شبكة انباء العراق:
2024-10-03@21:31:53 GMT

الإعلام والبيئة ..

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

بقلم : زهراء حسين ..

سأركز في هذا المقال على دور وسائل الإعلام في تعزيز الوعي البيئي.

تعد وسائل الإعلام من أهم الوسائل التي تسهم في رعاية البيئة فهي تلعب دوراً هاماً في تنمية الوعي بقضايا البيئة ومشكلاتها من خلال نشر التوعية عبر البرامج والقنوات التي تهدف الى دفع الأشخاص إلى تغيير سلوكياتهم الضاره بالبيئة والمشاركة في رعاية البيئة …
أصبحت البيئة التي تحيط بنا تعاني من مشاكل كبيرة تزداد يوماً بعد يوم البيئة هي الحاجة الأساسية للحياة الطعام والماء لكن افعالنا ادت الى انفاقهما بشدة وادراكاً لأخطائنا اتخذت خطوة جديرة لأصلاحه وقد يعطي الاهتمام الإعلامي معدل النجاح أعلى لأي مهمة تتعلق بالبيئة حيث حققت وسائل الإعلام معالجات للمشكلات البيئية والمساهمة في مواجه المشكلات البيئية من خلال عرض البرامج والمحتوى الإعلامي الذي يركز على تزويد الجمهور بمعلومات علمية عن كيفية المحافظة على البيئة واسبابها وتداعياتها على الأفراد.


البيئة هي حاجة اساسية لجميع الكائنات الحية لأن كل ضرورة بالنسبة لهم تعتمد عليها وعندما تكون البيئة غير محمية فأن وجود حياة على كوكب الارض يكون من المستحيل. لهذا السبب اصبحت القضايا البيئية مهمة عالمية
في العقود الماضية اكتسبت الاستدامة والوعي البيئي اهمية وسائل الأعلام وذالك بسبب زيادة التغطية الإعلامية حيث أصبحت المجتمعات اكثر وعياً بالأثار التي تحدث على صحة البيئة .
وسائل الإعلام تعرض القضايا البيئة على الناس من خلال المساهمة في زرع الإشجار وحماية البيئة من التلوثات ودعم الأنشطة التي تساعد في الحفاظ على البيئة أيضاً عرض حملات التشجير واثراها الايجابية على البيئة والمساهمة في تلك الحملات
وتصل القنوات الإعلامية العالمية الى مايقارب 1.5مليار شخص في العالم ومن خلال هذا البيانات يمكن استخلاص استنتاج ان معظم الناس يحصلون على الوعي البيئي من خلال وسائل الإعلام
ان الاحترار العالمي واستنفاد الأوزون وتغير المناخ هي مشاكل البيئة العالمية الحالية التي يواجهها العالم
كيف ينظر الناس من مختلف الثقافات الى هذه المشاكل؟ كيف يتعاملون معها ؟
الهدف من نشر الإعلام والاهتمام بالقضايا البيئية شرح مستويات الوعي المختلفة فيما يتعلق بالمشاكل البيئية ومقارنة مستوى الوعي وايضاً سلوك الأشخاص في البلدان النامية والمتقدمة تجاه البيئة وقد لعبت وسائل الإعلام دوراً هاماً في وضع التصورات وخلق الوعي بالقضايا البيئية.
وأيضاً لا يتوقف دور وسائل الإعلام عند هذا الحد في تعد صوتةً قوياً للمنادة بأتخاذ بيىة اكثر فعالية الى جانب التحفيز على اجراء بحوث المتعلقة بتأثيرات التغير المناخي لأن قضايا البيئة أصبحت محور اهتمام على المستوى العالمي والاقليمي ،لذا يقوم الإعلام في ايصال آراء الخبراء الى الجمهور المستهدف بكل الوسائل بأحدث مبادرات صناع القرار والاشخاض الملهمين للحد من التغير المناخي الذي يواجهُ العالم من اجل حفاظ على بيئة سليمة وصالحة للعيش
لذا أيضاً تقوم الدولة بتوفير التمويل والدعم للمشاريع والبرامج التي تهدف الى حماية البيئة من التلوثات ،وتشجيع الابتكارات البيئية ودعم الأنشطة التي تساعد في حماية البيئة
وأن وسائل الاعلام تسعى أيضاً إلى توعية الجماهير ليس فقط حثم على العمل الفردي ،بل يتجاوز ذلك اعداد مجتمع وتشكيل رأي عام يحترم البيئة
وسائل الإعلام تعد اداة قوية في رفع مستوى الوعي وتعبئة الدعم العام للقضايا البيئية
وتعتبر وسائل الإعلام مهمة جداً في توصيل القضايا البيئية لان المواطنين لايستطيعون في الكثير من الاحيان تجربة عواقب التدهور البيئي فإن وسائل الإعلام تلعب دوراً في إعلام الجمهور ورفع مستوى وعيهم …
وانطلقت الأمم المتحدة للبيئة اول تقرير لتوقعات البيئة العالمية في1997 من خلال الجمع بين مجتمع مئات العلماء والمراجعين النظراء والمؤسسات المتعاونة .تستند تقارير توقعات البيئة العالمية المعرفة العلمية السليمة لتزويد الحكومات والسلطات والشركات والأفراد والمواطنين الذين لديهم المعلومآت اللازمة لتوجية المجتمعات الى عالم مستدام حقاً بحلول 2050
وأعتمد تقرير السدس لتوقعات البيئية العالمية على نتائج تقارير توقعات البيئة العالمية السابقة بما في من ذالك التقيمات الأقليمية الستة 2016 ويوضح الحالة الراهنة للبيئة ويوضح اتجاهات البيئة المحتملة في المستقبل ويوضح هذا التقرير كيف يمكن للحكومات ان تضع العالم على المسار صحيح للمستقبل ويؤكد ان هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة من قبل صناع القرار على جميع المستويات لتحقيق كوكب سليم .

