إدارة تنمية المرأة بصنعاء تنظم وقفة تأبينية لشهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
الثورة نت/..
نظمت إدارة تنمية المرأة في مديرية صنعاء الجديدة، اليوم، وقفة تأبينية لشهيد الإسلام والإنسانية، سماحة السيد حسن نصر الله.
وأكدت المشاركات في الوقفة أن ألم الأمة في استشهاد القائد الكبير السيد نصر الله لا يمكن أن يكون سببا لثني المقاومة عن استمرار الجهاد والتصدي لكل المؤامرات والمخططات الكبيرة.
ودعت إلى استمرار الدعم اليمني بكل الإمكانات للتحرر من المشروع الصهيوني واستعادة أراضي فلسطين المحتلة، وفي مقدمتها القدس والأقصى الشريف.
وندد بيان الوقفة بهذه الجريمة وكل الجرائم، التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.. لافتا إلى أن تلك الجرائم لن تمر دون عقاب .
وأكد البيان أن الشهيد القائد حسن نصر الله كان مدرسة في السياسة والصبر والإقدام، وقول الحق والثبات، ومواقفه العظيمة لن تنسى مع مظلومية الشعب اليمني من تحالف العدوان، ومظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبارك عملية “الوعد الصادق 2” الإيرانية، التي جاءت ردا على جريمة استهداف شهيد الأمة والإنسانية، السيد حسن نصر الله.. داعيا إلى ثبات الموقف في مواجهة الصلف الأمريكي وغطرسة الكيان الصهيوني بكل الإمكانيات المتاحة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حسن نصر الله
إقرأ أيضاً:
الموقفُ اليمني وتأثيراتُه على الكيان الصهيوني
يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس
اليمن وعلى مدى عام وقرابة نصف عام آخر وهي تفرض قرارها على مياهها الإقليمية بتوقيف الملاحة الإسرائيلية وإخراجها عن الخدمة.
اليمن استطاعت بالله وبعزيمتها الفولاذية المستمدة من مشروعها القرآني وحكمة قيادتها أن تجمد وتخرج على طول كُـلّ هذه المدة أحد أهم موانئ الكيان المحتلّة المقابلة للبحر الأحمر -ميناء أم الرشراش المسمى بميناء إيلات- عن الخدمة وحتى أعلن إفلاسه الكامل.
اليمن بتحَرّكها الفعال الحر والشريف عبر البحر استطاعت أن تفرض واقعاً وَحضراً ملاحياً على الكيان العبري عبر المياه الإقليمية المؤدية إليه، حيث قد أضرت وهزت بعمق الكيان الصهيوني وذلك ببتر وَتعطيل خطوط التجارة البحرية إلى موانئه بنسبة قد تكون شبه تامة.
اليمن مثلت -وطوال كُـلّ هذه المدة من الحرب- من موقعها المركزي في محور المقاومة وجبهات الإسناد والمؤازرة للشعب الفلسطيني نقطة ومسار تحول تاريخي غير المعادلة الأمريكية والصهيونية على مستوى المنطقة ككل، حيث استطاعت ضرب العمق الإسرائيلي ونشر حالة الرعب والخوف في مواطنيه، كما حولت العديد من مدنه المحتلّة -كما هي مدينتا “أم الرشراش” و”عسقلان” المحتلّتَين- إلى مدن مليئة بالخوف والرعب الجاثم والمنتشر في أرجائها.
وفيما تمكّنت أَيْـضًا وذلك بتأييد الله ومعونته من التصدي لذلك العدوان الثلاثي عليها وإلجامه بالفشل والانكسار وتكبيده الخسائر الكبيرة أَيْـضًا في قواه ومعنوياته وسُمعته التي باتت تحت الأقدام.
كما أن من تأثيرات الجبهة اليمنية في هذه المعركة التأثير على وضع الطيران إلى مطار بن غريون الدولي في يافا المحتلّة، كذا إلحاق الضرر الكبير في الوضع الاقتصادي لها، وذلك ما جعلهم يدخلون في تصعيد وعدوان عليها.
مع أنها ورغم ذلك الوعد والوعيد وَالترغيب والترهيب الأمريكي والصهيوني والبريطاني والغربي بكله لم تتوقف ولو لساعة واحدة إنما ازدادت صموداً وعنفواناً وعزة في مواصلة الإسناد؛ فهي تعتبر ذلك من أقل ما يمكنها فعله، مع شعورها بالتقصير على إتمام الواجب الكامل الذي ترضاه ويرضاه شعبها وقيادتها وقواتها المسلحة فيما يتعلق بواجباتها ومسؤولياتها الدينية والإنسانية تجاه هذه القضية والمظلومية الفلسطينية التي ليس لها على الأرض مثيل.
إن اليمن ورغم استضعافه الكبير وقلت أَيْـضًا قدراته وَإمْكَاناته وذلك مقارنة بما تمتلكه الكثير من الدول والأنظمة في المنطقة، أَيْـضًا لما يعانيه وتفرض عليه وعلى واقعه وأمنه الداخلي من سنوات وأعوام طويلة من سياسات ومؤامرات أمريكية وإقليمية عدوانية.
إلا أنه لا زال وبرغم كُـلّ ذلك غنياً رافعاً الهامة تجاه أي داع إنساني أَو ديني يفرض عليه، وذلك بما يمتلكه من نهر فياض من الأخلاق والقيم والأسس والمبادئ الدينية والإنسانية والعرفية، التي هي ميراثٌ اكتسبها من تاريخه العريق والمشرف لآبائه وأجداده الأول وتحَرّكهم الصادق مع دينهم ونبيهم وأعلام الهُــدى خلفهم، وهي اليوم تلك الهُوية الإيمَـانية من تحَرُّكِهِ وترسُمُ خطوطَ سيره ومسيرة أبنائه المباركة، التي سوف تواصلُ عزمَها في المسير قُدُماً، ولو بعدَ هذه الجولة، حتى تحرير فلسطين كُـلّ فلسطين وذلك وعد الشعب والسيد القائد رضوان الله عليه.