تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى تقرير نشرته صحيفة الجارديان عن تعهد إسرائيل بالانتقام بعد أن أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ الباليستية على أهداف فى جميع أنحاء إسرائيل، فى تصعيد دراماتيكى لصراع يبدو أنه يخرج عن السيطرة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى اجتماع لمجلسه الأمنى: «إيران ارتكبت خطأً كبيرًا الليلة- وستدفع ثمنه».

وأضاف: «النظام فى إيران لا يفهم مدى تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وتصميمنا على الرد على أعدائنا... سوف يفهمون».

الهجوم الإيرانى غير المسبوق بأكثر من ١٨٠ صاروخًا باليستيًا جاء بعد أقل من ٢٤ ساعة من أمر رئيس الوزراء الإسرائيلى بأكبر توغل برى فى جنوب لبنان منذ ٢٠٠٦.

وشهد مراسلو صحيفة «الجارديان» فى القدس العشرات من الصواريخ تحلق فوقهم باتجاه المدن الساحلية الرئيسية فى إسرائيل فى هجوم ضخم بعد الساعة ٧:٣٠ مساءً، حيث كانت محركات الصواريخ مرئية بوضوح من الأسفل.

على حافة المدينة القديمة، توقف الكثيرون لمشاهدة الصواريخ وهى تحلق فى السماء فى ما يبدو أنه هجوم غير مسبوق، بينما كانت الانفجارات تُسمع فى المسافة بصوت متقطع. وتم إبلاغ ملايين الإسرائيليين باللجوء إلى الملاجئ بينما أغلقت البلاد مجالها الجوى أمام الطائرات المدنية.

قالت أورلى ميركوس، ٥٦ عامًا، وهى عاملة اجتماعية ومعالجة نفسية من تل أبيب، إنها شهدت الهجمات وشعرت بـ «الخوف... الكثير من الخوف، خاصة مع الانفجارات فوق رؤوسنا».
وأضافت: «فى تلك اللحظة، أردت أن أعرف أين كان أحباؤنا". وتابعت: "لم أكن أفكر، كنت خائفة جدًا».

وقالت: «أنا قلقة بشأن ما سيأتي، وأقلق من رد فعل إسرائيل على الهجوم، التى من المنطقى أن ترغب فى الدفاع عن نفسها، وهذا سيؤدى إلى رد فعل آخر، محتمل ليس فقط من إيران».

دوت صفارات الإنذار فى جميع أنحاء إسرائيل، حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية العديد من الصواريخ التى كانت تشق السماء الليلية بخطوط حمراء وذهبية.

أما الصواريخ الأخرى، التى ظلت سليمة، فبدت وكأنها تتجه نحو الساحل ووسط إسرائيل مع سماع أصوات انفجارات بعيدة.

فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، نفذت إسرائيل ما لا يقل عن خمس ضربات جوية استهدفت الضواحى الجنوبية لبيروت، بعد أن أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء متعددة للمبانى فى المدينة، مشيرة إلى أنها تستهدف مواقع لحزب الله.

قبل دقائق من بدء إيران الهجوم، شن فلسطينيان على الأقل هجومًا فى مدينة يافا الساحلية الإسرائيلية أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، بينهم جندى فى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما زاد من المخاوف من أن دوامة العنف المتصاعدة قد تؤدى إلى هجمات داخل إسرائيل.

وقالت القوات الإسرائيلية إنها لم تتلق أى تقارير عن إصابات جراء الهجمات الصاروخية، لكن هيئة الدفاع المدنى الفلسطينى فى الضفة الغربية المحتلة أفادت بمقتل رجل قرب أريحا، وأن حطام الصواريخ المتساقط تسبب فى أضرار واندلاع حرائق فى المنطقة.

قالت إيران إنها أطلقت الصواريخ باتجاه ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية ردًا على سلسلة من الهجمات الإسرائيلية فى لبنان ضد حزب الله، حليفها، والتى دمرت الضواحى الجنوبية لبيروت، العاصمة، وكذلك القرى فى جنوب البلاد.

وأشاد الرئيس الإيراني، مسعود پزشكيان، بالهجوم باعتباره «ردًا حاسمًا على عدوان النظام الصهيوني»، مضيفًا: «ليعلم نتنياهو أن إيران ليست دولة عدوانية، لكنها تقف بحزم ضد أى تهديد... لا تدخل فى صراع مع إيران».

وقال مسئولون إيرانيون كبار لوكالة «رويترز» إن المرشد الأعلى، على خامنئي، هو من أصدر الأمر بإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وفى وقت متأخر من يوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن «إيران أنهت ردها ما لم يقرر النظام الإسرائيلى دعوة مزيد من الانتقام».

وفى بيان على منصة إكس «تويتر سابقًا»، قال: «يتحمل داعمو إسرائيل مسؤولية أكبر الآن فى كبح جماح دعاة الحرب فى تل أبيب بدلًا من الانغماس فى حماقتهم».