ومن الضروري المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث فيها وجعل التخطيط البيئي جزءاً من التخطيط الشامل للتمنية في جميع المجالات ويجب على جميع الناس تقديم مساهمتهم لتحسين البيئة .

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات البیئة العالمیة وسائل الإعلام على البیئة من خلال

إقرأ أيضاً:

الإعلام الصهيوني بين التضليل والتزوير

من خلال المتابعة للخطاب الإعلامي الصهيوني ومنذ اندلاع الصراع العربي الاسرائيلي قبل اكثر من سبعة عقود كان الشعار الاساسي لذالك الخطاب هو طمس الحقايق والتضليل والتزوير في المعلومات وهذه نظرية قديمة استخدمها وزير الدعاية للزعيم الالماني النازي اودولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، وتعد نظرية جوبلز وزير الدعاية الالماني ذات أسس محددة تقوم على المبالغة والتضليل وطمس الحقيقة بهدف رفع معنويات المحاربين وايضا ارسال رسائل للعدو بان مسار الحرب يسير في صالح الجيش الالماني.

ورغم تقدم التقنية والنظريات الحديثة للاعلام فان الكيان الصهيوني اعتمد على تلك النظرية من خلال عدد من الاسس منها الرقابة العسكرية على المعلومات والتلاعب في الارقام والتضليل والتأكيد على السردية الصهيونية حتى تترسخ في ذهن المتلقي الغربي والامريكي تحديدا بهدف كسب التعاطف والتأييد.

وعلى مدى سبعة عقود نجحت هذه النظرية الصهيونية في اقناع الشعوب الغربية بان الكيان الاسرائيلي هو ضحية، وان العرب يتربصون بالانقضاض على الكيان كما تم استخدام موضوع المحرقة خلال الحكم النازي في المانيا من خلال تزوير الارقام وتهويل العملية، والتي شككت في ارقامها عدد من الدراسات التاريخية والمفكرين ومنهم المفكر الفرنسي جارودي والذي هاجمته الصهيونية العالمية بعنف كبير.

ان النظرية الصهيونية في مجال الاعلام ليس لها علاقة بالنزاهة او الموضوعية او بيان الحقيقة ولعل من سوء حظ الكيان الصهيوني ان التقنية والهاتف الذكي مكنت شعوب العالم من المعرفة بشكل دقيق ومن خلال الكلمة والصورة ومن خلال مصادر مستقلة. ويعد نموذج الحرب العدوانية الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني هو نموذج حي لتحليل الخطاب الاعلامي الصهيوني الذي سقط اخلاقيا ومهنيا حتى على صعيد ثقة الاسرائيليين ومنهم من تحدث بانهم يثقون في بيانات ومعلومات حركة حماس اكثر من معلومات وبيانات المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي. كما ان طلاب الولايات المتحدة الأمريكية خرجوا باعداد كبيرة للتنديد بمجازر الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ومن هنا فإن نظرية التزوير والتضليل الصهيوني سقطت بشكل كامل وهي احدى نتائج الحرب الحالية، وهناك نماذج عديدة تدل على التضليل منها قضايا الاسرى والادعاء بانه تم تحريرهم وهي معلومات اتضح لاحقا انها مزورة، كذلك بيانات اعداد القتلى والجرحى فهي متضاربة بين ارقام الرقيب العسكري ووزارة الصحة الاسرائيلية وحتى الجهات المستقلة ووسائل الاعلام.

