أطفال غزة هدف قناصة الاحتلال الإسرائيلي.. أطباء يروون لـ«الوطن» تفاصيل المأساة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
كشف عدد من الأطباء الأجانب المتطوعين في قطاع غزة منذ العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بشكل خاص ومنذ بدء الحرب، الأطفال برصاص القناصة، وهو ما يفسر العدد الكبير من الشهداء من الأطفال في قطاع غزة، وفقًا لأطباء تحدثوا لـ«الوطن».
من بين الأطباء الذين كشفوا لـ«الوطن» عن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال برصاص القناصة، هو عمار غانم، طبيب أمريكي بالعناية المركزة وأمراض الرئة، والذي عمل في مستشفى غزة الأوروبي جنوبي القطاع، يقول إن الأطفال كانت تتعرض للقنص بشكل كبير في الرأس والصدر، وأحيانًا في العين، وهو ما تكرر بشكل شبه يومي خلال فترة وجوده في غزة.
وأكد «غانم» لـ«الوطن»، أن أي طفل كان يصاب برصاصة في الرأس كان يعلن وفاته على الفور ويتم إرساله إلى المشرحة، ولم يتسن له التعرف عليهم: «كنت أرى هؤلاء الأطفال كل يوم، باستمرار كان يأتي أطفال مصابون برصاص القناصة في أماكن متفرقة من الجسد».
وأكد أن كل طبيب أمريكي زار قطاع غزة رأس الإصابات المتكررة للأطفال برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ذلك كان يحدث في مختلف أنحاء غزة منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، وكان يحدث قبل السابع من أكتوبر، لكنه ازداد منذ بدء الهجوم البري.
طبيب أمريكي: أي طبيب في غزة رأى استهداف الأطفال بسلاح القناصةأحد الأطباء أيضًا وهو مارك بيرلموتر، طبيب جراح، قال إنه رأى العديد من الأطفال الذي أصيبوا برصاص قناصة القوات الإسرائيلية، ومعظم الإصابات تكون في الصدر والصدغ، مضيفًا: «لو سألت أي طبيب في غزة سواء محلي أو أمريكي، سيؤكد رؤيته لمئات الأطفال أصيبوا برصاص القناصة».
وأكد آدم حموي، وهو طبيب جراح أمريكي، إن الأطفال كانوا مستهدفين من قبل القوات الإسرائيلية، ويوميًا يعالج عشرات الأطفال مصابين برصاص قوات، وأن أكبر عدد من الجرحى والمصابين كانوا من الأطفال والنساء.
11 ألفًا و983 طفلًا استشهدوا في غزة خلال عامووصل عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفقًا لآخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية إلى 41 ألفًا و788 شهيدًا، من بينهم نحو 11 ألفًا و983 طفلًا أعمارهم أقل من 18 عامًا، ووصل عدد الإصابات إلى 96 ألفًا و794.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الأطفال في غزة قناصة الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس ينتقد الجرائم الإسرائيلية في غزة.. وحشية وليست حربا
أكد بابا الفاتيكان فرنسيس، رفضه الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، قائلا إنها "ليست حربا، بل وحشية"، وذلك تعليقا على استهداف جيش الاحتلال الجمعة منزلا في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 7 أشخاص بينهم 4 أطفال.
وتطرق البابا فرنسيس إلى الأحداث التي تشهدها غزة خلال لقاء أعضاء مجلس الوزراء البابوي للاحتفال بعيد الميلاد، مشيرا إلى عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي للبطريرك بييرباتيستا بيتزابالا بالدخول إلى غزة "كما وعدوا".
وأضاف: "أمس (الجمعة) تم قصف الأطفال، هذه ليست حربا، بل وحشية، أريد أن أقول هذا لأنه يدمي القلب"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تصريح البابا، قائلة إن "الوحشية هي اختباء الإرهابيين خلف الأطفال أثناء محاولتهم قتل أطفال إسرائيليين، الوحشية هي احتجاز الإرهابيين 100 رهينة لمدة 442 يوما، بما في ذلك رضيع وأطفال، وإساءة معاملتهم".
ووصفت الخارجية الإسرائيلية تصريحات البابا بأنها "مخيبة للآمال ومنفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لمحاربة إسرائيل للإرهاب الجهادي، في حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 تشرين الأول، أكتوبر 2023".
ورغم ما تمارسه إسرائيل من إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة، قالت الوزارة إنه "يجب توجيه اللوم فقط إلى الإرهابيين، وليس إلى الديمقراطية التي تدافع عن نفسها ضدهم. كفى للمعايير المزدوجة واستهداف الدولة اليهودية وشعبها".
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.