وكانت الجهود الدبلوماسية لاحتواء الصراع تنهار بسرعة، حيث هددت الهجمات المتبادلة بإشعال منطقة الشرق الأوسط بعد أقل من أسبوع على إعلان الولايات المتحدة وفرنسا عن محاولة للتوسط فى وقف إطلاق نار لمدة ٢١ يومًا بين الطرفين.

دعا زعماء العالم إلى ضبط النفس، حيث أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، «التصعيد بعد التصعيد» فى المنطقة. وقال: «يجب أن يتوقف هذا. نحن بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار».

وأدان إيمانويل ماكرون الهجوم الإيرانى وقال إن فرنسا قامت بتعبئة «مواردها العسكرية فى الشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيراني». كما دعا الرئيس الفرنسى إسرائيل إلى إنهاء عملياتها العسكرية فى لبنان «فى أسرع وقت ممكن».
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل إيران نتنياهو القدس

إقرأ أيضاً:

غانتس يدعو لتنسيق مع واشنطن لإزالة احتمال امتلاك إيران سلاحا نوويا

إسرائيل – دعا زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، الخميس، تل أبيب إلى التنسيق مع حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية لإزالة احتمال امتلاك إيران سلاحا نوويا.

وتتهم تل أبيب وواشنطن وعواصم أخرى طهران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول إيران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة للرقابة الدولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ بفلسطين وسوريا ولبنان.

وقال غانتس، عبر منصة إكس: “النظام الإيراني خبير في المماطلة، ويجب على إسرائيل، بل وتستطيع، أن تُزيل احتمال امتلاك إيران قدرات نووية”.

وتابع: “بالتنسيق الوثيق مع حليفنا العظيم، الولايات المتحدة، حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط”، دون تفاصيل.

وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات إلكترونية.

ووفق تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الخميس، خططت إسرائيل لمهاجمة منشآت نووية إيرانية في مارس/ آذار الماضي.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقنع تل أبيب بالتراجع عن الهجوم، مفضلا فتح باب التفاوض مع طهران لإبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي.

ووصل ترامب لهذا القرار بعد مشاورات داخل إدارته، حيث كان يوجد انقسام بين أعضاء يدعمون شن هجوم وآخرين يشككون في جدواه، خشية تصعيد عسكري واسع، وفق الصحيفة.

وفي عام 2015، ووقّعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا اتفاقا مع إيران بشأن برنامجها النووي.

غير أن ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران

كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الخميس بأن “إسرائيل أعدت خطة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، واعتقدت أن الولايات المتحدة ستوافق على المشاركة في الهجوم”.

وتابعت: “وكان متوقعا أن يعرقل الهجوم البرنامج النووي الإيراني لمدة عام أو أكثر، إلا أن ترامب قرر في النهاية عدم دعم الهجوم”.

ووفق “نيويورك تايمز” أرسل نتنياهو ممثلين إلى واشنطن لتوضيح تفاصيل خطة الهجوم، وتشمل عمليات قوات خاصة (كوماندوس)، مع هجمات جوية كان متوقعا أن تشارك فيها الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة: “دعم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك وولتز وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلّا، الخطة الإسرائيلية”.

واستدركت: “لكن مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غبارد حذرت من أن إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى المنطقة قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق، وهو ما لا ترغب فيه واشنطن”.

وتابعت: “في زيارة لإسرائيل، أكد الجنرال كوريلّا أن ترامب قرر تأجيل الهجوم وإعطاء فرصة للمفاوضات”.

وفي اتصال هاتفي مع نتنياهو في 3 أبريل/نيسان الجاري، أبلغه ترامب بأنه لن يدعم الهجوم الإسرائيلي، وأن واشنطن ستفتح باب المفاوضات مع طهران، وفق الصحيفة.

وبالفعل، عُقدت الأسبوع الماضي جولة مفاوضات أمريكية إيرانية، اعتبر البيت الأبيض أنها “إيجابية وبناءة”، على أن يلتقي الجانبان في روما السبت المقبل، بحضور وسطاء عمانيين.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • حريق هائل يضرب محطة روتنبرغ الإسرائيلية للطاقة في عسقلان «فيديو»
  • تصعيد الهجمات الإسرائيلية باستخدام الطائرات الانتحارية في غزة
  • جيروزاليم بوست: إسرائيل فكرت جديًا في مهاجمة إيران عدة مرات منذ أكتوبر
  • ترامب يوقف خطة إسرائيلية لضرب إيران.. واستياء في تل أبيب
  • غانتس يدعو لتنسيق مع واشنطن لإزالة احتمال امتلاك إيران سلاحا نوويا
  • انتقادات اسرائيلية بشأن تسريب معلومات الهجوم على إيران
  • ترامب يوقف خططا إسرائيلية لضرب إيران.. واستياء في تل أبيب
  • كشف جنسيتهم.. لبنان يوقف مطلقي الصواريخ المجهولة نحو إسرائيل
  • عاجل| أكسيوس عن مسؤول أميركي: دي فانس وهيجسيث وويتكوف يحذرون من أن الهجوم على إيران قد يؤدي لارتفاع أسعار النفط
  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب مستعدة لتقديم تنازلات دون التخلي عن تدمير حماس