اما على صعيد المعارك بين قوات الاحتلال الاسرائيلية المقاومة الفلسطينية، فان المشهد يتحدث عن نفسه فحركات المقاومة حماس والجهاد تبث افلاما تتحدث عن سير المعارك وتدمير دبابات الميركافا من المسافة صفر، كما لا يتحدث الرقيب العسكري عن رفض آلاف من الجنود الاحتياط من اللحاق بوحداتهم العسكرية في قطاع غزة، علاوة على رفض المتدينين الحريديم من الانضمام الى جيش الاحتلال والاستقالات من قبل قيادات الاجهزة العسكرية والامنية بسبب التخبط والفشل الذريع والهزيمة الكبرى التي حدثت يوم السابع من اكتوبر واصبحت تاريخا موثقا في التاريخ العسكري الحديث وسوف تدرس تلك المعركة التي نفذت من خلال آلية الخداع والتخطيط الهجومي المحكم وسط امكانات محدودة للمقاومة الفلسطينية لا تقارن بما يملكه جيش الاحتلال الاسرائيلي من ترسانة امريكية وغربية متطورة، ولكن الفارق هنا هو الايمان وان هناك قضية وطنية فلسطينية تستحق المجازفة، لعل العالم يفوق من سباته ويعرف حقيقة التضليل الاعلامي الصهيوني الذي ضرب غشاوة على العيون والقلوب طوال سبعة عقود. ان من اكبر المكاسب الاستراتيجية للحرب الحالية في قطاع غزة هو سقوط نظرية الردع والتفوق الاسرائيلي علاوة على سقوط التضليل الاعلامي الصهيوني الذي خدع العالم على مدى عقود. كما ان الهزيمة الاستراتيجية لقوات الاحتلال خلقت واقعا جديدا للاجيال الجديدة من خلال التركيز على القضية الفلسطينية وابعادها التاريخية والدينية وحول عدوانية وانتهاكات العدو الصهيوني وهذا الوعي المتزايد من خلال الاجيال الجديدة يعد تحولا كبيرا ليس فقط في العالم العربي ولكن على صعيد شعوب العالم. ان المشروع الاستراتيجي الغربي الصهيوني الاقليمي قد سقط من الناحية الفكرية والموضوعية واصبح هناك شك كبير خاصة وان اجيال هزيمة السابع من اكتوبر من القيادات العسكرية والامنية الاسرائيلية سوف يختفون من المشهد السياسي وسوف يقدمون للتحقيق عما جرى. ومن هنا فان القضية الفلسطينية قد كسبت الكثير لعل في مقدمتها زيادة الوعي وكشف زيف السردية الصهيونية والتعاطف الانساني معها بل والاعتراف بعضوية فلسطين في الجمعية العامة للامم المتحده بأغلبية اصوات كبيرة كما ان الرأي العام العالمي كشف مدى التزوير والتضليل للدعاية الصهيونية خاصة في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية والتي ينفق عليها ملايين الدولارات ومع ذلك سقطت تلك السردية ونقل الاعلام الحر الابادة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتحركت محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية بعد تقديم ملفات قانونية توثق جريمة الاحتلال الاسرائيلي البشعة وهناك تفاؤل باصدار مذكرة اعتقال بحق احد اكبر مجرمي التاريخ الحديث نتنياهو وعصابته في الكيان الاسرائيلي.

ان تداعيات الحرب العدوانية الاسرائيلية على قطاع غزة وعموم فلسطين والآن على لبنان سوف تكون حاسمة وعلى صعيد المنطقة العربية على ضرورة سقوط المشروع الاستراتيجي الغربي الصهيوني الاقليمي في المنطقة وهذا شيء مهم ليعيد الثقة بأن السلام الشامل والعادل مطلب عربي وانساني من خلال قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وهو الحد الادنى في هذه المرحلة لان بقاء الكيان الصهيوني في المنطقة العربية ومن خلال الاجيال القادمة هو محل شك كبير لدى مراكز البحوث ومن خلال الهجرات اليهودية من فلسطين المحتلة الى اوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لان الحروب والصراعات لن تنتهي بشكل نهائي لان التناقض الفكري والعرقي وحتى الديني كبير رغم تغليف ذلك باغراء مسألة الازدهار الاقتصادي للمنطقة وشعوبها وبالمقابل خسارة هويتها الوطنية والانغماس في المادية والانحلال وايجاد فكر يخرب الاوطان والاجيال معا.

عوض بن سعيد باقوير صحفي وكاتب سياسي وعضو مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • “البيئة” تؤكّد أهمية التوسّع في الزراعة العضوية بدون تربة للتغلب على التحديات البيئية ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي
  • تين هاج: تكهنات وسائل الإعلام لا تؤثر على مانشستر يونايتد
  • علاء فاروق: هناك تنسيق مشترك بين وزارتي الزراعة والبيئة لدعم تقليل التلوث البيئي
  • الطفولة والأمومة ينفذ ورشة عمل للأطفال وأسرهم لرفع الوعي بقضايا العنف
  • وزير البيئة اللبناني: مصر من أولى الدول التي سارعت لدعم البلاد
  • «الطفولة والأمومة» ينفذ ورشة عمل لرفع الوعي بقضايا «العنف ضد الأطفال»
  • الإعلام الصهيوني بين التضليل والتزوير
  • من هي صفاء أحمد المذيعة السورية التي اغتالتها إسرائيل؟
  • وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة