مديرو الكليات العسكرية لـ«الوطن»: نُخرج «ضباط متطورين» يوازون أفضل ضباط كبريات جيوش العالم
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكّد مديرو الكليات العسكرية السبع، اهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة بتخريج «ضباط متطورين»، مسلحين بأحدث العلوم العسكرية في مجال عملهم، وقادرين على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات، وتحليل الأمور المؤثرة في طبيعة أعمالهم مهما بلغ حجم التحديات، ليكونوا قادرين على حفظ الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للبلاد.
وقال اللواء أركان حرب محمد التركي، نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للكلية الحربية، إن القيادة العامة للقوات المسلحة، حريصة على تخريج ضابط ذو نوعية وقدرة فكرية ومهارية على أعلى مستوى، مضيفًا: «الحروب والمهام القتالية سواء الهجومية أو الدفاعية تغيرت، وأصبحت ركائز الحرب الحديثة تعتمد على الأسلحة الذكية، والأنظمة المتطورة»، وهو أمر يحتاج ضابط بمهارات العصر الحديثة، وهو ما يتحقق في طلبة الكلية الحربية وغيرها من الكليات العسكرية حاليًا.
وأضاف اللواء أركان حرب محمد التركي، في تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش حفل تخرج دفعة جديدة من الكليات العسكرية أمس الخميس، أن الانتقال لمقر الأكاديمية العسكرية المصرية الجديد في العاصمة الإدارية، ليس انتقال مكاني فقط، ولكن انتقال لمبنى مزود بأحدث الإمكانيات التكنولوجية المؤمنة على أعلى مستوى، مع تواجد «مُحاضر لكل 5 طلاب» في بعض الأوقات، وعدد طلاب لا يزيد على 25 طالب في المحاضرة الواحدة، حتى نطمئن لقدرة كل طالب على الاستيعاب، والوفاء بالمهام التي ستطلب منه لدى التحاقه بالخدمة.
وأوضح أن الفرد المقاتل هو أساس القدرات الدفاعية، وأن القوات المسلحة المصرية مثلما تطور معداتها؛ فإنها تُخرج حاليًا ضابط مقاتل على أعلى مستوى، ولا يقل عن نظرائه في أقوى جيوش العالم.
وأشار إلى أنَّ القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على اختيار أفضل العناصر منذ التقديم لمكتب تنسيق القبول بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، حتى القبول، والدراسة، لذا تجري الاختبارات المختلفة، للتأكد من وجود ضابط لائق بدنيًا وعقليًا لـ«الحياة العسكرية».
وشدد على أنَّ دراسة طلبة الكليات العسكرية لبعض العلوم المدنية، مثل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لطلبة الكلية الحربية، تُسهم في توسيع مدارك الطالب، ومساعدته على إدراك المفاهيم السياسية والاقتصادية، بما يسهم في بناء شخصيته، ويسهم في بناء قوات مسلحة قوية وقادرة على حماية الوطن، ومدركين للتحديات المختلفة المُؤثرة على الأمن القومي للدولة.
وأوضح أنَّ التطوير والتحديث لا يتم في صفوف الكلية الحربية فقط، ولكن في كل كليات الأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، لأن الحروب الحديثة تقوم على «معركة الأسلحة المشتركة»، ومن ثم يتم تخريج ضباط متميزين بأفضل المعايير والقدرات العالمية ليستطيعوا تنفيذ أي مهام قد يكلفوا بها.
ولفت إلى أنَّ مدة الدراسة في الكلية الحربية أصبحت 4 أعوام دراسية، وأن هناك تعاون بين «الكلية» والجامعات المدنية لتبادل المعلومات، والخبرات.
وشدد نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للكلية الحربية، على الاهتمام بكافة الجوانب المعيشية للطالب في الكلية، من جوانب متعلقة بالتغذية، والأنشطة الرياضية، والعلاجية، بما يوفر بيئة تعليمية نظرية وعملية متكاملة له، بما يحقق أعلى معدل في التعليم والتدريب، وإتقان المهارات المطلوبة في هذا الضابط.
الكلية الجويةوأعلن اللواء طيار أركان حرب أحمد الشاذلي، نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للكلية الجوية، عن فخره واعتزازه بمدى القدرات القتالية لدى خريجي الدفعة 91 طيران وعلوم جوية، والتي تم تخريجها أمس الخميس، مؤكدًا أن الكلية الجوية شهدت تطورًا كبيرًا في المناهج وطرق التدريس، باستخدام وسائل التدريس الحديثة.
وأكّد نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للكلية الجوية، في تصريح لـ«الوطن»، أنَّ تطوير التعليم في الكلية لمواكبة التكنولوجيا الحديثة في القوات الجوية يعد أمرًا ضروريًا، مضيفًا: «نستخدم التكنولوجيا الحديثة في التعليم والتدريب لضمان جاهزية الطيارين لمواجهة التحديات المستقبلية».
