي إلا إلى المزيد من تعقيد المشهد، خصوصا أن قوات صنعاء أثبتت مرارا قدرتها على تجاوز الأدوات التقليدية التي يستخدمها التحالف في المواجهة. على المستوى العسكري، الدعم البريطاني للقوات المدعومة اماراتيا وسعوديا يعكس مخاوف حقيقية من تصاعد قدرات الحوثيين البحرية هذه القدرات التي تعتمد على التكنولوجيا المحلية والتكتيكات المبتكرة أصبحت مصدر قلق كبير للغرب، خاصة بعد نجاح قوات صنعاء في استهداف سفن عسكرية وتجارية في عمق البحر الأحمر فبريطانيا تدرك أن هذه التهديدات لم تعد مجرد تهديدات تكتيكية، بل أصبحت جزءا من معادلة الردع الإقليمية التي فرضها الحوثيون، والتي أربكت الحسابات الغربية والإقليمية. في النهاية، يجب التأكيد على أن هذه التحركات لن تغير شيئا.
في ميزان القوى الحقيقي الدعم البريطاني لقوات المرتزقة لن يكون أكثر من محاولة يائسة لاحتواء القدرات المتزايدة لقوات صنعاء، التي أثبتت قدرتها على التعامل مع أدوات الضغط الغربية والإقليمية بمرونة وفعالية.
التحدي الحقيقي أمام بريطانيا وحلفائها هو أن اليمن، بقيادة الحوثيين، أصبح اليوم طرفا فاعلا وقادرا على فرض معادلات جديدة في المنطقة، معادلات لا تُبنى على الهيمنة والاستغلال، بل على العدالة والندية. صحفي متخصص في الشأن العسكري