وأشار إلى أنَّ التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك أجهزة المحاكاة، والواقع الافتراضي، أصبحت متاحة الآن وتستخدم بشكل فعال في التعليم والتدريب في صفوف الكلية الجوية، بغرض زيادة الواقعية في التدريب وتوفير الجهد والوقت.
ولفت إلى توافر بيئة افتراضية فعالة للتدريب على الطيران في ظروف مناخية مختلفة، مع إمكانية اختيار أي مطار في العالم للتدريب عليه.
وشدد على أنَّ الوسائل التعليمية الحديثة تساعد الطلاب على فهم المواد الدراسية بشكل أفضل.
وفي ختام تصريحاته، قدم اللواء طيار أركان حرب أحمد الشاذلي نصائح لخريجي الكلية الحربية، مؤكّدًا أهمية الحفاظ على الصحة واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، مشددًا على ضرورة أن يكونوا مستعدين لأداء أي مهمة يكلفون بها في حياتهم العملية والعسكرية.
الكلية البحريةوأعرب اللواء بحري أركان حرب أيمن الدالي، نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للكلية البحرية، عن تمنياته للخريجين بالتوفيق في حياتهم العملية، مطالبًا إياهم بضرورة الالتزام بالقيم والمبادئ والتقاليد العسكرية العريقة، والانضباط العسكري.
وأكّد نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للكلية البحرية، في تصريح لـ«الوطن»، أنَّ الضباط الخريجين من الكلية البحرية وباقي الكليات العسكرية يتمتعون بالكفاءة والمهارة والقدرات اللازمة، كما تم الاهتمام بمعركة الوعي، وزرع العقيدة القتالية السليمة، بما يحفزهم على بذل كل جهد وتضحية في سبيل الوطن.
وشدد على ضرورة أن يكون المقاتل المصري محترفًا ومتميزًا بالعلم والمعرفة المستمرة، مؤكدًا أهمية التدريب المستمر لتأهيل المقاتلين ومن هم تحت قيادتهم، ليكونوا قادرين على تنفيذ المهام المكلفين بها بأعلى كفاءة وبروح الفريق.
وأكّد أهمية العمل الجماعي واستخدام العلم في العمل، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على علاقة طيبة مع الأقران، والتعامل الجيد مع المرؤوسين، والانضباط في التعامل مع القادة.
كلية الدفاع الجويوحرص اللواء دكتور وائل مختار محمد نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للدفاع الجوي، على توجيه التهنئة للخريجين الجدد، مشيرًا إلى أنَّه تمّ تأهيلهم بشكل متميز، ليكونوا قادرين على حماية سماء الوطن.
وأضاف نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للدفاع الجوي، في تصريح لـ«الوطن»، أن الضباط الجدد هم بمثابة دماء جديدة تضخ في عروق قوات الدفاع الجوي، وأوصى الطلاب بضرورة الإطلاع على كل ما هو جديد في مجال عملهم، وحسن التعامل مع الزملاء والمرؤوسين والقادة.
الكلية الفنية العسكريةوأوضح اللواء أستاذ دكتور معتز إبراهيم أبو النور، مدير الكلية الفنية العسكرية، أن الكلية تعمل على تخريج ضباط مهندسين ذوي كفاءة علمية وعملية عالية، وقادر على المساهمة بفعالية في منظومة التأمين الفني للقوات المسلحة، وتطوير المعدات الهندسية.
وأضاف: «تسعى الكلية إلى تلبية احتياجات القوات المسلحة من الأسلحة المختلفة، كما بدأت الكلية في تقديم تخصصات جديدة، مثل في هندسة الفضاء».
وتابع: «تتنوع التخصصات لتشمل الهندسة الكيميائية والعسكرية والميكانيكية، وتخدم احتياجات القوات المسلحة في تصميم الصواريخ والطائرات».
واستطرد: «تشارك الكلية في المسابقات العالمية بمنتجات هندسية من إنتاج الطلاب، إذ تتنافس مع جامعات عالمية مثل الصين وروسيا، وقد حصلت على مراكز متقدمة في هذه المسابقات، كما تشارك في مسابقات عالمية».
وواصل: «تتيح المسابقات للطلاب التعبير عن أنفسهم ونشر أبحاثهم، مما يظهر مواهبهم على مستوى العالم، كما تهدف الكلية إلى تنمية شخصية الطلاب وثقتهم بأنفسهم وقدراتهم، من خلال إعداد مركز بحثي مختلف لإضافة منظومة رفع والحفاظ وتطوير نظم التسليح».
الكلية العسكرية التكنولوجيةوأكّد اللواء أركان حرب دكتور أكرم صلاح الدين محمود، مدير الكلية العسكرية التكنولوجية، على التغيير الشامل الذي شهده المعهد الفني للقوات المسلحة بعد تطويره لـ«الكلية»، بما يعتبر تطوير لمنظومة التعليم الفني في صفوف القوات المسلحة، موضحًا أن الكلية تتعاون مع الجامعات المدنية والجهات المسئولة في الدولة، وشركاء أجانب على أعلى مستوى لتقديم أفضل مستوى تعليمي يخرج ضابط تكنولوجي على أعلى مستوى.
ولفت إلى إنشاء أقسام جديدة داخل الكلية مثل النانو تكنولوجي والأوتوترونكس والطاقة المتجددة والأطراف الصناعية، وذلك لتطوير الخبرات والمهارات والقدرات لخريجي الكلية العسكرية التكنولوجية.
ولفت إلى تدريس مبادئ الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي للطلاب، مع السعي لتكون الكلية بيئة تعليمية مناسبة للطلاب من خلال المعامل والورش التدريبية، وتلبية مطالب الطلاب من قبل القيادة العامة لضمان جودة التعليم، موضحًا أن 60% من الدراسة داخل الكلية «عملية».
وطالب مدير الكلية العسكرية التكنولوجية الخريجين، بالعمل الجاد من أجل حماية الوطن والحفاظ على استقراره وأمنه القومي، مشددًا على ضرورة التدريب الجاد والصبر والإخلاص في العمل، مؤكدًا أهمية الانضباط العسكري والمحافظة على اللياقة البدنية من أجل النجاح في القوات المسلحة.
كلية الطب في القوات المسلحةوتخرجت دفعة جديدة من طلبة كلية الطب في القوات المسلحة أمس؛ حيث تستمر الدراسة في الكلية لمدة خمس سنوات تبدأ في شهر أكتوبر وتنتهي في شهر سبتمبر. بعد التخرج، يقضي الأطباء سنتين في التدريب العملي قبل أن يحصلوا على مزاولة المهنة.
وأوضح اللواء طبيب أيمن محمد شوقي، مدير كلية الطب بالقوات المسلحة، في تصريح لـ«الوطن»، أن الدراسة في الكلية توازي أحدث ما وصل إليه العلم في المجال الطبي، مع تدريس علوم عسكرية للطلاب، ومجالات طبية متخصصة قد يحتاجها العسكريين ولا يحتاجها المدنيين، مثل طب الأعماق وطب الفضاء والإصابات التي قد تحدث للطيارين، على سبيل المثال.
وأضاف: «يبدأ الطالب العسكري يومه مبكرًا جدًا في الساعة 5:30 صباحًا بتدريبات اللياقة البدنية، يقضي معظم وقته في الدراسة داخل الكلية لإصقال مهاراته وقدراته».
وواصل: «ولا يُسمح بوجود تلفاز أو تليفون محمول مما يساعد الطلاب على التركيز في المذاكرة»، مضيفًا: «تقوم كلية الطب بالقوات المسلحة بتدريس مناهج معتمدة من المجلس الصحي الإنجليزي، وتقدم دورات تدريبية في التعليم الطبي والبحث العلمي لجميع كليات الطب في مصر. كما تتعاون مع كليات الطب الكبرى في مصر لتبادل الخبرات والمشاركة في المؤتمرات الدولية».
وأشاد اللواء طبيب أيمن محمد شوقي بالطلبة وأهاليهم على صبرهم ودعمهم لأبنائهم، مؤكدًا أن كلية الطب بالقوات المسلحة تتميز بمستوى تعليمي متميز في جميع المجالات الطبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أعلى مستوى الأكاديمية العسكرية الأمن القومي الأنشطة الرياضية الاقتصاد والعلوم السياسية البحث العلمي التعليم الفني التكنولوجيا الحديثة الدفاع الجوي أبحاث الکلیة العسکریة التکنولوجیة الکلیات العسکریة فی تصریح لـ الوطن القوات المسلحة الکلیة الحربیة للقوات المسلحة القیادة العامة على أعلى مستوى فی التعلیم على ضرورة فی الکلیة فی القوات أرکان حرب على مستوى کلیة الطب ولفت إلى إلى أن مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
الرباعي يزور معرض صور شهداء قيادة المنطقة العسكرية المركزية بأمانة العاصمة
الثورة نت|
زار وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، اليوم، معرض صور شهداء قيادة المنطقة العسكرية المركزية والحرس الجمهوري والقوات الخاصة، بأمانة العاصمة في إطار الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.
واطلع الوزير الرباعي على محتويات المعرض التي تبرز المواقف والمآثر البطولية للشهداء.. كما تم قراءة الفاتحة إلى أرواح الشهداء.
وأشاد ، بمواقف الشهداء والملاحم البطولية التي سطروها في مواجهة العدوان، مبينا أن تضحيات الشهداء ومواقفهم البطولية أثمرت مجدا وعزا ونصرا وتمكينا للشعب اليمني وصموده في مواجهة أعداء الأمة، ونصرة ومساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما الباسلة.
وأشار، إلى أن إحياء ذكرى الشهيد يحمل دلالات بعظمة تضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن الوطن.
وأكد الدكتور الرباعي أن هذه الذكرى تعبير عن الوفاء والعرفان لعطاء الشهداء وتضحياتهم في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، مشيدا بمستوى الإعداد والتنظيم للمعرض، بما يليق بمكانة الشهداء وتضحياتهم.